حد من الوادي
01-11-2016, 02:32 AM
هل يمكن للقيادات التاريخية ان تشارك في صناعة في مستقبل الجنوب؟
الأحد 10 يناير 2016 03:43 مساءً
عدن ((عدن الغد)) خاص:
الحراك الجنوبي
الحراك الجنوبي: هي حركة سياسية انطلقت في الجزء الجنوبي من اليمن بما كان يعرف سابقا باسم اليمن الجنوبي أو جنوب اليمن قبل الوحدة اليمنية وتوحيد شطري اليمن وهما الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.
كانت النواة الأولى للحراك الجنوبي انطلقت في عام 2007 حيث قام بعض العسكرين بمظاهرات مطالبين بعودتهم إلى وظائفهم العسكرية في الجيش بعد أن تم إحالتهم إلى التقاعد من قبل الحكومة اليمنية .
ومنذ انطلاقة مظاهرات العسكريين سارت العديد من المظاهرات في العديد من المحافظات الجنوبية وبشكل متقطع ومن دون أي تنظيم أو تنسيق أو قيادات محددة.
في الرابع والعشرين من مارس عام 2007 انطلق الحراك الجنوبي بشكل رسمي عن طريق جمعيات المتقاعدين العسكريين وكانت مطالبهم محصورة في تسوية الراتب والرتبة العسكرية أسوة بزملائهم في الجيش اليمني وبدعوى أنهم يعملون تحت مظلة دولة واحدة .
.
في خضم تلك المظاهرات بدأت أصوات قديمة تعلو وبدأ تدريجيا ظهور بعض الشخصيات التي شاركت في حكومة الجنوب ما قبل حرب 94 أو حرب الانفصال اليمنية أمثال حسن با عوم وناصر النوبة حينها بدأ يظهر للحراك الجنوبي قادة ينادون بالاعتصام والمظاهرات السلمية والمسيرات الشعبية .
في وقت لاحق وبعد أن علا صوت الحراك الجنوبي وأصبح أكثر تواجدا في الإعلام عاد من الصمت الرئيس الأسبق لدولة اليمن الجنوبي علي سالم البيض حيث اختار توقيت الإحتفال بالذكرى التاسعة عشر للوحدة اليمنية في 22 مايو 2009 ليعلن تأييده للحراك ودعمه له لتبدأ مسيرة جديدة للحراك الجنوبي وشخصية بثقل الرئيس الأسبق وقائد جديد ينضم إلى الحراك الجنوبي وكانت عودته بعد صمت 15 عاما وإختفاء كلي من الحياة السياسية وعقد مؤتمرا صحفيا في مدينة ليستبو في النمسا هاجم فيه علي عبد الله صالح والحكومة اليمنية متهما اياهم بالغدر والخيانة .
تتهم الحكومة اليمنية الحراك الجنوبي بممارسة أعمال عنف وقتل وبالتحالف مع عناصر من تنظيم القاعدة وتقول انها تسعى في مواجهة الحراك لأجل فرض هيبة النظام والقانون .
فشل \"الحراك الجنوبي\" وبعد مرور سنوات على انطلاقته في توحيد مكوناته في كيان سياسي واحد ويتشكل اليوم من كيانات سياسية متعددة .
المصدر: ويكيبديا بتصرف
المزيد
مضى منذ ان غادرت القيادات التاريخية الجنوبية مدينة عدن في الـ 7 من يوليو 1994 21 عام بالتمام والكمال .
لكن ورغم ان هذه القيادات خرجت من المشهد السياسي المحلي في جنوب اليمن وبعضها قبل هذا التاريخ إلا ان خارطة التحالفات السياسية في الجنوب لاتبدو واضحة حتى اليوم رغم الكثير من المتغيرات على الصعيد السياسي المحلي والدولي والعربي .
غابت أخبار الكثير من القيادات الجنوبية عقب حرب صيف 1994 وبينها الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض وعلي ناصر محمد وعبدالرحمن الجفري وحيدر ابوبكر العطاس ومحمد علي احمد وقائمة طويلة من الأسماء .
وتصدر الرئيس اليمني السابق علي صالح واجهة الأحداث السياسية في الجنوب لسنوات طويلة قبل ان تندلع فعاليات الحراك الجنوبي الاحتجاجية التي أعادت إلى الواجهة القيادات الجنوبية .
