حد من الوادي
12-15-2015, 02:39 PM
الثلاثاء 15 ديسمبر 2015 01:06 مساءً
عدن عاصمة الجنوب... وبس
عبدالقوي الشامي
صفحة الكاتب
إحتباس حوثي مؤتمري.. وثقب خلافة إصلاحي
لُجَاجُ حميد.. وسراق النصر الجنوبي
ورطة «الزعيم».. وطائرات الأوإكس!
وعاد الجنوب للجنوبيين!
كتكوت مران وثعلب سنحان وحِدْايّة طهران يلوحون بِعَظْمَةِ إسّتلام المدن
عدن هي عاصمة الجنوب قبلَ أنّ تكون عاصمةُ، أي كيانٍ جغرافيٍ آخر. ودعونا لا ننجر الى متاهةٍ جديدةٍ. فقد ظَلَلَنْا قبل العام 90، ما يزيد على ربعِ قرنٍ، في إعلامِ اليمن الديمقراطية، ظللنا نردد كالببغاواتَ، ما كان يقولهُ كلٌ من البردوني، الجاوي، دماج والقرشي عبدالرحيم سلام: "صنعاءُ هي العاصمة التاريخية" وكان الثمن: عدن مدينة منسية.
وعندما ذهبت سكرة سذاجة الوحدة، وصُّدِمنا بِحَقيقةِ المؤامرة إتضحَ أنَّ الهَّدفَ هو إذلال رمزيةَ عدن التاريخية وإنتهاكُ مدنيتها. وإن كانت تخريجةُ إتفاقية النفق قد نصّْت على إعتبار حاضرة الجنوب عاصمة إقتصادية. فقد إتضح إن الأقتصاد لم يك يعني سوى عشرات الآف من الأكشاك العشوائية وضعفها من (الجواري) صادرت جمال المدينة وإكتسحت ملاعب الاطفال ومتنفسات الأسر، وأضعاف أضعافهما من باعة جائلين، أكلوا الأرصفة وزاحموا السيارات في مساراتها. لوثوا البيئة السمعية والبصرية بعد الجغرافية، لوثوا كل شيء بمخلفاتهم. كما ولم يترددوا عن ممارسة القتل المادي والعنوي بحق كل ما له علاقة بالجنوب.
فالذاكرة الفردية والجمعية تحمل ما لا يحصى من عنجهية سريحة الأمن الوطني الجوالين في الشوارع التي لم تعد تميز بين الداخلي عن الرئيس منها، يجولوها نهاراً ويكمنون في نواصيها وإزِقة حواريها ليلاً.
فما إن أنبرى المخلوع لإعلان عدن عاصمة شتوية، خلال اول زيارة بعد إحتلاها. موجهاً الحكومة للإنتقال للبيات الشتوي، كما جاء في مانشيت عريض لصحيفة 14 أكتوبر يومها، ليبدأ الزحف جنوباً، ليسَّ لأعضاءِ حكومة الحربَ على الجنوبِ، وحسب، وإنما لكاملِ رموز دولة العربية اليمنية. زحفهمُ ليسَّ للعملِ، وإنما للقرصنةِ وتملك كل ما كان أبيضٌ في دولةِ الجنوبِ التي اُعُتِبْرَتْ غَنيمة حرب. ليرتفع عدد السكان وتحديداً في عدن لما يزيد على الضعف، ليصل الى ما يقرب المليون نسمة.
فلا غرابه فيما نسمعه اليوم من عبارات حقوق الإنسان الشمالي في عدن. فالهجمة تزداد شراسة كلما إرتقع صوت ينادي بالحق الجنوبي.. وإن أختلفت الأسماء فالهجمة ذاتها وإن إختلفت الأنامل فالاقلام الصفراء ذاتها هاجموا بالامس العميدين المرحومين صالح منصر السييلي وسعيد صالح سالم، لأنهما دعيا كوزيرا داخلية وأمن سياس، دعيا للتروي في فتح الحدود سداح مداح أمام هجمة التتار على عدن، عقب إتفاق النفق. أقلامٌ صفراءٌ روجت لعدن (زريبة) بيات حكومة وحدة الشؤم في 94م. وهي ذات الأقلام الصفراء التي تروج اليوم لحقوق إنسان الطابور الخامس.
رُبَّ قائل ليس كل بائع متجول خطر على أمن عدن، أما أنا فلديَّ قناعة بإن كلهم خطرٌ، وإن كان خطر عن خطر يفرق، فشريحة الإتصال المرتبطة بالأمن الوطني أكثر خطراً ممن يدفع جاري الخضار والفواكه أو جاري الملابس المتخصر مسدس أو بمعيته كلاشنكوف تحت البضاعة.
فلا أمن للطفل وهو ذاهب أو عائد من مدرسته ما دام مجانين صالح خميس والقمش والأنسي يطوفون شوارع وأحياء عدن ذهاباً وجيئة لا أمن للمرأة الجنوبية ذاهبة أو عائدها الى منزلها، لا أمن لنا جميعاً كجنوبيين طالما وعاصمة بلدنا ما زالت مقسمة الى مربعات أمنية بين أفراد الحرس الجمهوري والحرس الأمامي.
