حد من الوادي
01-24-2016, 12:43 AM
السبت 23 يناير 2016 11:48 مساءً
الجنوبييون.. من حراك الثورة الى حراك الدولة
محمد الجنيدي
صفحة الكاتب
حتى لا نخطئ في التقدير و نسئ الفهم
ما الذي يريده أنصار الله من الجنوب؟
حراكنا سلمي ياعدن الغد
إلى الشيخ صالح العولقي !!
فلتكن مليونية الإرادة الشعبية
في الماضي القريب وتحديدا قبل العدوان الحوثي عفاشي على الجنوب كان الجنوبييون يعيشون عنفوان الثورة ومناهضين الاحتلال الشمالي ورافضين الاعتراف باي سلطة حاكمة تحكم البلاد حتى وان تغلفت بغطاء و وجوه جنوبية ..
اتت الحرب ضد الجنوب على بغتة و غفلة من الجميع غير ان عدالة القضية الجنوبية وعظمة شعب الجنوب و مساندة الاشقاء والاخوة في الدول العربية و قبل هذا وذاك التوفيق الرباني و الآلهي كل ذلك حال دون تكرار سيناريو 94 واحتلال الجنوب مرة اخرى فلم يفرز ذلك العدوان غير انه الحق الهزيمة المذلة و الخزي والعار بتلك القوى الظلامية..
بعد ان حطت الحرب اوزارها في الجنوب وحملت معها الانتصار المؤازر لمقاومة الجنوب كان لابد ان يتمخض عن ذلك النصر واقع جديد فمن غير المعقول ان يظل الوضع قبل الحرب مثل مع بعدها ومن المستحيل ان تذهب كل تلك التضحيات الجسام ادراج الرياح..
تجلت اولئ تلك التحولات بصورة واضحة عندما تم تعيين اللواء جعفر محمد سعد ليكون محافظا لعدن وتجلت بشكل اوضح وناصع عندما حمل العميد عيدروس الزبيدي والعقيد شلال علي شايع دفة قيادة عدن و تامينها فمعهما كسر الجنوبييون حاجز الجمود و التمنع والتحفظ من تعاطي الجنوبيون مع جهات حكومية بعد قطيعة نشاءت ابان حرب 94 نتيجة الضيم و الالغاء و التهميش الذي افقد الجنوبيين الثقة في اي جهة حكومية تخاطبه ..
لعل الظروف الإستثانية التي مر بها الجنوب بعد الحرب اقنعت الجميع في دول الجوار و في المجتمع العربي ان الطرف القوي والرقم الصعب و الذي يحمل معه مشروع بناء وتنمية والذي يمكن الإعتماد عليه في ضبط الامن و فرض الاستقرار في الجنوب والذي بدوره ينعكس على امن و استقرار المنطقة العربية والدولية هو الحراك الجنوبي ومقاومته البطلة بعد يقين بان العدوان دفن اي خيط يمكن البناء لإبقاء اليمن موحدا..
اتاح التعاطي الاقليمي في دول مجلس التعاون مع الحراك الجنوبي المزيد من التفاهم والتقارب بين الطرفين وافسح المجال امام وجوه جديده في الحراك الجنوبي لتنضم مع الوجوه السابقة فلم تمض ايام حتى تسلم الدكتور الخبجي والعميد الحالمي مهمة قيادة محافظة لحج وتامين استقرارها..
ان الانظار كلها مسلطة على الحراك الجنوبي وهو اليوم امام امتحان صعب فان كتب له النجاح في امتحانه استطاع من خلاله قطف ثمار عقد من الكفاح والنضال والتضحيات وان اخفق في ذلك اعاد نفسه الى المربع الاول وربما الى ماقبل ذلك المربع ..
