حد من الوادي
12-20-2015, 03:05 PM
صحيفة سويسرية: مفاوضات السلام بين اليمنيين انتهت وفشلت
الصورة: من أمام مقر المحادثات بين الأطراف اليمنية في ماغلينجن (Bild: Marcel Bieri / Epa)
الأحد 20 ديسمبر 2015 01:39 مساءً
زيورخ (عدن الغد) ترجمة خاصة
زيورخ / ترجمة إياد الشعيبي
التقرير نشر في صحيفة (NZZ) السويسرية
بعد تفاوض أطراف الاقتتال اليمني في مدينة ماغلينجن التابعة للعاصمة السويسرية برن، إلا أن هذه المحادثات لم تجلب السلام، فقد انتهى اللقاء بدون أي نتائج. وفشلت مفاوضات السلام وضع حد للحرب الأهلية في اليمن بسبب تجدد أعمال القتال في هذا البلد العربي شديدة الفقر.
الأمم المتحدة أعلنت الأحد أن المحادثات في سويسرا بين الأطراف اليمنية المتقاتلة انتهت. ومن المقرر أن يقيم المبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ مؤتمرا صحفيا اليوم الأحد.
اليمن تغرق أكثر من أي وقت مضى منذ العام الماضي في الحرب الأهلية. حيث يقاتل متمردو الحوثي الشيعة المدعومة من إيران وجنود الرئيس السابق علي عبد الله صالح أتباع الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي الذي يحظى بدعم من الدول السنية وبمساعدة تحالف جوي.
كلا الطرفين عقدا جولة جديدة من محادثات السلام الثلاثاء في مدينة ماغلينجن في إقليم برن. بالتوازي كان ينبغي أن تتم هدنة لمدة أسبوع تسهل عملية إيصال المساعدات للمدنيين المنكوبين. لكن الهدنة أثبتت بأنها هشة منذ بدايتها، إضافة إلى ذلك كسر المتمردون الحوثيون الجمعة بطريقة احتجاجية المحادثات مع وفد الحكومة اليمنية.
في شمال البلاد على الحدود مع السعودية العربية قتل خلال الثلاثة الأيام الماضية ما يزيد على أربعين من المتمردين الحوثيين و35 من جنود الحكومة اليمنية بحسب وكالة أسوشيتد برس عن مصادر أمنية وشهود عيان. كما جرح من الجانبين العشرات.
----------------------------------------
فيما المتمردون يرفضون تقديم اجراءات الثقة المتفق عليها مع المبعوث .. جباري : من يرفض إطلاق سراح المختطفين تعسفًيا لن يقبل بتسليم السلاح ومؤسسات الدولة
عبدالعزيز جباري المتحدث باسم الحكومة اليمنية
الأحد 20 ديسمبر 2015 01:05 مساءً
((عدن الغد)) الشرق الأوسط:
استعبد عبد العزيز جباري رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية والتأمينات عضو الوفد الحكومي في مشاورات سويسرا، قبول المتمردين الحوثيين والمخلوع علي عبد الله صالح، بالالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 2216، الذي ينص على تسليمهم السلاح ومؤسسات الدولة للحكومة، وقال جباري: «إذا كان الحوثي وصالح غير مستعدين لإطلاق سراح المعتقلين الذين اختطفوا بشكل تعسفي وغير قانوني فكيف سيسلمون السلاح وأجهزة الدولة المخطوفة»، فيما ذكرت مصادر مطلعة في مشاورات سويسرا، أن وفد المتمردين رفض تقديم إجراءات بناء الثقة التي جرى الاتفاق بها مع إسماعيل ولد الشيخ المبعوث الأممي، التي تشمل إطلاق سراح المختطفين العسكريين والسياسيين.
ودعا جباري الحوثيين وصالح إلى التعامل بإيجابية ومسؤولية مع متطلبات السلام والبدء بخطوات جادة وملموسة أولها إطلاق سراح المختطفين وفك الحصار المضروب بقسوة على مدينة تعز كخطوة أولى تساعد على التقدم نحو السلام الذي ينشده الجميع، موضحا أن خيار الحلول السلمية هو الخطوة الصحيحة وأن على التقدم نحو السلام الذي ينشده الجميع، موضحا أن خيار الحلول السلمية هو الخطوة الصحيحة وأن خيار العنف والفوضى لم تجلب للبلاد والشعب سوى الدمار والخراب.
