تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الجنوب العربي كبر في ابنائه من قاوم وصمد وقاسى وعانى وتحمل ويلكم، هم من هزم يهزم دعاة استمرارية الهيمنة والاحتلال واليمننة؟.


حد من الوادي
11-30-2015, 05:52 PM
الاثنين 30 نوفمبر 2015 04:23 مساءً

فرض الأمر الواقع الحل الوحيد

علي نعمان المصفري
صفحة الكاتب
المطلوب وضوح رؤية التحالف نحو القضية الجنوبية
الجنوب أولاً
عيدروس النقيب:جندي ياباني من طراز قديم؟
من تحت الانقاض وطن ينهض من جديد
بشفافية كشف الحقائق المستور عنها؟


يهل علينا نوفمبر من جديد بعد 48 عام من الأبحار إلى الوطن الهوية والتاريخ وبعد مليونيات 17 وحربين كبيرتين والاف من الشهداء والجرحى والدمار والعذاب والتشريد، وشعبنا لازال يخرج الى الساحات، لتأكيد انتصاراته وهو الفعل الوطني العظيم الصادق الذي فيه ندعو الكل الى التراص والوقوف حول حامل سياسي موحد والأعلان عنه جنوبي خالص مئة بالمئة وليست بطريقة تلك الدعوات المنتقصة من حقوق شعبنا من بعض الابواق اليمنية المحسوبة شكليا على الجنوب والتي تحاول من أن تلعب لعبها كحصان طروادة جديد، وذلك بدعواتهم لإقامة بديل عن حاملنا السياسي الجنوبي المتمثل في إقامة جبهة وطنية عريضة يمنية؟، ماذا تقصد به هذه القوى؟.



من هي القوى السياسية التي تنطوي تحت لواء هذه الجبهة؟.

أنها تقصد الأشتراكي والأصلاح والمؤتمر والناصريين والبعثيين فهم ليس مع أستراتيجية نضال شعبنا وأرادته في الأستقلال وأستعادة الهوية والدولة الجنوبية العربية الحرة المستقلة وعاصمتها عدن؟.



بل أنهم ألد أعداء شعبنا في حريته واستقلاله وهم من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار متفقين على الجنوب وأختل اله وبقاء تحت هيمنتهم، ثروة وارض، أما الإنسان فمصيره الموت والدمار والتشريد.



هذه التخريجات والتقليعات لا تنطلي علينا أبدا بعد اليوم، لأننا قد حققنا الكثير حتى اللحظة وأفترقنا عنكم بادعاة اليمننة المتلونون؟.



الجنوب العربي كبر في ابنائه من قاوم وصمد وقاسى وعانى وتحمل ويلكم، هم من هزم يهزم دعاة استمرارية الهيمنة والاحتلال واليمننة؟.



الجنوب اليوم على الأرض كشعب وإرادة فقط، أبناءه الشرفاء من يفترض اليوم أن يذهبوا في نوفمبر إلى خلق حامل سياسي جامع شامل وعدم العودة إلى بيوتهم الا بعد تتويج النصر بفرض الأمر الواقع وهنا فقط قوى الاستقلال والحرية من تقدر الاضطلاع بهذه المهمة التاريخية، دون ذلك سنظل نحفر في البحر؟ ونتململ وسط عذاباتنا التي لا تنتهي؟.، والتنفس بالشعارات مخدرين بنرجسية الولاءات والقادة المجهولين والعقليات الشمولية والأرادات الاقليمية سابحين في مجهول غامض وتضيع حقوقنا في هذه الفرصة التاريخية التي لاتتكرر؟.



اليوم مدعو كل وطني شريف الخروج للجنوب فقط الأرض والهوية والدولة تحت علم الجنوب بدون الولاءات الفردية والحزبية الضيقة والمغالطات السياسية الكاذبة ومدمنو المنصات، اليوم نخرج معا يدا بيد لتصحيح التاريخ وصياغة واقع جديد يضمن حقوق شعبنا الوطنية على الأرض.



نأخذ حقنا بيدنا ولا ننتظر لأحد إلا له الخالق، لأن أرادتنا من أرادته؟.

