حد من الوادي
11-26-2015, 12:52 PM
الخميس 26 نوفمبر 2015 09:10 صباحاً
السوري حمزة ! و السوداني أحمد!!
حيدره محمد
صفحة الكاتب
جبروت الملك!
قبيلة اليمن !!
بشار!!
عن الوحدة و شيءٍ اسمه الحب !!
يُحكى أنّ !!
اغضب! أصرخ! حطّم! إذعن؟ اصمت؟ إبني؟ كن باسل أو كن صاغر؟ كن قوي أو كن ضعيف!! كن جباناً ؟ أو كن شجاعاً ؟ لن تغير في حيز الوجود شيء؟! اليوم في حاضرنا الراكد ركود المياة الأسنة! في حاضرنا الجثة الميتة! الجهل و الجوع و المرض و الموت المجاني! يحاصروننا من كل مكان؟ قطعان من الماشية ! تائهة ؟ لا تنفع و لا تضر !
بيد أن فتى سوداني في أمريكا قبل شهرين ألقي القبض عليه إشتباهاً ! بأنه كان يحمل شنطة فيها حاسوب رقمي! قام بإبتكاره في منزله؟ و أراد إحظاره المدرسة ليريه معلمته فظن الأمريكان أنها قنبلة! إلى أن أزيح الستار بدعوة شخصية من سيد البيت الأبيض الرئيس أوباما في تغريدة تويترية تعبر عن مدى قيمة الإنسان و إحترامهم لقيمة العقل و الإبداع و الإبتكار! خاطب أوباما الفتى أحمد السوداني "كم سررت بإختراعك يااحمد هل لي أن أرى حاسوبك في البيت الأبيض! " إعتذار أقوى رئيس دولة لفتى عربي مسلم!! إلا أن الطفل حمزة الخطيب قبل أربع سنوات قام الأمن السوري! بتقطيعه أوصالاً بعد إحتجازه و تعذيبه بتهمه! كتابة عبارة أيقونة سوريا الحرية إرحل يا بشار .. و شتان ما بين أوباما و بشار!!
و عالمنا الإسلامي اليوم يعيش حالة من عدم الاستقرار! بدافع حراك سياسي شعبوي لم يتمخض عنه شي! و بعد أن كثر الحديث عن الربيع العربي ! الذي كان نتاج تراكمات من الفشل! و الإقصاء و الإلغاء! و مصادرة الحقوق و الحريات! إذ أرى أن جزءً من الإشكالية يكمن في تصور الشعوب و النخب السياسية المثقفة إبان جلاء بريطانياوقوى الاستعمار عن معظم الدول العربية الإسلامية ؟! أن جلاء بريطانيا جاء نتاج لحركة التحرر القومية العربية الإسلامية وقتها!؟
إلا أن الحقائق أثبتت بعد عقود من إستقلال! أوطاننا و شعوبنا العربية الإسلامية أن بريطانيا أعطت صك الإستقلال للأنظمة العربية ! بمختلف فوارق و تباينات تلك الأنظمة ! عسكراً! و ملوك! و سلاطين! و شيوخ !! و خرجت الشعوب تهتف و تكبر بأسم الثورة و الحرية ؟! و في الحقيقة لا ثورة ! و لا حرية ! لتمارس تلك الأنظمة ممارسات و سياسات أشد تعسفاً و ظلماً و تهميشاً طيلة عقود ما قبل شتاء ربيع العرب في يناير تونس البوعزيزي!
و طيلة عقود القمع و الإضطهاد! كانت الهوة تزداد إتساعاً بين الشعب و نظامه! فلا تنمية و لا عدالة ! حتى انسد وغاب أفق حتمية بقاء تلك الأنظمة التي لم تعبر يوماً عن شعوبها! أنظمة هربت! و أنظمة سقطت من فوق الأرض! لتظهر من تحت الأرض موسومة بالدولة العميقة ! فلولاً و جيوباً! لتستعيد السيطرة و تقلب المشهد رأساً على عقب! بإسم الربيع أطيح بالرئيس الذي جاء به الربيع! و أنظمة قتلت شعوبها ؟ و لم تسلم حتى بلغت قاع النهاية التي لم تكن بحسبان! بعد الإختباء في أنابيب صرف المجاري! قتل الزعيم الذي قتل الشعب! و أنظمة تستقوي بالخارج متمسكة بالكرسي مستعدة لإبادة و إحراق الشعب بأكمله في سبيل بقاء النظام! و أنظمة خرجت؟ من الباب لتعود من النافذة !
