المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجنوب العربي المستجدات على الأرض تفرض واقعاً جديداً


حد من الوادي
11-24-2015, 01:48 PM
الثلاثاء 24 نوفمبر 2015 11:02 صباحاً

المستجدات على الأرض تفرض واقعاً جديداً

عبدالكريم أحمد سعيد
صفحة الكاتب
نداء عاجل لقيادات المقاومة الجنوبية والحراك الجنوبي السلمي
إخفاق المبادرة الخليجية يتطلب تغيير المواقف المتصلبة والقضية الجنوبية هى مفتاح الحل
الإخوان يمارسون الإرهاب الفكري ضد شعب الجنوب
محافظ عدن والأزمة المفتعلة..!

خيارات استراتيجية أمام التحالف العربي وهادي والمقاومة الجنوبية

هناك متغيرات جديدة على المستوى الدولي والإقليمي والعربي والمحلي، وعلينا قراءتها جيداً بموضوعية وبتجرد عن الذات والعاطفة، بعيداً عن الشعارات الوطنية والتخندق خلف أجندات قد عفى عليها الزمن وصارت كابوساً يلاحق الشعب وما يحصل في اليمن هو انعكاس لسياسات خاطئة تراكمه لسنوات طويلة افرزت جيلاً جديداً مختلفاً عما كان عليه بالأمس.. ولدت شباباً عنيداً ومقاوماً في الجنوب يحمل هماً واحداً هو (الحرية والاستقلال) وجيل آخر في الشمال متأثراً بالسلطة والقبيلة والطائفية.. كما أن الجيران والعرب والإقليم والعالم وميزان القوى قد تغيرت هي الأخرى .

بعد انتهى المعسكر الاشتراكي ظهرت قوى جديدة بين الشرق والغرب، وأصبحت المصالح الأقتصادية هى القاسم المشترك .. العرب ينتج النفط والغرب يصدر السلاح مقابل النفط ( لقتل الأنسان العربي).. الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والقوى الكبرى في العالم تتقاسم الأدوار وفق المصالح .. أيران والمملكة أداة لتدمير المنطقة طائفياً (سنة وشيعة) وتركيا وقطر تطرفاً دينياً (الاخوان المسلمين).. واسرائيل تفرض شروطها على العرب والفلسطينيين كما تريد!! والقوى الإرهابية تزداد نشاطاً تحت مسميات مختلفة (القاعدة انصار الشريعة وداعش) لخ.. والشعوب العربية والإسلامية تدفع الثمن باهضاً. واليمن واحدة من المناطق الأكثر تضرراً من تلك القوى، بل وتشكل خطراً دائم على أمنه واستقراره وأمن المنطقة برمتها.

من المؤسف جداً أن تظل العقلية العربية واليمنية بنفس تفكير سبعينيات القرن الماضي، تدير الصراع والخلافات بنفس النمط التقليدي وشعارات القومجية والوحدة لخ.. في عصراً جديد تتحكم به تكنولوجيا المعلومات والتطور العلمي. يعطي الاولوية للإنسان وحقه في اختيار الحياة الكريمة الحرة والعيش الرغيد، بعيداً عن الذل والاستبداد والعبودية، وهوحق مشروع للبشرية جمعا. تؤكده الشرائع السماوية و القانون الدولي والمعاهدات الدولية وميثاق الأمم المتحدة .. إن غياب أي شكل من أشكال القيادة والتوازن الدولي في عالم متعدد الأقطاب، يوجد مناخاً من الفوضى وربما يكون محفوفاً بالمخاطر. فهناك مصالح متشابهة قد تدعم التعاون فيما بين الدول لكن اختلاف الرؤى والمناهج فيما بينها يجعل الخريطة الجيوسياسية حافلة بالتناقضات وعدم الوضوح، وسوف تصبح عملية اختيار الحلفاء والأصدقاء وردع الخصوم وتفادي النزاعات الداخلية والإقليمية في ظل هذا الوضع العالمي الجديد شديدة الصعوبة. (إن الرجال قد يصنعون التاريخ ولكنهم مقيدون في ذلك بالمعطيات الموجودة على أرض الواقع) ماركس.

