حد من الوادي
12-14-2015, 02:40 PM
"الأمناء" في حوار خاص وجريء مع العميد طماح يكشف ولأول مرة (أسـرار) حرب اجتياح الجنوب
(فيصل رجب) انسحب إلى الحسيني بدون أي تعليمات أو إشعار أو تواصل معنا..عبداللطيف السيد ومجاميعه جاؤوا لتسلم البوابات فدخلوا المعسكر ونهبوه كلياً..العودة لما قبل الحرب شيء من خيال فالوحدة ماتت وهادي لا يمكنه العودة إلى صنعاء
2015/12/14م الساعة 10:41 (حاوره / وائل شعيفان)
تحدث العميد والقائد العسكري "محمد صالح طماح"، والذي يعد من القادة البارزين على الساحة الجنوبية، في عدة قضايا شائكة ومتنوعة سياسيا وعسكرياً.. وأجرت "الأمناء" لقاءاً صحفياً جريئاً معه من أرض المملكة، حيث كشف طماح في هذا الحوار معلومات مهمة عن جبهة العند وانسحابات قال أنها تمت بصورة مفاجأة ودون إشعار لأحد، وقال إن المواطنين واللجان الشعبية التي تتبع عبداللطيف السيد، ومواطنين من عدة محافظات جنوبية، استولوا على الأسلحة ولم يكن بمقدور أحد إيقافهم.
كما قال: " أنه لا يمكن لهادي العودة إلى صنعاء مرة أخرى، ناصحاً الرئيس هادي بترتيب البيت الجنوبي، متبعاً: وعلينا نحن الجنوبيون أن نتعلم من أخطائنا السابقة، كما أن العودة إلى ما قبل الحرب شيء من خيال، فالوحدة ماتت، حسب قوله.
وحذر شلال وعيدروس من أن يتم استخدامهم كأدوات، ولأغراض آنية، كما شدد عليهم أن يكونوا عند ثقة وإجماع الناس عليهم في الجنوب كله، وتحدث في لقائه عن قضايا عدة وشائكة، فهيا إلى نص الحوار: -
- مرحباً بك سيادة العميد..
مرحباً بكم.. وقبل أن نبدأ هذا اللقاء نترحم أولاً على الشهيد اللواء جعفر محمد سعد الذي طالته الأيادي الغادرة الآثمة، ونعزي أنفسنا وشعب الجنوب كافة بفقد هامة من هامات الجنوب، رحم الله شهيدنا وأسكنه فسيح جناته ..
كما اننا نبارك لشعبنا الجنوبي والمقاومة الجنوبية والحراك الجنوبي تعيين الأخوين/ عيدروس الزبيدي محافظاً لعدن وشلال شائع قائدا لأمن عدن تمنياتنا لهم بالتوفيق والنجاح..
س- يقول البعض أن طماح فشل في أول اختبار له بالعند، عند شن مليشيات صالح والحوثي الحرب ضد الجنوب، هل لك من توضيح بخصوص هذا الأمر؟
ج- أولاً اوضح لجماهير شعبنا حول ما حصل في العند، وللأسف كثير من الناس لم يدركوا الوضع القائم هناك اثناء التحركات بالعند، مع الأخ وزير الدفاع "اللواء محمود الصبيحي" وكل القيادات التي كانت موجودة في العند، وقبل كل شيء اريد أن أفهم من الناس.. من هو الذي عيننا في العند حتى يحكموا بفشل مهمتي؟! أنا لم أكن معيناً ولم يصدر بتعييني اي قرار من اي جهة كانت، لقد كنا موجودين ضمن مجاميع نزلت من يافع ومن ردفان، وكان هناك حينها تجمع كبير من أبناء الجنوب في العند، فذهبنا مع وزير الدفاع في كرش وجلسنا هناك، ومن ثم رجعنا الى العند بعد ان علمنا ان هناك سقوط اول نقطة في كرش، وبقينا في العند وكان وزير الدفاع الصبيحي يقول: أنه كلف "فضل حسن" في العمل وليس أنا..، ثم بقينا فترة هناك، حتى ذهب فضل حسن الى كرش، وأنا أبقى مكانه؛ لكن من دون تعيين، ومن دون أن توجد لدينا اي قوة عسكرية حقيقية، إنما كان هناك آلاف من الناس أمام بوابات المعسكر، ومن ثم دخلوا المعسكر بشكل عشوائي، لا قيادات ولا انتظام ولا انضباط، ولا يوجد اتصالات ولا توجد اي امكانية للقيام بأي عمل.
وبعدها، عاد وزير الدفاع الى عدن وكنا نتواصل فيه بان الوضع في العند سيء، وان الناس اقتحموا المعسكر بالآلاف، ولا تستطيع اي قوة صدهم، كما حصل في جبل حديد ومعسكرات عدن كلها، وكان هناك من يقول: لماذا لا تصدون الناس ؟ هل كان يريد منا ان نقتل الناس..!
ومع ذلك بقينا بإمكانياتنا الشحيحة نحن ومجموعه بسيطة من الناس بشكل طوعي حتى تطورت الأحداث، ولم نحصل على أي امكانية لدعمنا من جميع النواحي، لا غذاء ولا قوة ولا سلاح ولا تواصل ولا يوجد أي شيء من هذا، واللواء الشمالي قادر العند وكل شيء مدمر، ومعظم الناس يعتقدون اننا ماسكين لواء فيه قوة وإمكانية، وذلك غير صحيح، نحن وجدنا تطوعياً ولم نلقَ اي غنيمة او مساعدة، بل وجودنا تطوعياً في اطار واجب الدفاع عن بلادنا، ومع تطور الاحداث بدأ الهجوم باتجاه كرش على المناطق، تواصلنا بوزير الدفاع، ثم جاء اللواء "فيصل رجب" ودخل الى المثلث وجاء العميد "ناصر علي النوبة" و"الجفري" ودخلوا مثلث العند وأركان المنطقة في مثلث العند هم الذين كانت عندهم القوة وعندهم القرار، وفي ذلك اليوم بقيت حتى الساعة الـ 10 مساء اتصل بي وزير الدفاع قال با يجونك اللجان الشعبية من أبين عبداللطيف السيد ومجاميعه، ثم جاؤوا ومسكوا البوابات كاملة، ومع الأسف دخلوا المعسكر ونهبوا المعسكر كامل وتركوا الأبواب بدون حراسة، المواطنون بعدين هربوا ، ولو كان لدى بعض الناس شعور حقيقي بالمسؤولية لكانوا أعطونا مبررا أو إجابة، لماذا انسحب فيصل رجب من المثلث؟ ولماذا انسحبت اللجان الشعبية؟، ولماذا انسحبت كل الناس..؟!
