حد من الوادي
02-14-2016, 12:34 AM
السبت 13 فبراير 2016 09:29 مساءً
المشكلة الحقيقية للقضية الجنوبية تكمن في قياداتها
عبدالصمد الجابري
صفحة الكاتب
(وحدة الصف القيادي الجنوبي )مهمة وطنية ملحة
ملامح الرؤية السياسية الناضجة والتعامل مع هادي(2)
ملامح رؤية سياسيه ناضجة والتعامل مع هادي
(الجنوب) وكيفية تجنب الانزلاق في المخاطر
خطورة المشهد اليمني والحروب العبثية
نأمل من الإخوة الجنوبيين السياسيين والإعلاميين والأكاديميين وقيادات الحراك وقادة المقاومة ان يستوعبوا بشكل جيد موقف الحكومة الشرعية والتي لا تمتلك إي إمكانيات إلا بما تجود عليها دول التحالف لتسيير الحدود الدنيا من أمور الدولة وتتفق تلك الحكومة الشرعية من أنها تهدف إلى بناء الدولة اليمنية الموحدة الجديدة واستبعاد حلف عفاش وأنصار الله الذين ادخلوا اليمن في حرب طاحنه بدعم وتأييد إيران وحزب الله وانقلبوا على شرعية هادي.. وحتى الرئيس هادي ليس في أولوياته الآن الالتفات إلى القضية الجنوبية وبذلك يتفق مع موقف دول التحالف ونسلط الضوء على موقف دول التحالف لمن يريد ان يفهم دهاليز السياسة والدبلوماسية وذلك على النحو الأتي:
(1)من الصعب في الوقت الحاضر التكهن بموقف دول التحالف بالنسبة للقضية الجنوبية, لآن الإعلان عن موقفها قبل هزيمة قوات المخلوع والحوثيين أو بعد الهزيمة مباشرة ،سواء كان ذلك الموقف سلباً أو ايجابياً من القضية الجنوبية فأن ذلك الموقف سيؤثر على الأداء العسكري والسياسي لدول التحالف العربي . وقد يستغل المخلوع صالح والحوثيين وحتى الإصلاح وغيرهم موقف التحالف الايجابي من القضية الجنوبية ،لتسويقه على انه مؤامرة لتقسيم اليمن ،وان كان موقف دول التحالف سلباً, فان شعب الجنوب والمقاومة لن ترضى عنه ،وربما سيشكل ذلك بداية لخلافات حقيقة بين شعب الجنوب ومقاومته وبين دول التحالف وقد ينسف الثقة التي تكونت بين الطرفين منذ حرب 94م وتعززت في الحرب الأخيرة أثناء التصدي لقوات المخلوع ومليشيات الحوثي .
(2)فأننا نعتقد ان موقف دول التحالف من القضية الجنوبية ،سيبنى على أسس مهمة أبرزها كيفية تطور الوضع الراهن وقوة المقاومة الجنوبية ووحدتها وتمسكها بقوة بحق الجنوب في تقرير مصيره ،واستمرار دعم شعب الجنوب لمقاومته واحتضانها ،وتلاحم القوى السياسية الجنوبية ومكونات الحراك السلمي وتوافقهم على رؤية موحدة لحل قضيتهم ،وكيفية إدارتهم للملف الجنوبي مستقبلاً . وربما تساعدنا دول الخليج والسعودية تحديداً في تجاوز إي سلبيات وانجاز ما يسهل عليهم لاتخاذ موقفاً ايجابياً لدعم قضيتنا ،لأن ذلك يصب في نهاية المطاف في مصلحة تلك الدول ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة .
على كل القيادات الجنوبية العمل بروح الفريق الواحد ولابد من إرساء تقاليد جديدة تؤكد على وحدة الصف الجنوبي القيادي في إطار قوى المقاومة وفي إطار القوى السياسية .... ووضع رؤية متكاملة تشمل كل جوانب الحياة السياسية والعسكرية والاجتماعية والإعلامية والثقافية ووضع جملة المهام العملية العاجلة في التغلب على كل التركات التي خلفتها الحروب على الجنوب خلال السنوات الماضية وعلى وجه الخصوص الحرب الأخيرة لعام 2015م والتي خلفت الكثير من المآسي والأحزان وراح ضحيتها خيرة شباب الجنوب...بين قتيل وجريح....
