حد من الوادي
01-10-2016, 02:53 PM
لأحد 10 يناير 2016 12:14 مساءً
جنوب جديد مقطوع الصلة عن سائر أنظمة الماضي
فضل العبدلي
صفحة الكاتب
الواقع والأمال
كنت قد ركزت ولازلت في كتاباتي منذ فترة بعيدة بالدعوة إلى التصالح والتسامح كخيار لا تراجع عنه والسير في ترسيخه كمبدأ ثابت في ثقافتنا وسلوكنا وبين أولادنا وأحفادنا حتى يغدو ثقافة متأصلة نحرص عليها كحرصنا على حدقات أعيننا إذا ما أردنا الخروج من ماضينا الأليم وتلك الصراعات التي اكتوينا بنارها وما خلفته من مآس وأحقاد وضغائن ، أوصلتنا إلى ضياع وطن من بين أيدينا وشعب تشتت وتشرذم حتى وصل بنا الحال إلى ما نحن فيه اليوم وما نعيشه من وضع لا يسر عدو ولا صديق .
وها هي الذكرى العاشرة تطل علينا من جديد هذا الذكرى التي انطلقت من جمعية ردفان في الـ 13 من يناير 2006م بدعوة من رموز جنوبية كان على رأسهم القادة العسكريين المتقاعدين قسرا ، وكانت إيذانا لكسر حاجز الخوف حينما تواصل هذا العنفوان عند انبلاج العام الذي يليه في 7 – 7 2007م ليبزغ فجر جديد من النضال السلمي تحت راية الحراك الجنوبي الذي خاض نضالا متواصلا برغم القمع والقتل والاعتقالات والطرد القسري من الوظيفة العامة من قبل الاحتلال حتى حانة الفرصة ليتحقق كل الجنوبيين بمختلف مشاربهم وتوجهاتهم إلى الالتحاف بالمقاومة الجنوبية لتحرير العاصمة عدن والمحافظات أخرى .
ومن وحي هذا فأننا بحاجة ماسة وضرورية إلى العمل معا من أجل تحقيق أهدافنا المشتركة والاصطفاف وتسخير كامل طاقتنا وإمكانياتنا وبدون استثنى للإخلاص النهائي من الاحتلال فيما إذا أردنا الانتصار وتحقيق الأهداف التي يناضل من أجلها الجميع . واسمحوا لي أقتبس من موضوعي السابق لهذه الذكرى بالاتي : لقد كان الدافع للكتابة هنا هو محاولة إقناع البعض بالابتعاد والإقلاع عن الغط والكلام الغث والجارح وحماسية البعض لإقصاء الأخر وزعم الوفاء الانفرادي للوطن ، حيث تكون المصيبة والكارثة فيما إذا كان الأخر ممن افنوا حياتهم وفاءا للوطن وكانوا في مقدمة الركب النضالي والقتالي ، ان الأحكام الجائرة والحسابات الخاطئة هي واحدة من أسباب الضياع والندم .، ولكن بعد فوات الأوان ، بينما الحاجة والضرورة والمصلحة العليا هي ان نمضي جميعا نحو استكمال أهدافنا وأن نسمو ونترفع فوق الجراح ، طالما وقد صار الكل في خندق واحد ومن أجل هدف واحد .
وبما يتوجب على الكل الانتقال إلى موقف فكري ايجابي بما يتطلب من نقد الذات والتنازل وفي هذا الإيجاز هو التأكيد أن ما آل إليه من الحال الكارثي للجنوبيين سببه الرئيس سيل ( العرم وحده ) والذي شمل ولم يخص وجعل الكل تحت وطأة المعاناة الواحدة . لذلك فأنه من العبث أن نلقي التهم جزافا ونسعى نحو مزيد من صب الزيت على النار لهذا نقول للجميع علينا وحدة النسيج الاجتماعي في التصالح والتسامح الذي دخل فيها الناس وفيهم شيء من الروح الجماعية للإخلاص من الماضي وهو الضمانة الأكيدة ولا سبيل أمامنا غير تعزيز وترسيخ هذا المبدأ العظيم الذي سيعيد لنا أمجادنا وتاريخنا وهويتنا وفي هذا نوثق لتاريخ وطن جديد نعيش فيه بآمن وأمان وقيام دولة النظام والقانون وارسي العدالة الاجتماعية نظام مقطوع الصلة عن سائر أنظمة الماضي ...
