المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في عدن نسأل بعضنا بعضاً هذه الأيام, من التالي ؟ و من سيمشي وراء من الأسبوع المقبل ؟ ومن سيقتل من؟ فماكينة القتل لا تزال تدور


حد من الوادي
01-30-2016, 01:40 PM
الجمعة 29 يناير 2016 08:08 مساءً

من التـــــالي ؟؟

اكرم الحريري
صفحة الكاتب
وطني والمرتزقة الجدد .. !!
التصالح والتسامح بين الواقع والمأمول
متى يتم ايقاف الجماعات المسلحة في عدن؟
الفوضى وغياب الدولة بعدن
الكل يحتفل ... وعدن تحتضر !!


في عدن نسأل بعضنا بعضاً هذه الأيام, من التالي ؟ و من سيمشي وراء من الأسبوع المقبل ؟ ومن سيقتل من؟ فماكينة القتل لا تزال تدور , ولن تتوقف عن العمل إلا بنسفها من جذورها و بإعادة الاعتبار لعدن , ففي كل يوم صارت آلات القتل تدور لتحصد أرواح عشرات من شبابنافي الجيش الوطني و المقاومة الشعبية الجنوبية و تلك الآلات أو الماكينات ماهي إلا رصاصات غادرة من رشاشات آلية أو عبوات في سيارات مفخخة أو أحزمة ناسفة يحملها كل من فقد معاني الإنسانية و تعاليم الإسلام والدين , فهل فكر هؤلاء كم من الأمهات تقهر و كم من النساء ترمل وكم أطفال يتموا جراء أفعالهم الإجراميةالشنعاء,وكيف أن الأرض و السماء تهتز من هول بشاعتها .

فما ذنب أولئك الشباب الطاهرين الذين استشهدوا ؟؟ فقط لأنهم حلموا بوطن امن و مستقر . كل يوم يجىء لنا نسمع و نشاهد فيه عشرات الارواح تزهق بسبب فعل تلك الجماعات الاجرامية الارهابية الطائشه المستتره باسم الدين و الاسلام (داعش)و المستهتره بكل القيم و المبادى الانسانية و الدينية على حد سوا , بل على العكس فان الدين و الاسلام من داعش بريء لبشاعة جرائمهم و أعمالهم .

لدينا من القوة البشرية مالا يعد ومالا يحصى وهو بإذن الله تعالى ما يجعلنا قادرين على مواجهة عصابات الإرهاب في كل الجبهات وفي عقر دارها وداخل معاقلها وأوكارها فقط أن الوسائل الحديثة لكشف العبوات الناسفة والمتفجرة هي ما ينقص ويفتقر له جيشنا الوطني ومقاومتنا الجنوبية الباسلة ومثال لتلك الوسائل أجهزة الكشف عن المتفجرات بالليزر أو حتى كأضعف الإيمان الكلاب البوليسية لتقوم بمساعدة رجال الأمن في نقاط التفتيش للكشف عن روائح البارود وهنا أجدها فرصة لأبعث برسالة للأخوة الأعزاء المحافظ عيدروس الزبيدي ومدير الأمن شلال علي شائع لأقول لهم بأن منسوب الكر امة فينا كشعب يرتفع بعدد شهدائنا وبعدد قطرات الدماء التي سالت من شبابنا فنحن قادرين على شن حرب ضد الإرهاب وضد كل من يحاول أو يفكر في تمزيق الجنوب، بل أن يكونا أكيدين بأن الجميع ملتف حولهم ومعهم وأن عليهم أن يفرضوا الأمن كيف ما كان وأن يضربوا بقبضة من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بأمن عدن وإثارة الفوضى في عدن وسائر مدن الجنوب كان الله في عونكم ومعكم فنحن على نهجكم وطريقكم سائرون.

ولأبناء عدن و سائر أبناء الجنوب على مختلف مناطقهم و على مختلف مستوياتهم الفكرية والثقافية والدينية.

أعزائي إن خلاصنا الوحيد من هذه اللعبة القذرة التي فرضتها علينا سنوات الوحدة والضياع وفرضتها علينا الحرب الشعواء والقذرة للغزو الثاني للشمال على الجنوب خلاصنا الوحيد في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ عدن ومن حالة الفوضى والانفلات الأمني الحاصل يكمن في الديمقراطية والديمقراطية فقط،
نعم هي خلاصنا وسلاحنا الحقيقي في مواجهة التحديات والمخططات الرامية لتمزيق وحدة الجنوب أرضاً وإنساناً.

فالديمقراطية هي من تعلمنا كيف يكون الخلاف والاختلاف كيف نحترم بعضنا بعضاً مهما بلغت وكانت خلافاتنا وحدها الديمقراطية من تعلمنا كيف نحتوي بعضنا ونكون صفاً واحداً موحدين الكلمة والهدف ضد عدونا الغاشم في الشمال أو أذنابه الممتدة للجنوب والذي يديرون اللعبة عن بعد فهم من يفجر ويقتل ويدبر كل ما يحدث وهم من يدمر كل ما هو جميل وآمن في عدن.

بالديمقراطية وحدها نحمي المقاومة الجنوبية الباسلة ونحمي حقنا في تقرير المصير والانفصال عن القتلة والسفلة وتجار الحروب وأباطرة الشر والموت في الشمال بالديمقراطية ننتصر لعدن خاصة والجنوب عموماً من الغزو الشمالي الذي لا تزال بقاياه موجودة إلى يومنا هذا ولكن بطرق مبطنة وبمرتزقة يديرهم الشمال عن بعد بتسخير المال لهم.

بغير الديمقراطية فإننا سنصبح صيداً سهلاً وفرائس لكل أنظمة القمع والاستبداد والتسلط ولكل الأنظمة المتهكمة باسم الدين، فكل منا عليه اليوم أن يضحي ويقدم ما يستطيع بالكلمة أو بالدم لهذا الجنوب الحر الأبي لنحميه من كيد الكائدين ومن الخونة والقتلة الغادرين.

لكل الشهداء الذين سقطوا غدراً ولأسرهم ولكل شعب الجنوب الحر والأبي مني باقةً من الورد والدموع والشموع والعزاء ولمن أراد بالجنوب وأهله شراً... أقول بأن راية الجنوب ستبقى عالية شامخة فنحن لسنا موتى ولا أغبياء !!.

والله من وراء القصد

بقلم/ أكرم الحريري



اقرأ المزيد من عدن الغد