ان الجنوب اليوم يمر بمرحلة خطيرة جدا بعد ان أنجز تحرير الجنوب من قوى البغي الفاسد((نظام عفاش والحوثي) وهذا الانجاز اليوم يتعرض لمؤامرات تحدق به من كل الجوانب ربما يدخل الجنوب إلى مواجهات بين مختلف القوى السياسية والعسكرية ما لم نعمل على إطفاء تلك الانزلاقات والممارسات الغير مرغوبة والمرفوضة و من عامة الناس ومن قبل الشرائح الاجتماعية المثقفة والحريصة على مواصلة تحقيق الانتصارات على طريق استعادة الدولة وعاصمتها عدن مع الأخذ بعين الاعتبار جملة المستجدات التي تداخلت مع المشهد السياسي على الساحة الجنوبية والمساهمة الفاعلة من قبل القوى المحسوبة على الشرعية اليمنية ودول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية والدور المميز لدولة الإمارات العربية المتحدة والتي كلفت بتحمل الكثير من الأعباء المالية لإعادة تسيير الحياة بالمحافظات الجنوبية ....
الجنوب اليوم بحاجه ماسة للدور القيادي من قبل القوى التي أسهمت في تحرير الجنوب(((المقاومة الجنوبية)) وكذا إشراك القيادات السياسية في مختلف القوى الفاعلة في الساحة الجنوبية وعدم إقصاء إي قوى في هذه المرحلة فالجنوب يتسع للكل ويكفي الجنوب ماعاناه خلال السنوات الماضية من تشتت وتمزق والدور التآمري الذي مورس على أبناء الجنوب واللعب على إذكاء الخلافات والصراعات التي شهدها الجنوب وللأسف الشديد ان الكثير من القيادات الجنوبية والذي كانوا منضويين في ركب نظام صنعاء الفاسد وأسهموا بشكل فاعل في تمزيق القوى السياسية الجنوبية تلك القيادات التي كانت تطبل وتمجد نظام الرئيس السابق وعندما فقدت مصالحها وانهار النظام لجأت إلى من يضمن لها استمرارية البقاء على الواجهة السياسية للبلد..تلك القيادات الانتهازية التي لابد ان تعلن عن توبتها من كل الممارسات الخاطئة التي مارستها في السنوات السابقة..
..
الجنوب اليوم يقف امام تحديات جديه لابد من وقوف كل الخيرين من أبناء الجنوب والذين حريصون على استكمال النضال بشكل ناضج ومتعقل على طريق استعادة الدولة وعاصمتها عدن من خلال الحوار المفتوح وبروح سياسيه منفتحة على كل القوى المحلية والعربية والدولية وعدم الانزلاق إلى مجرى الطيش السياسي الذي سيدخل القضية الجنوبية في أنفاق مظلمة..
اقرأ المزيد من عدن الغد
المشكلة الحقيقية للقضية الجنوبية تكمن في قياداتها
عبدالصمد الجابري
صفحة الكاتب
(وحدة الصف القيادي الجنوبي )مهمة وطنية ملحة
ملامح الرؤية السياسية الناضجة والتعامل مع هادي(2)
ملامح رؤية سياسيه ناضجة والتعامل مع هادي
(الجنوب) وكيفية تجنب الانزلاق في المخاطر
خطورة المشهد اليمني والحروب العبثية
نأمل من الإخوة الجنوبيين السياسيين والإعلاميين والأكاديميين وقيادات الحراك وقادة المقاومة ان يستوعبوا بشكل جيد موقف الحكومة الشرعية والتي لا تمتلك إي إمكانيات إلا بما تجود عليها دول التحالف لتسيير الحدود الدنيا من أمور الدولة وتتفق تلك الحكومة الشرعية من أنها تهدف إلى بناء الدولة اليمنية الموحدة الجديدة واستبعاد حلف عفاش وأنصار الله الذين ادخلوا اليمن في حرب طاحنه بدعم وتأييد إيران وحزب الله وانقلبوا على شرعية هادي.. وحتى الرئيس هادي ليس في أولوياته الآن الالتفات إلى القضية الجنوبية وبذلك يتفق مع موقف دول التحالف ونسلط الضوء على موقف دول التحالف لمن يريد ان يفهم دهاليز السياسة والدبلوماسية وذلك على النحو الأتي:
(1)من الصعب في الوقت الحاضر التكهن بموقف دول التحالف بالنسبة للقضية الجنوبية, لآن الإعلان عن موقفها قبل هزيمة قوات المخلوع والحوثيين أو بعد الهزيمة مباشرة ،سواء كان ذلك الموقف سلباً أو ايجابياً من القضية الجنوبية فأن ذلك الموقف سيؤثر على الأداء العسكري والسياسي لدول التحالف العربي . وقد يستغل المخلوع صالح والحوثيين وحتى الإصلاح وغيرهم موقف التحالف الايجابي من القضية الجنوبية ،لتسويقه على انه مؤامرة لتقسيم اليمن ،وان كان موقف دول التحالف سلباً, فان شعب الجنوب والمقاومة لن ترضى عنه ،وربما سيشكل ذلك بداية لخلافات حقيقة بين شعب الجنوب ومقاومته وبين دول التحالف وقد ينسف الثقة التي تكونت بين الطرفين منذ حرب 94م وتعززت في الحرب الأخيرة أثناء التصدي لقوات المخلوع ومليشيات الحوثي .