حينما خرج الآلاف من المتظاهرين الجنوبيين إلى الساحات في العام 2007 رفع المئات منهم صورا متعددة للبيض وعلي وناصر وحيدر العطاس والجفري وكانت الأماني بعودة سريعة لهذه القيادات مجتمعة لتخليص الجنوب مما عاناه لكن حالة الانتظار هذه استمرت طويلا.
انطلاق الحراك الجنوبي
نادت حركة الاحتجاجات الجنوبية بضرورة وحدة هذه القيادات وتآلفها ضمن مشروع سياسي واحد ورغم ان كل القيادات الجنوبية التي عاشت في المنفى لسنوات طويلة أعلنت تأييدها إلا أنها فشلت واقعا في الاتحاد سياسيا ضمن مكون سياسي واحد .
نادت حركة الاحتجاجات الجنوبية حينما انطلقت باستعادة دولة الجنوب السابقة التي كانت قائمة في الجنوب قبل العام 1990 واعتمدت هذه الحركة على صور القيادات الجنوبية السابقة .
عاودت هذه القيادات نشاطها السياسي معتمدة على حركة الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها مدن الجنوب قاطبة .
كان الاستحضار لهذه الشخصيات قويا وتمكن من تجاوز حالة العزلة والصراع الذي صبغت به هذه القيادات نفسها خلال مراحل الصراع السابق .
نادت حركة الاحتجاجات الجنوبية بضرورة وحدة هذه القيادات وتآلفها ضمن مشروع سياسي واحد ورغم ان كل القيادات الجنوبية التي عاشت في المنفى لسنوات طويلة أعلنت تأييدها إلا أنها فشلت واقعا في الاتحاد سياسيا ضمن مكون سياسي واحد .
تسبب هذا الفشل بحالة من العرقلة السياسية لحركة الاحتجاجات الجنوبية التي تنازعتها أطراف كثيرة طوال الاعوام التي تلت العام 2007 .
ورغم ان النظام اليمني حاول وبشدة قمع حركة الاحتجاجات الجنوبية إلا انه لم يتمكن من ذلك ظلت حركة الاحتجاجات منطلقة .
ماهي دولة الجنوب التي يريد الناس ؟
غرق قطاع واسع من الناس في الجنوب في الاجابة عن سؤال كهذا وظل السؤال الأكبر الذي طرح بشدة ماهو شكل الدولة الجنوبية التي يريد الناس في الجنوب .. هل هي دولة ماقبل العام 1967 ام دولة ماقبل العام 1990 .
اختلفت الكثير من القوى السياسية حول ماهية هذه الدولة لكن الحضور السياسي للقيادات الجنوبية ظل مثلما هو عليه لم يتغير بالمطلق .
ورغم الحضور السياسي إلا ان تحركات الواقع السياسي في اليمن كان يتغير بشكل كبير وفشلت القيادات الجنوبية في المنفى في مجاراة هذا الواقع الجديد وظلت منغلقة على نفسها فيما كان واقع الأرض الجنوبية يتغير .
جمود سياسي
غرقت فصائل الحراك الجنوبي في خلافاتها الواسعة عديمة الجدوى فيما كان الواقع العربي يتغير وبعد 5 سنوات من التظاهرات في الجنوب وغياب الحامل السياسي الحقيقي للقضية الجنوبية اندلعت احتجاجات ثورة 2011 في شمال اليمن وتمكنت خلال أشهر قصيرة من اسقاط حكم الرئيس اليمني السابق .
الجنوبيون أمام واقع جديد
افرزت ثورة 2011 واقع جديد قدم الرئيس عبدربه منصور هادي إلى الواجهة في حين تراجع حضور الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح إلى الوراء .
لم تكن الاعوام اللاحقة التي تلت العام 2011 جيدة بالنسبة للجنوبيين لم يتغير الكثير على الصعيد السياسي .
دعت الحكومة في العام 2013 إلى مؤتمر الحوار الوطني اليمني وقالت فيها أنها ترحب باي أراء سياسية معارضة ، انتهى المؤتمر في نهاية العام لكن دون التوصل إلى تسوية سياسية بخصوص قضية الجنوب .
