المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الوزير الحضرمي لهذه الأسباب اقالوه انتقاما !


حد من الوادي
12-06-2015, 12:24 AM
الصفحة الرئيسية » المقالات أخر تحديث : السبت 5 ديسمبر 2015 - 11:26 مساءً

لهذه الأسباب اقالوه انتقاما !

أحـدث أخـبـار الموقع
ماذا قال الرئيس هادي في صفحته على فيسبوك بعد...
كاتب سعودي يدعو لنقل قناة العربية من ابو ظبي...
صرح علمي بعدن يعاقب طلابه بالفشل بهدف ابتزازهم وتعويض...
البكري و باصرة يشاركا في حفل تخرج طلاب جامعة...
توضيح هام من عميد كلية الاداب بجامعة عدن حول...
تواصل أعمال النظافة ورفع المخلفات والقمامة في عدد من...
لهذه الأسباب اقالوه انتقاما !

كتب : عماد مهدي الديني

قرار تغيير وزير النقل بدر باسلمة كان قرارا مفاجئا وصادما للشارع اليمني والحضرمي خاصة وأنه جاء في توقيت قاتل كان فيه الوزير يتولى الإشراف الميداني والمتابعة الحكومية المباشرة على توزيع المساعدات الإغاثية على أبناء سقطرى وتفقد الأضرار الكارثية الناجمة عن اعصاري شابالا وميج وبعد ان بقي بمفرده يواصل عمله الحكومي بعدن عقب وقبل قبل تفجير مقر الحكومة المؤقت بالمدينة وفي الوقت الذي كان فيه رئيسا الجمهورية والحكومة ووزرائهما متحصنين بفنادق الرياض كان هو يزور الميناء ويبحث عن آلية عمل لتطوير العمل وأنعاش الحركة الملاحية والاستثمارية بعدن.

وبالتالي فان قرار تغييره يعد دون أدنى شك، قرارا مهينا لرئيس الحكومة اولا ولكل مواطن حضرمي على وجه الخصوص ثانيا، كون الرجل الذي تشرفت بالعمل الإعلامي معه -دون أي مقابل مادي أو وظيفي أو مصلحي-كان بكل بساطة، كفأ ومخلصا ويحمل مشروعا حقيقيا لتطوير الموانئ اليمنية والنهوض لقطاعات النقل المختلفة إلى مصافي الموانئ العالمية وبدء بتنفيذ العديد من الخطط التطويرية التي تعارضت بعضها بالطبع وللأسف الشديد مع مصالح هوامير الفساد وأباطرته الكبار وأصر على تمريرها بكل شجاعة وطنية ودون أي خوف من عواقب أو رضوخ لإغراءات ومنافع شخصية لإيمانه الصادق أن مصلحة الوطن والنهوض به أولى وأهم واقدس من أي مصالح , سيما وان الرجل الذي بقي عاما كاملا محكما قبضته القيادية على وزارة النقل دون أن يوظف شخصا واحدا من أولاده أو أقاربه أو أبناء اصدقائه او غيرهم ممن كانوا يتمنون او يأملون ذلك منه كرجل عصامي قوي الشخصية وواسع الفهم وتعمق جيدا في اغوار وزارة كانت مفرغة المهام ومنعدمة الهياكل وكان لزاما عليه أن يبدأ مهمته المعقدة بضرورة تخليص اليمن من أقوى وأكبر أمراء الفساد. فأصر والح بكل شجاعة ومغامرة على الاستقالة او تطهير البلاد والوزارة من الفساد الأرستوقراطي الكبير لحامد فرج وانهاء هيمنته الشخصية على كافة مؤسسات وقطاعات النقل منذ عدة سنوات بوصفه وزير وزراء النقل .ولوح باسلمة يومها باستقالته في وجه الحوثيين ولجانهم وهددهم بعدم ممارسة مهامه إلا بعد تقبل القرار الجمهوري القاضي بإقالة فرج من هيئة الطيران والأرصاد وكنت شاهدا على كل تلك المعركة الوطنية الشريفة التي خاضها يومها ابومحمد وبكل بسالة وتحد لكبار الفاسدين والنافذين شمالا دون أن يعرف أن جزاءه على ذلك سيكون طعنة جنوبية قاتلة من الخلف.

ولذلك فإن قرار تغييره بهذه السرعة -وفي هذا التوقيت واستبداله الاعتباطي والمسيس بقائد جنوبي مقاوم بطل ابن بطل وضالعي مغوار يبحث عن وطن لا عن كرسي او وزارة- كان قرارا تعسفيا وانتقاميا بامتياز ووفقا لتقييم مهرب خاسر تجاوز فساده حدود دولا وبحار ومحطات. حسب وصف الزميل العزيز ماجد الداعري.

وأخيرا ..لايوجد مايقلق أبو محمد من قرار إقالته الظالم والمجحف بكل المعايير الوطنية والتقييمية فهو أكبر من المصالح الشخصية ولكن توقيت القرار التعسفي شكل ضربة قاضية لكل من عمل معه وعرف عن قرب وطنيته ونشاطه واخلاصه لعمله وتفانيه وشكل من ناحية اخرى صدمة قاهرة لكل وطني شريف يتمنى او يسعى بصدق لتطوير اليمن والنهوض بجنوبنا الحبيب بالذات.خاصة بعد أن كان قراره الجريئ والشجاع بفتح أجواء المطارات والموانئ على العالم مباشرة واستقلال مؤسسات النقل عن صنعاء، قد بدأ بالتطبيق الفعلي كمقدمات حقيقية وجادة للسير في طريق استقلال الجنوب عن مركزية صنعاء واستعادة أهم وأولى مؤسسات الدولة الجنوبية المنشودة منذ أكثر من 20 عاما من كل أبناء الجنوب.

وبينما يهمني التوضيح انه لا يمكنني سرد او كشف بقية إنجازات باسلمة خلال الفترة المتواضعة لتوليه وزارة النقل وما رافقها من اشهر حرب، إلا أنه يمكنني القول هنا بكل شجاعة ومسؤولية أن أسباب إقالته تعود حقيقةً إلى مناطحته للكبار ورفضه لكل أساليب البلطجة والمهادنة والنفوذ والتهديدات العليا واصراره المستميت على عدم الخضوع أو القبول بأي أوامر أو توجيهات ممن كانت تتعارض مع النظام والقانون والمصلحة الوطنية ولذلك كان هذا جزاءه ممن يوهمون الشعب والعالم انهم يعملون اليوم على بناء دولة نظام وقانون يسوده العدل والمساواة.