ان التحول الكبير الحاصل في الجنوب من خلال إيلاء الدور لقائدين بحجم العميد عيدوس والعقيد شلال بإعتقادي انه اسدل الستار عن مرحلة وكشف عن مرحلة جديدة فبعد ان كانت الثورة و ساحاتها وميادينها ومنابرها هي الملجا للجنوبيين لإستعاده وطنهم صارت الدولة هي الطريق والسبيل الاقرب الذي سيمكن الجنوبيين من إستعادة وطنهم مع التنبيه ان الدولة في مفهومنا هي نظام وتنظيم في قالب سلطة والوطن هو الارض الذي لايساوم فيه بمال او ثمن...
همسة في اذن الحراك الجنوبي ونخبه وقادته وقواعده نقول لهم كنتم ساميون في نضالكم وفي قيمكم و مبادءكم وانتم ثوار فكونوا كما كنتم وكما عهدناكم وكما عاهدتم شعبكم وانتم اليوم في موقع صنع القرار ...
لا احد ينكر ان الجنوبييون والحراك الجنوبي على وجه الخصوص ظلوا طييلة فترة الاحتلال محرومون من حقوقهم وحرمهم الانتماء الوطني من احتلال مواقعهم الريادية في السلطة و الوظيفة المكفوله للفرد في الدولة فان كان لابد ان تسترد وتعاد تلك الحقوق لأصحابها فينبغي ان تكون بطريقة لا تقل سموا عن النهج والاسلوب الذي انتهجوه طيلة فترتهم الماضية ..
اذا كانت المرحلة القادمة تحمل معها تغلغل الحراك الجنوبي في مفاصل الدولة المختلفة وفي مؤسسات الدولة المتعددة كحق طبيعي من حقوقه بعد ان صادرها الاحتلال اليمني منه طيلة عقدين من الزمان فينبغي عليه ان يختار ويقدم الشخصيات المتنورة والمتعلمة ذات الكفاءة فيهم وان يضع الاشخاص المناسبين في اماكنهم المناسبة كل حسب تخصصه و ميوله وقدراته اذا فعلا اراد ان يسير على نهج البناء و التنمية الذي نادى وتغنى به في الامس القريب..
اقرأ المزيد من عدن الغد
الجنوبييون.. من حراك الثورة الى حراك الدولة
محمد الجنيدي
صفحة الكاتب
حتى لا نخطئ في التقدير و نسئ الفهم
ما الذي يريده أنصار الله من الجنوب؟
حراكنا سلمي ياعدن الغد
إلى الشيخ صالح العولقي !!
فلتكن مليونية الإرادة الشعبية
في الماضي القريب وتحديدا قبل العدوان الحوثي عفاشي على الجنوب كان الجنوبييون يعيشون عنفوان الثورة ومناهضين الاحتلال الشمالي ورافضين الاعتراف باي سلطة حاكمة تحكم البلاد حتى وان تغلفت بغطاء و وجوه جنوبية ..
اتت الحرب ضد الجنوب على بغتة و غفلة من الجميع غير ان عدالة القضية الجنوبية وعظمة شعب الجنوب و مساندة الاشقاء والاخوة في الدول العربية و قبل هذا وذاك التوفيق الرباني و الآلهي كل ذلك حال دون تكرار سيناريو 94 واحتلال الجنوب مرة اخرى فلم يفرز ذلك العدوان غير انه الحق الهزيمة المذلة و الخزي والعار بتلك القوى الظلامية..
بعد ان حطت الحرب اوزارها في الجنوب وحملت معها الانتصار المؤازر لمقاومة الجنوب كان لابد ان يتمخض عن ذلك النصر واقع جديد فمن غير المعقول ان يظل الوضع قبل الحرب مثل مع بعدها ومن المستحيل ان تذهب كل تلك التضحيات الجسام ادراج الرياح..
