حد من الوادي
02-20-2016, 01:24 PM
السبت 20 فبراير 2016 11:33 صباحاً
دولة دولة يا جنوب !!
محمد علي محسن
صفحة الكاتب
تسويق الفرية !!
الموز لأمريكا .. اللوز لإسرائيل !!
اول الغيث توافق !!
أحفاد هادوية وأتباع وهابية !!
العصيان يعني عطلة كل أثنين !!
المرحلة مرحلة استثمار لنضال وتضحيات . لا يبدو من افعالنا اننا سنغادر هذا المأزق العويص الخطر وعما قريب .
حرب شعواء لم تبق او تذر شيئا الا وطالته ، وبرغم هول ما حدث البعض منا مازال مشدوها بتظاهرات وهتافات ما قبل صعود هادي وما قبل حرب المخلوع والحوثي وما قبل تدخل دول التحالف .
تبدلت معطيات الواقع كاملة ولمصلحة الجنوبيين ، بل وكل المقهورين في البلاد ، وبالمقابل مازالت الخطبة هي الخطبة والجمعة هي الجمعة .. تناشدهم قائلا : محافظاتكم تحررت ويفترض بكم تطبيع الحياة ، استعادة الخدمات والمؤسسات ، السيطرة على كامل الاوضاع الأمنية والعسكرية والاغاثية ؛ فلا تعثر على إذن صاغية او ذهنية مدركة ..
ببساطة من تخاطبهم لا يريدون ان يكونون دولة ونظام وسلطة وخدمات ، مازالوا يفضلون مسمى المقاومة ، غافلين او متناسين أنهم يقفون على ارض محررة عسكريا ومطلوب من محرريها الانتقال الى وضعية اخرى تستدعي منهم حفظ الانتصار وتعزيزه ، وهذه مهمة اخرى ولها رجالها ولها أفكارها وأدواتها غير تقليدية او حربية .
فحتى المقاومة في هذه الحالة يجب ان تصوغ ذاتها كمسمى ووظيفة وغاية بناء وحتميات الانتقال ، فما كان سائدا في الحرب لا يمكن ان يسود في زمن السلم ، فقائد الموقع او الجبهة او الجماعة في وقت الحرب يتعين عليه ان يكون قائدا ولكن في جبهات ومواقع أمنية وعسكرية واغاثية وسياسية واقتصادية .
ليس عيبا ان يتعلم الانسان من عدوه وخصمه ، ﻓﺎﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ على الأقل حين سيطروا على صعدة أقاموا نظاما وفرضوا دولة وسلطة ، أيا كان لا يعجبنا الامر ، لكنه دال عليهم كجماعة سيطرت على ارض ومجتمع ومؤسسة دولة وتعاملت معها وفقا وتصورها الجديد .
قبل فترة حضرت فعالية مجزرة سناح وأكثر ما اثار حفيظتي هو ان الشباب الذي فوق الدبابة التي قصفت مخيم العزاء مازالوا يهتفون ذات الهتافات السابقة مثل " يا ضبعان صبرك صبرك " و " عهدا عهدا للشهداء والأسرى والمعتقلين .. لن نتراجع لن نهدأ حتى طرد المحتلين "
هتافات رسبت في الذاكرة ومسميات طارئة فرضتها الحرب ، وكلاهما لا يبدو أنهما سيغادران الذاكرة والواقع ما بقي الجميع يحوم حول دائرة مفرغة وبلا منتهى قريب ووشيك .
لا اعلم اين الخطأ بالضبط ؟ أهو بالشباب ام فينا نحن جيل الوسط ام بقيادات الجنوب العتيقة ام هي في رئاسة وسلطة شرعية ام ام !؟
نعم السمة الجامعة ان هؤلاء تركوا بلا غطاء سياسي وبلا فكرة سياسية واضحة وواحدة وبلا حامل سياسي واحد وبلا دمج وبلا معاش وبلا أفق سياسي يمنحهم الأمل والتفاؤل ..
زمن ثورة ثورة يا جنوب مضى ولن يعد وعلينا مغادرته الى تجسيد قيم ومبادئ وأهداف ما بعد الثورة والتحرير والمتمثلة بالدولة والنظام والمؤسسات ومحاربة كل مظاهر الفوضى والإرهاب والفساد والعبث وووووالخ
اقرأ المزيد من عدن الغد
دولة دولة يا جنوب !!