المسألة، هي قضية ضمير من يخرج لينتفع استقلاله وحرية وهو المتاح المناسب اليوم أن نقولها بملء الفم لسنا تلفون بقالة لأية طرف، ولم ولن يحقق أي طرف آخر حلمة في أمنه واستقراره الا بتقاطعه مع مصالح ومنافع شعبنا فقط، مالم سيبقى كل شيء في المشمش؟.



الى لشعب الجنوب الحر رسالتي هذه، أتوا من لقاء البارحة بين علي محسن الأحمر وعلي البخيتي في الرياض، ألم يكن ذلك كافيا لكم لأن تتوحدوا، ولنقطع وإلى الأبد امتداد مشروع يمننة الجنوب عبر شكله الآخر في الشرعية، وملحقاتها والعمل على أفشال مشروع تجديد الاحتلال اليمني لذاته مرة أخرى على حساب قضيتنا العادلة، وحليفه الحوثي والخفي الظاهر الاصلاح، ورأس الأفعى الثاني علي محسن الأحمر بعد عفاش وتدمير كل أوكار قاعدته وأخواتها في داعش وأنصار الشريعة.



وهنا يأتي واجب التحالف العربي في الكشف عن استراتيجية علاقة مع توجهات شعبنا والخروج من الضبابية نهائيا، حتى لا يخلق بيئة تمرد جديدة له في الجنوب بعد أن ذهبت معه في هبوط قرارات عاصفة الحزم على الأرض بفعل صمود مقاومة شعبنا في كل مواقع الشرف في عدن والضالع ويافع وردفان والصبيحة والحواشب وأبين وشبوة؟ وحضرموت؟ وكل بقعة في الجنوب؟، وحتى نضمن مع التحالف عملية تكافلية متناسقة تضمن أمنهم القومي وأهداف شعبنا الاستراتيجية على حد سواء؟.



بعد أن تأكد باللمس لهم من بيئة صديقة في الجنوب وغير صديقة في اليمن؟.

وبذلك يخسر المشروع الإيراني وكل عناصره اليمنية المستغلة هذه الظروف والأجواء للارتزاق على حساب استنزاف التحالف وأنهاك المقاومة الجنوبية والقضاء عليها نهائيا، وفق الخطة المعدة بينهم في جر المقاومة الجنوبية والتحالف إلى ما وراء الحدود، بينما مقاومة اليمن الشعبية المدعو بها ظاهرة صوتية، مأرب وتعز ودمث والبيضاء نموذج، وبالتالي تستطيع قوات الحليلي وعلي محسن الأحمر وقاعدة صالح في حضرموت وعدن وأنصار شريعة علي محسن وداعش ومليشيات الاصلاح الانقضاض والقيام بتصفية ما تبقى من المقاومة الجنوبية في كافة مناطق الجنوب، توطئة لطرح الورقة السياسية للحل النهائي وتقاسم السلطة بين ذات القوى اليمنية المتحاربة بينها البين على الدخول إلى القصر الجمهوري، لتضيع قضية الجنوب بإعادة إنتاج نظام الاحتلال اليمني، وبذلك تنتهي ورقة شرعية هادي وبحاح وتصفى الساحة لهم للعب أدوار محلية يمنية تتقاطع مع مصالح اقليمية ودولية تتعارض مع المشروع القومي العربي في اليمن والخليج، وهي مؤامرة مزدوجة ضد دول التحالف العربي بقيادة السعودية والقضية الجنوبية وتمهيدا لتنفيذ المشروع الجيوسياسي الجديد في الجزيرة والخليج والذي يرتبط بما يجري اليوم من أحداث في الوعاء العربي الكبير.



نأمل أن تجد رسالتنا هذه آذان صاغية من كافة القوى السياسية الحراكية والقبلية والاجتماعية والدينية والمقاومة الجنوبية للأسر بقيام الحامل السياسي وفرض الأمر الواقع على الارض، أفعلوها مرة واحدة سنكتب بها التاريخ الجديد للوطن والأجيال، قبل أن يحط الفأس في الرأس، والله الموفق؟.



