المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قال سنعالج وجود «القاعدة» فقد تعرض جنودنا لهجماته مرتين.. أنور قرقاش: مؤمنون بإمكانية الحل السلمي في اليمن قريباً ومبادرة «التعاون الخليجي» السبيل الوحيد لذلك


حد من الوادي
11-02-2015, 01:49 PM
قال سنعالج وجود «القاعدة» فقد تعرض جنودنا لهجماته مرتين.. أنور قرقاش: مؤمنون بإمكانية الحل السلمي في اليمن قريباً ومبادرة «التعاون الخليجي» السبيل الوحيد لذلك


الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي خلال كلمته خلال ملتقى أبوظبي الاستراتيجي الثاني - الامارات اليوم
الاثنين 02 نوفمبر 2015 01:00 مساءً
أبوظبي(عدن الغد)الإمارات اليوم:

أفاد وزير الدولة للشؤون الخارجية وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، الدكتور أنور قرقاش، بأن الإمارات مستمرة مع شركائها الإقليميين، للعمل الجاد للحفاظ على وحدة وسلامة اليمن، مؤكداً إيمان الدولة بإمكانية التوصل قريباً لحل سلمي لهذا الصراع، لاسيما عندما تُحترم رغبات الشعب اليمني وشرعية الحكومة اليمنية، ويوضع حد لمفهوم تغيير الوضع السياسي الراهن بالقوة.



أنور قرقاش:

■■ الإمارات مستمرة في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني.

■■ سنعالج وجود «القاعدة» في اليمن فقد تعرض جنودنا لهجماته مرتين.

■■ الإرهابيون يعرفون أن استراتيجيتنا في اليمن ستدمرهم في نهاية المطاف.

■■ لسنا ضد الحوار مع إيران شريطة أن تقوم أولاً بتغيير سلوكها في المنطقة.

■■ اليوم الأول للمؤتمر شهد 4 جلسات تناولت استراتيجيات الوضع الراهن في العالم العربي وانعكاساته المستقبلية.

أسباب فشل الدولة اليمنية

قال السفير في وزارة الخارجية اليمنية، مصطفى النعمان، إن أحد أسباب فشل الدولة اليمنية يكمن في استمرار نخب وأساليب النظام السابق في الحكم حتى بعد انتقال السلطة للرئيس عبدربه هادي، إضافة إلى اللاعب الجديد المتمثل في الحوثيين، معتبراً أن ظهور العامل الإيراني جاء بعدما رفع الجميع يده عن البلاد بعد توقيع المبادرة الخليجية.

الدوران الروسي والأميركي

شهدت الجلسة الثانية من ملتقى أبوظبي الاستراتيجي، نقاشات مثيرة حول طبيعة الدورين الروسي والأميركي في المنطقة، وقال نائب رئيس مؤسسة راند الأميركية للشؤون الدولية، تشارلز ريس، إن التدخل الروسي في سورية جاء استغلالاً لانكفاء الدور الأميركي وغياب رؤية بعيدة لدى واشنطن في المنطقة.

تحولات بلدان «الربيع العربي»

عقدت الجلسة الثانية من ملتقى أبوظبي الاستراتيجي الثاني تحت عنوان «التحولات الداخلية في بلدان الربيع العربي .. سورية، والعراق، وليبيا واليمن ومصر»، في محاولة لمقاربة العوامل والسياسات الداخلية والخارجية التي أدت إلى دخول بلدان مثل اليمن والعراق وسورية وليبيا في غياهب الفشل، بينما تجنبت مصر المصير نفسه.

وقال مدير إدارة الشؤون العربية في وزارة الخارجية الإماراتية، جاسم الخلوفي، إن العالم العربي يشهد تداخلات محلية وإقليمية تحولت بسببها أزماته إلى قضايا إقليمية وحروب بالوكالة، وأصبحت المنطقة ساحة صراع لقوى خارجية تحمل مشروعات استراتيجية مثل إيران وتركيا، وقوى أخرى غير تابعة للدول لكنها تحمل مشروعات خاصة عابرة للحدود.

وقال سفير ليبيا لدى دولة الإمارات، عارف النايض، إن مدخل الخروج من الأزمة الليبية يكمن في دحر ما سماه بـ«الفاشية الجديدة» التي تمثلها الحركات المتطرفة كتنظيم داعش.