اقرأ المزيد من عدن الغد
عدن عاصمة الجنوب... وبس
عبدالقوي الشامي
صفحة الكاتب
إحتباس حوثي مؤتمري.. وثقب خلافة إصلاحي
لُجَاجُ حميد.. وسراق النصر الجنوبي
ورطة «الزعيم».. وطائرات الأوإكس!
وعاد الجنوب للجنوبيين!
كتكوت مران وثعلب سنحان وحِدْايّة طهران يلوحون بِعَظْمَةِ إسّتلام المدن
عدن هي عاصمة الجنوب قبلَ أنّ تكون عاصمةُ، أي كيانٍ جغرافيٍ آخر. ودعونا لا ننجر الى متاهةٍ جديدةٍ. فقد ظَلَلَنْا قبل العام 90، ما يزيد على ربعِ قرنٍ، في إعلامِ اليمن الديمقراطية، ظللنا نردد كالببغاواتَ، ما كان يقولهُ كلٌ من البردوني، الجاوي، دماج والقرشي عبدالرحيم سلام: "صنعاءُ هي العاصمة التاريخية" وكان الثمن: عدن مدينة منسية.
وعندما ذهبت سكرة سذاجة الوحدة، وصُّدِمنا بِحَقيقةِ المؤامرة إتضحَ أنَّ الهَّدفَ هو إذلال رمزيةَ عدن التاريخية وإنتهاكُ مدنيتها. وإن كانت تخريجةُ إتفاقية النفق قد نصّْت على إعتبار حاضرة الجنوب عاصمة إقتصادية. فقد إتضح إن الأقتصاد لم يك يعني سوى عشرات الآف من الأكشاك العشوائية وضعفها من (الجواري) صادرت جمال المدينة وإكتسحت ملاعب الاطفال ومتنفسات الأسر، وأضعاف أضعافهما من باعة جائلين، أكلوا الأرصفة وزاحموا السيارات في مساراتها. لوثوا البيئة السمعية والبصرية بعد الجغرافية، لوثوا كل شيء بمخلفاتهم. كما ولم يترددوا عن ممارسة القتل المادي والعنوي بحق كل ما له علاقة بالجنوب.
فالذاكرة الفردية والجمعية تحمل ما لا يحصى من عنجهية سريحة الأمن الوطني الجوالين في الشوارع التي لم تعد تميز بين الداخلي عن الرئيس منها، يجولوها نهاراً ويكمنون في نواصيها وإزِقة حواريها ليلاً.
فما إن أنبرى المخلوع لإعلان عدن عاصمة شتوية، خلال اول زيارة بعد إحتلاها. موجهاً الحكومة للإنتقال للبيات الشتوي، كما جاء في مانشيت عريض لصحيفة 14 أكتوبر يومها، ليبدأ الزحف جنوباً، ليسَّ لأعضاءِ حكومة الحربَ على الجنوبِ، وحسب، وإنما لكاملِ رموز دولة العربية اليمنية. زحفهمُ ليسَّ للعملِ، وإنما للقرصنةِ وتملك كل ما كان أبيضٌ في دولةِ الجنوبِ التي اُعُتِبْرَتْ غَنيمة حرب. ليرتفع عدد السكان وتحديداً في عدن لما يزيد على الضعف، ليصل الى ما يقرب المليون نسمة.
فلا غرابه فيما نسمعه اليوم من عبارات حقوق الإنسان الشمالي في عدن. فالهجمة تزداد شراسة كلما إرتقع صوت ينادي بالحق الجنوبي.. وإن أختلفت الأسماء فالهجمة ذاتها وإن إختلفت الأنامل فالاقلام الصفراء ذاتها هاجموا بالامس العميدين المرحومين صالح منصر السييلي وسعيد صالح سالم، لأنهما دعيا كوزيرا داخلية وأمن سياس، دعيا للتروي في فتح الحدود سداح مداح أمام هجمة التتار على عدن، عقب إتفاق النفق. أقلامٌ صفراءٌ روجت لعدن (زريبة) بيات حكومة وحدة الشؤم في 94م. وهي ذات الأقلام الصفراء التي تروج اليوم لحقوق إنسان الطابور الخامس.
رُبَّ قائل ليس كل بائع متجول خطر على أمن عدن، أما أنا فلديَّ قناعة بإن كلهم خطرٌ، وإن كان خطر عن خطر يفرق، فشريحة الإتصال المرتبطة بالأمن الوطني أكثر خطراً ممن يدفع جاري الخضار والفواكه أو جاري الملابس المتخصر مسدس أو بمعيته كلاشنكوف تحت البضاعة.
فلا أمن للطفل وهو ذاهب أو عائد من مدرسته ما دام مجانين صالح خميس والقمش والأنسي يطوفون شوارع وأحياء عدن ذهاباً وجيئة لا أمن للمرأة الجنوبية ذاهبة أو عائدها الى منزلها، لا أمن لنا جميعاً كجنوبيين طالما وعاصمة بلدنا ما زالت مقسمة الى مربعات أمنية بين أفراد الحرس الجمهوري والحرس الأمامي.
اقرأ المزيد من عدن الغد