نحنا بقينا وحدنا في أشد الأوقات حتى سيطرت قوات العدوان على معظم أبواب المعسكر واضطررنا للخروج من بوابة رقم 1 باتجاه ردفان، وكان لا يوجد في العند سوانا، وماذا سنفعل لوحدنا ..؟، أنا أتمنى ان كان هناك من يبحث عن الحقائق وفتح ملفات تحقيق ومعرفة حقيقة ما جرى في العند ومن الذين هربوا ؟ وممن أعطيت لهم الأوامر؟ ولماذا نهبوا المعسكر وانسحبوا؟!
وهناك أناس كثر أتوا للنهب فقط، من يافع والضالع وردفان ولحج وأبين وعدن وشبوة ولا يستطيع أحد إيقافهم..
فيصل رجب انسحب الى الحسيني بدون اي تعليمات وبدون اي إشعار او تواصل، ونحن أصبحنا ضحية في المعسكر أصبحنا وحيدين أنا وحراستي 20 نفر وخرجنا بسيارتين بالكاد ان ننسحب من المعسكر آخر ناس ..
اعتقد أن هذه المسألة كان يراد منها فقط، استهداف سياسي لشخصي، من العديد من الشخصيات المحسوبة على الجنوب، فهذه هي طريقة اختلاف البعض للأسف، والتي تترصد لأي أحد بدون أن يكون هنالك تأكيد، بأن يكون هناك أخطاء او فشل او ضعف الخ،،،
والحمد لله فلسنا جددا على المعارك، بل ساهمنا في كل المعارك سواء في 94م او الحرب الأخيرة ضد العدوان العفاشي الحوثي، ورفضنا ان نخضع لهم، وكانت لدينا عروضات كثيرة فرفضناها ، ولو كنا عملاء وخونة، ما كنا في هذه الصورة، ولكان الناس احترمونا، ولو كنا نصابين أو كذابين كنا عملنا الفلل والبيوت والسيارات، وعزمنا الناس ووزعنا الفلوس، من أجل أن يقولوا عني بأنني مناضل ؛ لكن دائماً الانسان الوطني يدفع ثمن ونحن دفعنا ثمن من أسرنا ومن أهلنا ولا نريد حمداً ولا شكورا من أحد، فهذا واجبنا الوطني قمنا به على قدر استطاعتنا به، وأكرر اذا وجدت قيادة جنوبية حقيقية في الجنوب ان يستدعوا كافة القيادات التي كانت في العند وحوله وليتم التحقيق، وسيعرف الجميع بأمر من انسحبوا، والحقائق سوف تتكشف ونحن لا نطلب الأوسمة، من المروجين الذين لا يقدرون تضحيات الشرفاء.
والكثيرون من أبناء شعبنا يلعنون اي قائد، لعنوا قحطان الشعبي وحكومته، لعنوا سالمين وحكومته ، لعنوا عبدالفتاح وحكومته ، لعنوا علي ناصر وحكومته ، لعنوا علي سالم البيض وحكومته، الآن باعوم يلعنوه كلنا ملعونون ، لأنه شعب لا يحترم قياداته وليس له انضباط ولا حتى لديه اي مقياس لمحاسبة اي قائد، لذا انا لست أفضل من سالمين ولا أفضل من السابقين او الحاليين او القادمين اي قائد يطلع لازم الشعب ما يلعنه.
بالأخير أتحدى اي واحد يقول طماح مسك العند بتعيين جمهوري او اي شيء من هذا القبيل انا مستعد للتحقيق ولابد ان تظهر الحقيقية يوماً، ولدي كل الشجاعة لقول ذلك..
س- لماذا صمت الجميع على ما يجري في الجنوب بعد التحرير؟
ج- للأسف بعد الانتصار وجدت مقاومة مشتتة كل مجموعة مسكت مكانها وجدت مئات المجاميع سواء في عدن او لحج او أبين كل قيادة تتصرف بمفردها مافي مسند لها، ولا توجيهات مركزية ولا إمكانيات مافي سيطرة على الوضع، وفي عدن كانت كل مجموعة ماسكة معسكر من معسكرات عدن ، حصلت أعمال نهب الممتلكات العامة والخاصة دون اي رادع ، الناس فرحت بالنصر ونامت بل بعدها تفككت ، فالنصر كان كبير والضرر كان أكبر.. ، وجدت بعد النصر مساعي لإنشاء مجلس مقاومة لكنه لم يتوفق، بسبب أنه لا توجد هناك امكانيات ولا توجد إرادة جنوبية، كما انه حصل إهمال على المحافظات الاخرى مثل لحج وأبين وشبوة وحضرموت وكان كل شي في عدن، ولم يحسبوا إلا عدن انتصرت فكان كل تركيز الفرحة على عدن لحالها، لذا وجدت فرصة للعصابات بمختلف أنواعها الارهابية وتجار السلاح ..الخ، وحتى الآن نحن بحاجة الى إعادة تنظيم هذا العمل وقد بدأ فيه الشهيد المحافظ جعفر محمد سعد واستشهد رحمة الله ، وايضاً الان الاخوان عيدروس وشلال سوف يواصلون ما بدأ فيه الشهيد جعفر ونتمنى لهم التوفيق..