اقرأ المزيد من عدن الغد

حد من الوادي
12-01-2015, 02:29 PM
الثلاثاء 01 ديسمبر 2015 12:44 مساءً

أيها الجنوبيون ثقوا بهادي واصطفوا خلفه

د. عبدالله محمد الجعري
صفحة الكاتب
هنادي " الإصلاح" أشد خطرا على الجنوب من الحوثي
تعز في إعلام حزب الإصلاح التمباكي بين بكارية حمود وكمالية حمزة
يامقاومة جنوبية أحذروا التوغل في الشمال وظهركم مكشوف.
أكتوبر ومليونية السيطرة وإنتزاع القرار
حادثة معسكر الغزل .. أسرارها وخفاياها


متى أرى أبناء الجنوب وبالذات النخب يمارسون السياسة بحرفية ومهنية وبطرق صحيحة ولو لمرة واحدة في حياتهم وبالذات عند الاختلاف ، فليس عيبا أن نختلف فهذا أمر طبيعي وصحي بل ومن سنن الحياة لكن المعيب والمرفوض هو أن يتحول هذا الاختلاف إلى خلاف وعداوة وسعي للتخلص من بعضنا بعضا . علينا أن نبقي شعرة معاوية بيننا وان نحافظ عليها وأن لا نقطعها وان نبقى بعيدون عن العاطفة والانفعال المدمران لكل روابط وعرى المحبة بيننا حين نختلف وهذا من حسن السياسة ، وعلينا ان نعترف أن كل ما لدينا وما عند غيرنا فيه السلبي والإيجابي ويحتمل الصواب والخطأ وان لا يحتكر طرف دون الآخر الحقيقة والصواب لنفسه فقط . فالاختلاف ثقافة وقناعات ينبغي ان تحكم سلوكياتنا وتصرفاتنا لنصل إلى نقطة إلتقاء تجمعنا معا وهي الغاية التي نسعى إلى تحقيقها جميعنا ولكن كل واحد منا يسعى لها بطريقته واسلوبه ووفق قدرات التفكير لديه .

ففي أمور السياسة قد لا احبك ولا أؤمن بمبادئك وقيمك ونهجك السياسي وتفكيرك ولكن يجب ان لا احقرك أو أنكر وجودك وقيمك ومبادئك أو أسعى للقضاء عليك . والمرحلة اليوم بمتغيراتها محليا ودوليا تفرض علينا كجنوبيين ان نجتمع في حب الجنوب مهما اختلفنا في الوسائل والتفكير وعلينا ان نتعلم قيم التفكير الراقي ومنها ان أختلافي معك لا يعني كراهيتي لشخصك والقضاء عليك بل علينا جميعا أن نسعى إلى مد جسور المحبة والالتقاء فيما بيننا .

وعلى هذا فأن من السياسة اليوم ان يلتف الجنوب كله حول الرئيس هادي فهذه هي مرحلة التحالفات والتكتلات ، انا لا أقول لكم ان تحبوا الرئيس هادي ولكن أطالبكم بالوقوف معه وأن تشدوا من أزره وتناصرونه فهو يمثل الشرعية محليا ودوليا شئنا أم أبينا وهو كذلك مثلكم يحمل بين جوانحه حبا عظيما للجنوب ومشروعا كبيرا أيضا يتطلب من كل أبناء الجنوب الوقوف معه ومساعدته على تحقيقه ، فقط ثقوا في الرئيس هادي ولن تخسروا شيئا أبدا لأن العقل والمنطق يقولان إن رجلا قدم للجنوب والجنوبيين الكثير وأوصل قضيتهم إلى ما وصلت إليه اليوم حتما لن يخذل شعبه ولن يضيع انتصاراته ويبدد أحلامه وطموحاته ، ولا أخفيكم القول إني لطالما تمنيت أن يكون شعبنا الجنوبي بمستوى تحمل وصبر وتفكير الرئيس هادي لكنا حسمنا أمرنا مبكرا .

والله لو فعلتم ذلك أيها الجنوبيون وخرجتم في مسيرات مؤيدة ومناصرة للرئيس هادي لرأيتم الشمال كله على حقيقته ولكشف عن وجهه ولرأيتم الإصلاح وكل قوى الشمال تلهث مسرعة ثم تجثوا تحت اقدام المخلوع والحوثي فزعا على ذهاب الجنوب من بين أيديهم ولتناسوا خلافاتهم كلها ولحشدوا عليكم الحشود وجيشوا الجيوش.

