المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سياسة (الركمجة)14 أكتوبر.. ترويج ذاتي ام رسالة سياسية؟..


حد من الوادي
10-03-2015, 03:54 PM
السبت 03 أكتوبر 2015 02:54 مساءً

سياسة (الركمجة)14 أكتوبر.. ترويج ذاتي ام رسالة سياسية؟..

محمد عبدالله الموس
صفحة الكاتب
دموع من لؤلؤ
الخيمة الإماراتية (محراب للوطنية)
مكاسب الحكومة وخسائرنا
تسطيح الحمقى!
نيرون صنعاء
-------------

في كل زمان ومكان هناك، دائما، متخلفون عن الركب، بعضهم لأسباب موضوعية تقتضيها حسابات أو التزامات، فيما البعض الأخر ذاتي يتفاوت بين عدم القدرة وعدم الاقتناع بمشروع الركب.



خروج المارد الجنوبي في 7/7/2007 بفعالية العسكريين التي قادتها ثلة من القادة بقيادة العميد ناصر النوبة ورفاقه، جديرة بان نطلق عليها فعالية المواجهة لأنها تحدت سلطة 7/7 وهي في عز مجدها وتسلطها وقد كانت هذه الفعالية هي (البلدوزر) الذي كسر باب السجن الكبير الذي تم بناءه بالآلة العسكرية حول شعب الجنوب العربي،، أتذكر ان مسئولا جنوبيا بارزا قال لي في مرحلة لاحقة: كنتم (الانفصاليين) في الدواوين والمنتديات ونحن (الوحيدون) في الميدان، واليوم أصبحتم في الميدان ونحن عدنا إلى الدواوين وعلينا إعادتكم إلى الدواوين،، فقلت له (نحن مثل المارد إذا خرج من القمقم لن يعود إليه) وهي جملة استعرتها من كتاب (خريف الغضب) لمحمد حسنين هيكل.



سبق ذلك مواجهات الأصوات العالية التي كانت تحملها (صحيفة الأيام)، الصوت الجنوبي الأبرز، التي واجه إدارتها وكتابها مضايقات شديدة وصلت حد محاربتهم في قوت أطفالهم وليس هناك قضية أكثر شهرة من قضية الصديق والزميل فاروق ناصر علي الذي منع عنه الراتب الشهري في واقعة مشهودة فيما واجه آخرون أنواع أخرى من التضييق والمضايقة يصعب سردها في هدا الحيز وان كان ما تعرض له آل باشراحيل، وفي المقدمة عطر الذكر هشام، يغني عن إي دليل.



خلال تلك المرحلة كان الركب صغيرا، ومن يلتحق به كان يجد متسعا ولا أتذكر، في تلك الفترة، تسابقا على الصفوف الأولى في هذا الركب أو من التحق به فيما بعد، لان الصفوف الأولى كانت هي من يواجه (الطلقة الأولى)، ولان الشيء بالشيء يذكر، فان الذين كانوا في الصفوف الأولى في مواجهة غزو 2015 لم يكن احد منهم من أبطال المنصات أو عشاق الميكروفونات وإنما كانوا شبابا حملوا أرواحهم على اكفهم واستشهد منهم الكثير ويكاد البعض ينساهم في زحمة التسابق.



التحالف العربي الذي كان له الفضل في انتصار مقاومتنا، وله الفضل في تقديم الدعم خلال معركة تحرير عدن وبعدها، وهو لا زال حتى اللحظة يقدم الدعم والمساندة القتالية لحماية عدن ولاستكمال التحرير، هدا التحالف له حق علينا في التناغم معه، سياسيا وميدانيا وحتى عسكريا ونحن إذا تجاهلنا هذه الحقيقة نكون، اما أغبياء سياسيا أو جاحدين أو نخدم أهداف أخرى بوعي أو بدون وعي.



الصورة التي يحملها الغير عنا هي إننا في الجنوب العربي نفتقر إلى المرجعية والمشروع السياسي المجمع عليه ويتجلى ذلك بوضوح في ان كل طرف يصرح بما يراه حتى لو كان مناقضا لما يصرح به الجنوبي الأخر، ويدعو إلى فعاليات دون حسابات سياسية ودون تفاهم مع الجنوبي الأخر، وقد قال قائل ان الشمال (اليمن)، برغم ما يحدث فيه من تناحر إلا انه يحتفظ بمرجعياته ويتحرك من خلالها بصورة أفضل مما عليه الحال في الجنوب العربي.



لا يستطيع إي جنوبي ان ينكر القيمة التاريخية ل 14 أكتوبر 1963 ولا رمزيتها في حياة شعب الجنوب ولا ان ينكر حقنا في الاحتفاء بها لكن هذه القيمة الرمزية تقتضي ان نرتفع إلى مستواها وان نتشاور حولها مع كل (الفسيفساء) في الجنوب العربي، ثم التشاور بشأنها مع شركاءنا في الحرب، قيادة التحالف العربي، هكذا تقتضي الأخلاق السياسية، ان جاز التعبير..

وهناك أمر أخر علينا ان ندركه وهو ان البلاد تعيش حالة الحرب وان معظم محافظات الجنوب تشهد عمليات عسكرية بدرجات مختلفة وان الوضع الأمني غير مستتب ما قد يؤثر على حجم المشاركة وبالتالي يحمل صورة سلبية لا نتمناها.

يجب حساب ومراعاة هذه المعطيات، وفي المقدمة التشاور مع قيادة التحالف، ان أردنا فعالية وطنية اما إذا كان الهدف عبارة عن مباراة لأبطال (الركمجة) فهذا شان أخر، لكنه لن يخدم الجنوب العربي ولن يسجل نقطة لصالحه..



هوامش:

الركمجة: رياضة ركوب الأمواج.


اقرأ المزيد من عدن الغد