المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سياسة التشويش وحتمية الاستقلال


حد من الوادي
02-10-2016, 01:27 AM
لثلاثاء 09 فبراير 2016 05:27 مساءً

سياسة التشويش وحتمية الاستقلال

د.عبدالرحمن الوالي
صفحة الكاتب
للبيض والجفري : الوقت ينفد !!
مقترح لحامل سياسي جنوبي
فلنوقف العبث بقضيتنا
العود لازال أعوج !!
ملاحظات على بيان فعالية 30 نوفمبر للجنته التحضيرية


تجري عملية تشويش بشكل ممنهج ومبرمج ومقصود ، يراد العقل الجمعي الجنوبي أن يفتت تماماً مثل تشتيت مقاومته وحراكه ، ولهذا تصدر بيانات من جهة يفترض أنها (رسمية) حول ما يحدث أمام أعيننا ثم نجد تلك البيانات مليئة بالتناقض والغموض بل والتدليس .
فمثلاً يصرح المتحدث الرسمي للحكومة قبل حوالي شهر راجح بادي (بحاح عاد ليبقى في عدن وهادي سيغادر عدن) ، وماذا حصل على أرض الواقع ، هادي هو الباقي وبحاح غادر كالعادة .
ولكن فلنفكر بطريقة أخرى أيضاً .. فمن السهل انتقاد الآخرين وتصويرهم السبب في عرقلتنا وعرقلة قضيتنا العادلة .. والشماعات كثيرة لنعلق عليها ( خيبتنا) منها :
جمهورية معاشيق .
إمارة الرايات السوداء .
عفاش .. (لازال العراقيون حتى اللحظة يحملون كوارثهم صدام) .
عرب 48 .. يقصدون (جنوبيو) ماقبل 90 ؟؟ .
وكثير غيرها من الشماعات .

ولكن هل استطاعت قيادات المقاومة الجنوبية والحراك الجنوبي أن يلتقوا حول طاولة واحدة ؟ هل توحدوا تحت قيادة واحدة ؟ من يمنعهم ؟
المشكلة ، صدقونا هي في داخلنا نحن الجنوبيون ، ولازلنا نعاني من مشاكل كثيرة منها بالذات ، من صنفين :
الأول يعتبر نفسه وصياً على الجميع ولا يسمح بأي تحرك إلا عبره ما لم سيعرقله .. والثاني يرفع صوته عالياً باسم الجنوب وهو يعمل ضد الجنوب .
تمت مبادرات ولكنها لم توفق ، منها مثلاً دعوة لستة مكونات قوى الاستقلال للالتقاء ، ومنها 3 من كل مكون للاتقاء ، ومنها دعوة الصف الثاني في المكونات للالتقاء ، وتجاوز الصف الأول بخلافاته ، منها الاصطفاف خلف البيض والجفري لتجاوز التشردم ، ولكن كل هذه المبادرات لم تلق أي آذان صاغية ، وحالياً نسمع أن هناك محاولات لطرف يريد الاستقواء (بجهة) خارجية لتدعمه كممثل لحراك ومقاومة الجنوب .. وإقصاء الآخرين .. وطبعاً هذا خيار سيفشل بالتأكيد .. فقد حاول عفاش في عز قوته أن يستخدم سياسة العصا والجزرة (وهو ما يحاوله غيره حالياً ) وفشل ، ومن المؤكد لن ينجح أي خيار يحاول أن يتجاوز إرادة وحق شعب الجنوب في الحرية والاستقلال .
شعب الجنوب يعيش حالياً واحدة من أجمل أيامه في الربع قرن الأخير من تاريخه وتجاوز كثيراً من محطات محاولات إحباطه وتمزيقه .. ويبدو واضحاً أن المجتمع المدني الجنوبي يسير بانتظام وإصرار وثقة نحو بناء دولة النظام والقانون .. ولم يبق لتحقيق ذلك إلا شرطاً واحداً فقط نراه قادم قريباً .. وهو الحامل السياسي الموحد للقوى الجنوبية .. (والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون) .



اقرأ المزيد من عدن الغد