حد من الوادي
01-27-2016, 12:24 AM
لثلاثاء 26 يناير 2016 08:21 مساءً
الحراك روح المقاومة
عبد السلام بن عاطف جابر
صفحة الكاتب
الشعب سر النصر والهزيمة
دعوشة الدماء الطاهرة
القوة الناعمة سلاح التحرير الفتاك!
تعز تحرر بوعد بلفوري وليس بالقوات
في انتظار الملك
لم يعد خافياً على أحد أن الجنوب غير الشمال ، ففي الجنوب تجلَّت روح الانتماء العربي بأنصع صورها ، فقاتل الجنوبيون إلى جانب التحالف العربي بعزيمة لاتلين ، وتضحية قل أن تجد نضيراً لها ، وتناغم عجيب بين الأسناد الجوي والمدفعي للتحالف والمجموعات المقاومة على الأرض .
بينما في الشمال صعق التحالف العربي بخذلان عجيب ؛ تكاسل وتهاون عن التعاون معه لتحرير محافظاتهم ، حتى قال البعض "أنَّ اليمنيين الشماليين يفضلون الانفصال في دولة يقودها الحوثي تابعة لإيران عن البقاء في دولة الوحدة بشراكة خليجية"
في رأئيي قد يكون في هذا القول شيء من الصواب فيما يخص المحافظات الزيدية "يمن مطلع" . . . أما الشوافع "يمن منزل" فهناك مؤثرات أخرى سببت هذا التكاسل ؛ وكنت قد كتبت مقال حول محافظة تعز تحديداً بعنوان "تعز تحرر بوعد بلفوري وليس بالقوات" .
وفي باقي مناطق ومحافظات الشمال كثير من مسببات العجز عن تحرير أنفسهم من التبعية الإيرانية قد يكون منها استمراء الذل ، أو تراكم الضعف والهوان عبر الأجيال حتى تمكن منهم مايمكن تسميته "خنوع جماعي" . . . وفي رأيي أن الذي أوصلهم إلى الخنوع هو "استراتيجية الإذلال" التي كانت خطة زيدية مدروسة تم تنفيذها في اليمن الاسفل بنجاح خلال تسعة عقود حتى .
في الجنوب كذلك تم اطلاق خطة الخنوع والإذلال المتدرج بعد حرب 1994 ؛ لكن انطلاق الحراك الجنوبي في 7-7-1997 أسس لبناء سد مانع أمام هذه الاستراتيجية الشيطانية . . . ومع مرور الأيام وتطور الحراك إلى ملامح ثورة في 2008 ، ثم الانتقال إلى مرحلة الثورة العارمة في الفترة بين 2009-2010 حسم الأمر ، وخلق الجنوبيون مناعة ذاتية ضد استراتيجية "الإذلال" لايمكن اختراقها .
قد يكون للحراك "الثورة الجنوبية" الكثير من السقطات والفشل الغير مبرر ، ولكن يكفي الحراك فخراً أنَّه استطاع زراعة روح الثورة ومقاومة الاستعمار والطغيان في عقل وكيان كل مواطن جنوبي "شيبة وشاب"
روح الثورة التي زرعها الحراك في الشعب الجنوبي نمت شجرتها ، وتجذرت ، وأثمرت ، وكان قطاف ثمارها في حرب 2015 ؛ وهذا هو الفرق بين الجنوب والشمال ، وهو سر المقاومة في الجنوب ؛ السر الذي جعل الشعب الجنوبي كله مقاومة "رجال ، نساء ، أطفال" . . . سلفي ويساري ويميني ومن كل المشارب الفكرية والأيدلوجية ، الجميع زرعت فيه روح المقاومة بفضل الحراك الجنوبي .
هذه الروح المقاومة الحرة هي التي صنعت النصر ؛ هي التي عززت التلاحم العربي . . . هذه الروح هي التي فككت تنظيم القاعدة ، وجعلت الإنتماء إلى المقاومة في عدن شرف يعلو على كل الانتماءات .
وهي التي تحمي الجنوب اليوم من كل متآمر ؛ فهي قوة كامنة تخيف كل التنظيمات الإرهابية ؛ ترعب المرتزقة ؛ تجعل كل خائن لاينام الليل ولا النهار ؛ تكسر عنفوان العفاشية والحوثية وصعاليك السلطة الفاسدة . . .
لايشعر أي متآمر بالأمان منها ؛ يخشاها الجميع ؛ فلايفكر أي طرف -داخلي أوخارج- بالتلاعب بمصير الجنوب . . . هذه الروح جعلت كل الجنوبيين يشعرون بالفخر بالحرية ، بل ويشعرون أنهم مصدر إلهام للشعوب بالحرية والمقاومة والصمود والتضحية . جعلت العالم يعرفهم ويعرف الجنوب ، ويعرف قبائله وجباله وسهوله ، ويعرف فنونه وتاريخه .
سيبقى الجنوب حراً سائراً في طريق الاستقلال التام مادامت هذه الروح تغشى كل أرضه ، وتسيطر على كيان كل جنوبي أينما كان في بقاع الكرة الأرضية .
فحافظوا على هذه الروح التي ضحى من أجل صناعتها آلاف الشهداء والجرحى خلال التسع سنوات الماضية ؛ ولاتنسوا أبطالها الشهداء والمعاقين والمصابين والأحياء الأصحاء .
حافظوا عليها وتمسكوا بها .