ان تهدئة الوضع في المنطقة العربية وفي اليمن تقع على عاتق الساسة، الذين عليهم بذل الجهود لتجنيب المنطقة مخاطر الفوضى والصراع المذهبي والتطرف الديني، في مراحل التحول التاريخية التي يشهدها الشرق الاوسط. من سقوط لبعض الأنظمة الديكتاتورية وصعود مفاجئ ومخيف للمنظمات الإرهابية، أصبحت تشكل تهديد حقيقي على الجميع شعوباً وأفراد ودول .. ان شعبنا في الجنوب قد أثبت بما لا يدع مجالاً للشك بأنه يعشق الحياة والحرية والسلام والتعايش مع الأخرين، ولا يقبل الظلم والاستبداد، وسيتعاون مع الأشقاء والجيران والأصدقاء للدخول في مرحلة جديدة، خالية من العنف والإرهاب بشقيه الفكري والإجرامي وارساء دعائم الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة والعالم. والتاريخ يشهد لهذا الشعب الحضاري العظيم وأرضه الطيبة وحبه لفعل الخير على مر العصور.

دولة الجنوب القادمة سوف تتعايش وتتعاون مع الأشقاء في العربية اليمنية، على أساس المصالح المشتركة وتبادل المنافع وتسهيل المعاملات والتنقلات والعمل بين أفراد المجتمع بما يخدم السلم الأهلي والتعايش الاجتماعي، وتجنيب اليمن وجيرانه الحروب، والاهتمام بالإنسان والتطور العلمي والتكنلوجي، وخلق جيل جديد متنور بالعلم والمعرفة، خال من العنف والتخلف والمرض والتعصب والثأر والفساد.. فلماذا الإصرار على ارغام شعب الجنوب للبقاء في وحدة قد فشلت وانتهت بسبب الحروب ؟ ولم يبقى منها سوى الاطلال، نحصد منها الأزمات والمكايدات والحقد والكراهية بين أبناء الشعب، واستمرار المتنفذين للنهب والفساد والتجهيل. والبقاء في هذا الوضع المأساوي للشعبين الجنوبي والشمالي، سيولد مزيداً من الإرهاب والتطرف والفوضى في اليمن والمنطقة.

على قيادات وكوادر الجنوب التحرك السريع لتشكيل مكون سياسي جديد تحت أي مسمى بقيادة جنوبية موحدة لقيادة المرحلة، والتنسيق مع الحلفاء بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات لتحقيق مطالب الشعب الجنوبي كاملة، وعلى المجتمع الدولي والإقليمي والعربي تقع المسؤولية الأخلاقية والإنسانية لوقف الحرب والدمار في اليمن ومساعدته في الخروج من هذه الأزمة، والبحث عن مخارج عملية وواقعية يتم مناقشتها والتفاوض حولها من قبل لجان متخصصة من الطرفين الجنوبي والشمالي، تحت إشراف الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي، يفضي إلى فك الارتباط بين الشمال والجنوب وعودة بناء الدولتين بأنظمة فدرالية وديمقراطية، قد تساعدهما في المستقبل على قيام اتحاداً جديداً بين الدولتين بما يخدم مصالح الشعبين وشعوب المنطقة.

وهناك خياران لا ثالث لهما في حل مشاكل اليمن وهو:

- الأول/ قيام دولة فدرالية من اقليمين شمالي وجنوبي أو ثلاثة أقاليم ( الجنوب - المناطق الوسطى - شمال الشمال) مع إعطاء شعب الجنوب حق الاستفتاء في نهاية المرحلة الانتقالية أي بعد عامين من تاريخه.

- الثاني/ فصل الدولتين ( الجنوب عن الشمال) وهذا يعتمد فقط في حالة أستطاع الجنوبيون تجاوز خلافاتهم وانخرطوا في مكون سياسي واحد وقيادة واحدة، يختصرون الطريق وصولا إلى هدف شعبهم المنشود.

وفي حالة الاصرار على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار وفرض الستة الاقاليم، فهو انتحار سياسي آخر ونتائجه كارثية على الشعب يهدف إلى استمرار الحرب وصوملة اليمن.

ومن خلال هذا المنبر الإعلامي لا يسعني الا أن اتقدم بجزيل الشكر والتقدير للأستاذ / صالح شائف حسين على مبادرته وكتاباته الأخيرة التي تصب في صلب القضية الجنوبية ولكل من يعمل بصمت وتفاني وإخلاص لتوحيد الموقف الجنوبي، وحل مشاكل اليمن سلميا وبالحوار والتفاوض ووقف الحرب والدمار من أجل الشعب والإنسانية.