س- ما هو موقع القضية الجنوبية بعد هذه الانتصارات الكبيرة التي حققتها المقومة بمساندة دول التحالف؟ وهل تم مناقشة مصير الجنوب من قبل المملكة أو الإمارات مثلاً..؟
ج- اولاً نشكر قيادة التحالف العربي ممثلة بالمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وكل دول التحالف على ما قدموا من دعم لا محدود في جميع المجالات ولا زالوا يدعمون بكل سخاء حتى اليوم ، فما يتعلق باللقاءات او بالزيارات ، هذا العمل يتمثل بالحكومة الشرعية خاصة الاخ الرئيس هادي وخالد بحاح فهم المتصدرين والواجهة لهذا العمل ، ولا يوجد حتى الآن اي إطروحات من قبل أشقائنا بالمملكة العربية السعودية بما يتعلق بمصير الجنوب فلم يبحث حتى الآن اي شيء من هذا القبيل ..
نحن نأمل من الأشقاء في السعودية والإمارات ان يعملوا مؤتمر كما عملوا للمعارضة السورية ،ليخرج بقيادة موحدة لها حق ان تفاوض بالطريقة التي تراها مناسبة، وفقاً للمعطيات سوى الاقليمية او اليمنية او في الجنوب الذي لا زال معقد ونحن كنا ولا زلنا مع الجنوب واستعادة دولته على كامل ترابها الوطني، وعندنا أمل بأننا سنقنع اشقائنا بالأمر الواقع بأنه لا يمكن التعامل مع من سفكوا دماءنا من قتلوا اطفالنا واستباحوا أرضنا وعرضنا ولا يمكن ان نتعايش معهم أبداً والمخارج بأذن الله ستكون باتجاه الجنوب.
س- ماذا في جعبتكم عن الانفلات الأمني الذي يعيشه الجنوب وبالذات عدن الحبيبة،، وعن استمرار مسلسل التصفيات للكوادر الأمنية والسياسية وآخرها الجريمة الشنيعة التي تعرض لها محافظ عدن الشهيد جعفر محمد سعد ومرافقيه؟
ج- نعزي شعب الجنوب عموماً بفقدان هذا الرمز اللواء جعفر محمد سعد فهو كان من رموز الجيش الجنوبي ، لقد فقدت الجنوب وعدن ابنها البار ولكن عوضنا ان شاء الله ان دم هذا الشهيد سيعطي استنفار لكل جنوبي ان نأخذ عبرة مما حصل وان لا نتهاون مع تلك القوى الظلامية ويجب ان تكون هناك اجراءات رادعة لكل العناصر الارهابية ، واطلب من الحكومة الشرعية والمقاومة والحراك الجنوبي ان يعلنوا حالة استنفار في الجنوب ويتم إعلان التعبئة العامة وتعطى صلاحيات للمناطق والمديريات أن يكون هناك قرار حازم وواضح للتعامل مع هذه القوى، ليس على مستوى عدن فقط فـعدن هي واحدة من المحافظات، الارهاب والعناصر الارهابية موجودين في كل محافظات ومناطق الجنوب والقتل موجود في كل مكان بالجنوب، نحن نريد ان يكون هناك صوت جنوبي واحد، يعلن من منبر واحد حالة استنفار، وتتم الدعوة الى التعبئة العامة ويتم دعوة ابناء القوات المسلحة والأمن ورجال أمن الدولة الى العمل ان
كانت هناك نية حقيقية لذلك قبل فوات الأوان ، نريد ان تكون هناك نظرة جدية لما يجري في الجنوب؛ لأن هذا العمل هو عمل نظام صنعاء وقد وعدوا فيه سابقاً، وطرحت على مختلف الأصعدة الدبلوماسية والاستخباراتية، كما عملوا على ان يكون الجنوب مرتع للإرهاب ، وصنع بؤر سوداء يبتزهم بها، وجنّدوا كل من استطاعوا تجنيدهم خلال السنوات الماضية هناك ناس مأجورة وفرق ضالة في كل مكان، فـ علينا الآن واكثر من اي وقت مضى ان ننهض لمحاربتها بموقف واحد على مستوى جميع محافظات ومناطق الجنوب.
س- من باعتقادك يكون مرتكب جريمة اغتيال محافظ عدن اللواء " جعفر"، وهل تعتقد أن لها غلافا سياسياً مثلاً..؟
ج- حسب المعلومات الحالية، المرتكب هو من يحمل شعار "داعش" التي تتبنى العملية، حسبما يقولون..!، وحتى لا نستبق التحقيق في هناك لجنة تحقيق بهذا الحادث وسوف ننتظر النتائج من لجنة التحقيق، عندنا معلومات لكننا اولاً ننتظر نتائج لجنة التحقيق بماذا تخرج من بيان ثم نشوف ما المعطيات والمعلومات الأخرى ..
س- لماذا بنظرك يتم محاولة تهميش وشرذمة المقاومة الجنوبية التي حققت النصر، ومن ترى المسؤول المباشر عن هذا الملف المهم؟
ج- أعتقد السلطات الشرعية والأحزاب اليمنية، فنحن في المقاومة والحراك مستهدفون ليس من اليوم، وانما منذ انعقاد بما يسمى مؤتمر الحوار، تم استقطاب أشخاص من الحراك ولعبت أحزاب يمنية كثيراً في هذا المجال .
اليوم يجب علينا نحن الجنوبيين ان نتفاهم لأن الرئيس هادي لا يمكنه العودة الى صنعاء، يجب ان نعمل سوية من اجل الجنوب من أجل الدولة الجنوبية القادمة ويجب ان نتعلم من الأخطاء السابقة كفى فردية، وكفى أحقادا، يجب علينا نتصالح ونتسامح من أجل الله ومن أجل أجيالنا القادمة، فأبناؤنا ولدوا لعصر آخر يتناسب مع الفكر المتسامح، ولا ينتمون لعصر العقليات القديمة، ويجب أن يعيش أبناؤنا أفضل مما عشناه نحن، ولنبني دولتنا الجنوبية ولنجعلها عاملا مساعد في أمن واستقرار المنطقة والاقليم، بأيادينا جميعاً، وإلا فستغرق سفينتنا، فالطوفان أعمى ولن يستثني أحدا منا.
