حد من الوادي
02-25-2016, 01:00 AM
تحليل.. القاعدة في اليمن جهاز استخباراتي تابع للمخلوع صالح
201602240737108
24
عدن حرة
الخميس 2016-02-25 12:08:14 AM
.
من أعلى شرفة مقر سلطات أبين المحلية في جنوبي اليمن تشاهد آلاف المنازل التي لا تزال مدمرة منذ العام 2011، إبان تسليم نظام المخلوع صالح المحافظة لعناصر تقول السلطات الحكومية في اليمن إنها مرتبطة بالنظام القديم، في اليمن الذي لا يزال يشهد حرباً لمنع التمدد الإيراني في البلد الفقير.
.
يقول مسؤولون يمنيون إن ارتباط القاعدة بالمخلوع صالح ليست وليدة الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بصالح من الحكم في فبراير(شباط) 2011، بل هي علاقة قديمة بدأت منذ الانقلاب على مشروع الوحدة اليمنية التي تمت بين عدن وصنعاء في مطلع تسعينات القرن الماضي.
.
أبين وتحديداً العاصمة زنجبار شهدت أعنف المعارك بين الجيش اليمني الذي كان يقوده موالون للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح ومجاميع قليلة يشكلون تنظيم القاعدة في زنجبار أبين، فيما تسبب تبادل القصف المدفعي والصاروخي من البحر في تدمير البنية التحتية لزنجبار بما في ذلك 12 ألفاً من منازل المدنيين، وفقاً لإحصائيات غير حكومية.
.
ويقول عضو اللجان الشعبية المناوئة للتنظيم حسين العوذلي، إن القاعدة في أبين هي عبارة عن عناصر من الفرقة الأولى مدرع وجهازي الأمن القومي والأمن السياسي، ولكنها تنفذ أعمالاً ضد الجنوبيين فقط دون أن تستهدف الشماليين.
.
شارك “حسين” مع المئات من قبائل العواذل ودثينة في معركة ضد القاعدة التي حاولت السيطرة على بلدة لودر في مايو(أيار) 2012، لكن القبائل تمكنت من هزيمة التنظيم ودحره من جميع مدن أبين إلى خارجها، رغم أن الجيش ظل يقاتل تلك الجماعات لأكثر من عام ونصف” كما يقول حسين.
.
قتل المئات من رجال القبائل في مواجهات مع التنظيم، كما قتل العشرات في هجمات بمركبات ملغومة، كان التنظيم يعلن مسؤوليته عليها.
.
زرعت عناصر القاعدة في لودر عبوات ناسفة، وأعلنت سيطرتها منتصف الشهر الجاري على بلدة أحور الساحلية، قبل أن تتمكن قبائل أهل با كازم من طردهم منها، كما يقول عبدالله الكازمي.
.
ويضيف الكازمي لـ24، إن “القبائل نصبت نقاط تفتيش في أحور عقب طرد القاعدة إثر ضغط قبلي من كل قبائل أبين”، مشيراً إلى أن ما روجت له تلك العناصر بأن خروجها من أحور كان بواسطة كذبة، لأنهم خرجوا بعد أن انتفضت القبائل وأعلنت مواجهتهم”.
.
ويؤكد المحلل السياسي والعسكري السعودي العميد حسن الشهري اتهامات اليمنيين للمخلوع صالح بأن تنظيم القاعدة هو أبرز أدوات المخلوع صالح لمحاربة خصومه.
.
ويقول العميد حسن الشهري في حديث بثته قناة أبوظبي الإخبارية، إن “القاعدة في اليمن هي مطاطية أكثر مما من وجودها الحقيقي وهي أداة صنعاء المخلوع صالح مع الاستخبارات الأمريكية مع الأسف الشديد، وهي أداة من الممكن أن يكون عليها اللعب من خلالها على التناقضات، في مجال الاستخبارات والسياسية والمناورات السياسية التي اعتدنا عليها مع الأسف الشديد”.
.
وأكد الشهري أن القاعدة في اليمن هي محدودة جداً، بل أنه لا يوجد أي قاعدة بمعنى القاعدة الحقيقية المعروفة في أفغانستان، وهناك قيادات قليلة تحاول الظهور إعلامية، مشيراً إلى أن هناك قيادات أخرجها المخلوع صالح من السجون، موضحاً أن “المكلا يطلق عليها عاصمة تنظيم القاعدة، وقد أجريت مكالمة هاتفية مع شخص في المكلا وأكد لي بأنها هادئة ولا يوجد أي تحركات لتلك العناصر”.