اقرأ المزيد من عدن الغد

حد من الوادي
11-26-2015, 12:25 AM
الأربعاء 25 نوفمبر 2015 03:27 مساءً

لا تبحثوا عن ( الحامل الجنوبي ) بين العجائز والمطلقات

صلاح الطفي
صفحة الكاتب
كلنا تعز
سحلنا القاتل العفاشي فاغتالنا بخبث سلوكه الجاثمة
المقاومة الجنوبية والتحالف العربي مثال رائع للوفاء والفداء
الجبهة الشعبية لتحرير عمان والخليج العربي
آخر إطلالة لمؤخرة مخلوع اليمن

تملئ صفحات التواصل الاجتماعي كلمة ( الحامل ) الجنوبية التي نطالعها كل لحظة , ونحن في خضم البحث المضنى عن المؤهلات النفسية والفسيولوجية لمن يقوم بمهمة الحامل ( السياسية ) لمولود الجنوب المرتقب القادم ... والذي نتمن أن يكون مولود ( أنثى ) حتى ترتقي مستقبلا بدور الأم الرءوم لكل أبناء الجنوب , لا ذكر مثل ذلك الابن الضال , والعاق السابق الذي ضيع الوطن وضاع هناك عندما حب (بنت الدودحي ) ودفع لأسيادها الوطن بما حمل صداق , والجيش والدولة ( دخلة ) , ليلة القبض على فاطمة الجنوب , وكانت الصدمة عندما دخل على بنت (الدودحي ) فلم يجدها كما وصفوها له بقولهم حسناء , فلم تكن لا بلقيس السبئية ولا أروى الصليحية ولا عبلة العبسية , بل كانت شمطاء اليمن ( القديمة ) هي عروس أم الجن لعريس الغفلة الذي لم يظهر له أثر بعد ليلة العرس وضاع ضياع , يا سليمان بلغ ( نوح الطيور ) .



واليوم مشكلتنا هي نفس المشكل السابق , وأصبحت كلمة الحامل الجنوبي تثير الغثيان من كثر ما يتداول أهل ( التفسبك والتوستاب ) وخاصة عند ( المتوحمين مسبقاً ) الذين يحلمون بدور الحامل الجنوبي لمولود الجنوب القادم , والأكثر مرارة من المر إن الكثير منا يبحث عن ( الحامل) بين العجائز التي تجاوزن سن اليأس وبلغن من الكبر عتيا , بعد عمر طويل وسنين شباب ضاع بين عنوسة وعقم ,فلم تحمل تلك البطون للجنوب خير , ولا حامل ولا حاملة من ذكر أو أنثى !!!.



واليوم ونحن نبحث عن ( الحامل الجنوبي ) لمولودنا القادم , فعلى من يتأكد من سلامة العقم وكمال الخصوبة أن يقدم إلى مستشفى المقاومة الجنوبية ( في عدن ) أوراقه الثبوتية والطبية مع كامل الفحوصات التي تؤكد أهليته لل.. , وخلوه من جميع الأمراض العضوية والسياسية المعدية والوراثية , وان لا يكون قد أنيط به دور الحامل الفعلي قبل 22 مايو 1990 م , أو ممن حملوا الحمل الوهمي ولم يكتشفوا ما ببطونهم وبمشيمة عقولهم ( من حمل وهمي ) إلا بعد فوات الأوان في 7 يوليو عام 1994م , وبعدها أجبرهم عفاش اليمن على حبوب منع الحمل السياسي والاجتماعي والتي بسبب الإكثار منها ضمرت أعضائهم وليس لهم اليوم بعد الطلاق البيني لهم من شعب الجنوب , أي أهلية للقيام بهذا الدور المهم الضروري والخطير على أرض الجنوب .



ومثلهم أولئك المعطلة قواهم وأعضائهم بعد سنين طويلة من الهجرة والمفارقة للوطن وأهله وهم مثل المعلقات وبعيدين في بلاد الغربة , منهم من ترك الوطن قسرا , ومنهم الهاربين الذين في بطونهم ما بها و أصبحوا اليوم بحاجة إلى الرعاية الصحية والنفسية , وهم بأمس الحاجة إلى أن نودعهم مشفى الرعاية الصحية و الاجتماعية , ليختموا بها ما تبقى من سنين الضعف والخرف رحمة بهم , ناهيك عن انعدام حضورهم الاجتماعي والسياسي , أما الميدان فهم وأبنائهم عازفين عن ري تراب الوطن ولو بقارورة ماء لا بأنهار الدماء التي سقى بها شعب الجنوب شجرة حريته الباسقة اليوم بدماء فلذات أكباده , وقدم أرواحهم على طريق فداء الوطن .