س- إلى أين وصلت اجتماعاتكم الجنوبية - الجنوبية؟
ج- هناك دعوة يقوم بها المهندس حيدر أبوبكر العطاس وهو الذي يتبنى تلك الدعوة التي ربما تدعو لمؤتمر جنوبي - جنوبي في السعودية او في الإمارات والذي سينبثق عن المؤتمر تشكيل قيادة جنوبية موحدة مؤقتاً، وحتى الاخ خالد بحاح دعا ايضاً الى مؤتمر جنوبي - جنوبي ، ودعوة العطاس لا تزال مستمرة ونحن بالنسبة لنا موافقون على هذه الدعوة وننتظر من العطاس تحديد المكان والزمان لذلك المؤتمر ..
س- هل توجد كفاءات جنوبية يمكنها أن تقود الجنوب سياسا وميدانيا إذا ما قدر له تحديد مصيره؟
لدينا كادر جنوبي يستطيع استعادة وبناء دولتنا وهو الآن كالمارد النائم
ج- أعتقد ان الكفاءات الجنوبية موجودة كما لا توجد بأي دولة عربية، فعندنا عشرات الآلاف من الكوادر والأساتذة المشردين والحاصلين على شهادات رفيعة المستوى، ولا يمكن عدهم وهم بمختلف التخصصات، وقد اضطهد وأقصي وعانى وأهمل وقتل كادرنا منذ 25 عام، فاذا كان هناك ضمير صحوة من قبل أولئك المرتزقة، بل اجزم اننا قادرين على استعادة وبناء دولتنا وجعلها من الدول المدنية الحديثة، واعتقد اننا بحاجة في المرحلة الحالية والمستقبلية الى استنهاض تلك الطاقات واستنهاض ذلك الكادر، الذي يشبه المارد النائم الآن..
س- المقاومة الجنوبية تتحمل ضغطا كبيرا عليها جراء اتهامات لها وتحميلها عبئ الأمن بعدن والجنوب، ما رأيك بذلك؟
ج- لا اعتقد ذلك، في اخطاء للمقاومة الجنوبية واللي ما يعمل ما يخطئ لكن الخطأ كما شرحت مسبقاً هو عدم وجود قيادة موحدة للمقاومة الجنوبية فكما يقول المثل العسكري لا يوجد جندي سيء بل يوجد قائد سيء فالمقاتلون بكل مكان، وهم في النقاط والوديان والجبال في الليل والنهار، فقط توجد إعاقات لهم، فهم من دون رواتب ومن دون غذاء، والجرحى دون علاج، اننا نطالب الرحمة لهؤلاء الأبطال المقاومين، الذين هم الآن لا يزالون مرابطون، فأولئك هم تيجان فوق رؤوسنا مهما كانت أخطاؤهم ، ومهما كان استغلال ضعف تشتت المقاومة ، فالإرهاب لا يخيفهم ولا يمكن ان يضعف عزيمتهم، ومن استطاع ان يخرج قوات العدوان العفاشي والحوثي من عدن، قادر على إخراج كل بقاياهم وخلاياهم النائمة.
أعتقد إن إشكالية المقاومة وضعفها في عاملين: العامل الأول إيجاد قيادة موحدة ، والعامل الثاني هي الامكانية التي يعتمد عليها الجندي او المقاوم وهي لا توجد.
س- ماهي رسائلكم للمقاومة الجنوبية وللشرعية ولشعب الجنوب؟
• رسالتنا اولاً للمقاومة الجنوبية مبروكين على الانتصارات ومبروكين على الخطوات الأولى التي خطاها الاخ الرئيس هادي بالتعيينات للأخوة عيدروس الزبيدي وشلال ، ونناشد المقاومة الجنوبية ان كان أولئك الاخوان قد خرجوا الى عمل مؤسسي يجب على المقاومة ان تشكل قيادة موحدة ومجلس عسكري للجنوب للانضمام الى صفوف الجيش الجنوبي للدفاع عن الجنوب.
كما نطلب من الزبيدي وشلال ان يدعوا كل قيادات الجنوب (مقاومة وحراك)، ويشدوا من أزرهم، والا يستكفوا بما وصلوا إليه فقط، ولأن المقاومة تعد امتدادا للحراك السلمي، وحتى لا يصبحوا مجرد أدوات يتم استخدامهم لأغراض آنية، كما يجب عليهم ان يتبنوا اجتماعات المقاومة والحراك لأنهم جزء أصيل منها وعليهم يؤمل جميع الجنوبيين، ونحن بأذن الله سنكون معهم والى جانبهم ومع شعبنا حتى النهاية..
• ورسالتنا الثانية للأخوة في الشرعية ان الوحدة ماتت وان اعادة الأمور الى شهر مارس ما قبل الحرب فهو شيء من الخيال، علينا جميعاً ان نفكر بالجنوب وكيف حمايته بأمنه واستقراره وإعماره ، وعلى الاخوة في الشرعية وخاصة الرئيس هادي ان يصدر قرار عفو عام في الجنوب لكل الاخطاء التي مرت سوا في السابق او في الحاضر، وان نعود كلنا الى التصالح والتسامح الجنوبي، ولنعد لتأمين حياة أبنائنا ونعلمهم لغة هذا العصر، عصر الضوء والكلمة.
• وأما رسالتنا لشعب الجنوب، إن العمل الانفرادي أو المناطقي أو للمصالح الضيقة، لا يخدم الجنوب بل يدمر مبادي التصالح والتسامح الجنوبي، خاصة أننا نعلم علم اليقين أن إعلام العدو ينفخ كثيراً هذه الأيام بوعاء المناطقية فلنتنبه لذلك ، ويجب علينا ألا ننجر لما يريده العدو المتربص بنا، ولنرفض اي دعايات تستهدف المقاومة والحراك الجنوبي ، على روح المناطقية او القبلية او الجهوية، ونناشد ابناء عدن بالذات ان يتحدوا اليوم لمواجهة الخطر الداهم على هذه المدينة العظيمة، وكذا نناشد كل ابناء الجنوب ان يقدموا ما يستطيعون من أجل أمن عدن ومحافظات الجنوب برمتها، كلنا جسد واحد كما نحن بالمليونيات وأناشد تلك المليونيات ان تتوحد اليوم اكثر من أي وقت مضى وربنا سينصرنا إن شاء الله لأننا أصحاب حق ودين وقضية..