وظل الجنوبيون يعيشون واقعا سياسيا لم يتغير حتى اندلعت الحرب الأخيرة حينما اجتاحت قوات موالية للحوثيين وصالح مدن الجنوب .
ابدت القيادات الجنوبية في المنفى مواقف رافضة لعملية الغزو لكن حضورها السياسي لم يكن بالفعالية التي انتظرها كثيرون من هذه القيادات خلال السنوات .
واقع مغاير عقب حرب 2015
افرزت حرب شتاء 2015 واقعا مغايرا مخالف للواقع السابق الذي كان سائدا في الجنوب قبل الحرب حيث برزت الكثير من القيادات الميدانية الجديدة .
وتسببت الحرب الأخيرة بحالة من التقارب الكبيرة بين قيادات من الحراك الجنوبي ظلت لسنوات محسوبة على القيادات الجنوبية في المنفى وبين إدارة الرئيس عبدربه منصور هادي وقوات التحالف العربي .
فتح الباب على مصراعيه أمام قيادات بارزة من الحراك الجنوبي لتولي مناصب حكومية عدة وهو ماخلق واقع جديد قد يكون مختلفا عن الواقع السابق .
في عدن بات عيدروس الزبيدي محافظا للمدينة وشلال علي شائع مديرا لامنها وفي لحج بات "الخبجي" محافظا وتولت قيادات جنوبية مناصب كثيرة .
الكم الهائل من هذه القيادات التي دفعت إلى الساحة احدثت حالة من التغييرات الشاملة على الساحة السياسية خصوصا مع افتراضات منحها قدرة اتخاذ القرار السياسي .
يعيش الجنوب اليوم فرصة اتخاذ قرار سياسي حقيقية يمكن لها ان تخلق واقعا مغايرا أي بما معناه يمكن للجنوب اليوم انتاج قيادات منفصلة عن القيادات السابقة .
هل تملك القيادات الجنوبية التاريخية فرصة قيادة الجنوب مرة أخرى؟
اقرأ المزيد من عدن الغد | هل يمكن للقيادات التاريخية ان تشارك في صناعة في مستقبل الجنوب؟ http://adenghad.net/news/188700/#ixzz3wswkxlzH
الأحد 10 يناير 2016 03:43 مساءً
عدن ((عدن الغد)) خاص:
الحراك الجنوبي
الحراك الجنوبي: هي حركة سياسية انطلقت في الجزء الجنوبي من اليمن بما كان يعرف سابقا باسم اليمن الجنوبي أو جنوب اليمن قبل الوحدة اليمنية وتوحيد شطري اليمن وهما الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.
كانت النواة الأولى للحراك الجنوبي انطلقت في عام 2007 حيث قام بعض العسكرين بمظاهرات مطالبين بعودتهم إلى وظائفهم العسكرية في الجيش بعد أن تم إحالتهم إلى التقاعد من قبل الحكومة اليمنية .
ومنذ انطلاقة مظاهرات العسكريين سارت العديد من المظاهرات في العديد من المحافظات الجنوبية وبشكل متقطع ومن دون أي تنظيم أو تنسيق أو قيادات محددة.
في الرابع والعشرين من مارس عام 2007 انطلق الحراك الجنوبي بشكل رسمي عن طريق جمعيات المتقاعدين العسكريين وكانت مطالبهم محصورة في تسوية الراتب والرتبة العسكرية أسوة بزملائهم في الجيش اليمني وبدعوى أنهم يعملون تحت مظلة دولة واحدة .
.
في خضم تلك المظاهرات بدأت أصوات قديمة تعلو وبدأ تدريجيا ظهور بعض الشخصيات التي شاركت في حكومة الجنوب ما قبل حرب 94 أو حرب الانفصال اليمنية أمثال حسن با عوم وناصر النوبة حينها بدأ يظهر للحراك الجنوبي قادة ينادون بالاعتصام والمظاهرات السلمية والمسيرات الشعبية .