نقول لكل أولئك لن يكون منكم وليس فيكم من يمتلك أهلية الحامل الجنوبي الكفو , حتى يستطيع تحمل آلام حمل الوليد الجنوبي القادم ومخاضه العسير وما يرافق ذلك من حام وأوحام , خاصة وشروط شعب الجنوب للحامل , أن يكون أوتكون من أب وأم جنوبية أصلا وفصلا ومقيم إقامة دائمة في حضن الأم التي تنتظر حفيدها القادم بفارق الصبر , حتى تساعد ( الحامل )على خروج المولود سليم معافى , وتقوم برعاية ( الحامل ) بعد الولادة وتحافظ عليها حتى تتم رضاعة المولود الجديد رضاعة طبيعية حولين كاملين بلبنها الجنوبي الخالص , حيث تحرم عليه جميع المراضع الصناعية أو المستأجرة فلن ترضعه أخرى لا من الجار ذي القربى ولا من الجار الجنب .



وعليه يرجى البحث والتحري على أن تكون الحامل القادم في مقتبل العمر وخالي من جميع الأمراض , وأن يتجنب الجميع اليوم اللجوء إلى استباق العلاج الوهمي للحلم القادم , لا برقية شرعية ولا بضرب الودع , نعوذ بالله من كل ذلك , فنحن نترقب الكامل الأوصاف الذي ينتشلنا من الضياع والشتات , فلا نبالغ في الأحلام الجامحة حتى لا تصيب الحامل القادم ومولودها العين وخاصة عين شياطين المن والسلوى وشياطين باب اليمن , وبالتالي تتعسر الولادة وتصبح حالة عضال تموت بسببه الأم , ووليدها معلق ومخنوق عند بوابة الخروج لا سمح الله , وهذا ما نخشاه لا ما نتمناه .



اقرأ المزيد من عدن الغد

حد من الوادي
11-27-2015, 12:38 AM
نوفمبر.. محطة للقراءة والتأمل والاجابة عن اسئلة كثيرة

