المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجنوب العربي وتصريحَـي الجبير وهادي


حد من الوادي
02-15-2016, 02:00 PM
الاثنين 15 فبراير 2016 09:40 صباحاً

الجنوب وتصريحَـي الجبير وهادي

صلاح السقلدي
صفحة الكاتب
جنوبك يا نائم ..!
إلى قيادة أمن عدن...أن لم يكن هذا فالاستقالة أشرف لكم
فتاوى ولكن على استحياء..الديلمي والمطاع نموذجان.!
الجنوب في مواجهة كوكتيل الخصوم
هذا اليوم مختلف ... هذا اليوم غير


قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير وهو يتحدث عن اليمن قبل أيام (اننا نسعى الى يمنٍ قوي وموحد...).

وقبله بيوم كان قد قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ضمن كلمة له بمناسبة ثورة 11فبراير التي استهدفت اسقاط نظام على عبدالله صالح عام 2011م: (سنعود لمناقشة مسودة الدستور في الهيئة الوطنية من حيث توقفنا، وسنمضي في كافة الاستحقاقات من استفتاء عليه وإجراء انتخابات وتنفيذ ما تبقى من المبادرة الخليجية...).


وعلى إثرها عبّــرت أصوات جنوبية عن امتعاضها من هذين التصريحين، بل ان البعض ذهب الى أبعد من درجة الامتعاض وتجاوز مماس دائرة الغضب الى عمق الإساءة والتشنيع. وكأن السعودي وهادي قد سبق لهما أن وعدا ان يقدما للجنوب الاستقلال على طبق من ذهب وبلاتين.

ثمة مقولة تقول (لا تُلم الناس إن خذلوك ولُـمّ نفسك لأنك توقعت منهم أكثر مما ينبغي). هذه المقولة تنطبق على هؤلاء الساخطين من تصرح هادي والجبير. مع انهما أي -هادي والجبير -لم يخذلا الجنوب لأنهما أصلا لم يوعده بشيء، وبالتالي فلا يمكن ان نقول عنهما انهما تنكرا للجنوب وخذلاه.


فمن أول يوم وصل فيه هادي الى عدن بعد هروبه خلسة من صنعاء من يد جماعة الحوثيين لم يصدر عنه أي وعد بانه سيعمل على استعادة دولة الجنوب أو تفوه بكلمة بأنه اتى الى عدن لنصرة الجنوب، أو حتى قال نص كلمة بانه سيعمل على منح الجنوب حكم فيدرالي من اقليمين. بل على العكس من ذلك، الرجل كان ولا يزال واضحا حيال الجنوب وحيال اليمن ككل. فهو يتحدث بلسانٍ يمنيٌ وحدويٌ مُبين. ولم يتصرف قولا ولا فعلا خارج سياق صفته كرئيس لليمن الموحد. إذاً كيف نقول عنه ان نكث بوعده؟ وكيف يحق لنا ان نغضب من خطابه الوحدوي كالذي قاله قبل أيام؟ فالرجل وللأمانة كان واضحا بموضوع الوحدة.


وكذلك الحال مع المملكة العربية السعودية فهي منذ وضعت الحرب أوزارها على الجنوب عام 1994م لم يصدرها عنها أي خطاب يشير الى نيتها بدعم الجنوب باستعادة دولته والتصادم مع صنعاء, بل انها انخرطت بتفاهمات مع السلطة اليمنية ما بعد 1994م وذهبت معها الى أبعد مدى من التفاهمات وشراكة المصالح بلغت ذروتها عام 2000م بتوقيع اتفاقية الحدود وإجبار معظم قيادات الجنوب الموجودة بالخارج للعودة الى بين يديّ جلاديها.-


وحتى حين انطلق حرب عاصفة الحزم نهاية مارس العام الماضي كان موقف المملكة حريصا على بقاء الوحدة على وضعها الحالي، بلغ هذا الحرص بمشروع القرار الخليجي الذي تقدمت به دول الخليج لمجلس الأمن وأقره المجلس برقم 2216 في غمرة الحرب الأخيرة والذي يشير بأول فقرة له على ضرورة الحفاظ وبقوة على وحدة اليمن. ولم تعط المملكة للقيادات الجنوبية التي هي متواجدة بالرياض أي وعد علني ولا حتى ضمني أو اشارت لأحد من هذه القيادات بالخفاء من تحت الطاولة أو همست في اُذن أحدهم بانها ستعمل على استعادة دولة الجنوب بمجرد انتهاء الحرب على الحوثيين. فالمملكة أعلنت عاصفة الحزم لتنفيذ أهداف محددة وواضحة، وليس في أجندتها شيء اسمه جنوب. فالقيادة السعودية مثلها مثل كثير قيادات جول العالم التي تضع مصلحة شعبها فوق كل اعتبار. إذاً ان كان هناك من يستحق اللوم فهم الجنوبيين وليس هادي ولا الجبير ولا الملك سلمان.