في وقت لاحق وبعد أن علا صوت الحراك الجنوبي وأصبح أكثر تواجدا في الإعلام عاد من الصمت الرئيس الأسبق لدولة اليمن الجنوبي علي سالم البيض حيث اختار توقيت الإحتفال بالذكرى التاسعة عشر للوحدة اليمنية في 22 مايو 2009 ليعلن تأييده للحراك ودعمه له لتبدأ مسيرة جديدة للحراك الجنوبي وشخصية بثقل الرئيس الأسبق وقائد جديد ينضم إلى الحراك الجنوبي وكانت عودته بعد صمت 15 عاما وإختفاء كلي من الحياة السياسية وعقد مؤتمرا صحفيا في مدينة ليستبو في النمسا هاجم فيه علي عبد الله صالح والحكومة اليمنية متهما اياهم بالغدر والخيانة .
تتهم الحكومة اليمنية الحراك الجنوبي بممارسة أعمال عنف وقتل وبالتحالف مع عناصر من تنظيم القاعدة وتقول انها تسعى في مواجهة الحراك لأجل فرض هيبة النظام والقانون .
فشل \"الحراك الجنوبي\" وبعد مرور سنوات على انطلاقته في توحيد مكوناته في كيان سياسي واحد ويتشكل اليوم من كيانات سياسية متعددة .
المصدر: ويكيبديا بتصرف
المزيد
مضى منذ ان غادرت القيادات التاريخية الجنوبية مدينة عدن في الـ 7 من يوليو 1994 21 عام بالتمام والكمال .
لكن ورغم ان هذه القيادات خرجت من المشهد السياسي المحلي في جنوب اليمن وبعضها قبل هذا التاريخ إلا ان خارطة التحالفات السياسية في الجنوب لاتبدو واضحة حتى اليوم رغم الكثير من المتغيرات على الصعيد السياسي المحلي والدولي والعربي .
غابت أخبار الكثير من القيادات الجنوبية عقب حرب صيف 1994 وبينها الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض وعلي ناصر محمد وعبدالرحمن الجفري وحيدر ابوبكر العطاس ومحمد علي احمد وقائمة طويلة من الأسماء .
وتصدر الرئيس اليمني السابق علي صالح واجهة الأحداث السياسية في الجنوب لسنوات طويلة قبل ان تندلع فعاليات الحراك الجنوبي الاحتجاجية التي أعادت إلى الواجهة القيادات الجنوبية .
حينما خرج الآلاف من المتظاهرين الجنوبيين إلى الساحات في العام 2007 رفع المئات منهم صورا متعددة للبيض وعلي وناصر وحيدر العطاس والجفري وكانت الأماني بعودة سريعة لهذه القيادات مجتمعة لتخليص الجنوب مما عاناه لكن حالة الانتظار هذه استمرت طويلا.
انطلاق الحراك الجنوبي
نادت حركة الاحتجاجات الجنوبية بضرورة وحدة هذه القيادات وتآلفها ضمن مشروع سياسي واحد ورغم ان كل القيادات الجنوبية التي عاشت في المنفى لسنوات طويلة أعلنت تأييدها إلا أنها فشلت واقعا في الاتحاد سياسيا ضمن مكون سياسي واحد .
نادت حركة الاحتجاجات الجنوبية حينما انطلقت باستعادة دولة الجنوب السابقة التي كانت قائمة في الجنوب قبل العام 1990 واعتمدت هذه الحركة على صور القيادات الجنوبية السابقة .
عاودت هذه القيادات نشاطها السياسي معتمدة على حركة الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها مدن الجنوب قاطبة .
كان الاستحضار لهذه الشخصيات قويا وتمكن من تجاوز حالة العزلة والصراع الذي صبغت به هذه القيادات نفسها خلال مراحل الصراع السابق .
نادت حركة الاحتجاجات الجنوبية بضرورة وحدة هذه القيادات وتآلفها ضمن مشروع سياسي واحد ورغم ان كل القيادات الجنوبية التي عاشت في المنفى لسنوات طويلة أعلنت تأييدها إلا أنها فشلت واقعا في الاتحاد سياسيا ضمن مكون سياسي واحد .
تسبب هذا الفشل بحالة من العرقلة السياسية لحركة الاحتجاجات الجنوبية التي تنازعتها أطراف كثيرة طوال الاعوام التي تلت العام 2007 .
ورغم ان النظام اليمني حاول وبشدة قمع حركة الاحتجاجات الجنوبية إلا انه لم يتمكن من ذلك ظلت حركة الاحتجاجات منطلقة .