عدن حرة

الخميس 2015-11-26 11:29:15 PM
.
*باسم فضل الشعبي
.
30نوفمبر ..فلنجعل هذه المناسبة وقفة ومحطة نتوقف عندها لبعض الوقت، لقراءة التجربة الثورية في الجنوب بصدق وموضوعية، وبعيدا عن الشطحات والشعارات وتكرار المكرر..
.
اين اصبنا؟ واين اخفقنا؟ما حجم الانجاز الذي حققناه لشعبنا ما هو شكله ومضمونة قياسا لحجم التضحيات الكبيرة..؟هل نحن بحاجة لتطوير ادوات واساليب العمل السياسي ام البقاء على ما نحن عليه..؟هل العمل السياسي والثوري يسيران بخطان متوازيان ام ان هناك من يسبق الاخر.. او ان هناك من يعيق الاخر ويضعفه..؟هل نحن اذن بحاجة لتطوير وتغيير اسلوب العمل الثوري ام يستمر على ما هو عليه..؟ما هي المخاطر التي تواجه الحراك والثورة في الجنوب ما حجمها وشكلها ونوعها..؟هل هناك خطاب اعلامي وسياسي موحد ومهدف ام ان الخطابان مختطفان ومجيران لصالح قوى اخرى تستخدمهما لضرب الثورة والوحدة الداخلية في الجنوب من الداخل..؟كيف لنا ان نوجد خطابان اعلامي وسياسي متحرران من لعبة المتنافسين على السلطة..؟ام ان الخطابان عالي العال ولا يحتاجان لتقييم وتصحيح واعادة نظر..؟
.
ما حجم مشاركة الحراك في المقاومة ضد مليشيات الحوثي وعفاش، كيف يمكن قراءة هذه التجربة وتقييمها وما هو دور الحراك الان بعد تحرير عدن ومدن جنوبية اخرى هل يقف متفرجا ام يشارك بايجابية في تطبيع الاوضاع وادارة الامور ومنع اعادة انتاج نظام عفاش من جديد..؟ كيف يمكن الحفاظ على المقاومة الجنوبية ومنع تفكيكها وتشويهها والتلاعب بها؟هل فكرة دمجها في الجيش فكرة صائبة تخدم المقاومة والجنوب ام لا..؟ما هي البدائل المتاحة للحفاظ على المقاومة اذن وتوحيد مكوناتها وخطابها وقيادتها؟ام اننا سنجعل المقاومة تسير على نهج تجربة الحراك ..تعدد المجالس والمكونات والزعامات والخطابات وبالتالي تصادم الارادات والاهداف الصغيرة للرموز وانعدام الرؤية؟
.
كيف يمكن تقييم علاقة الحراك بدول التحالف؟ هل هناك جسور تواصل وطنية وحقيقية توضح وتشرح بموضوعية الوضع في الجنوب وعدالة القضية الجنوبية وتطلعات الشارع الجنوبي ام اننا غير مكترثين بالتواصل مع الخارج لان ذلك لايعنينا والقرار قرارنا كما يشطح البعض..؟
.
ما هي الصورة النمطية المرسومة عن الحراك لدى الخارج؟ هل هي ايجابية ام سلبية؟كيف يمكن تغييرها ان كانت سلبية وكيف يمكن تعزيزها ان كانت ايجابية؟ ماهي ادواتنا واساليبنا المتبعة لتحقيق ذلك الهدف؟
.
ماذا تتطلب المرحلة الراهنة بعد قراءة كل المتغيرات المحيطة بنا يمنيا وعربيا ..هل تحتاج عملا ثوريا مكررا ام متغيرا ومتجددا ..ام عمل سياسي ناضج برؤية جديدة ومتجددة وادوات مختلفة ام تحتاج الاثنان معا؟ هل الحراك بحاجة لعقد تحالفات جديدة مرحلية او دائمة مع القوى الوطنية في الجنوب لايجاد سياق سياسي وتنظيمي منظم ام انه ليس بحاجة لذلك..؟هل هناك رؤية للتعامل مع القوى الدينية المتشددة ومنعها من العبث بالجنوب ام اننا ننتظر الاخرين كي يتعاملون معها وفق رغباتهم؟ثم كيف يمكن التعامل مع القوى الاسلامية السياسية المعتدلة نقاطعها ونشيطنها ام نمد ايدينا اليها وفق القواسم والخيارات المشتركة التي تخدم قضيتنا ومدننا المحررة..؟كيف يمكن التعامل مع الوضع القائم في حضرموت وعاصمتها هل نتركه كما هو ام نطور اساليب جديدة ومبدعة في رفضه بالشراكة مع قوى مجتمعية مختلفة حتى نحقق تطلعات ابناء حضرموت ونمنع وقعوها بالكامل في ايادي القوى المتطرفة ام مايحدث في حضرموت لايهم الجنوبين بقدر ما يهم ابناء حضرموت بمفردهم؟
.
اسئلة كثيرة تواجهنا في الجنوب ونحن نقف امام هذه المناسبة العظيمة والملهمة نتمنى ان نجيب عليها بصدق ووضوح ومسؤولية.

حد من الوادي
11-28-2015, 01:52 PM
السبت 28 نوفمبر 2015 12:09 مساءً

اليمن ما بين الاحتراب والوحدة

عبدالنبي العكري
صفحة الكاتب
شاهد على الانتخابات اليمنية... وماذا بعد؟


المتابع للحرب اليمنية الحالية وهي واحدة في سلسلة من الحروب التي شهدها اليمن منذ الاحتلال العثماني في القرن التاسع عشر، لا تخطئ عينه تعقيدات هذه الحرب.