لا تعتمد كثيرا على أحد في هذه الحياة فحتى ظلك يتخلى عنك إذا أظلمت بوجهك. هذا ما ينبغي على الجنوبيين ان يفهموك. فالاتكال كليا على الغير هو ثقافة بائسة وفشل معيب. فالبحث عن مكامن القوة في النفس والاستفادة منها هو الاسلم والاشرف. وللجنوب من عوامل قوة ما يكفيه ان فتش عنها في ذاته، فهي كفيلة بان تغنيه حاجة السؤال واستجداء المعونة من الغير.


*حكمة: لا تدع غيرك يلـوّن حياتك فقد لا يحمل بيده سوى قلمٌ أسود.



اقرأ المزيد من عدن الغد

حد من الوادي
02-17-2016, 01:59 PM
الجبناء لن يصنعون التاريخ !!

عدن حرة

عبدالرحمن النقيب
الأحد 2015-02-22 9:59:44 PM
.
نتابع عن كثب مجريات الاحداث التي تشهدها الساحة الجنوبية على وجه الخصوص من حيث ردود افعال شعب الجنوب الثائر الذي فجر ثورة سلمية تحررية على المحتل اليمني منذ 7-7-2007م وحتى اليوم بكل ما تحمله الكلمة من معنى في الصمود والثبات والتضحية بإرادة ثابته وقوية لن تلين على رغم من ان المؤامرات التي تستهدف ثورة شعب منذ بداية انطلاقتها بمراهنات وحلول ومشاريع منتقصة يتبناها الاحتلال اليمني لترويج لها لغرض استهداف ثورة شعب الجنوب والقضاء عليها .
.
اضافة الى ذلك صمود وتضحية شعب الجنوب من اجل هدف واحد وهو التحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب المستقلة وقوبلت بالقمع والاغتيالات لقيادات وناشطي الثورة الجنوبية وحملات ملاحقات واعتقالات والزج برموزها وقياداتها في السجون الأشهر وسنوات طويلة وعقد محاكمات صورية لبعضهم والبعض الاخر بدون محاكمات أضافة الى ذلك قيام قوات الاحتلال اليمني معززة بجميع آلياتها العسكرية والامنية بارتكاب الجرائم والمجازر الجماعية بجميع محافظات الجنوب ﻷجل أضعاف شوكة ثورة شعب الجنوب التحررية ،
.
إلا أن صمودهم وثباتهم على الهدف استطاعوا افشال كل المؤامرات والمشاريع المنتقصة والتي كان حينها عبدربه منصور هادي نائبا للمخلوع صالح ثم عين رئيسا فكانت كل الجرائم والاغتيالات تزداد في عهد حكمه وبرضى منه في ظل نظامه المحتل للجنوب ،
.
لهذا لا نستغرب لمثل هؤلاء الذين لايزالون يعملون مع الاحتلال وهم في الدرجة الأولى محسوبين على الجنوب بتصرفاتهم فهم في الحقيقة قد جربهم شعب الجنوب طيلة السنوات الماضية فلا يمكن لهم ان يحملوا اي موقف مشجع ومنصف للجنوب ودولته المحتلة لا فهم جبناء ولا يصنعون التاريخ بأيديهم حتى يقفوا مع خيار شعبهم رغم ما تعرضوا له في صنعاء من حصار ووضعهم تحت الاقامة الجبرية بل وصل الأمر الى الاعتداء بالضرب على الرئيس هادي وإجباره على تقديم الاستقالة الذي لم تحدث مثلها في دولة بالعالم ان يتم الاعتداء بالضرب المبرح على شخصية كا الرئيس الذي اضطر للهرب من منزله متخفيا بملابس العار والهزيمة تاركا خلفه جميع افراد أسرته بمعنى ان هذا الرجل ترك اسرته وهرب فكيف ان يقف مع شعب الجنوب بل يريد أن ينقل الصراعات الطائفية والمذهبية الى العاصمة عدن ولم يكتفي او يشعر بما تعرض له و إهانته بالاعتداء .
.
وأيضا أراد ان يجعل من يوم 21 فبراير يوم امس يوم لإعادة تعينه رئيسا ولم يتذكر في هذا اليوم ان شعب الجنوب لم ينتخبه وأفشلها وتعمد هادي بردة فعل من قبل قواته الغازية للجنوب بارتكاب مجزرة دموية في نفس اليوم وفي نفس اليوم عاد الى عدن لتنفيذ أجندته ومخططاته المتآمرة على الجنوب وشعبه لهذا لا يمكن لمن سمح وأمر بارتكاب الجرائم بحق شعبنا ان يتوب ويمنح او يقف مع شعبنا في نيل الحرية والاستقلال الناجز للجنوب ولن يأتي النصر من باب اليمن بل النصر هو بيد شعب الجنوب وهو صاحب الارادة القوية الذي لن يسمح بتحويل عاصمته عدن الى مسرح للصراعات المذهبية و الطائفية لتصفية حسابات الأطراف المتصارعة في عاصمة دولة الاحتلال صنعاء بل سيقف بالمرصاد لمن يقف ويعرقل مسار ثورته التحررية وإنها لثورة حتى التحرير والاستقلال لدولة الجنوب.