- See more at: http://www.alomanaa.net/news28628.html#sthash.pJorVfqi.dpuf
(فيصل رجب) انسحب إلى الحسيني بدون أي تعليمات أو إشعار أو تواصل معنا..عبداللطيف السيد ومجاميعه جاؤوا لتسلم البوابات فدخلوا المعسكر ونهبوه كلياً..العودة لما قبل الحرب شيء من خيال فالوحدة ماتت وهادي لا يمكنه العودة إلى صنعاء
2015/12/14م الساعة 10:41 (حاوره / وائل شعيفان)
تحدث العميد والقائد العسكري "محمد صالح طماح"، والذي يعد من القادة البارزين على الساحة الجنوبية، في عدة قضايا شائكة ومتنوعة سياسيا وعسكرياً.. وأجرت "الأمناء" لقاءاً صحفياً جريئاً معه من أرض المملكة، حيث كشف طماح في هذا الحوار معلومات مهمة عن جبهة العند وانسحابات قال أنها تمت بصورة مفاجأة ودون إشعار لأحد، وقال إن المواطنين واللجان الشعبية التي تتبع عبداللطيف السيد، ومواطنين من عدة محافظات جنوبية، استولوا على الأسلحة ولم يكن بمقدور أحد إيقافهم.
كما قال: " أنه لا يمكن لهادي العودة إلى صنعاء مرة أخرى، ناصحاً الرئيس هادي بترتيب البيت الجنوبي، متبعاً: وعلينا نحن الجنوبيون أن نتعلم من أخطائنا السابقة، كما أن العودة إلى ما قبل الحرب شيء من خيال، فالوحدة ماتت، حسب قوله.
وحذر شلال وعيدروس من أن يتم استخدامهم كأدوات، ولأغراض آنية، كما شدد عليهم أن يكونوا عند ثقة وإجماع الناس عليهم في الجنوب كله، وتحدث في لقائه عن قضايا عدة وشائكة، فهيا إلى نص الحوار: -
- مرحباً بك سيادة العميد..
مرحباً بكم.. وقبل أن نبدأ هذا اللقاء نترحم أولاً على الشهيد اللواء جعفر محمد سعد الذي طالته الأيادي الغادرة الآثمة، ونعزي أنفسنا وشعب الجنوب كافة بفقد هامة من هامات الجنوب، رحم الله شهيدنا وأسكنه فسيح جناته ..
كما اننا نبارك لشعبنا الجنوبي والمقاومة الجنوبية والحراك الجنوبي تعيين الأخوين/ عيدروس الزبيدي محافظاً لعدن وشلال شائع قائدا لأمن عدن تمنياتنا لهم بالتوفيق والنجاح..
س- يقول البعض أن طماح فشل في أول اختبار له بالعند، عند شن مليشيات صالح والحوثي الحرب ضد الجنوب، هل لك من توضيح بخصوص هذا الأمر؟
ج- أولاً اوضح لجماهير شعبنا حول ما حصل في العند، وللأسف كثير من الناس لم يدركوا الوضع القائم هناك اثناء التحركات بالعند، مع الأخ وزير الدفاع "اللواء محمود الصبيحي" وكل القيادات التي كانت موجودة في العند، وقبل كل شيء اريد أن أفهم من الناس.. من هو الذي عيننا في العند حتى يحكموا بفشل مهمتي؟! أنا لم أكن معيناً ولم يصدر بتعييني اي قرار من اي جهة كانت، لقد كنا موجودين ضمن مجاميع نزلت من يافع ومن ردفان، وكان هناك حينها تجمع كبير من أبناء الجنوب في العند، فذهبنا مع وزير الدفاع في كرش وجلسنا هناك، ومن ثم رجعنا الى العند بعد ان علمنا ان هناك سقوط اول نقطة في كرش، وبقينا في العند وكان وزير الدفاع الصبيحي يقول: أنه كلف "فضل حسن" في العمل وليس أنا..، ثم بقينا فترة هناك، حتى ذهب فضل حسن الى كرش، وأنا أبقى مكانه؛ لكن من دون تعيين، ومن دون أن توجد لدينا اي قوة عسكرية حقيقية، إنما كان هناك آلاف من الناس أمام بوابات المعسكر، ومن ثم دخلوا المعسكر بشكل عشوائي، لا قيادات ولا انتظام ولا انضباط، ولا يوجد اتصالات ولا توجد اي امكانية للقيام بأي عمل.
وبعدها، عاد وزير الدفاع الى عدن وكنا نتواصل فيه بان الوضع في العند سيء، وان الناس اقتحموا المعسكر بالآلاف، ولا تستطيع اي قوة صدهم، كما حصل في جبل حديد ومعسكرات عدن كلها، وكان هناك من يقول: لماذا لا تصدون الناس ؟ هل كان يريد منا ان نقتل الناس..!
ومع ذلك بقينا بإمكانياتنا الشحيحة نحن ومجموعه بسيطة من الناس بشكل طوعي حتى تطورت الأحداث، ولم نحصل على أي امكانية لدعمنا من جميع النواحي، لا غذاء ولا قوة ولا سلاح ولا تواصل ولا يوجد أي شيء من هذا، واللواء الشمالي قادر العند وكل شيء مدمر، ومعظم الناس يعتقدون اننا ماسكين لواء فيه قوة وإمكانية، وذلك غير صحيح، نحن وجدنا تطوعياً ولم نلقَ اي غنيمة او مساعدة، بل وجودنا تطوعياً في اطار واجب الدفاع عن بلادنا، ومع تطور الاحداث بدأ الهجوم باتجاه كرش على المناطق، تواصلنا بوزير الدفاع، ثم جاء اللواء "فيصل رجب" ودخل الى المثلث وجاء العميد "ناصر علي النوبة" و"الجفري" ودخلوا مثلث العند وأركان المنطقة في مثلث العند هم الذين كانت عندهم القوة وعندهم القرار، وفي ذلك اليوم بقيت حتى الساعة الـ 10 مساء اتصل بي وزير الدفاع قال با يجونك اللجان الشعبية من أبين عبداللطيف السيد ومجاميعه، ثم جاؤوا ومسكوا البوابات كاملة، ومع الأسف دخلوا المعسكر ونهبوا المعسكر كامل وتركوا الأبواب بدون حراسة، المواطنون بعدين هربوا ، ولو كان لدى بعض الناس شعور حقيقي بالمسؤولية لكانوا أعطونا مبررا أو إجابة، لماذا انسحب فيصل رجب من المثلث؟ ولماذا انسحبت اللجان الشعبية؟، ولماذا انسحبت كل الناس..؟!