اقرأ المزيد من عدن الغد
جنوب جديد مقطوع الصلة عن سائر أنظمة الماضي
فضل العبدلي
صفحة الكاتب
الواقع والأمال
كنت قد ركزت ولازلت في كتاباتي منذ فترة بعيدة بالدعوة إلى التصالح والتسامح كخيار لا تراجع عنه والسير في ترسيخه كمبدأ ثابت في ثقافتنا وسلوكنا وبين أولادنا وأحفادنا حتى يغدو ثقافة متأصلة نحرص عليها كحرصنا على حدقات أعيننا إذا ما أردنا الخروج من ماضينا الأليم وتلك الصراعات التي اكتوينا بنارها وما خلفته من مآس وأحقاد وضغائن ، أوصلتنا إلى ضياع وطن من بين أيدينا وشعب تشتت وتشرذم حتى وصل بنا الحال إلى ما نحن فيه اليوم وما نعيشه من وضع لا يسر عدو ولا صديق .
وها هي الذكرى العاشرة تطل علينا من جديد هذا الذكرى التي انطلقت من جمعية ردفان في الـ 13 من يناير 2006م بدعوة من رموز جنوبية كان على رأسهم القادة العسكريين المتقاعدين قسرا ، وكانت إيذانا لكسر حاجز الخوف حينما تواصل هذا العنفوان عند انبلاج العام الذي يليه في 7 – 7 2007م ليبزغ فجر جديد من النضال السلمي تحت راية الحراك الجنوبي الذي خاض نضالا متواصلا برغم القمع والقتل والاعتقالات والطرد القسري من الوظيفة العامة من قبل الاحتلال حتى حانة الفرصة ليتحقق كل الجنوبيين بمختلف مشاربهم وتوجهاتهم إلى الالتحاف بالمقاومة الجنوبية لتحرير العاصمة عدن والمحافظات أخرى .
ومن وحي هذا فأننا بحاجة ماسة وضرورية إلى العمل معا من أجل تحقيق أهدافنا المشتركة والاصطفاف وتسخير كامل طاقتنا وإمكانياتنا وبدون استثنى للإخلاص النهائي من الاحتلال فيما إذا أردنا الانتصار وتحقيق الأهداف التي يناضل من أجلها الجميع . واسمحوا لي أقتبس من موضوعي السابق لهذه الذكرى بالاتي : لقد كان الدافع للكتابة هنا هو محاولة إقناع البعض بالابتعاد والإقلاع عن الغط والكلام الغث والجارح وحماسية البعض لإقصاء الأخر وزعم الوفاء الانفرادي للوطن ، حيث تكون المصيبة والكارثة فيما إذا كان الأخر ممن افنوا حياتهم وفاءا للوطن وكانوا في مقدمة الركب النضالي والقتالي ، ان الأحكام الجائرة والحسابات الخاطئة هي واحدة من أسباب الضياع والندم .، ولكن بعد فوات الأوان ، بينما الحاجة والضرورة والمصلحة العليا هي ان نمضي جميعا نحو استكمال أهدافنا وأن نسمو ونترفع فوق الجراح ، طالما وقد صار الكل في خندق واحد ومن أجل هدف واحد .
وبما يتوجب على الكل الانتقال إلى موقف فكري ايجابي بما يتطلب من نقد الذات والتنازل وفي هذا الإيجاز هو التأكيد أن ما آل إليه من الحال الكارثي للجنوبيين سببه الرئيس سيل ( العرم وحده ) والذي شمل ولم يخص وجعل الكل تحت وطأة المعاناة الواحدة . لذلك فأنه من العبث أن نلقي التهم جزافا ونسعى نحو مزيد من صب الزيت على النار لهذا نقول للجميع علينا وحدة النسيج الاجتماعي في التصالح والتسامح الذي دخل فيها الناس وفيهم شيء من الروح الجماعية للإخلاص من الماضي وهو الضمانة الأكيدة ولا سبيل أمامنا غير تعزيز وترسيخ هذا المبدأ العظيم الذي سيعيد لنا أمجادنا وتاريخنا وهويتنا وفي هذا نوثق لتاريخ وطن جديد نعيش فيه بآمن وأمان وقيام دولة النظام والقانون وارسي العدالة الاجتماعية نظام مقطوع الصلة عن سائر أنظمة الماضي ...
اقرأ المزيد من عدن الغد