المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشقية" يوم تبرأ المخلوع من جلد الشيطان


حد من الوادي
10-25-2015, 12:23 AM
السبت 24 أكتوبر 2015 11:20 مساءً
يوم تبرأ المخلوع من جلد الشيطان

علي أبو الريش
صفحة الكاتب

هكذا هي العلاقة بين اللصوص، ما أنْ يكتشف الأمر، ويستعر الجمر بخدهم، يتقاطرون باتجاه الفراغ الوسيع ، ويسلخ كل منهم جلده، ويخفي رأسه في الرمال .. علي عبدالله صالح ، بلغة مرتبكة ولسان معقوف، ووجه مملوء بالكسوف، قالها ومن دون احترام لذاته وشعبه، إنه لم يعد يسيطر على الجيش ، وإنه مستعد لترك حزب المؤتمر ومغادرة مكانه .. هذه اعترافات زور، كلمات لا تدل على شيء سوى أن أمثال هذا الرجل ، لا موقف لهم في الحياة ومبدأ في السياسة ، هؤلاء طفيليات طرأت على الواقع اليمني ، وامتطت ناقة الحماقة بدافع العطش إلى السلطة ، حتى وإن كلف ذلك دماء الشعب اليمني ومكتسباته وتاريخه ، واليوم وبعد أن صارت الأمور في غير ما يشتهيه صالح ، بدأ يتحدث بلغة مختلفة ، لغة مليئة بالألفاظ والكلمات المتذمرة ، من تحالفه مع الحوثيين ، اليوم وبعد أن شعر أن الهزيمة تطوق عنقه ، وعار دماء اليمنيين الأبرياء يغرقه ، أصبح أمام مفترق طرق ، فإما أن يواصل هستيريا التسلط ويلقى هزيمته المنكرة أو أن يهرب كما تهرب الجرذان الفارة من ناب ومخلب ، ولكن هذه هي صفة الجبناء ، يعلن بسرعة ويتبرأ من تحالفه .. ويلقي باللائمة على الحوثيين ، لعدم خبرتهم السياسية .

وماذا بعد يا صالح.. أبعد الخراب واليباب والعذاب الذي جلبته لليمن ، تتبرأ مما اقترفته يداك ؟! أبعد أن طعنت مَن مدَّ لك يد العون ، وأنقذك من براثن الهلاك ، تخرج اليوم بهذه اللهجة « البريئة !!».. أبعد أن تحالفت مع مَن باع الوطن لأعداء الوطن ، وانضوى في شريعة الطائفية البغيضة ، تعود اليوم لتمسك عصا القاضي ، وتتهم من هم ليسوا أحسن منك حالاً .. لا جدوى ، فالشعب اليمني اتخذ قراره ، ولا بد من صنعاء وتطهير اليمن من حثالة جرته إلى الويلات ، وأتعبت كاهله ، بالفقر والأمية ، وندرة الخدمات .

لا بد أن يعود اليمن سعيداً ، يُضاء بإرادة أبنائه ، ومساندة المخلصين والأوفياء لهذه الأمة .. لا بد من أن ينتهي حبل الكذب ، ويحقق اليمنيون خلاصهم ، من ربقة الأحزان والاستيلاء والاستلاب ، ولا بد أن تتطهر الجزيرة العربية،من دعاة التفرقة والطائفية، والعنصرية، والحقد والبغضاء .. لا بد وأن يحظى الجيل اليمني الشاب بحقه في العيش في أمان واستقرار ، ويحقق ذاته في التعليم والصحة ، والحياة الهانئة .

فاذهب أنت إلى الجحيم ، وإلى جوار طغاة سبقوك في التنكيل بشعوبهم.

( نقلاً عن الإتحاد الإماراتية )


اقرأ المزيد من عدن الغد