اقرأ المزيد من عدن الغد
الحراك روح المقاومة
عبد السلام بن عاطف جابر
صفحة الكاتب
الشعب سر النصر والهزيمة
دعوشة الدماء الطاهرة
القوة الناعمة سلاح التحرير الفتاك!
تعز تحرر بوعد بلفوري وليس بالقوات
في انتظار الملك
لم يعد خافياً على أحد أن الجنوب غير الشمال ، ففي الجنوب تجلَّت روح الانتماء العربي بأنصع صورها ، فقاتل الجنوبيون إلى جانب التحالف العربي بعزيمة لاتلين ، وتضحية قل أن تجد نضيراً لها ، وتناغم عجيب بين الأسناد الجوي والمدفعي للتحالف والمجموعات المقاومة على الأرض .
بينما في الشمال صعق التحالف العربي بخذلان عجيب ؛ تكاسل وتهاون عن التعاون معه لتحرير محافظاتهم ، حتى قال البعض "أنَّ اليمنيين الشماليين يفضلون الانفصال في دولة يقودها الحوثي تابعة لإيران عن البقاء في دولة الوحدة بشراكة خليجية"
في رأئيي قد يكون في هذا القول شيء من الصواب فيما يخص المحافظات الزيدية "يمن مطلع" . . . أما الشوافع "يمن منزل" فهناك مؤثرات أخرى سببت هذا التكاسل ؛ وكنت قد كتبت مقال حول محافظة تعز تحديداً بعنوان "تعز تحرر بوعد بلفوري وليس بالقوات" .
وفي باقي مناطق ومحافظات الشمال كثير من مسببات العجز عن تحرير أنفسهم من التبعية الإيرانية قد يكون منها استمراء الذل ، أو تراكم الضعف والهوان عبر الأجيال حتى تمكن منهم مايمكن تسميته "خنوع جماعي" . . . وفي رأيي أن الذي أوصلهم إلى الخنوع هو "استراتيجية الإذلال" التي كانت خطة زيدية مدروسة تم تنفيذها في اليمن الاسفل بنجاح خلال تسعة عقود حتى .
في الجنوب كذلك تم اطلاق خطة الخنوع والإذلال المتدرج بعد حرب 1994 ؛ لكن انطلاق الحراك الجنوبي في 7-7-1997 أسس لبناء سد مانع أمام هذه الاستراتيجية الشيطانية . . . ومع مرور الأيام وتطور الحراك إلى ملامح ثورة في 2008 ، ثم الانتقال إلى مرحلة الثورة العارمة في الفترة بين 2009-2010 حسم الأمر ، وخلق الجنوبيون مناعة ذاتية ضد استراتيجية "الإذلال" لايمكن اختراقها .
قد يكون للحراك "الثورة الجنوبية" الكثير من السقطات والفشل الغير مبرر ، ولكن يكفي الحراك فخراً أنَّه استطاع زراعة روح الثورة ومقاومة الاستعمار والطغيان في عقل وكيان كل مواطن جنوبي "شيبة وشاب"
روح الثورة التي زرعها الحراك في الشعب الجنوبي نمت شجرتها ، وتجذرت ، وأثمرت ، وكان قطاف ثمارها في حرب 2015 ؛ وهذا هو الفرق بين الجنوب والشمال ، وهو سر المقاومة في الجنوب ؛ السر الذي جعل الشعب الجنوبي كله مقاومة "رجال ، نساء ، أطفال" . . . سلفي ويساري ويميني ومن كل المشارب الفكرية والأيدلوجية ، الجميع زرعت فيه روح المقاومة بفضل الحراك الجنوبي .
هذه الروح المقاومة الحرة هي التي صنعت النصر ؛ هي التي عززت التلاحم العربي . . . هذه الروح هي التي فككت تنظيم القاعدة ، وجعلت الإنتماء إلى المقاومة في عدن شرف يعلو على كل الانتماءات .
وهي التي تحمي الجنوب اليوم من كل متآمر ؛ فهي قوة كامنة تخيف كل التنظيمات الإرهابية ؛ ترعب المرتزقة ؛ تجعل كل خائن لاينام الليل ولا النهار ؛ تكسر عنفوان العفاشية والحوثية وصعاليك السلطة الفاسدة . . .
لايشعر أي متآمر بالأمان منها ؛ يخشاها الجميع ؛ فلايفكر أي طرف -داخلي أوخارج- بالتلاعب بمصير الجنوب . . . هذه الروح جعلت كل الجنوبيين يشعرون بالفخر بالحرية ، بل ويشعرون أنهم مصدر إلهام للشعوب بالحرية والمقاومة والصمود والتضحية . جعلت العالم يعرفهم ويعرف الجنوب ، ويعرف قبائله وجباله وسهوله ، ويعرف فنونه وتاريخه .
سيبقى الجنوب حراً سائراً في طريق الاستقلال التام مادامت هذه الروح تغشى كل أرضه ، وتسيطر على كيان كل جنوبي أينما كان في بقاع الكرة الأرضية .
فحافظوا على هذه الروح التي ضحى من أجل صناعتها آلاف الشهداء والجرحى خلال التسع سنوات الماضية ؛ ولاتنسوا أبطالها الشهداء والمعاقين والمصابين والأحياء الأصحاء .
حافظوا عليها وتمسكوا بها .
اقرأ المزيد من عدن الغد