جيرة إقليمية سيئة

قال مدير مجموعة مراقبة الخليج الكويتي، ظافر العجمي: «الخليج يعيش في جيرة إقليمية سيئة، كما صار جزءاً من النزاعات التي تعيشها المنطقة، بعد أن قفز الإرهاب عليه، وعلى الرغم من أن استعداداتنا ناجحة في مواجهته، لكن يجب الاعتراف بوجود كثير من الأخطاء».

وقال قرقاش، في كلمته خلال ملتقى أبوظبي الاستراتيجي الثاني الذي بدأ أعماله أمس، في قصر الإمارات بأبوظبي، إن الإمارات تدعم جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سلمي في اليمن، وتعتقد أن المحادثات التي من المقرر أن تجري خلال الأسبوعين المقبلين، توفر فرصة جديدة لحل هذا النزاع، خصوصاً أن الحل السياسي القائم على مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، هو السبيل الوحيد لإنهاء هذ الصراع.



وأكد أن الإمارات سوف تستمر في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني، لتعزيز وتطوير مؤسسات دولة قابلة للحياة، مضيفاً: «تحرير عدن، في أعقاب مجزرة الحوثيين، سمح لنا بتقديم مثل هذا الدعم، ويمكنكم التأكد من أن الإمارات ستستخدم هذه الفرصة لمواصلة جهودها المشتركة لتخفيف معاناة الشعب اليمني».



وتابع: «سوف نعالج وجود (القاعدة) في اليمن، رغم تعرض جنودنا لهجمات هذا التنظيم في عدن مرتين، وذلك لأن الإرهابيين يعرفون أن استراتيجيتنا هناك سوف تدمرهم في نهاية المطاف»، مشيراً إلى أن الإرهابيين يريدون الفوضى، ومنع التحالف من تمكين الحكومة اليمنية الشرعية وممارسة سلطتها في عدن، ولكنهم لن يوقفونا عن ذلك مهما حاولوا «حسب تأكيده».

وأوضح قرقاش، أن عدم قدرة المجتمع الدولي على العمل معاً وإيجاد حل حقيقي للأزمة السورية، خلق الفراغ الذي لايزال يمكن استغلاله من قبل الجماعات الإرهابية، لافتاً إلى أن هذه الأزمة لا تهدّد جيران سورية فقط، ولكن أيضاً تمتد آثارها للمجتمع الدولي وعلى نطاق أوسع.



ودعا إلى مضاعفة الجهود في سورية وإيجاد حل سياسي يستند إلى بيان جنيف، مشدداً على أنه رغم الجهود الحالية لاتزال في مرحلة جنينية، فإنها تؤكد حقيقة أن السبيل الوحيد للمضي قدماً هو الحل السياسي القائم على إطار جنيف.



وأضاف قرقاش: «تبقى سورية هدفنا المشترك ولكن الطريق مازال شائكاً، بعد أن تم تهميش الأصوات السياسية السلمية من قبل الطبيعة العنيفة لهذا الصراع، ومن واجبنا، وواجب المجتمع الدولي، إعادة تلك الأصوات التي تمثل السوريين المعتدلين داخل العملية السياسية التي تهدف إلى إنقاذ بلدهم»، لافتاً إلى أن التدخل الأخير من قبل روسيا في سورية أبرز الحاجة الماسة إلى تكثيف الجهود الجماعية للحد من الأزمة بدلاً من زيادة مضاعفاتها.



وتابع: «ترك الأزمة السورية دون حل ليس خياراً، فإما أن نهدي ما تبقى من سورية إلى نظام وحشي أو المتطرفين، أو نتحد معاً ونجد طرقاً بناءة لمنع الانهيار السياسي والثقافي والاجتماعي الكامل لسورية».

وواصل: «بينما يستمر العالم العربي في جهوده الرامية إلى تطوير حلول لخطر التطرف والإرهاب، وعدم الاستقرار، نأمل من جارتنا إيران أن تستخدم العرض المفتوح من قبل المجتمع الدولي، لتعزيز الاستقرار والنظام، بدلاً من الانقسامات والطائفية، ونحن نعتقد أنه إذا اتخذت إيران خطوات ملموسة وعملية لبناء الثقة وحل خلافاتها مع جيرانها العرب بالوسائل السلمية، فإن فرص الاستقرار النامية في جميع أنحاء العالم العربي سوف تنمو».