العلم السابق لجمهورية اليمن الديمقراطية بنجمته الحمراء وسط المثلث الأزرق، ترتفع على المباني وفي الشوارع وعلى الدبابات والعربات المصفحة لمقاتلي الجيش الوطني، الموالي للرئيس هادي، تمييزاً له عن الجيش اليمني (الموالي لعلي صالح) والذي يرفع علم الجمهورية اليمنية، والذي يرتفع في المناطق التي يسيطر عليها تحالف الحوثي - صالح ومما له دلالاته أن تحالف الحوثيين - صالح استطاع الاستيلاء على الثكنات والمعسكرات ووزارة الدفاع والأركان بترتيبات من داخلها (شبكة علي صالح) وبيسر، واجتاح المحافظات اليمنية بدءاً من صعدة في الشمال حتى وصل إلى محافظة عدن بعد احتلال المحافظات المحيطة بها مثل لحج وأبين وشبوه، بسهولة، وفجأة بدأ القتال اليائس في عدن من قبل مقاتلي الحراك الجنوبي، الداعين لاستقلال الجنوب اليمني، ومواطنين عاديين قبل أن تبادر قوات التحالف إلى التدخل بالقصف الجوي أولاً، ثم إسقاط الأسلحة للمقاومين ثانياً، ثم التدخل البري والبحري أخيراً، ولتستنهض قوى الشرعية للقتال لتبدأ حرباً أهلية ضروساً، تسير عكسياً لما جرى بإلحاق الهزائم المتتالية بقوات الحوثي - صالح، وتحرير مناطق الجنوب، ودفع قوات الحوثي - صالح للشمال ما شجع مدناً ومناطق في الشمال مثل تعز والبيضاء ومأرب للانتفاض، لتدشن مرحلة أعنف حيث الاصطفاف جنوبي - شمالي أو شرعية هادي مقابل تحالف الحوثي - صالح.

كثيرون ولهم العذر حائرون من دورات الحروب والقتال المتتالية في اليمن وخصوصاً أن دورات القتال هذه تأتي إثر توافقات أو اتفاقات وطنية بل وإثر تحقيق اختراقات كبيرة مثل قيام الوحدة اليمنية في 27 مايو/ أيار 1990 أو إنجاز الحوار الوطني وانتخاب رئيس جمهورية انتقالي هو عبدربه هادي في يناير/ كانون الثاني 2013، تمهيداً للتصويت على الدستور الجديد، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية تكرس المصالحة الوطنية والتحول الديمقراطي، وتضع حداً للانقسام اليمني. بالطبع لن أستعرض هنا جميع عناصر الأزمة اليمنية، ولا المسيرة التاريخية المتقلبة للعلاقات بين اليمنيين؛ ولكنني سأعرض جانباً واحداً مهماً من عوامل الأزمة اليمنية، وهي قضية الوحدة ومقابلها الانفصال، وقضية الهوية اليمنية مقابل الهويات المحلية الفرعية، حيث تتداخل القضيتان مع بعض.

من المعروف أن اليمن كان مزدهراً في عصر ما قبل الإسلام، وقامت على أرضه حضارات عظيمة مثل معين وسبأ وقتبان وحضرموت، وشهد اليمن مشاريع عملاقة في حينها مثل سد مأرب، وإقامة المدرجات الزراعية على جباله حيث تدل الشواهد على زراعة مزدهرة وتجارة نشطة، وعلاقات واسعة وقد جاء ذكر الملكة بلقيس في القرآن الكريم، مع وصف لعرشها الفخم، لكن جميع الممالك اليمنية المذكورة لم تبسط سيطرتها كاملة على كامل التراب اليمني، وقد جاءت مرحلة ثنائية الاحتلال التركي والاحتلال البريطاني لتكرس انقسام اليمن بين شمال تحكمه أسرة حميد الدين، وجنوب مكون من مستعمرة عدن و37 محمية بين إمارات ومشايخ، حيث استمرت هذه الوضعية من 1827م عند احتلال الإنجليز لعدن، وبسط سيطرتهم على الجنوب اليمني، حتى جلاء الاستعمار البريطاني إثر حرب تحرير شعبية تكللت بالاستقلال في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني 1967 متزامنة مع هزيمة حزيران في 1967، وبالنسبة للشمال اليمني، فقد ترتب على ثورة 26 سبتمبر/ أيلول 1962، إسقاط النظام الإمامي المتحجر، وآمال واسعة بتحول تاريخي ليس في اليمن الشمالي فقط، في ظل دعم النظام الناصري وأنظمة عربية أخرى ولكن بتحول أوسع لليمن كله بتحرير الجنوب اليمني، وتحقيق الوحدة اليمنية التي حلمت بها أجيال اليمنيين، لكن الأمور لم تسِر كما نعرف وغرقت الجمهورية اليمنية في حرب أهلية ضروس لها أبعادها الإقليمية والدولية، استنزفت البلاد بشراً وموارد، وانتهت إلى تسوية إثر هزيمة يونيو 1967، باتفاقية جدة بين السعودية ومصر، لتشكيل سلطة ملكية/ جمهورية متعثرة، وفاتحة الأبواب أمام انقلابات متتالية، إلى أن استقر الحكم للعسكري علي عبدالله صالح في 1978، ليحكم البلاد حكماً مديداً على شاكلة الأنظمة الاستبدادية الفاسدة ومع الاستئثار بالسلطة، وإفساد البلاد نخباً وجماعات، ارتد الكثيرون إلى انتماءاتهم الفئوية، فأضحى هناك انتماءات مناطقية وقبلية.

