المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجنوب العربي الأمن قبل الخبز!


حد من الوادي
12-13-2015, 12:46 AM
السبت 12 ديسمبر 2015 02:28 مساءً

الأمن قبل الخبز!

د.عبده يحيى الدباني
صفحة الكاتب
ولوك فخذلوك .. أيها الشهيد جعفر!!
نحررهم اليوم ليحتلونا غدا
عدن ...من الدحبشة إلى الدعوشة
جبل السوداء في الضالع..همجية احتلال ..وارادة شعب
المقاومة الجنوبية والمتربصون!


... قال الله تعالى مذكرا قريشا:( فليعبدوا رب هذا البيت الذي اطعمهم من جوع وامنهم من خوف) صدق الله العظيم

وقيل : الأمن قبل الخبز أن الحاجة للأمن في حياة الفرد والمجتمع والأمة تعد شرطا ضروريا لاستمرار هذه الحياة، كما شاء الله أن نعيشها وأي عطل أو عطب في سيرورة هذه النعمة، فأن ذلك يؤدي إلى شلل في الحياة على قدر ذلك العطب، الذي يصنعه الإنسان نفسه أو يكون عقابا من المولى لذنوب اقترفها الفرد أو المجتمع غاو الأمة

. وفي هذه المرحلة من تاريخ وطننا الجنوب وعاصمتنا عدن أضحى الامن هو المطلب الأول الذي يجب أن يتحقق لننطلق نحو مطالب حياتية واجتماعية وسياسية وثقافية وتنموية والأمن هنا يعني تأمين الوطن من داخله من كل ما يهدد وجوده ووجود مواطنيه ويعرقل سيرورة حياته ويعطلها وكذا صد أي عدوان يتعرض له من خارجه وسد ثغوره والرباط على حدوده وقد بلانا الله بنظام عصابة في صنعاء ما برح متربصا بجنوبنا منذ أول يوم لوجود هذا النظام متجاوزا من كان قبله من حكام الشمال الطامعين في الجنوب حتى الاحتلال الإنجليزي للجنوب لم بضر الجنوب ويعطل حياته كما فعل هذا النظام المشبوه والمشوه بل أن الإنجليز أنفسهم ساعدوا في كبح جماح حكام الشمال وقبائلهم في التمدد جنوبا إلى جانب استماتة الجنوبيين في الدفاع عن أرضهم.



واليوم في عدن وقد سلم أمر إدارتها وأمنها وتنميتها للمقاومة الجنوبية بقيادة المناضل عيدروس الزبيدي ورفيق دربه المناضل شلال شائع فإننا أمام تحد كبير أمني وسياسي وثوري وسواء اتفقنا أو اختلفنا في قراءة هذه التعيينات من الناحية السياسية واثرها في مسيرة ثورة شعب الجنوب التحررية إيجابا وسلبا فإننا من الناحية الإدارية والأمنية ما ينبغي لنا أن نختلف أو نسيس الحالة الأمنية سواء داخل الثورة الجنوبية ومقاومتها أو من خارجهما كقوى سياسية أو غير ذلك لقد أضحت عدن وما حولها مهددة في وجودها وحياتها وليس فقط في مقاومتها وفي طموحها السياسي فبدلا من ان يكون الجنوب لاعبا مؤثرا في الميدان السياسي الراهن أراد له المتربصون الطامعون بكل حقد وانتقام وجنون أن يكون ملعبا ولعبة ليغرق في مستنقع مخيف.



فالأمن والدفاع دربنا للحفاظ على وجودنا أولا والانطلاق نحو تحقيق أهدافنا الوطنية الجنوبية ثانيا وتحقيق كل ذلك لا يتأتى من خلال الكلام والتنظير فيما بيننا لأن الفعل الميداني هو الأهم أي التحرك والمشاركة في صناعة الأمن من قبل الجميع لأنه يمس الجميع فالمواطنون دورهم محوري في هذه العملية لأن المتربصين بأمننا داخليا لا يعيشون في الفضاء وإنما هم بيننا في هذه المدينة أو تلك أو في ذلك الحي أو هذه الحارة فلابد من شحذ الحس الأمني وترك الغفلة واللامبالاة وملاحظة ما حولنا والتوقف أمام اي أمور غريبة والإبلاغ عن أي أمور مريبة إن عاصمتنا تعيش وضعا استثنائيا فليس الخوف قادما من مواطنيها لأمور اعتيادية ولكنه من الطارئين عليها ممن خلفهم الاحتلال فما برح يرمي بأوراقه التي احتفظ بها إلى هذا الوقت ولابد كذلك من هبة أمنية شعبية منظمة مدعومة رسميا هناك أئمة المساجد عليهم واجب كبير في التوعية الأمنية وبيان موقف الدين مما يحدث وكذلك الأكاديميين والمثقفين ومنظمات المجتمع المدني والإعلاميين والكتاب والجمعيات الخيرية والاجتماعية والنوادي الثقافية والمد رسين في مدارسهم ووسط طلابهم والمحاضرين في قاعات محاضراتهم وخارجها ثم يأتي الضرب بيد من حديد لمن لا يرتدع ولمن ينفذ مخططات العدو وكذا تفعيل مؤسسات القضاء بعد أن يتوفر الحيز الامني الكافي لذلك. هذه أمور عامة وحيوية ومجتمعية وهناك أمور أخرى لم نتطرق إليها وبعض الشروط والمقومات تتعلق بالجانب الرسمي فأصحابها أدرى بها ولكن عليهم الإفادة من المختصين عمليا وأكاديميا اللهم اجعل هذا البلد بلدا امنا ..



اقرأ المزيد من عدن الغد