وأشار إلى أنه على سبيل المثال، يمكن لإيران وقف تأجيج الصراع في اليمن والبحرين، ويمكن أن توقف التدخلات الطائفية في سورية والعراق، ويمكن أن تنفق المال الذي تم بموجب الاتفاق النووي، وهو ما مقداره 100 مليار دولار، لإصلاح اقتصادها وبناء مستقبل للشباب، بدلاً من تصعيد تمويل حزب الله وأشكال مشابهة من التدخل في العالم العربي.



ودعا قرقاش، وزير الخارجية الإيراني إلى حوار إيراني - خليجي يضم دول مجلس التعاون الخليجي، مضيفاً: «نحن لسنا ضد الحوار، شريطة أن تقوم إيران أولاً، بتغيير سلوكها في المنطقة، فالحوارات من أجل تحقيق النجاح تحتاج إلى أساس متين ونيات صادقة، وعندما ننظر إلى السياسة الإيرانية ككل، نحن نرى أن هذه الظروف لا وجود لها حالياً».





وأوضح أن لدى حكومة الإمارات رؤية للمنطقة، تسعى جاهدة من خلالها إلى تعزيز أجندة الاعتدال، جنباً إلى جنب مع الجهود الكبيرة والمتواصلة لدعم منطقة حيوية ومستقرة، ليس على غرار القومية العربية في الخمسينات، كما أنها لا تقوم على الغضب أو الاستياء.





وقال: «لكن ينبغي على إيران أن تستفيد من العلاقات الثقافية والدينية والاقتصادية والسياسية التي توحد العالم العربي، بدلاً من محاولة لمحو الحدود الوطنية بالقوة، وهذه هي الرؤية التدريجية للتجارة الحرة والمشاركة البناءة بين الدول القائمة، إلى جانب التعاون في مكافحة الإرهاب والتطرف، وسوف تواصل الإمارات تشجيع مثل هذا البرنامج، في حين تعمل بشكل وثيق مع اثنين من الأعمدة الرئيسة في العالم العربي، المملكة العربية السعودية، ومصر لمواجهة التحديات والتناقضات والفوضى، وسنقوم معاً بإعادة بناء النظام العربي».





وشهد اليوم الأول للمؤتمر أربع جلسات، تناولت استراتيجيات الوضع الراهن في العالم العربي، وانعكاساته المستقبلية، لاسيما على منطقة الخليج، حيث حملت الجلسة الأولى التي أدارها الكاتب والمحلل السياسي السعودي، عبدالرحمن الراشد، عنوان «الخليج في العالم الجديد»، وقال في بدايتها: «إن الإشكالية الرئيسة في المنطقة أنها لأول مرة تشهد هذا الكم الهائل من الاضطرابات والحروب في محيط دول الخليج، سواء سورية أو العراق أو اليمن أو ليبيا، بالإضافة إلى سقوط أربعة انظمة بسبب الربيع العربي، إضافة إلى أن الوضع لايزال مضطرباً في سورية وغير مؤكد في العراق، هذا إلى جانب وجود تنظيم داعش الذي امتد نشاطه من العراق إلى سورية واليمن وليبيا».





من جانبها، قالت رئيسة مركز الإمارات للسياسات، الدكتورة ابتسام الكتبي: «كل شيء يحمل المخاطر والفرص معاً في آن واحد، ولذلك يجب العمل على تحويل الخطر إلى فرصة تقلل المخاطر، ففي الإمارات لا شك في أن التحولات العنيفة في المنطقة عززت الشعور لدى القيادة والنخب في الدولة، بضرورة أن يتم تعزيز النموذج المميز للدولة ببناء نموذج للقوة يوازي النموزج التنموي».





وأضافت الكتبي: «رغم صعوبة وخطورة الوضع الحالي للمنطقة، المتمثل في الصراعات وانخفاض أسعار النفط، إلا أننا ننعم في الإمارات باستقرار كبير، لكن أي استقرار لا يمكن الحفاظ عليه دون قوة ردع لحماية المصالح، وهذا يعكس موقف الإمارات من الحرب في اليمن، الذي يتسق مع الشرعية الدولية، ويعمل على إنقاذ الشعب اليمني».





فيما طالب المستشار السابق للرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي رئيس مجلس إدارة مركز برنت سكوكروفت للأمن الدولي في مجلس الأطلسي، جيمس جونز، الولايات المتحدة بضرورة أن توضح موقفها بشأن الأوضاع الراهنة في المنطقة العربية. وقال: «أظن أن حلفاء أميركا في المنطقة باتوا يشعرون بعدم وجود تناغم بين أقوال القادة الأميركيين وأفعالهم».