المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجنوب العربي لعبة في يد الكبار بمشاركة القيادات الجنوبية العتيقة


حد من الوادي
12-27-2015, 03:47 PM
لأحد 27 ديسمبر 2015 02:53 مساءً

الجنوب لعبة في يد الكبار بمشاركة القيادات الجنوبية العتيقة

حسن العجيلي
صفحة الكاتب
وحتى لا تضحكوا على ذقون شعبنا في الجنوب العربي ؟؟؟
اقرب طريق الى التصفيات تتم عن طريق التعيينات ؟؟؟
الجنوبيون.. شموخكم وعزتكم وقوتكم ورفعتكم تكمن في توحدكم
جنوب اليوم ينتظر من قياداتة مواقف واضحة
سنظل نرفضهم في الجنوب ونرفض مشاريعهم الهدامة


الجنوب الذي يعاني من تهور وتدهور قيادات متصلبة في التفكير ومتمسكة بمشاريعها القديمة المتشعبة بجذور الماضي الاليم وبحكم كبر سنها اصبح لا مقدرة لها على رسم الاهداف التي تصب في صالح شعبها الجنوبي الاصيل ولا يهمها ايضا الا مصالحها بالدرجة الاولى وبعدي الطوفان لا تدرك بان هذا الطوفان له من السلبيات ما قد يؤدي الى الهلاك والضياع لها ولغيرها من اهلنا في الجنوب قيادة تساهم وتشارك بصورة مباشرة في اطالة الازمة وكأنها تنتقم من الجنوب كله وهذا للأسف ما يعاني منه شعب الجنوب اليوم من قيادة لا تقدر ظروف شعبها ولا تعطي لا ارضها او ثروتها او امنها او هويتها او موقعها الهام والاستراتيجي أي اهتمام نظير عدم قدرتها التعامل والتكيف مع الظروف والأحداث والتسويات والتوافق فهل تستحق ان تكون متسيدة على موقع او تحصل على موقف ثقة يضعها في مقدمة الصفوف او يعطى لها حق التحدث عن مصير وطن وشعب للأسف حتى اللحظة لازلنا نمجد الاصنام ونرفع من قدرات الفاشلين ونعطي الثقة للمتخاذلين من الذي تسيرهم نزوتهم ومصالحهم الشخصية على مدى تأريخ ثورتنا وثوابتنا وكل المراحل التي تكللت بالأزمات والنكسات وآخرها الذهاب الى اتفاقية الوحلة المميتة لقد جعلوا منا مسوخا وركاما غير قادرين على سرد حقائق احداثنا للعالم و الاستمرار في عدم البحث عن ادوات التغير لكي نعيش حياة كريمة وسعيدة في ارضنا الجنوب ان استمرارية وسائل التجويع والحرمان وعدم التطبيع للأوضاع وتكريس مرارة الظلم والتهميش ومصادرة الرأي والرأي الاخر امر يعد قبيحا وضربا من ضروب السيطرة والقهر والاستبداد ..

وإذا كان شعب الجنوب العربي يناضل ويكافح المحتل الغاشم منذ وقت طويل وقدم الغالي والنفيس حتى يصل الى اهدافه وتطلعاته وطموحاته خلال مسيرة عظيمة تخللها كثير من العثرات والنكبات والأزمات والتحديات والقتل والتهميش والإقصاء والتنكيل والاعتقال والنزوح والتشريد على مدى 25 عاما فرزت احتلالين منفصلين متتابعين بوجهين مختلفين ولكن تفكيرهم واحد وتوجهاتهم متقاربة ومتناسقة تربطهم مصالح استراتيجية قبلية ودينية وطائفية ومال ورجال وعتاد عسكري قوامة 33 عام من التعبئة ورغم هذا كله حقق الشعب الجنوبي الانتصارات العظيمة ورسخ في اوساط الجماهير روح التعاون المشترك وجمع حوله كل المكونات والأفكار ذات التوجهات المختلفة وربطها جميعها تحت شعار القتال الدفاع عن الدين والأرض والعرض ..