زائداً الصراع الطائفي الذي أضحى سجال حرب شعوا ليس لشعوبنا الواقعة في جغرافيتها ؟ ناقة أو جمل! في ظل أيدلوجية المظلومية السندان! و مطرقة التكفير ! و حالة عبثية من الإستقطاب و التمييز الطائفي المقيت! زائداً حالة الهروب و اللجوء للشعوب التى أضناها العيش في جغرافيا الصراع العربي العربي! اللامنتهي! و ما تكاد أن تصل عائلة إلى أي دولة بأوروبا و تبدأ بحلم الإستقرار و العيش الكريم في ظل دول تحترم الإنسان كقيمة ! مفقودة لدينا كعرب اليوم! حتى تتبخر أحلام تلك العائلة بحادثة كحادثة إستهداف الإستاد الرياضي بباريس!
أنت عربي أنت مسلم إذاً أنت مشتبه! و في الذات العربية لأي إنسان عربي أو مسلم في عالمنا العربي الإسلامي حاضر من الموت و الدمار! و مستقبلٌ لا يدرك إلا المجهول! و في مقاربة أقرب للمقارنة الفرضية الهزلية ؟ تخيلوا أن الطفل السوري الثائر حمزة الخطيب مواطن أمريكي كتب على سور البيت الأبيض إرحل يا أوباما! ترى هل كانت الشرطة في أمريكا قامت بإعتقاله و تعذيبه و قتله! و تخيلوا أن الفتى السوداني المخترع أحمد لم يخرج من السودان قط! و اخترع إختراعه و أشتبه أن ما اخترعه قنبلة ؟ ترى هل سيقوم البشير بإستداعه إلى القصر ليكرمه !!
اقرأ المزيد من عدن الغد
السوري حمزة ! و السوداني أحمد!!
حيدره محمد
صفحة الكاتب
جبروت الملك!
قبيلة اليمن !!
بشار!!
عن الوحدة و شيءٍ اسمه الحب !!
يُحكى أنّ !!
اغضب! أصرخ! حطّم! إذعن؟ اصمت؟ إبني؟ كن باسل أو كن صاغر؟ كن قوي أو كن ضعيف!! كن جباناً ؟ أو كن شجاعاً ؟ لن تغير في حيز الوجود شيء؟! اليوم في حاضرنا الراكد ركود المياة الأسنة! في حاضرنا الجثة الميتة! الجهل و الجوع و المرض و الموت المجاني! يحاصروننا من كل مكان؟ قطعان من الماشية ! تائهة ؟ لا تنفع و لا تضر !
بيد أن فتى سوداني في أمريكا قبل شهرين ألقي القبض عليه إشتباهاً ! بأنه كان يحمل شنطة فيها حاسوب رقمي! قام بإبتكاره في منزله؟ و أراد إحظاره المدرسة ليريه معلمته فظن الأمريكان أنها قنبلة! إلى أن أزيح الستار بدعوة شخصية من سيد البيت الأبيض الرئيس أوباما في تغريدة تويترية تعبر عن مدى قيمة الإنسان و إحترامهم لقيمة العقل و الإبداع و الإبتكار! خاطب أوباما الفتى أحمد السوداني "كم سررت بإختراعك يااحمد هل لي أن أرى حاسوبك في البيت الأبيض! " إعتذار أقوى رئيس دولة لفتى عربي مسلم!! إلا أن الطفل حمزة الخطيب قبل أربع سنوات قام الأمن السوري! بتقطيعه أوصالاً بعد إحتجازه و تعذيبه بتهمه! كتابة عبارة أيقونة سوريا الحرية إرحل يا بشار .. و شتان ما بين أوباما و بشار!!