ماهي دولة الجنوب التي يريد الناس ؟
غرق قطاع واسع من الناس في الجنوب في الاجابة عن سؤال كهذا وظل السؤال الأكبر الذي طرح بشدة ماهو شكل الدولة الجنوبية التي يريد الناس في الجنوب .. هل هي دولة ماقبل العام 1967 ام دولة ماقبل العام 1990 .
اختلفت الكثير من القوى السياسية حول ماهية هذه الدولة لكن الحضور السياسي للقيادات الجنوبية ظل مثلما هو عليه لم يتغير بالمطلق .
ورغم الحضور السياسي إلا ان تحركات الواقع السياسي في اليمن كان يتغير بشكل كبير وفشلت القيادات الجنوبية في المنفى في مجاراة هذا الواقع الجديد وظلت منغلقة على نفسها فيما كان واقع الأرض الجنوبية يتغير .
جمود سياسي
غرقت فصائل الحراك الجنوبي في خلافاتها الواسعة عديمة الجدوى فيما كان الواقع العربي يتغير وبعد 5 سنوات من التظاهرات في الجنوب وغياب الحامل السياسي الحقيقي للقضية الجنوبية اندلعت احتجاجات ثورة 2011 في شمال اليمن وتمكنت خلال أشهر قصيرة من اسقاط حكم الرئيس اليمني السابق .
الجنوبيون أمام واقع جديد
افرزت ثورة 2011 واقع جديد قدم الرئيس عبدربه منصور هادي إلى الواجهة في حين تراجع حضور الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح إلى الوراء .
لم تكن الاعوام اللاحقة التي تلت العام 2011 جيدة بالنسبة للجنوبيين لم يتغير الكثير على الصعيد السياسي .
دعت الحكومة في العام 2013 إلى مؤتمر الحوار الوطني اليمني وقالت فيها أنها ترحب باي أراء سياسية معارضة ، انتهى المؤتمر في نهاية العام لكن دون التوصل إلى تسوية سياسية بخصوص قضية الجنوب .
وظل الجنوبيون يعيشون واقعا سياسيا لم يتغير حتى اندلعت الحرب الأخيرة حينما اجتاحت قوات موالية للحوثيين وصالح مدن الجنوب .
ابدت القيادات الجنوبية في المنفى مواقف رافضة لعملية الغزو لكن حضورها السياسي لم يكن بالفعالية التي انتظرها كثيرون من هذه القيادات خلال السنوات .
واقع مغاير عقب حرب 2015
افرزت حرب شتاء 2015 واقعا مغايرا مخالف للواقع السابق الذي كان سائدا في الجنوب قبل الحرب حيث برزت الكثير من القيادات الميدانية الجديدة .
وتسببت الحرب الأخيرة بحالة من التقارب الكبيرة بين قيادات من الحراك الجنوبي ظلت لسنوات محسوبة على القيادات الجنوبية في المنفى وبين إدارة الرئيس عبدربه منصور هادي وقوات التحالف العربي .
فتح الباب على مصراعيه أمام قيادات بارزة من الحراك الجنوبي لتولي مناصب حكومية عدة وهو ماخلق واقع جديد قد يكون مختلفا عن الواقع السابق .
في عدن بات عيدروس الزبيدي محافظا للمدينة وشلال علي شائع مديرا لامنها وفي لحج بات "الخبجي" محافظا وتولت قيادات جنوبية مناصب كثيرة .
الكم الهائل من هذه القيادات التي دفعت إلى الساحة احدثت حالة من التغييرات الشاملة على الساحة السياسية خصوصا مع افتراضات منحها قدرة اتخاذ القرار السياسي .
يعيش الجنوب اليوم فرصة اتخاذ قرار سياسي حقيقية يمكن لها ان تخلق واقعا مغايرا أي بما معناه يمكن للجنوب اليوم انتاج قيادات منفصلة عن القيادات السابقة .
هل تملك القيادات الجنوبية التاريخية فرصة قيادة الجنوب مرة أخرى؟
اقرأ المزيد من عدن الغد | هل يمكن للقيادات التاريخية ان تشارك في صناعة في مستقبل الجنوب؟ http://adenghad.net/news/188700/#ixzz3wswkxlzH