لذا على الجنوبيين ان يتناسوا خلافاتهم الشخصية مثلما يفعل الشماليون وأن يتوحدوا في حب وخدمة ونصرة الجنوب بغض النظر عن القيم والمبادئ والرؤى التي يحملها كل واحد منا ، والرئيس هادي منا وإلينا وهو اليوم أقرب إلى الجنوب من أي وقت مضى والله ان حب الرئيس هادي للجنوب لا يقل عن حب اكبر متشدد جنوبي ولكن هادي يحب الجنوب بقلبه في صمت ويسعى بعقله لترجمة هذا الحب بفكر وبصيرة ، وغيره يحبه بالصراخ والعويل .



اقرأ المزيد من عدن الغد

حد من الوادي
12-02-2015, 12:30 PM
الأربعاء 02 ديسمبر 2015 11:15 صباحاً
من طرائف الاحتفاء بذكرى 30 نوفمبر

د.عيدروس النقيب
صفحة الكاتب
30 نوفمبر ... الذكرى والتحديات الجديدة
القضية الجنوبية وإشكالية الهوية(1)
الحوثيون والمتحوثون في تعز
محاذير المعركة مع تحالف الحوافش
ما تناساه د. مروان الغفوري


رافق الاحتفاء بالذكرى الثامنة والأربعين للثلاثين من نوفمبر هذا العام ككل عام، وكما هو الحال مع الكثير من المناسبات الوطنية الجنوبية، سيلٌ من المقالات والبرامج الإذاعية والتلفيزيونية والفعاليات الاحتفالية والمهرجانية التي لم تخلُ من الخطابات والبيانات والتعليقات، . . . لكن كل هذه المظاهر الاحتفائية والشعائر الاحتفالية كانت عبارة عن مجموعة من الشعارات والخطابات العمومية التي لم تقل شيئا عن طبيعة المناسبة ومن الذي انتصر فيها على من ولا لماذا انتصر, ولا ما هي مظاهر الانتصار ولا لمصلحة من جاء هذا الانتصار أو تلك الانتصارات!!

لم يرد ولو لمرة واحدة ذكر استقلال الجنوب، أو جنوب اليمن، أو حتى الشطر الجنوبي، وبالتالي لم يقل أحد من كل الكتاب وكل المحتفلين وكل الخطباء والمتحدثين وكل المذيعين (الذين استمعت إليهم والذين قرأت لهم على الأقل) إنه في مثل هذا اليوم ولد كيان وطني جديد كان اسمه في حينها جمهورية اليمن الجنوبية (صار فيما بعد الديمقراطية) الشعبية بغض النظر عن موقفنا من هذه التسمية، التي هي حقيقة ثابتة في التاريخ اليمني والجنوبي لا يمكن شطبها أو إلغاؤها؛

لم يرد ولو لمرة واحدة ذكر من هم الثوار الذين خاضوا الثورة ولا عدد سنوات النضال المسلح الذي خيض من أجل الاستقلال، فلم يتجرأ احد على ذكر تنظيم الجبهة القومية، أو جبهة التحرير أو التنظيم الشعبي أو النقابات العمالية أو حتى الأحزاب والتنظيمات الجنوبية التي كانت تشارك في مواجهة الاستعمار بالوسائل السلمية، مثل اتحاد الشعب الديمقراطيي أو حزب البعث العربي الاشتراكي (الطليعة الشعبية لاحقا) أو رابطة أبناء الجنوب، أو الجبهة الوطنية المتحدة وغيرها من التنظيمات السياسية المسلحة وغير المسلحة، التي شاركت بهذا القدر أو ذاك في مواجهة الاستعمار وعندي يقين أن جزءا ممن شاركوا في الاحتفاء (كتابةً أو خطابةً أو اتصالا هاتفياً) لا يعلم شيئا عن تلك المسميات، نظرا للتجهيل المتعمد الذي مورس من أجل تغييب هذه المسميات، مثلما عندي يقين أن الذين يعلمون الكثير عن تلك المسميات المثبتة في كتب التاريخ يتحاشون الإشارة إليها، إما خوفا من الإرهاب الفكري الذي يمارس من أطراف شتى ضد كل إشارة إلى تلك الحقائق التاريخية، وإما مشاركة في سياسة التجهيل وطمر الحقائق التاريخية وتغييبها عن ذاكرة الأجيال، لكنهم يتحدثون عن الشعب اليمني الذي خاض الثورة وطرد المحتل، واستكثروا أن يقولوا حتى الشعب الجنوبي، وطلائعه الوطنية، وأستثني من كل هذا مقالة أو مقالتين، وبيانا أو بيانين أشارا إلى بعض تلك المسميات على عجل واستحياء؛