.
وقدر الشهري عدد عناصر القاعدة في جنوب اليمن بـ200 عنصر فقط، لكنه قال إن الإعلام يلعب دوراً في التهويل من أعمالها، موضحاً “تقوم تلك العناصر بتفجير حزام ناسف يظل الإعلام الخارجي يتحدث عن التفجير لأكثر من ثلاثة أيام”.
.
تنظيم القاعدة في أبين
المحلل والكاتب السياسي نبيل عبدالله العوذلي، أكد أن القاعدة في اليمن هي جهاز استخباراتي في ظل دولة ونظام صالح واحتفظ بها صالح كما احتفظ بالحرس وانشقت فيما بينها كما انشق الجيش فبقيت القاعدة او انتهائها ليس بالضرورة مرتبط بصالح بل بانتهاء هذا الجهاز من دولة صنعاء”.
.
وبشأن نشاط التنظيم في أبين قال العوذلي في حديث خاص لـ24: “وجودهم في الجنوب وأبين بالذات هو لترويع الجنوبيين والعالم من أن الجنوب هو حاضن للإرهاب ولن يكون في حال فصله إلا معسكراً إرهابياً واختيار أبين كونها تتوسط محافظات الجنوب وتربط بين ضفتيه”.
.
القاعدة وصالح
من جهته قال إعلامي يمني محمد القاضي، إن “الأحداث المتتالية على الساحة اليمنية كشفت بأن صالح متوغل داخل الجماعات المسلحة ككل وبالذات أنصار الشريعة فرع تنظيم القاعدة في اليمن”.
.
وأكد القاضي في حديث خاص لـ24 “أن أغلب تحركات هذه جماعات القاعدة تصب في خدمة صالح وعائلته، بالإضافة إلى الشهادات التي أدلت بها عناصر كانت منخرطة بالتنظيم بأن صالح ومقربين منه هم أصحاب اليد الطولى داخل هذه الجماعات، كما هو واضح كذلك اختراق بعض الأجهزة الاستخباراتية الإقليمية والدولية لهذه الجماعات ومحاولة تجيرها لخدمة أجندة محددة”.
.
التمدد جغرافياً
وقال الصحافي عبدالله سميح، إن تنظيم القاعدة يحاول التمدد جغرافيا ويحاول إثبات وجوده في عدة مناطق تزامنا مع بروز داعش المفاجئ بغض النظر عن التوظيف السياسي لهذين البعبعين”، مضيفاً في حديث خاص لـ24: “توسع القاعدة وسيطرته على مناطق جديدة في محافظة أبين التي تعتبر المنفذ الشرقي لعدن عاصمة البلاد المؤقتة ينذر بخطورة مستقبلية قد تكون آنية لاسيما وإن عدن لها منفذين فقط إحدهما من جهة الشرق والأخر من جهة الشمال، وفي الجهة الشمالية تقع لحج وهي الأخرى التي يسيطر عليها القاعدة وهو ما يجعل عدن بين فكي القاعدة من أبين ولحج”.
.
عملية عسكرية
من جهته يؤكد العميد فيصل حلبوب محلل عسكري أن إغفال السلطات الشرعية لخطر القاعدة محير نوعاً ما، معتقداً “أن الغارات الجوية على مواقع عناصر التنظيم في هاتين المحافظتين غير كاف ويطيل مرحلة النزاع، فلابد من عمليات عسكرية برية شبيهة بعملية تحرير أبين في 2012”.
.
ويقول العميد حلبوب في حديث لـ24: “سيطرة عناصر القاعدة على بلدات في أبين وشبوة، كله ذلك يعد تحدى صارخ من هذه العناصر لقيادة الشرعية وقوات التحالف التي تعلن دائماً أن المناطق المحررة أصبحت تحت سلطتها”.
.
ويحذر المحلل العسكري من خطر تمدد هذه الجماعات في المدن المحررة، مطالباً الحكومة الشرعية بالتحرك بكل جهدها لصد هذا المد من قبل تلك العناصر لأنها سوف تصل عدن وتهدد ما تبقى من أمن في عاصمة الجنوب لا محالة.