تجلت اولئ تلك التحولات بصورة واضحة عندما تم تعيين اللواء جعفر محمد سعد ليكون محافظا لعدن وتجلت بشكل اوضح وناصع عندما حمل العميد عيدروس الزبيدي والعقيد شلال علي شايع دفة قيادة عدن و تامينها فمعهما كسر الجنوبييون حاجز الجمود و التمنع والتحفظ من تعاطي الجنوبيون مع جهات حكومية بعد قطيعة نشاءت ابان حرب 94 نتيجة الضيم و الالغاء و التهميش الذي افقد الجنوبيين الثقة في اي جهة حكومية تخاطبه ..
لعل الظروف الإستثانية التي مر بها الجنوب بعد الحرب اقنعت الجميع في دول الجوار و في المجتمع العربي ان الطرف القوي والرقم الصعب و الذي يحمل معه مشروع بناء وتنمية والذي يمكن الإعتماد عليه في ضبط الامن و فرض الاستقرار في الجنوب والذي بدوره ينعكس على امن و استقرار المنطقة العربية والدولية هو الحراك الجنوبي ومقاومته البطلة بعد يقين بان العدوان دفن اي خيط يمكن البناء لإبقاء اليمن موحدا..
اتاح التعاطي الاقليمي في دول مجلس التعاون مع الحراك الجنوبي المزيد من التفاهم والتقارب بين الطرفين وافسح المجال امام وجوه جديده في الحراك الجنوبي لتنضم مع الوجوه السابقة فلم تمض ايام حتى تسلم الدكتور الخبجي والعميد الحالمي مهمة قيادة محافظة لحج وتامين استقرارها..
ان الانظار كلها مسلطة على الحراك الجنوبي وهو اليوم امام امتحان صعب فان كتب له النجاح في امتحانه استطاع من خلاله قطف ثمار عقد من الكفاح والنضال والتضحيات وان اخفق في ذلك اعاد نفسه الى المربع الاول وربما الى ماقبل ذلك المربع ..
ان التحول الكبير الحاصل في الجنوب من خلال إيلاء الدور لقائدين بحجم العميد عيدوس والعقيد شلال بإعتقادي انه اسدل الستار عن مرحلة وكشف عن مرحلة جديدة فبعد ان كانت الثورة و ساحاتها وميادينها ومنابرها هي الملجا للجنوبيين لإستعاده وطنهم صارت الدولة هي الطريق والسبيل الاقرب الذي سيمكن الجنوبيين من إستعادة وطنهم مع التنبيه ان الدولة في مفهومنا هي نظام وتنظيم في قالب سلطة والوطن هو الارض الذي لايساوم فيه بمال او ثمن...
همسة في اذن الحراك الجنوبي ونخبه وقادته وقواعده نقول لهم كنتم ساميون في نضالكم وفي قيمكم و مبادءكم وانتم ثوار فكونوا كما كنتم وكما عهدناكم وكما عاهدتم شعبكم وانتم اليوم في موقع صنع القرار ...
لا احد ينكر ان الجنوبييون والحراك الجنوبي على وجه الخصوص ظلوا طييلة فترة الاحتلال محرومون من حقوقهم وحرمهم الانتماء الوطني من احتلال مواقعهم الريادية في السلطة و الوظيفة المكفوله للفرد في الدولة فان كان لابد ان تسترد وتعاد تلك الحقوق لأصحابها فينبغي ان تكون بطريقة لا تقل سموا عن النهج والاسلوب الذي انتهجوه طيلة فترتهم الماضية ..
اذا كانت المرحلة القادمة تحمل معها تغلغل الحراك الجنوبي في مفاصل الدولة المختلفة وفي مؤسسات الدولة المتعددة كحق طبيعي من حقوقه بعد ان صادرها الاحتلال اليمني منه طيلة عقدين من الزمان فينبغي عليه ان يختار ويقدم الشخصيات المتنورة والمتعلمة ذات الكفاءة فيهم وان يضع الاشخاص المناسبين في اماكنهم المناسبة كل حسب تخصصه و ميوله وقدراته اذا فعلا اراد ان يسير على نهج البناء و التنمية الذي نادى وتغنى به في الامس القريب..
اقرأ المزيد من عدن الغد