محمد علي محسن
صفحة الكاتب
تسويق الفرية !!
الموز لأمريكا .. اللوز لإسرائيل !!
اول الغيث توافق !!
أحفاد هادوية وأتباع وهابية !!
العصيان يعني عطلة كل أثنين !!
المرحلة مرحلة استثمار لنضال وتضحيات . لا يبدو من افعالنا اننا سنغادر هذا المأزق العويص الخطر وعما قريب .
حرب شعواء لم تبق او تذر شيئا الا وطالته ، وبرغم هول ما حدث البعض منا مازال مشدوها بتظاهرات وهتافات ما قبل صعود هادي وما قبل حرب المخلوع والحوثي وما قبل تدخل دول التحالف .
تبدلت معطيات الواقع كاملة ولمصلحة الجنوبيين ، بل وكل المقهورين في البلاد ، وبالمقابل مازالت الخطبة هي الخطبة والجمعة هي الجمعة .. تناشدهم قائلا : محافظاتكم تحررت ويفترض بكم تطبيع الحياة ، استعادة الخدمات والمؤسسات ، السيطرة على كامل الاوضاع الأمنية والعسكرية والاغاثية ؛ فلا تعثر على إذن صاغية او ذهنية مدركة ..
ببساطة من تخاطبهم لا يريدون ان يكونون دولة ونظام وسلطة وخدمات ، مازالوا يفضلون مسمى المقاومة ، غافلين او متناسين أنهم يقفون على ارض محررة عسكريا ومطلوب من محرريها الانتقال الى وضعية اخرى تستدعي منهم حفظ الانتصار وتعزيزه ، وهذه مهمة اخرى ولها رجالها ولها أفكارها وأدواتها غير تقليدية او حربية .
فحتى المقاومة في هذه الحالة يجب ان تصوغ ذاتها كمسمى ووظيفة وغاية بناء وحتميات الانتقال ، فما كان سائدا في الحرب لا يمكن ان يسود في زمن السلم ، فقائد الموقع او الجبهة او الجماعة في وقت الحرب يتعين عليه ان يكون قائدا ولكن في جبهات ومواقع أمنية وعسكرية واغاثية وسياسية واقتصادية .
ليس عيبا ان يتعلم الانسان من عدوه وخصمه ، ﻓﺎﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ على الأقل حين سيطروا على صعدة أقاموا نظاما وفرضوا دولة وسلطة ، أيا كان لا يعجبنا الامر ، لكنه دال عليهم كجماعة سيطرت على ارض ومجتمع ومؤسسة دولة وتعاملت معها وفقا وتصورها الجديد .
قبل فترة حضرت فعالية مجزرة سناح وأكثر ما اثار حفيظتي هو ان الشباب الذي فوق الدبابة التي قصفت مخيم العزاء مازالوا يهتفون ذات الهتافات السابقة مثل " يا ضبعان صبرك صبرك " و " عهدا عهدا للشهداء والأسرى والمعتقلين .. لن نتراجع لن نهدأ حتى طرد المحتلين "
هتافات رسبت في الذاكرة ومسميات طارئة فرضتها الحرب ، وكلاهما لا يبدو أنهما سيغادران الذاكرة والواقع ما بقي الجميع يحوم حول دائرة مفرغة وبلا منتهى قريب ووشيك .
لا اعلم اين الخطأ بالضبط ؟ أهو بالشباب ام فينا نحن جيل الوسط ام بقيادات الجنوب العتيقة ام هي في رئاسة وسلطة شرعية ام ام !؟
نعم السمة الجامعة ان هؤلاء تركوا بلا غطاء سياسي وبلا فكرة سياسية واضحة وواحدة وبلا حامل سياسي واحد وبلا دمج وبلا معاش وبلا أفق سياسي يمنحهم الأمل والتفاؤل ..
زمن ثورة ثورة يا جنوب مضى ولن يعد وعلينا مغادرته الى تجسيد قيم ومبادئ وأهداف ما بعد الثورة والتحرير والمتمثلة بالدولة والنظام والمؤسسات ومحاربة كل مظاهر الفوضى والإرهاب والفساد والعبث وووووالخ
اقرأ المزيد من عدن الغد