أما بالنسبة للجنوب فقد تحول حلم البناء والتقدم وتوحيد الجنوب اليمني المتشرذم والمجزأ إلى مزيج من التقدم والتراجع، ومن أهم عوامل التعثر والتي فصّلها فواز طرابلسي في كتابه «جنوب اليمن في حكم اليسار» الانحياز اليساري والاستئثار بالسلطة للحزب الحاكم، والأدلجة المفرطة للدولة، وسياسة خارجية منحازة للاتحاد السوفياتي، وبذا أضحى جزءاً من الصراع الإقليمي، وترتبت عليه سلسلة من الانقلابات في السلطة باستخدام السلاح وأولها إزاحة أول رئيس للجمهورية قحطان الشعبي وتياره فيما عرف بالحركة التصحيحية في 23 يونيو 1969، ومن حينها لم تستقر السلطة ولم تستقر الأوضاع حيث شهدت البلاد دورات من القتال الأهلي أخطرها في 1978 ثم في 1986 وما بينهما من تصفيات سياسية وبشرية. وإضافة إلى ذلك، فقد شهد شطرا اليمن حربين في 1972 و1979. مع اشتباكات حدودية، وتبني كل شطر المعارضة للشطر الثاني كبيادق في الصراع بينهما.

ورغم الإنجاز الكبير للنظام الجديد في توحيد 38 إمارة ومشيخة إضافة إلى مستعمرة عدن، في كيان جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، وتقسيم البلاد إلى 6 محافظات رقمية (من 1 إلى 6)، وذلك في محاولة لتجاوز النزعة المناطقية، وتعزيز الهوية الوطنية، إلا أننا سنرى بعد حين إعادة الاعتبار للمناطقية وإعادة تسمية المحافظات بأسماء المناطق التاريخية (عدن، لحج، أبين شبوة، حضرموت، المهرة)، وهذا ينطبق أيضاً على تسمية القياديين بأسمائهم الحقيقية بما في ذلك اسم القبيلة أو العائلة. وهكذا شيئاً فشيئاً ولعدة أسباب تعززت النزعة المناطقية والانتماءات القبلية، وخصوصاً في ضوء تقلبات النخبة الحاكمة وانتماءاتها بسبب الصراعات المتتالية.

هناك عامل مهم في فهم هذا الإلحاح الشديد على الوحدة، وفشل مشروعها في التطبيق العملي. اليمنيون عموماً يعيشون على ذكرى الماضي المجيد في مواجهة واقعهم المتخلف والمنقسم. لذلك ومنذ ظهور أول حركة وطنية حديثة في اليمن الشمالي وهي حركة الأحرار اليمنيين، والتي حاولت إسقاط حكم الإمامة في 1948، ولجأت قياداتها المتبقية إلى عدن، فقد طرحت قضية الوحدة الوطنية كمهمة أولى من قبل النخب السياسية والثقافية لكن هذا الطرح يفتقر إلى إدراك الفوارق الكبيرة في الانتماء ويفتقر إلى خطة عملية للتوحيد.

فخلال قرنين ونصف من التجزئة، نمت هويات فرعية، إضافة إلى هويتين يمنيتين متبانيتين، جنوبية ذات منحى ليبرالي بفعل حكم الإنجليز المديد، وشمالية محافظة بفعل حكم الإمامة المديد. والذي ورغم وجود بعض المؤسسات مثل اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين مثلاً، ووجود تداخل بشري محدود وخصوصاً في المستعمرة عدن ووجود كوادر وقيادات وعناصر شمالية في المنظمات السياسية والمدنية الجنوبية بفعل انفتاح عدن أساساً، إلا أن العكس غير صحيح، أي عدم وجود قيادات جنوبية في تنظيمات ومنظمات شمالية، إلا بصفة وظيفية.