201602240737108
24
عدن حرة
الخميس 2016-02-25 12:08:14 AM
.
من أعلى شرفة مقر سلطات أبين المحلية في جنوبي اليمن تشاهد آلاف المنازل التي لا تزال مدمرة منذ العام 2011، إبان تسليم نظام المخلوع صالح المحافظة لعناصر تقول السلطات الحكومية في اليمن إنها مرتبطة بالنظام القديم، في اليمن الذي لا يزال يشهد حرباً لمنع التمدد الإيراني في البلد الفقير.
.
يقول مسؤولون يمنيون إن ارتباط القاعدة بالمخلوع صالح ليست وليدة الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بصالح من الحكم في فبراير(شباط) 2011، بل هي علاقة قديمة بدأت منذ الانقلاب على مشروع الوحدة اليمنية التي تمت بين عدن وصنعاء في مطلع تسعينات القرن الماضي.
.
أبين وتحديداً العاصمة زنجبار شهدت أعنف المعارك بين الجيش اليمني الذي كان يقوده موالون للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح ومجاميع قليلة يشكلون تنظيم القاعدة في زنجبار أبين، فيما تسبب تبادل القصف المدفعي والصاروخي من البحر في تدمير البنية التحتية لزنجبار بما في ذلك 12 ألفاً من منازل المدنيين، وفقاً لإحصائيات غير حكومية.
.
ويقول عضو اللجان الشعبية المناوئة للتنظيم حسين العوذلي، إن القاعدة في أبين هي عبارة عن عناصر من الفرقة الأولى مدرع وجهازي الأمن القومي والأمن السياسي، ولكنها تنفذ أعمالاً ضد الجنوبيين فقط دون أن تستهدف الشماليين.
.
شارك “حسين” مع المئات من قبائل العواذل ودثينة في معركة ضد القاعدة التي حاولت السيطرة على بلدة لودر في مايو(أيار) 2012، لكن القبائل تمكنت من هزيمة التنظيم ودحره من جميع مدن أبين إلى خارجها، رغم أن الجيش ظل يقاتل تلك الجماعات لأكثر من عام ونصف” كما يقول حسين.
.
قتل المئات من رجال القبائل في مواجهات مع التنظيم، كما قتل العشرات في هجمات بمركبات ملغومة، كان التنظيم يعلن مسؤوليته عليها.
.
زرعت عناصر القاعدة في لودر عبوات ناسفة، وأعلنت سيطرتها منتصف الشهر الجاري على بلدة أحور الساحلية، قبل أن تتمكن قبائل أهل با كازم من طردهم منها، كما يقول عبدالله الكازمي.
.
ويضيف الكازمي لـ24، إن “القبائل نصبت نقاط تفتيش في أحور عقب طرد القاعدة إثر ضغط قبلي من كل قبائل أبين”، مشيراً إلى أن ما روجت له تلك العناصر بأن خروجها من أحور كان بواسطة كذبة، لأنهم خرجوا بعد أن انتفضت القبائل وأعلنت مواجهتهم”.
.
ويؤكد المحلل السياسي والعسكري السعودي العميد حسن الشهري اتهامات اليمنيين للمخلوع صالح بأن تنظيم القاعدة هو أبرز أدوات المخلوع صالح لمحاربة خصومه.
.
ويقول العميد حسن الشهري في حديث بثته قناة أبوظبي الإخبارية، إن “القاعدة في اليمن هي مطاطية أكثر مما من وجودها الحقيقي وهي أداة صنعاء المخلوع صالح مع الاستخبارات الأمريكية مع الأسف الشديد، وهي أداة من الممكن أن يكون عليها اللعب من خلالها على التناقضات، في مجال الاستخبارات والسياسية والمناورات السياسية التي اعتدنا عليها مع الأسف الشديد”.
.
وأكد الشهري أن القاعدة في اليمن هي محدودة جداً، بل أنه لا يوجد أي قاعدة بمعنى القاعدة الحقيقية المعروفة في أفغانستان، وهناك قيادات قليلة تحاول الظهور إعلامية، مشيراً إلى أن هناك قيادات أخرجها المخلوع صالح من السجون، موضحاً أن “المكلا يطلق عليها عاصمة تنظيم القاعدة، وقد أجريت مكالمة هاتفية مع شخص في المكلا وأكد لي بأنها هادئة ولا يوجد أي تحركات لتلك العناصر”.