(2)فأننا نعتقد ان موقف دول التحالف من القضية الجنوبية ،سيبنى على أسس مهمة أبرزها كيفية تطور الوضع الراهن وقوة المقاومة الجنوبية ووحدتها وتمسكها بقوة بحق الجنوب في تقرير مصيره ،واستمرار دعم شعب الجنوب لمقاومته واحتضانها ،وتلاحم القوى السياسية الجنوبية ومكونات الحراك السلمي وتوافقهم على رؤية موحدة لحل قضيتهم ،وكيفية إدارتهم للملف الجنوبي مستقبلاً . وربما تساعدنا دول الخليج والسعودية تحديداً في تجاوز إي سلبيات وانجاز ما يسهل عليهم لاتخاذ موقفاً ايجابياً لدعم قضيتنا ،لأن ذلك يصب في نهاية المطاف في مصلحة تلك الدول ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة .
على كل القيادات الجنوبية العمل بروح الفريق الواحد ولابد من إرساء تقاليد جديدة تؤكد على وحدة الصف الجنوبي القيادي في إطار قوى المقاومة وفي إطار القوى السياسية .... ووضع رؤية متكاملة تشمل كل جوانب الحياة السياسية والعسكرية والاجتماعية والإعلامية والثقافية ووضع جملة المهام العملية العاجلة في التغلب على كل التركات التي خلفتها الحروب على الجنوب خلال السنوات الماضية وعلى وجه الخصوص الحرب الأخيرة لعام 2015م والتي خلفت الكثير من المآسي والأحزان وراح ضحيتها خيرة شباب الجنوب...بين قتيل وجريح....
ان الجنوب اليوم يمر بمرحلة خطيرة جدا بعد ان أنجز تحرير الجنوب من قوى البغي الفاسد((نظام عفاش والحوثي) وهذا الانجاز اليوم يتعرض لمؤامرات تحدق به من كل الجوانب ربما يدخل الجنوب إلى مواجهات بين مختلف القوى السياسية والعسكرية ما لم نعمل على إطفاء تلك الانزلاقات والممارسات الغير مرغوبة والمرفوضة و من عامة الناس ومن قبل الشرائح الاجتماعية المثقفة والحريصة على مواصلة تحقيق الانتصارات على طريق استعادة الدولة وعاصمتها عدن مع الأخذ بعين الاعتبار جملة المستجدات التي تداخلت مع المشهد السياسي على الساحة الجنوبية والمساهمة الفاعلة من قبل القوى المحسوبة على الشرعية اليمنية ودول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية والدور المميز لدولة الإمارات العربية المتحدة والتي كلفت بتحمل الكثير من الأعباء المالية لإعادة تسيير الحياة بالمحافظات الجنوبية ....
الجنوب اليوم بحاجه ماسة للدور القيادي من قبل القوى التي أسهمت في تحرير الجنوب(((المقاومة الجنوبية)) وكذا إشراك القيادات السياسية في مختلف القوى الفاعلة في الساحة الجنوبية وعدم إقصاء إي قوى في هذه المرحلة فالجنوب يتسع للكل ويكفي الجنوب ماعاناه خلال السنوات الماضية من تشتت وتمزق والدور التآمري الذي مورس على أبناء الجنوب واللعب على إذكاء الخلافات والصراعات التي شهدها الجنوب وللأسف الشديد ان الكثير من القيادات الجنوبية والذي كانوا منضويين في ركب نظام صنعاء الفاسد وأسهموا بشكل فاعل في تمزيق القوى السياسية الجنوبية تلك القيادات التي كانت تطبل وتمجد نظام الرئيس السابق وعندما فقدت مصالحها وانهار النظام لجأت إلى من يضمن لها استمرارية البقاء على الواجهة السياسية للبلد..تلك القيادات الانتهازية التي لابد ان تعلن عن توبتها من كل الممارسات الخاطئة التي مارستها في السنوات السابقة..
..
الجنوب اليوم يقف امام تحديات جديه لابد من وقوف كل الخيرين من أبناء الجنوب والذين حريصون على استكمال النضال بشكل ناضج ومتعقل على طريق استعادة الدولة وعاصمتها عدن من خلال الحوار المفتوح وبروح سياسيه منفتحة على كل القوى المحلية والعربية والدولية وعدم الانزلاق إلى مجرى الطيش السياسي الذي سيدخل القضية الجنوبية في أنفاق مظلمة..
اقرأ المزيد من عدن الغد