لكنه ومع اقتراب التسعينات فقد وجد النظامان في عدن وصنعاء نفسيهما في مأزق. نظام عدن مستنزف بفعل الحرب الأهلية والانشقاق الكبير في الحزب الحاكم والدولة والجيش إثر مأساة 13 يناير 1986، فضعف النظام، وخصوصاً أن ذلك ترافق مع نهج الاتحاد السوفياتي الجديد وخلفه الدول الاشتراكية بالتخلي عن عبء دول مثل اليمن الديمقراطي. وبالنسبة لنظام صنعاء، فقدْ فقدَ أهميته في الاستراتيجية الأميركية والإقليمية كمواجه للنظام اليساري واحتوائه، وبدأ تقنين المساعدات له. من هنا وفي ظل صراعات إقليمية بانت نذرها قرر النظامان الهروب إلى الوحدة، كمخرج لمأزقهما وهكذا تمت الوحدة بموجب ما عرف باتفاق النفق بين العليين علي صالح رئيس اليمن الشمالي وعلي البيض أمين عام الحزب الحاكم في اليمن الجنوبي، دون تدرج ودون دراسات دون خطة لدمج نظامين متنافرين سبق لهما خوض حربين.

وهكذا لم تتحقق الآمال في وحدة تجمع أفضل ما في التجربتين والنظامين، بل بدأت الخلافات تدبّ بين الفرقاء في الحكم، وبلغت قمتها في حرب مدمرة لا سابق لها في يناير/ كانون الأول 1993، وانتهت باجتياح القوات العسكرية والقبلية للجنوب لتثبت حكم الغلبة في صنعاء، ولتدشن مرحلة انحطاط تجربة الوحدة، ولتطلق صراعاً مريراً من أبرز ملامحه قيام ما يعرف بالحراك الجنوبي المطالب باستعادة دولة اليمن الجنوبي، وفك الوحدة، وهنا حدث ما يعرف بثورة الربيع العربي في اليمن، والتي نجحت في زعزعة حكم الاستبداد والفساد لعلي صالح، وكان يمكن أن تكون إعادة الوحدة لليمن على سكة الإصلاح والديمقراطية والمواطنة المتساوية. ولكن وكما حدث في عدد من البلدان الأخرى، تدخلت قوى تقليدية نافذة وقوى إقليمية ودولية لتحرف هذه الثورة، وتعيد اقتسام الغنائم، رغم التوصل إلى خطة توافقية إثر الحوار الوطني، وانتخاب عبدربه منصور كرئيس توافق مؤقت، والتحضير للاستفتاء على الدستور وإجراء وانتخابات رئاسية ونيابية على أساسها يؤسس لنظام جديد. وفي ظل التسيب وأنانية النخب وتكالبها، قفز الحوثيون وصالح إلى المشهد، ليسقطوا نظام هادي، وليزحفوا من صعدة في أقصى الشمال إلى عدن أقصى الجنوب ولتسقط العاصمة وباقي المحافظات كالتفاحات الناضجة، ولكن في الوقت ذاته لتسقط صيغة الوحدة والدولة المركزية من صنعاء أيضاً.

وها نحن نشهد حرباً أهلية وخارجية بدءاً من مارس/ آذار 2015، حيث انشطرت البلاد مرة أخرى، ومن الواضح أنه على رغم استراتيجية حكم هادي على «تحرير البلاد من تحالف الحوثي - صالح»، وفرض سلطة الدولة مرة أخرى والحفاظ على الوحدة، إلا أنه من الواضح أن اليمن الموحد لن يعود، وبالطبع لن يعود أيضاً ككيانين بحسب الحدود القديمة. فمن الواضح أن شطراً من الشمال أي محافظات مثل تعز والبيضاء ومأرب وباب المندب، وإب، لن يعود إلى سلطة مركزها صنعاء. هناك انقسام مناطقي شمالي جنوبي، وهناك انقسام مذهبي زيدي شافعي، وهناك انقسام سياسي ليبرالي محافظ وغيره.

إن أفضل حل انتقالي برأيي هو يمن فيدرالي، كثمرة لإيقاف الحرب، والتزام مختلف القوى السياسية على مخرجات الحوار، وإبعاد العسكر نهائياً عن السياسة وبناء جيش وطني، وإدخال الإصلاحات العاجلة في النظام السياسي، ثم الاستفتاء على صيغة الدولة والنظام باستمرار الاتحاد الفيدرالي أو دولتين متعايشتين، وإلا فإن الحرب ستطول وتطول وبالطبع فإن نجاح ذلك يتطلب دعماً إقليمياً ودولياً، ولكن دون تدخل عسكري أو سياسي أو غيره، بل مساعدة اليمنيين على المصالحة.

*الوسط البحرينية



اقرأ المزيد من عدن الغد