لم يقل أحد شيئا عن المنجزات الوطنية التي حققت للجنوب ومواطنية بفضل هذا الاستقلال ولا ما هي المصالح التي حققها المواطنون الفقراء (بغض النظر عن تواضعها أو حجمها) بدءً بوحدة الجنوب وتحويله من 23 دويلة وإمارة وكيان قبلي ومناطقي متناثرة ومتنافرة إلى جمهورية جديدة واحدة وموحدة، مرورا بتحقيق التعليم المجاني والتطبيب المجاني وتحريم الفساد وإقامة القضاء العادل وإرساء دولة القانون وتحريم التمييز بين المواطنين، وتجريم العبودية والاستغلال و و و. . .إلخ؛

حتى الرئيس عبد ربه منصور هادي: ابن عدن والذي كما أعلم كان ضابطا في الجيش البريطاني يوم الاستقلال وميلاد الجمهورية الجنوبية الجديدة، تحاشى الإشارة في خطابه إلى من الذي صنع الاستقلال وما هو الكيان السياسي الذي رافق يوم الاستقلال، ولم يشر ولو بعبارة واحدة إلى معاني وأبعاد هذا الاستقلال وانعكاساته على حياة المواطنين الجنوبيين، واكتفى بالإشارة إلى "نضالات شعبنا اليمني، عدن الحرية والاستقلال والتنوير والمدنية، رحيل آخر جندي بريطاني من على أرض جنوبنا الحبيب، والحكم الجمهوري جنوبا وشمالا. . .إلخ؛

من أطرف ما استمعت إليه على التلفيزيون الرسمي أحد المسؤولين الكبار وهو يتحدث إلى المذيعة عبر برنامج تلفيزيوني قال فيه إن 30 نوفمبر هو عيد استقلال الجمهورية اليمنية، وهذا ليس جهلا بالحقائق التاريخية، بل هروبا من الإشارة إلى أن هناك جمهورية أخرى ودولة أخرى ولدت في ذلك اليوم جرى وأدها والقضاء عليها بقوة السلاح، ومما قاله أيضا أن "شعبنا سيواجه الانقلابيين والانفصاليين"، وكان يتحدث من تعز الواقعة تحت القصف والحصار والتي جاء من أسماهم بالانفصاليين ليساهموا في تحريرها من قبضة الانقلابيين والمليشيات الوحدوية التي تشاركهم هذه الجريمة، . . . ومن الصدف أنه ومن على التلفيزيون البريطاني BBC كان المذيع يتحدث إلى أحد السياسسيين البريطانيين عن اليوم الوطني لسكوتلندا التي هي أحد الأقاليم المكونة للمملكة المتحدة البريطانية، ولم يقل المذيع: ما كان يسمى بـ(سكتلندا) أو (سكتلندا سابقا)، لأنه كان واثقا أن سكتلندا لم يتم ابتلاعها اغتصابا ولا استيلاءً بل ما يزال أبناؤها يتمتعون بحقوقهم المتميزة كاملة بما في ذلك حقهم في الاستفتاء على الانفصال عن المملكة المتحدة دون أن يشكك أحد بهويتهم أو يتهمهم بالخيانة أو العمالة للخارج أو . . أو . . .إلخ؛

طرائف الاحتفال بذكرى الثلاثين من نوفمبر كثيرة لكنني أشير إلى أهمها وهي تتجلى في كل المناسبات الوطنية الجنوبية التي يجري الحديث عنها بعيدا عن الإشارة إلى صناعها الحقيقيين لأن هؤلاء (الصناع الحقيقيين) مدانون من قبل الكثير من الأطراف المتطرفة في التفكير والخصام السياسي إما لأنهم وحدوا الجنوب وإما لأنهم صبغوا الجنوب بالصبغة اليمنية، وإما لأنهم صنعوا جنوبا متميزا عن جواره اليمني والعربي وربما لأنهم طردوا الاستعمار الذي تعالت منذ سنوات نبرة التباكي عليه وتصوير مقارعته وكأنها كانت جريمة تاريخية تجب معاقبة صانعيها.. . . ولم يخطئ القدماء عندما قالوا "شر البلية ما يضحك"



اقرأ المزيد من عدن الغد