حد من الوادي
11-07-2015, 12:09 AM
احذروا طفيليات ما بعد التشابالا
منصور باوادي
-
انتهى تشابالا وراح لحاله, ليحل معه طفيليات الأزمات التي تنشأ بعد كل أزمة تكمل على ما تبقى لدا الناس.
انتهى تشابالا وجاء تشابالا آخر حاملا ملفاته وقد امتلأت بمئات المتضررين لتبدأ رحلة الصيد الثمين واستغلال الأزمات واستثمارها.
سيظهر فينا الآن قوم يبكون على الأرملة والمسكين والفقير, ويطاردون وسائل الإعلام والمحافل ليتحدثوا باسم الضحايا والمتضررين.
سيأتون حتما, لأننا لم ننس بعد كارثة أكتوبر 2008, ولازلنا نأنّ من آثارها, ولم نتخطى صدمة سرقات أرباب الملفات العابرة للمدن حتى امتلأت كروش أناس لم تمسهم الكارثة بسوء وبات المكلوم طاويا بطنه فلا بيت أعيد له ولا مزرعة ولا سيارة لليوم والليلة.
سيأتوكم عاجلا غير آجل, يبحثون في الحارات عن المتضررين, ويبشروهم بوعود كوعود عرقوب.
إنها رحلة الصيد كما أسلفت, رحلة تصطاد فيها أحلام وآمال البشر وتتاجر بأوجاعهم وآلامهم, لتتركهم يقاسون المرارة والأسى. فكم من مسكين من متضرري 2008 مات وحاجته في صدره لم يستطع لها قضاء.
ألا لعنة الله وعقابه على من تاجر بدمعة يتيم, وآهات أرملة, وحسرات عجوز مقعد.
لازال في مجتمعنا طفيليات تمرح وتسرح لم تأخذ العدالة مجراها فيها, وأصبحت توازي الكوارث الطبيعية في أذاها وضررها, في ظل غياب كامل ليد القانون, لأن هؤلاء مات الوازع الديني في ضمائرهم ولم تعد تنفع معهم الموعظة والذكرى, فلا بد من سلطان يردعهم ويؤدبهم ويجعلهم عبرة لغيرهم.
ما أفظع أن تتاجر بآلام الناس ومعاناهم, وما أقبحها من تجارة, وأوسخها من مهنة, ولا تصدر إلا من وضيع حقير نذل قد ماتت فيه الإنسانية فأصبح جلمود صخر من الأنانية والوقاحة.
لقد بدأ موسهم, لأن الدولة غائبة, والأخيار الأمناء انكفّوا على أنفسهم يشكون العجز وعدم الحيلة, وتبوء المشهد حدثاء صغار جهلة لا يعرفون تدبيرا ولا تصريفا وإنما جمعوا مع الجهل والحمق أن مُكِّنوا في البلاد والعباد فكانوا كمن جلب لقومه الطاعون.
نداء من القلب لكل الخيرين إن كانوا في الدولة أو خارجها, أو كانوا في البلد أو خارجها أن يقطعوا على هؤلاء المرتزقة طريقهم, وأن يوقفوهم عن العبث والمتاجرة بمصير الناس, وأن يشكلوا لجنة من الصادقين الأخيار الذين يخشون الله ويراقبونه في الحصر والإحصاء, وأن تكون عليهم لجنة أخرى لمراقبة أداءهم ومحاسبتهم واستقبال شكاوى المتضررين, وأرجوكم لا تطلقوا على هذه اللجنة مفردة الـ(صندوق) لأننا نتحسس كثيرا من هذه المفردة, ورأينا ما فعله بنا هذا الصندوق الأسود العفن.
منصور باوادي
-
انتهى تشابالا وراح لحاله, ليحل معه طفيليات الأزمات التي تنشأ بعد كل أزمة تكمل على ما تبقى لدا الناس.
انتهى تشابالا وجاء تشابالا آخر حاملا ملفاته وقد امتلأت بمئات المتضررين لتبدأ رحلة الصيد الثمين واستغلال الأزمات واستثمارها.
سيظهر فينا الآن قوم يبكون على الأرملة والمسكين والفقير, ويطاردون وسائل الإعلام والمحافل ليتحدثوا باسم الضحايا والمتضررين.
سيأتون حتما, لأننا لم ننس بعد كارثة أكتوبر 2008, ولازلنا نأنّ من آثارها, ولم نتخطى صدمة سرقات أرباب الملفات العابرة للمدن حتى امتلأت كروش أناس لم تمسهم الكارثة بسوء وبات المكلوم طاويا بطنه فلا بيت أعيد له ولا مزرعة ولا سيارة لليوم والليلة.
سيأتوكم عاجلا غير آجل, يبحثون في الحارات عن المتضررين, ويبشروهم بوعود كوعود عرقوب.
إنها رحلة الصيد كما أسلفت, رحلة تصطاد فيها أحلام وآمال البشر وتتاجر بأوجاعهم وآلامهم, لتتركهم يقاسون المرارة والأسى. فكم من مسكين من متضرري 2008 مات وحاجته في صدره لم يستطع لها قضاء.
ألا لعنة الله وعقابه على من تاجر بدمعة يتيم, وآهات أرملة, وحسرات عجوز مقعد.
لازال في مجتمعنا طفيليات تمرح وتسرح لم تأخذ العدالة مجراها فيها, وأصبحت توازي الكوارث الطبيعية في أذاها وضررها, في ظل غياب كامل ليد القانون, لأن هؤلاء مات الوازع الديني في ضمائرهم ولم تعد تنفع معهم الموعظة والذكرى, فلا بد من سلطان يردعهم ويؤدبهم ويجعلهم عبرة لغيرهم.
ما أفظع أن تتاجر بآلام الناس ومعاناهم, وما أقبحها من تجارة, وأوسخها من مهنة, ولا تصدر إلا من وضيع حقير نذل قد ماتت فيه الإنسانية فأصبح جلمود صخر من الأنانية والوقاحة.
لقد بدأ موسهم, لأن الدولة غائبة, والأخيار الأمناء انكفّوا على أنفسهم يشكون العجز وعدم الحيلة, وتبوء المشهد حدثاء صغار جهلة لا يعرفون تدبيرا ولا تصريفا وإنما جمعوا مع الجهل والحمق أن مُكِّنوا في البلاد والعباد فكانوا كمن جلب لقومه الطاعون.
نداء من القلب لكل الخيرين إن كانوا في الدولة أو خارجها, أو كانوا في البلد أو خارجها أن يقطعوا على هؤلاء المرتزقة طريقهم, وأن يوقفوهم عن العبث والمتاجرة بمصير الناس, وأن يشكلوا لجنة من الصادقين الأخيار الذين يخشون الله ويراقبونه في الحصر والإحصاء, وأن تكون عليهم لجنة أخرى لمراقبة أداءهم ومحاسبتهم واستقبال شكاوى المتضررين, وأرجوكم لا تطلقوا على هذه اللجنة مفردة الـ(صندوق) لأننا نتحسس كثيرا من هذه المفردة, ورأينا ما فعله بنا هذا الصندوق الأسود العفن.