نحنا بقينا وحدنا في أشد الأوقات حتى سيطرت قوات العدوان على معظم أبواب المعسكر واضطررنا للخروج من بوابة رقم 1 باتجاه ردفان، وكان لا يوجد في العند سوانا، وماذا سنفعل لوحدنا ..؟، أنا أتمنى ان كان هناك من يبحث عن الحقائق وفتح ملفات تحقيق ومعرفة حقيقة ما جرى في العند ومن الذين هربوا ؟ وممن أعطيت لهم الأوامر؟ ولماذا نهبوا المعسكر وانسحبوا؟!
وهناك أناس كثر أتوا للنهب فقط، من يافع والضالع وردفان ولحج وأبين وعدن وشبوة ولا يستطيع أحد إيقافهم..
فيصل رجب انسحب الى الحسيني بدون اي تعليمات وبدون اي إشعار او تواصل، ونحن أصبحنا ضحية في المعسكر أصبحنا وحيدين أنا وحراستي 20 نفر وخرجنا بسيارتين بالكاد ان ننسحب من المعسكر آخر ناس ..
اعتقد أن هذه المسألة كان يراد منها فقط، استهداف سياسي لشخصي، من العديد من الشخصيات المحسوبة على الجنوب، فهذه هي طريقة اختلاف البعض للأسف، والتي تترصد لأي أحد بدون أن يكون هنالك تأكيد، بأن يكون هناك أخطاء او فشل او ضعف الخ،،،
والحمد لله فلسنا جددا على المعارك، بل ساهمنا في كل المعارك سواء في 94م او الحرب الأخيرة ضد العدوان العفاشي الحوثي، ورفضنا ان نخضع لهم، وكانت لدينا عروضات كثيرة فرفضناها ، ولو كنا عملاء وخونة، ما كنا في هذه الصورة، ولكان الناس احترمونا، ولو كنا نصابين أو كذابين كنا عملنا الفلل والبيوت والسيارات، وعزمنا الناس ووزعنا الفلوس، من أجل أن يقولوا عني بأنني مناضل ؛ لكن دائماً الانسان الوطني يدفع ثمن ونحن دفعنا ثمن من أسرنا ومن أهلنا ولا نريد حمداً ولا شكورا من أحد، فهذا واجبنا الوطني قمنا به على قدر استطاعتنا به، وأكرر اذا وجدت قيادة جنوبية حقيقية في الجنوب ان يستدعوا كافة القيادات التي كانت في العند وحوله وليتم التحقيق، وسيعرف الجميع بأمر من انسحبوا، والحقائق سوف تتكشف ونحن لا نطلب الأوسمة، من المروجين الذين لا يقدرون تضحيات الشرفاء.
والكثيرون من أبناء شعبنا يلعنون اي قائد، لعنوا قحطان الشعبي وحكومته، لعنوا سالمين وحكومته ، لعنوا عبدالفتاح وحكومته ، لعنوا علي ناصر وحكومته ، لعنوا علي سالم البيض وحكومته، الآن باعوم يلعنوه كلنا ملعونون ، لأنه شعب لا يحترم قياداته وليس له انضباط ولا حتى لديه اي مقياس لمحاسبة اي قائد، لذا انا لست أفضل من سالمين ولا أفضل من السابقين او الحاليين او القادمين اي قائد يطلع لازم الشعب ما يلعنه.
بالأخير أتحدى اي واحد يقول طماح مسك العند بتعيين جمهوري او اي شيء من هذا القبيل انا مستعد للتحقيق ولابد ان تظهر الحقيقية يوماً، ولدي كل الشجاعة لقول ذلك..
س- لماذا صمت الجميع على ما يجري في الجنوب بعد التحرير؟
ج- للأسف بعد الانتصار وجدت مقاومة مشتتة كل مجموعة مسكت مكانها وجدت مئات المجاميع سواء في عدن او لحج او أبين كل قيادة تتصرف بمفردها مافي مسند لها، ولا توجيهات مركزية ولا إمكانيات مافي سيطرة على الوضع، وفي عدن كانت كل مجموعة ماسكة معسكر من معسكرات عدن ، حصلت أعمال نهب الممتلكات العامة والخاصة دون اي رادع ، الناس فرحت بالنصر ونامت بل بعدها تفككت ، فالنصر كان كبير والضرر كان أكبر.. ، وجدت بعد النصر مساعي لإنشاء مجلس مقاومة لكنه لم يتوفق، بسبب أنه لا توجد هناك امكانيات ولا توجد إرادة جنوبية، كما انه حصل إهمال على المحافظات الاخرى مثل لحج وأبين وشبوة وحضرموت وكان كل شي في عدن، ولم يحسبوا إلا عدن انتصرت فكان كل تركيز الفرحة على عدن لحالها، لذا وجدت فرصة للعصابات بمختلف أنواعها الارهابية وتجار السلاح ..الخ، وحتى الآن نحن بحاجة الى إعادة تنظيم هذا العمل وقد بدأ فيه الشهيد المحافظ جعفر محمد سعد واستشهد رحمة الله ، وايضاً الان الاخوان عيدروس وشلال سوف يواصلون ما بدأ فيه الشهيد جعفر ونتمنى لهم التوفيق..