وطالب جباري الانقلابيين «بتغليب المصلحة العامة ومصلحة اليمن، لوقف المعاناة اليومية للمواطنين، التي تزداد يوًما بعد آخر وتتضاعف منذ أن اجتاحت الميليشيا الانقلابية مؤسسات الدولة، وانقلبت على كل التوافقات التي تم التوصل إليها في وثيقة مؤتمر الحوار الوطني»، مؤكدا أن الجميع يتحمل المسؤولية الوطنية والدينية والأخلاقية أمام الشعب اليمني.
وكانت مصادر مطلعة أكدت لـ«الشرق الأوسط»، تعنت وفد الانقلابيين تجاه القضايا المطروحة في المفاوضات، والمتضمنة إجراءات بناء الثقة التي اتفقوا حولها مع المبعوث الأممي، وبحسب المصادر، فقد رفض الحوثيون وصالح تقديم أي معلومات حول المختطفين من العسكريين والسياسيين، على رأسهم اللواء محمود الصبيحي وزير الدفاع، والقيادي في حزب الإصلاح محمد قحطان.
وأوضحت المصادر أن وفد المتمردين نقض الاتفاق مع المبعوث الأممي المتضمن تقديم معلومات حول المختطفين والمعتقلين سياسًيا، وذكرت المصادر أن الوفد الحكومي قدم خطة مكتوبة للمبعوث الأممي تتضمن آلية تسليم أجهزة الدولة وعودة السلطة الشرعية لممارسة مهامها، وهو ما قوبل برفض من وفد الحوثي صالح، ونقلت المصادر عن رئيس وفدهم محمد عبد السلام رفضهم إطلاق سراح أي معتقل أو فك الحصار عن محافظة تعز إلا بعد الوصول إلى حل سياسي.
وأفادت المصادر أن أبو بكر القربي مندوب المخلوع في وفد المتمردين قدم معلومات مضللة في المشاورات التي عقدت، أمس، ونفى أن يكون هناك حصار على مدينة تعز، مما قوبل برد من المندوبين الدوليين في طاولة المشاورات وأكد له أن هناك تقارير رسمية للأمم المتحدة ومنظمات دولية ومحلية تؤكد وجود الحصار الخانق على تعز.
وبحسب المصادر، فقد دحض مندوبو الأمم المتحدة المعلومات المضللة التي قدمها وفد المتمردين حول الحصار البحري على ميناء الحديدة وتوقف حركة البضائع إليه، وأكد المندوبون أن الحصار يجرى على الأسلحة فقط، وأن البضائع والوقود تمر وتدخل إلى ميناء الحديدة دون أي عوائق.
إلى ذلك وفي سياق آخر، أشاد الشيخ عبد المجيد الزنداني رئيس هيئة علماء اليمن بتأسيس التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب، واعتبره يمهد الطريق إلى إقامة اتحاد إسلامي يحمي مصالح الأمة الإسلامية، ويتصدى لأعدائها.
وقال الزنداني في بيان صحافي، أمس: «العصر الذي نعيشه يفرض على الدول الإسلامية بناء التحالفات التي تحافظ على دينها وهويتها، وأنه لا مكان فيه للضعفاء»، مضيًفا أن التحالف الإسلامي وأعلنه قد فاجأ العالم وبدأت ثماره في انتصارات الشرعية في اليمن، على قوى التمرد الحوثي وحليفه صالح والتي كان لقادة التحالف الدور الكبير في ذلك.
وأوضح رئيس هيئة علماء اليمن، أن «وجود الحلف الإسلامي سيحدد معنى الإرهاب المذموم الذي استباح دماء الأبرياء بكل صورة»، مشيًدا بدور السعودية في الوصول إلى هذه الإنجاز التاريخي لأمتنا الإسلامية، ونجحت في جمع كلمة الحكام المسلمين في حين عجز غيرها طوال قرن من الزمن .