معجزة تفاجئ بها العدو والصديق والشقيق وكان الله في عون العبد ما دام العبد في عون اخيه كل هذه المعادلات لم تترك لدى هذه القيادات أي شعور بالمسئولية او حرج او حركت في وجدانهم اسس الاحساس بالمسئولية الوطنية او اي حماس ظلوا ينظرون الى الاحداث والمستجدات والأزمات بعين المتفرج من اماكن اقامتهم ومواقعهم في الوطن ومن خارج الوطن الجنوبي البطل ظلوا من خلال عين الحاسد والحاقد والحرب وهي تنخر في جسم الوطن الجنوبي وتحرق اجساد ابناء الجنوب وتعقد المشهد وتفرض طوق سياسي وعسكري واقتصادي على الارض الجنوبية والشعب الجنوبي العظيم من قبل قوات الغزو العفاشي البغيض ومليشيات الحوثي الغاشمة دون ان تحرك لهذه القيادات ساكنا ولما جاءت الفرصة وسنحت الظروف ليلتقوا ويتفقوا اختلفوا وتنازعوا وتباعدوا وكل واحد متمسك بأجندته السياسية المتخلفة وذهبت ريحهم سدا وعادوا الى مربعهم الاول والفضائح السياسية والمادية تلاحقهم لا تفصلها عن الماضي أي وسيلة او عذر ..

لكن اذا عدنا الى حقيقة الموقف سنجد ان جزء من ابناء الشعب في الجنوب هم من يساهموا ويشارك هذه القيادات في الاستمرار على مواقفهم القديمة والحديثة نظير مقابل من فتات المال الحرام ولا يهم من اين يأتي هذا المال هناك احزاب كبيرة ومكونات حديثة التكوين ترتبط بقيادات تقليدية في الداخل والخارج هي من تحرك الامور في اتجاه التعطيل والعرقلة وعلى كافة المسائل والسبل والقضايا حتى وان كانت كبيرة او صغيرة في الحجم وكما يقول المثل المصري العيار الذي مايصيبش يدوش وهذا هو دورهم في الوقت الحاضر الشوشرة والتظليل وعكس الحقائق وخلط الاوراق السياسية والثقافية والأخلاقية وزعزعة الحالة الأمنية في اوساط المجتمع والتقليل من شان المخلصين تجاه قضايا الوطن والمواطنين ..

طبعا عندما تتعارض خطوات التصحيح من قبل اصحاب القرار مع مصالحهم وتوجهاتهم وتطلعاتهم وطموحاتهم يحاولوا النبش في براميل القمامة وفي اكياس الزبالة لعلهم يجدوا ضالتهم الحقيرة لبثوا سمومهم القذرة تعكيرا للأجواء وتعتيما على نواصي الحقائق واختيار طريق الزيف والدجل والتدليس كي يحصدوا نتائج تغطي لهم فشلهم وخيبة امالهم التعيسة ونكساتهم المتلاحقة وهزائمهم السحيقة ..

للأسف هم لا يدركوا بان القضايا الكبيرة والمصيرية ليس مسموح القرب منها ومن هنا تبدا لعبة الكبار الذين يتحكمون بالأوراق جميعها ويوجهون اشرعة المسائل والمشاكل بحسب التيار الموازي ولما يروه مناسبا مثلا هنا عندنا في الجنوب تجد كثير من التجاوزات لبعض الفئات الخارجون عن النظام والقانون الذين يقومون بأعمال تخريبية مسيئة ومشينة يعاقب عليها القانون ويتسببون في حالات من الفزع والهلع لدى المواطنين البسطاء يمارسون اساليب القتل والنهب والسلب والتقطع في الطرقات العامة الغرض منها خلط بعض الأوراق المقصودة التي تتوافق مع وما يقومون بها احزاب وقوى معروفة ومكشوفة وتحت الملاحظة والمتابعة الدقيقة لكن الاجراء لا يتخذ ضدها لان الوضع العام لا يسمح ولا المصلحة السياسية ولا الحالة الامنية تستدعي المواجهة في الوقت الحاضر ومتى ما اردوا اصحاب القرار الحسم لا يكلف وقت ويكون الردع في اقصى حدود والتشدد هنا تبرز قوة القوي الذي يعطي الفرص للذين لا يفقهوا ما معنى هذا الصمت الجنوب اليوم ينتظر هذه الساعة على احر من الجمر وبفارق من الصبر ..

اما الذي اكلها لحمة اكيد سيقذفها عظمة هنا يطلب الشعب الجنوبي كل من لهم صلة بمثل هذه الاعمال عليهم ان يكفوا ويكفي تهور ونصب واحتيال وأعمال لا تتسم بالعقل والمنطق والحنكة وهنا لا بد ان بتوفر عامل الخوف من الله وثانيا مراجعة الضمير الذي يخرج صاحبة من الظلمات الى النور ومهما طال الهروب من قانون الارض فقانون السماء هو الاقوى ويمكن الهروب ان يكون سنة لكن المسكة في يوم مثل شعبي شائع والله من وراء القصد .


اقرأ المزيد من عدن الغد