س- ما هو موقع القضية الجنوبية بعد هذه الانتصارات الكبيرة التي حققتها المقومة بمساندة دول التحالف؟ وهل تم مناقشة مصير الجنوب من قبل المملكة أو الإمارات مثلاً..؟
ج- اولاً نشكر قيادة التحالف العربي ممثلة بالمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وكل دول التحالف على ما قدموا من دعم لا محدود في جميع المجالات ولا زالوا يدعمون بكل سخاء حتى اليوم ، فما يتعلق باللقاءات او بالزيارات ، هذا العمل يتمثل بالحكومة الشرعية خاصة الاخ الرئيس هادي وخالد بحاح فهم المتصدرين والواجهة لهذا العمل ، ولا يوجد حتى الآن اي إطروحات من قبل أشقائنا بالمملكة العربية السعودية بما يتعلق بمصير الجنوب فلم يبحث حتى الآن اي شيء من هذا القبيل ..
نحن نأمل من الأشقاء في السعودية والإمارات ان يعملوا مؤتمر كما عملوا للمعارضة السورية ،ليخرج بقيادة موحدة لها حق ان تفاوض بالطريقة التي تراها مناسبة، وفقاً للمعطيات سوى الاقليمية او اليمنية او في الجنوب الذي لا زال معقد ونحن كنا ولا زلنا مع الجنوب واستعادة دولته على كامل ترابها الوطني، وعندنا أمل بأننا سنقنع اشقائنا بالأمر الواقع بأنه لا يمكن التعامل مع من سفكوا دماءنا من قتلوا اطفالنا واستباحوا أرضنا وعرضنا ولا يمكن ان نتعايش معهم أبداً والمخارج بأذن الله ستكون باتجاه الجنوب.
س- ماذا في جعبتكم عن الانفلات الأمني الذي يعيشه الجنوب وبالذات عدن الحبيبة،، وعن استمرار مسلسل التصفيات للكوادر الأمنية والسياسية وآخرها الجريمة الشنيعة التي تعرض لها محافظ عدن الشهيد جعفر محمد سعد ومرافقيه؟
ج- نعزي شعب الجنوب عموماً بفقدان هذا الرمز اللواء جعفر محمد سعد فهو كان من رموز الجيش الجنوبي ، لقد فقدت الجنوب وعدن ابنها البار ولكن عوضنا ان شاء الله ان دم هذا الشهيد سيعطي استنفار لكل جنوبي ان نأخذ عبرة مما حصل وان لا نتهاون مع تلك القوى الظلامية ويجب ان تكون هناك اجراءات رادعة لكل العناصر الارهابية ، واطلب من الحكومة الشرعية والمقاومة والحراك الجنوبي ان يعلنوا حالة استنفار في الجنوب ويتم إعلان التعبئة العامة وتعطى صلاحيات للمناطق والمديريات أن يكون هناك قرار حازم وواضح للتعامل مع هذه القوى، ليس على مستوى عدن فقط فـعدن هي واحدة من المحافظات، الارهاب والعناصر الارهابية موجودين في كل محافظات ومناطق الجنوب والقتل موجود في كل مكان بالجنوب، نحن نريد ان يكون هناك صوت جنوبي واحد، يعلن من منبر واحد حالة استنفار، وتتم الدعوة الى التعبئة العامة ويتم دعوة ابناء القوات المسلحة والأمن ورجال أمن الدولة الى العمل ان
كانت هناك نية حقيقية لذلك قبل فوات الأوان ، نريد ان تكون هناك نظرة جدية لما يجري في الجنوب؛ لأن هذا العمل هو عمل نظام صنعاء وقد وعدوا فيه سابقاً، وطرحت على مختلف الأصعدة الدبلوماسية والاستخباراتية، كما عملوا على ان يكون الجنوب مرتع للإرهاب ، وصنع بؤر سوداء يبتزهم بها، وجنّدوا كل من استطاعوا تجنيدهم خلال السنوات الماضية هناك ناس مأجورة وفرق ضالة في كل مكان، فـ علينا الآن واكثر من اي وقت مضى ان ننهض لمحاربتها بموقف واحد على مستوى جميع محافظات ومناطق الجنوب.
س- من باعتقادك يكون مرتكب جريمة اغتيال محافظ عدن اللواء " جعفر"، وهل تعتقد أن لها غلافا سياسياً مثلاً..؟
ج- حسب المعلومات الحالية، المرتكب هو من يحمل شعار "داعش" التي تتبنى العملية، حسبما يقولون..!، وحتى لا نستبق التحقيق في هناك لجنة تحقيق بهذا الحادث وسوف ننتظر النتائج من لجنة التحقيق، عندنا معلومات لكننا اولاً ننتظر نتائج لجنة التحقيق بماذا تخرج من بيان ثم نشوف ما المعطيات والمعلومات الأخرى ..
س- لماذا بنظرك يتم محاولة تهميش وشرذمة المقاومة الجنوبية التي حققت النصر، ومن ترى المسؤول المباشر عن هذا الملف المهم؟
ج- أعتقد السلطات الشرعية والأحزاب اليمنية، فنحن في المقاومة والحراك مستهدفون ليس من اليوم، وانما منذ انعقاد بما يسمى مؤتمر الحوار، تم استقطاب أشخاص من الحراك ولعبت أحزاب يمنية كثيراً في هذا المجال .
اليوم يجب علينا نحن الجنوبيين ان نتفاهم لأن الرئيس هادي لا يمكنه العودة الى صنعاء، يجب ان نعمل سوية من اجل الجنوب من أجل الدولة الجنوبية القادمة ويجب ان نتعلم من الأخطاء السابقة كفى فردية، وكفى أحقادا، يجب علينا نتصالح ونتسامح من أجل الله ومن أجل أجيالنا القادمة، فأبناؤنا ولدوا لعصر آخر يتناسب مع الفكر المتسامح، ولا ينتمون لعصر العقليات القديمة، ويجب أن يعيش أبناؤنا أفضل مما عشناه نحن، ولنبني دولتنا الجنوبية ولنجعلها عاملا مساعد في أمن واستقرار المنطقة والاقليم، بأيادينا جميعاً، وإلا فستغرق سفينتنا، فالطوفان أعمى ولن يستثني أحدا منا.