اقرأ المزيد من عدن الغد
الصورة: من أمام مقر المحادثات بين الأطراف اليمنية في ماغلينجن (Bild: Marcel Bieri / Epa)
الأحد 20 ديسمبر 2015 01:39 مساءً
زيورخ (عدن الغد) ترجمة خاصة
زيورخ / ترجمة إياد الشعيبي
التقرير نشر في صحيفة (NZZ) السويسرية
بعد تفاوض أطراف الاقتتال اليمني في مدينة ماغلينجن التابعة للعاصمة السويسرية برن، إلا أن هذه المحادثات لم تجلب السلام، فقد انتهى اللقاء بدون أي نتائج. وفشلت مفاوضات السلام وضع حد للحرب الأهلية في اليمن بسبب تجدد أعمال القتال في هذا البلد العربي شديدة الفقر.
الأمم المتحدة أعلنت الأحد أن المحادثات في سويسرا بين الأطراف اليمنية المتقاتلة انتهت. ومن المقرر أن يقيم المبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ مؤتمرا صحفيا اليوم الأحد.
اليمن تغرق أكثر من أي وقت مضى منذ العام الماضي في الحرب الأهلية. حيث يقاتل متمردو الحوثي الشيعة المدعومة من إيران وجنود الرئيس السابق علي عبد الله صالح أتباع الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي الذي يحظى بدعم من الدول السنية وبمساعدة تحالف جوي.
كلا الطرفين عقدا جولة جديدة من محادثات السلام الثلاثاء في مدينة ماغلينجن في إقليم برن. بالتوازي كان ينبغي أن تتم هدنة لمدة أسبوع تسهل عملية إيصال المساعدات للمدنيين المنكوبين. لكن الهدنة أثبتت بأنها هشة منذ بدايتها، إضافة إلى ذلك كسر المتمردون الحوثيون الجمعة بطريقة احتجاجية المحادثات مع وفد الحكومة اليمنية.
في شمال البلاد على الحدود مع السعودية العربية قتل خلال الثلاثة الأيام الماضية ما يزيد على أربعين من المتمردين الحوثيين و35 من جنود الحكومة اليمنية بحسب وكالة أسوشيتد برس عن مصادر أمنية وشهود عيان. كما جرح من الجانبين العشرات.
----------------------------------------
فيما المتمردون يرفضون تقديم اجراءات الثقة المتفق عليها مع المبعوث .. جباري : من يرفض إطلاق سراح المختطفين تعسفًيا لن يقبل بتسليم السلاح ومؤسسات الدولة
عبدالعزيز جباري المتحدث باسم الحكومة اليمنية
الأحد 20 ديسمبر 2015 01:05 مساءً
((عدن الغد)) الشرق الأوسط:
استعبد عبد العزيز جباري رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية والتأمينات عضو الوفد الحكومي في مشاورات سويسرا، قبول المتمردين الحوثيين والمخلوع علي عبد الله صالح، بالالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 2216، الذي ينص على تسليمهم السلاح ومؤسسات الدولة للحكومة، وقال جباري: «إذا كان الحوثي وصالح غير مستعدين لإطلاق سراح المعتقلين الذين اختطفوا بشكل تعسفي وغير قانوني فكيف سيسلمون السلاح وأجهزة الدولة المخطوفة»، فيما ذكرت مصادر مطلعة في مشاورات سويسرا، أن وفد المتمردين رفض تقديم إجراءات بناء الثقة التي جرى الاتفاق بها مع إسماعيل ولد الشيخ المبعوث الأممي، التي تشمل إطلاق سراح المختطفين العسكريين والسياسيين.
ودعا جباري الحوثيين وصالح إلى التعامل بإيجابية ومسؤولية مع متطلبات السلام والبدء بخطوات جادة وملموسة أولها إطلاق سراح المختطفين وفك الحصار المضروب بقسوة على مدينة تعز كخطوة أولى تساعد على التقدم نحو السلام الذي ينشده الجميع، موضحا أن خيار الحلول السلمية هو الخطوة الصحيحة وأن على التقدم نحو السلام الذي ينشده الجميع، موضحا أن خيار الحلول السلمية هو الخطوة الصحيحة وأن خيار العنف والفوضى لم تجلب للبلاد والشعب سوى الدمار والخراب.
