المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما الذي يريده (هادي)؟


حد من الوادي
12-03-2015, 12:29 AM
الأربعاء 02 ديسمبر 2015 08:52 مساءً
ما الذي يريده (هادي)؟

صلاح البيتي
صفحة الكاتب
مؤتمريو حضرموت .. ملكيون أكثر من الملك
جمهورية ساقطة أصلاً ويبالغون في خشيتهم على سقوطها !
مهزلة المتصالحون في الصالح !
متى يتخلى الحضارم عن(موقف المتفرج)لمسلسل إغتيالاتهم اليومية؟!
كارثة شامبيون1 سببها نظارات سوداء !!


شكّل أداء عبدالملك المخلافي لليمين الدستورية بعد تعيينه نائباً لرئيس الوزراء ، وزيراً للخارجية ، ضمن تعديل وزاري أصدره الرئيس هادي الثلاثاء ، وشمل تعيين نائبين آخرين لرئيس الحكومة وأسناد حقيبتين في الحكومة لهما ، هما حسين عرب وزيراً للداخلية ، وعبدالعزيز جباري وزيراً للخدمة المدنية ، إضافة لتعيين وزيرين آخرين جديدين هما محمد عبدالمجيد قباطي لوزارة الإعلام والقيادي الحراكي الجنوبي صلاح الشنفرة لوزارة النقل ، شكّل أسرع أداء يمين دستورية في التاريخ ، إذ أن الفارق الزمني مابين صدور قرار تعيينه ومراسم أداءه اليمين الدستورية أمام رئيس الجمهورية لم يكن سوأ سوى سويعات قليلة ، لاسيما وأن توقيت قرارات التعديل تمت في غضون سفر نائبه .



رئيس الحكومة خالد بحاح الى فرنسا لحضور مؤتمر المناخ الجاري إنعقاده حتى اللحظة ، بل وفي ظل صدور تصريحات من بحاح تلت مباشرة إذاعة ونشر تلك التعيينات ، أوضح فيها عدم تشاور هادي معه فيها ، ووصفها بالمتسرعة وبعدم خضوعها للدراسة وللأسس المطلوبة ، لا بل ووصفها بـ"التعيينات غير الشرعية" ، منوهاً بأنه سيصدر بيان لاحق منه يحدد موقفه منها .. لكن وعلى الرغم من ذلك .



وعلى نحو لافت ، وفي خطوة لايمكن تفسيرها إلّا بأنها من أجل فرض أمر واقع ، وقطع الطريق أمام أي محاولة متوقعة من الدول الأقليمية والدولية الراعية لملف اليمن بحمله لإعادة النظر في تلك التعييينات ، سارع هادي بإتمام مراسبم اليمين الدستورية لأحد نواب رئيس الحكومة بحاح الثلاثة المعينين منه وبالذات للمعين لحقيبة الخارجية ، وهي الحقيبة التي كانت طوال شهور خلت سبب تفجر وإستمرار الخلاف بينه وبين بحاح الذي ظل غير معترفاً بالوزير د.رياض ياسين المكلف من قبل هادي لإداء مهامها ، فيما ظل بحاح يصر ، إنطلاقاً من القواعد المبدائية والمؤسسية المتعارف عليها ، على إستئناف الوزير الصائدي لمهامة في قيادة وزارة الخارجية المعين فيها ضمن قائمة وزراء "حكومة الكفاءات" " .



لكن هادي عوضاً عن تراجعه عن ذلك الخطاء وتصويبه ، ذهب أبعد من ذلك ، ليزيد من طين "الخلاف" مع رئيس حكومته بـ"بلل" تعيين 3 نواب لبحاح علاوة على تعيينهم أيضاً وزراء لـ3 حقائب سيادية إضافة لتعيين وزيرين آخرين لوزارتين لاتقل أهمية عن السابق ذكرها ، ويتم كل ذلك من دون حتى إحاطته بتلك التعيينات بوصفه نائباً له ورئساً للحكومة ذاتها .



فما الذي يريد الوصول إليه هادي ، المعوّل عليه إرساء مداميك العمل المؤسسي ، ومبادئ الحكم الرشيد ، بإصداره تلك القرارات الأحادية ، وبإمعانه في تفجير المزيد من الخلافات مع نائبه ، التي من شأنها خلق مصاعب وتحديات جديدة تضاف للتحديات الماثلة ، أمام من سيقود الدولة والحكومة في محطات الطريق المؤدية لإستعادة الدولة وإستعادة الأمن ، وفي خضم حرب يخوضها الوطن ، وفي ظل ظروف إستثنائية تمر بها الدولة لإثبات شرعيتها وتحرير محافظات لازالت مختطفة ورهن سيطرة مليشيات صالح والحوثي ؟!

حقاً .. ماذا يريد هادي بالضبط ؟!.



اقرأ المزيد من عدن الغد