س- إلى أين وصلت اجتماعاتكم الجنوبية - الجنوبية؟
ج- هناك دعوة يقوم بها المهندس حيدر أبوبكر العطاس وهو الذي يتبنى تلك الدعوة التي ربما تدعو لمؤتمر جنوبي - جنوبي في السعودية او في الإمارات والذي سينبثق عن المؤتمر تشكيل قيادة جنوبية موحدة مؤقتاً، وحتى الاخ خالد بحاح دعا ايضاً الى مؤتمر جنوبي - جنوبي ، ودعوة العطاس لا تزال مستمرة ونحن بالنسبة لنا موافقون على هذه الدعوة وننتظر من العطاس تحديد المكان والزمان لذلك المؤتمر ..
س- هل توجد كفاءات جنوبية يمكنها أن تقود الجنوب سياسا وميدانيا إذا ما قدر له تحديد مصيره؟
لدينا كادر جنوبي يستطيع استعادة وبناء دولتنا وهو الآن كالمارد النائم
ج- أعتقد ان الكفاءات الجنوبية موجودة كما لا توجد بأي دولة عربية، فعندنا عشرات الآلاف من الكوادر والأساتذة المشردين والحاصلين على شهادات رفيعة المستوى، ولا يمكن عدهم وهم بمختلف التخصصات، وقد اضطهد وأقصي وعانى وأهمل وقتل كادرنا منذ 25 عام، فاذا كان هناك ضمير صحوة من قبل أولئك المرتزقة، بل اجزم اننا قادرين على استعادة وبناء دولتنا وجعلها من الدول المدنية الحديثة، واعتقد اننا بحاجة في المرحلة الحالية والمستقبلية الى استنهاض تلك الطاقات واستنهاض ذلك الكادر، الذي يشبه المارد النائم الآن..
س- المقاومة الجنوبية تتحمل ضغطا كبيرا عليها جراء اتهامات لها وتحميلها عبئ الأمن بعدن والجنوب، ما رأيك بذلك؟
ج- لا اعتقد ذلك، في اخطاء للمقاومة الجنوبية واللي ما يعمل ما يخطئ لكن الخطأ كما شرحت مسبقاً هو عدم وجود قيادة موحدة للمقاومة الجنوبية فكما يقول المثل العسكري لا يوجد جندي سيء بل يوجد قائد سيء فالمقاتلون بكل مكان، وهم في النقاط والوديان والجبال في الليل والنهار، فقط توجد إعاقات لهم، فهم من دون رواتب ومن دون غذاء، والجرحى دون علاج، اننا نطالب الرحمة لهؤلاء الأبطال المقاومين، الذين هم الآن لا يزالون مرابطون، فأولئك هم تيجان فوق رؤوسنا مهما كانت أخطاؤهم ، ومهما كان استغلال ضعف تشتت المقاومة ، فالإرهاب لا يخيفهم ولا يمكن ان يضعف عزيمتهم، ومن استطاع ان يخرج قوات العدوان العفاشي والحوثي من عدن، قادر على إخراج كل بقاياهم وخلاياهم النائمة.
أعتقد إن إشكالية المقاومة وضعفها في عاملين: العامل الأول إيجاد قيادة موحدة ، والعامل الثاني هي الامكانية التي يعتمد عليها الجندي او المقاوم وهي لا توجد.
س- ماهي رسائلكم للمقاومة الجنوبية وللشرعية ولشعب الجنوب؟
• رسالتنا اولاً للمقاومة الجنوبية مبروكين على الانتصارات ومبروكين على الخطوات الأولى التي خطاها الاخ الرئيس هادي بالتعيينات للأخوة عيدروس الزبيدي وشلال ، ونناشد المقاومة الجنوبية ان كان أولئك الاخوان قد خرجوا الى عمل مؤسسي يجب على المقاومة ان تشكل قيادة موحدة ومجلس عسكري للجنوب للانضمام الى صفوف الجيش الجنوبي للدفاع عن الجنوب.
كما نطلب من الزبيدي وشلال ان يدعوا كل قيادات الجنوب (مقاومة وحراك)، ويشدوا من أزرهم، والا يستكفوا بما وصلوا إليه فقط، ولأن المقاومة تعد امتدادا للحراك السلمي، وحتى لا يصبحوا مجرد أدوات يتم استخدامهم لأغراض آنية، كما يجب عليهم ان يتبنوا اجتماعات المقاومة والحراك لأنهم جزء أصيل منها وعليهم يؤمل جميع الجنوبيين، ونحن بأذن الله سنكون معهم والى جانبهم ومع شعبنا حتى النهاية..
• ورسالتنا الثانية للأخوة في الشرعية ان الوحدة ماتت وان اعادة الأمور الى شهر مارس ما قبل الحرب فهو شيء من الخيال، علينا جميعاً ان نفكر بالجنوب وكيف حمايته بأمنه واستقراره وإعماره ، وعلى الاخوة في الشرعية وخاصة الرئيس هادي ان يصدر قرار عفو عام في الجنوب لكل الاخطاء التي مرت سوا في السابق او في الحاضر، وان نعود كلنا الى التصالح والتسامح الجنوبي، ولنعد لتأمين حياة أبنائنا ونعلمهم لغة هذا العصر، عصر الضوء والكلمة.
• وأما رسالتنا لشعب الجنوب، إن العمل الانفرادي أو المناطقي أو للمصالح الضيقة، لا يخدم الجنوب بل يدمر مبادي التصالح والتسامح الجنوبي، خاصة أننا نعلم علم اليقين أن إعلام العدو ينفخ كثيراً هذه الأيام بوعاء المناطقية فلنتنبه لذلك ، ويجب علينا ألا ننجر لما يريده العدو المتربص بنا، ولنرفض اي دعايات تستهدف المقاومة والحراك الجنوبي ، على روح المناطقية او القبلية او الجهوية، ونناشد ابناء عدن بالذات ان يتحدوا اليوم لمواجهة الخطر الداهم على هذه المدينة العظيمة، وكذا نناشد كل ابناء الجنوب ان يقدموا ما يستطيعون من أجل أمن عدن ومحافظات الجنوب برمتها، كلنا جسد واحد كما نحن بالمليونيات وأناشد تلك المليونيات ان تتوحد اليوم اكثر من أي وقت مضى وربنا سينصرنا إن شاء الله لأننا أصحاب حق ودين وقضية..
- See more at: http://www.alomanaa.net/news28628.html#sthash.pJorVfqi.dpuf