وطالب جباري الانقلابيين «بتغليب المصلحة العامة ومصلحة اليمن، لوقف المعاناة اليومية للمواطنين، التي تزداد يوًما بعد آخر وتتضاعف منذ أن اجتاحت الميليشيا الانقلابية مؤسسات الدولة، وانقلبت على كل التوافقات التي تم التوصل إليها في وثيقة مؤتمر الحوار الوطني»، مؤكدا أن الجميع يتحمل المسؤولية الوطنية والدينية والأخلاقية أمام الشعب اليمني.
وكانت مصادر مطلعة أكدت لـ«الشرق الأوسط»، تعنت وفد الانقلابيين تجاه القضايا المطروحة في المفاوضات، والمتضمنة إجراءات بناء الثقة التي اتفقوا حولها مع المبعوث الأممي، وبحسب المصادر، فقد رفض الحوثيون وصالح تقديم أي معلومات حول المختطفين من العسكريين والسياسيين، على رأسهم اللواء محمود الصبيحي وزير الدفاع، والقيادي في حزب الإصلاح محمد قحطان.
وأوضحت المصادر أن وفد المتمردين نقض الاتفاق مع المبعوث الأممي المتضمن تقديم معلومات حول المختطفين والمعتقلين سياسًيا، وذكرت المصادر أن الوفد الحكومي قدم خطة مكتوبة للمبعوث الأممي تتضمن آلية تسليم أجهزة الدولة وعودة السلطة الشرعية لممارسة مهامها، وهو ما قوبل برفض من وفد الحوثي صالح، ونقلت المصادر عن رئيس وفدهم محمد عبد السلام رفضهم إطلاق سراح أي معتقل أو فك الحصار عن محافظة تعز إلا بعد الوصول إلى حل سياسي.
وأفادت المصادر أن أبو بكر القربي مندوب المخلوع في وفد المتمردين قدم معلومات مضللة في المشاورات التي عقدت، أمس، ونفى أن يكون هناك حصار على مدينة تعز، مما قوبل برد من المندوبين الدوليين في طاولة المشاورات وأكد له أن هناك تقارير رسمية للأمم المتحدة ومنظمات دولية ومحلية تؤكد وجود الحصار الخانق على تعز.
وبحسب المصادر، فقد دحض مندوبو الأمم المتحدة المعلومات المضللة التي قدمها وفد المتمردين حول الحصار البحري على ميناء الحديدة وتوقف حركة البضائع إليه، وأكد المندوبون أن الحصار يجرى على الأسلحة فقط، وأن البضائع والوقود تمر وتدخل إلى ميناء الحديدة دون أي عوائق.
إلى ذلك وفي سياق آخر، أشاد الشيخ عبد المجيد الزنداني رئيس هيئة علماء اليمن بتأسيس التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب، واعتبره يمهد الطريق إلى إقامة اتحاد إسلامي يحمي مصالح الأمة الإسلامية، ويتصدى لأعدائها.
وقال الزنداني في بيان صحافي، أمس: «العصر الذي نعيشه يفرض على الدول الإسلامية بناء التحالفات التي تحافظ على دينها وهويتها، وأنه لا مكان فيه للضعفاء»، مضيًفا أن التحالف الإسلامي وأعلنه قد فاجأ العالم وبدأت ثماره في انتصارات الشرعية في اليمن، على قوى التمرد الحوثي وحليفه صالح والتي كان لقادة التحالف الدور الكبير في ذلك.
وأوضح رئيس هيئة علماء اليمن، أن «وجود الحلف الإسلامي سيحدد معنى الإرهاب المذموم الذي استباح دماء الأبرياء بكل صورة»، مشيًدا بدور السعودية في الوصول إلى هذه الإنجاز التاريخي لأمتنا الإسلامية، ونجحت في جمع كلمة الحكام المسلمين في حين عجز غيرها طوال قرن من الزمن .
اقرأ المزيد من عدن الغد