و عالمنا الإسلامي اليوم يعيش حالة من عدم الاستقرار! بدافع حراك سياسي شعبوي لم يتمخض عنه شي! و بعد أن كثر الحديث عن الربيع العربي ! الذي كان نتاج تراكمات من الفشل! و الإقصاء و الإلغاء! و مصادرة الحقوق و الحريات! إذ أرى أن جزءً من الإشكالية يكمن في تصور الشعوب و النخب السياسية المثقفة إبان جلاء بريطانياوقوى الاستعمار عن معظم الدول العربية الإسلامية ؟! أن جلاء بريطانيا جاء نتاج لحركة التحرر القومية العربية الإسلامية وقتها!؟
إلا أن الحقائق أثبتت بعد عقود من إستقلال! أوطاننا و شعوبنا العربية الإسلامية أن بريطانيا أعطت صك الإستقلال للأنظمة العربية ! بمختلف فوارق و تباينات تلك الأنظمة ! عسكراً! و ملوك! و سلاطين! و شيوخ !! و خرجت الشعوب تهتف و تكبر بأسم الثورة و الحرية ؟! و في الحقيقة لا ثورة ! و لا حرية ! لتمارس تلك الأنظمة ممارسات و سياسات أشد تعسفاً و ظلماً و تهميشاً طيلة عقود ما قبل شتاء ربيع العرب في يناير تونس البوعزيزي!
و طيلة عقود القمع و الإضطهاد! كانت الهوة تزداد إتساعاً بين الشعب و نظامه! فلا تنمية و لا عدالة ! حتى انسد وغاب أفق حتمية بقاء تلك الأنظمة التي لم تعبر يوماً عن شعوبها! أنظمة هربت! و أنظمة سقطت من فوق الأرض! لتظهر من تحت الأرض موسومة بالدولة العميقة ! فلولاً و جيوباً! لتستعيد السيطرة و تقلب المشهد رأساً على عقب! بإسم الربيع أطيح بالرئيس الذي جاء به الربيع! و أنظمة قتلت شعوبها ؟ و لم تسلم حتى بلغت قاع النهاية التي لم تكن بحسبان! بعد الإختباء في أنابيب صرف المجاري! قتل الزعيم الذي قتل الشعب! و أنظمة تستقوي بالخارج متمسكة بالكرسي مستعدة لإبادة و إحراق الشعب بأكمله في سبيل بقاء النظام! و أنظمة خرجت؟ من الباب لتعود من النافذة !
زائداً الصراع الطائفي الذي أضحى سجال حرب شعوا ليس لشعوبنا الواقعة في جغرافيتها ؟ ناقة أو جمل! في ظل أيدلوجية المظلومية السندان! و مطرقة التكفير ! و حالة عبثية من الإستقطاب و التمييز الطائفي المقيت! زائداً حالة الهروب و اللجوء للشعوب التى أضناها العيش في جغرافيا الصراع العربي العربي! اللامنتهي! و ما تكاد أن تصل عائلة إلى أي دولة بأوروبا و تبدأ بحلم الإستقرار و العيش الكريم في ظل دول تحترم الإنسان كقيمة ! مفقودة لدينا كعرب اليوم! حتى تتبخر أحلام تلك العائلة بحادثة كحادثة إستهداف الإستاد الرياضي بباريس!
أنت عربي أنت مسلم إذاً أنت مشتبه! و في الذات العربية لأي إنسان عربي أو مسلم في عالمنا العربي الإسلامي حاضر من الموت و الدمار! و مستقبلٌ لا يدرك إلا المجهول! و في مقاربة أقرب للمقارنة الفرضية الهزلية ؟ تخيلوا أن الطفل السوري الثائر حمزة الخطيب مواطن أمريكي كتب على سور البيت الأبيض إرحل يا أوباما! ترى هل كانت الشرطة في أمريكا قامت بإعتقاله و تعذيبه و قتله! و تخيلوا أن الفتى السوداني المخترع أحمد لم يخرج من السودان قط! و اخترع إختراعه و أشتبه أن ما اخترعه قنبلة ؟ ترى هل سيقوم البشير بإستداعه إلى القصر ليكرمه !!
اقرأ المزيد من عدن الغد