.
وقدر الشهري عدد عناصر القاعدة في جنوب اليمن بـ200 عنصر فقط، لكنه قال إن الإعلام يلعب دوراً في التهويل من أعمالها، موضحاً “تقوم تلك العناصر بتفجير حزام ناسف يظل الإعلام الخارجي يتحدث عن التفجير لأكثر من ثلاثة أيام”.
.
تنظيم القاعدة في أبين
المحلل والكاتب السياسي نبيل عبدالله العوذلي، أكد أن القاعدة في اليمن هي جهاز استخباراتي في ظل دولة ونظام صالح واحتفظ بها صالح كما احتفظ بالحرس وانشقت فيما بينها كما انشق الجيش فبقيت القاعدة او انتهائها ليس بالضرورة مرتبط بصالح بل بانتهاء هذا الجهاز من دولة صنعاء”.
.
وبشأن نشاط التنظيم في أبين قال العوذلي في حديث خاص لـ24: “وجودهم في الجنوب وأبين بالذات هو لترويع الجنوبيين والعالم من أن الجنوب هو حاضن للإرهاب ولن يكون في حال فصله إلا معسكراً إرهابياً واختيار أبين كونها تتوسط محافظات الجنوب وتربط بين ضفتيه”.
.
القاعدة وصالح
من جهته قال إعلامي يمني محمد القاضي، إن “الأحداث المتتالية على الساحة اليمنية كشفت بأن صالح متوغل داخل الجماعات المسلحة ككل وبالذات أنصار الشريعة فرع تنظيم القاعدة في اليمن”.
.
وأكد القاضي في حديث خاص لـ24 “أن أغلب تحركات هذه جماعات القاعدة تصب في خدمة صالح وعائلته، بالإضافة إلى الشهادات التي أدلت بها عناصر كانت منخرطة بالتنظيم بأن صالح ومقربين منه هم أصحاب اليد الطولى داخل هذه الجماعات، كما هو واضح كذلك اختراق بعض الأجهزة الاستخباراتية الإقليمية والدولية لهذه الجماعات ومحاولة تجيرها لخدمة أجندة محددة”.
.
التمدد جغرافياً
وقال الصحافي عبدالله سميح، إن تنظيم القاعدة يحاول التمدد جغرافيا ويحاول إثبات وجوده في عدة مناطق تزامنا مع بروز داعش المفاجئ بغض النظر عن التوظيف السياسي لهذين البعبعين”، مضيفاً في حديث خاص لـ24: “توسع القاعدة وسيطرته على مناطق جديدة في محافظة أبين التي تعتبر المنفذ الشرقي لعدن عاصمة البلاد المؤقتة ينذر بخطورة مستقبلية قد تكون آنية لاسيما وإن عدن لها منفذين فقط إحدهما من جهة الشرق والأخر من جهة الشمال، وفي الجهة الشمالية تقع لحج وهي الأخرى التي يسيطر عليها القاعدة وهو ما يجعل عدن بين فكي القاعدة من أبين ولحج”.
.
عملية عسكرية
من جهته يؤكد العميد فيصل حلبوب محلل عسكري أن إغفال السلطات الشرعية لخطر القاعدة محير نوعاً ما، معتقداً “أن الغارات الجوية على مواقع عناصر التنظيم في هاتين المحافظتين غير كاف ويطيل مرحلة النزاع، فلابد من عمليات عسكرية برية شبيهة بعملية تحرير أبين في 2012”.
.
ويقول العميد حلبوب في حديث لـ24: “سيطرة عناصر القاعدة على بلدات في أبين وشبوة، كله ذلك يعد تحدى صارخ من هذه العناصر لقيادة الشرعية وقوات التحالف التي تعلن دائماً أن المناطق المحررة أصبحت تحت سلطتها”.
.
ويحذر المحلل العسكري من خطر تمدد هذه الجماعات في المدن المحررة، مطالباً الحكومة الشرعية بالتحرك بكل جهدها لصد هذا المد من قبل تلك العناصر لأنها سوف تصل عدن وتهدد ما تبقى من أمن في عاصمة الجنوب لا محالة.