حد من الوادي
03-11-2016, 12:36 AM
سياسي يمني مقرب من الأحمر يهاجم الجنوبيين مجددا ويقول إن الشمال لا يؤسس لهوية معادية للجنوب
زعم الكاتب اليمني ان الشمال لم يؤسس لهوية معادية للجنوب لكن الحروب التي شنها الشمال تؤكد عكس ذلك - عدن الغد
الخميس 10 مارس 2016 08:29 مساءً
عدن(عدن الغد)خاص:
جدد سياسي يمني مقرب من الفريق علي محسن الأحمر هجومه الحاد على الجنوبيين, حيث تناول في مقالة نشرتها صحيفة الوطن السعودية, ويزعم ان الجنوب يبني هويته على مواجهة اليمن الشمالي.
وقال نجيب غلاب وهو قيادي إخواني مقرب من الجنرال علي محسن الأحمر " ان الجنوب يحاول أن يعيد تكتيل وجوده على أساس جغرافي لبناء دولته أو للوصول إلى تقاسم سلطوي مع الشمال، ويبني هويته على هذا الأساس في مواجهة الشمال".. مؤكداً ان " هذا لا يعني أن الجنوب لا يحتوي على تناقضات جذرية فهناك محاولة لجماعات إرثية وبالذات من حكموا دولة الجنوب السابقة لتنظيم نفسها وإعادة فرض هيمنة نخبوية صارمة على الجميع، دون أخذ العبرة من أخطاء الدولة السابقة ذات الطبيعة الإقصائية لكثير من الفئات الاجتماعية الأخرى التي أصبحت اليوم أكثر قوة وتأثيرا ووعيا بمصالحها والدفاع عنها".
ودأب غلاب على مهاجمة الجنوبيين, في الوقت الذي زادت فيه حدة الهجوم الإخواني على الجنوب منذ تعيين الجنرال علي محسن الأحمر نائبا للقائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية.
وعرف عن الأحمر بأنه هو من قاد حرب نظام المخلوع صالح على الجنوب في منتصف تسعينات القرن الماضي".
واجتاح اليمن الشمالي الجنوب في مناسبتين متتاليتين, الأولى كانت بحجة ان الجنوبيين خارجين عن الدين الإسلامي- وفقا لنص فتوى وزير العدل حينها عبدالوهاب الديلمي-, في حين ان الحرب الأخيرة كان بحجة الدفاع عن الوحدة اليمنية ومواجهة جماعة داعش.
وزعم غلاب " أن هناك تشكيلات سلطوية تنمو باسم الجنوب دون فهم النزاع داخلها والذي خلق دورات من الصراع الدموي على أساس الانتماءات المناطقية داخل الجنوب، وما زالت مفاعيل صراع ما قبل الاستقلال وما بعده وصولا إلى الوحدة حتى الانقلاب والحرب الحالية قائمة وفاعلة، وربما أصبح الجنوب أكثر تعقيدا وتمايزا في تناقضاته الداخلية رغم محاولات كسرها وإخفائها بالهوية الجنوبية، وهي هوية ذات بعد جغرافي تجسد نفسها وتعبئ الجمهور من منطلق خطير يرتكز على كراهية الشمال والخوف منه، وعلى أساس الانفصال والعزلة عن كتلة سكانية كبيرة في الشمال ترى أن خنقها في الجبال لن يكون إلا مدخلا لحروب مستقبلية لن تتوقف".
وحاول المحلل السياسي اليمني نجيب غلاب امتداح الشمال اليمني.. رافضا التطرق إلى دورات الصراع الدموية التي يشهدها اليمن الشمالي منذ نظام المملكة المتوكلية الهاشمية.
وقال " اليمن الشمالي لا يؤسس لهويته على أساس مواجهة الجنوب وإنما على أساس فكرة الدولة الواحدة لكن الصراع والنزاع بين الهويات المناطقية والمذهبية فيه أيضا فاعل، وهناك أحساس عميق بالتمايز والمغايرة بين التكوينات الشمالية، وما زالت العملية التحديثية لفكرة المواطن الحر بعيدة المنال، كما أن التنظيمات المتنوعة ذات البعد الحداثي طارئة وهشة، فالحزبية مثلا لا تمثل انتقالا حقيقيا في الوعي لصالح التنوير، فما زالت تحدد خياراتها الفعلية على مستوى الواقع على أساس الانتماءات الدنيا، وبدل التفكير بالأسس التقليدية لابتكار نظام يلائم الواقع يتم تدمير البنى الاجتماعية الفاعلة ويتم تخليق بنى مشوهة".
اقرأ المزيد من عدن الغد
زعم الكاتب اليمني ان الشمال لم يؤسس لهوية معادية للجنوب لكن الحروب التي شنها الشمال تؤكد عكس ذلك - عدن الغد
الخميس 10 مارس 2016 08:29 مساءً
عدن(عدن الغد)خاص:
جدد سياسي يمني مقرب من الفريق علي محسن الأحمر هجومه الحاد على الجنوبيين, حيث تناول في مقالة نشرتها صحيفة الوطن السعودية, ويزعم ان الجنوب يبني هويته على مواجهة اليمن الشمالي.
وقال نجيب غلاب وهو قيادي إخواني مقرب من الجنرال علي محسن الأحمر " ان الجنوب يحاول أن يعيد تكتيل وجوده على أساس جغرافي لبناء دولته أو للوصول إلى تقاسم سلطوي مع الشمال، ويبني هويته على هذا الأساس في مواجهة الشمال".. مؤكداً ان " هذا لا يعني أن الجنوب لا يحتوي على تناقضات جذرية فهناك محاولة لجماعات إرثية وبالذات من حكموا دولة الجنوب السابقة لتنظيم نفسها وإعادة فرض هيمنة نخبوية صارمة على الجميع، دون أخذ العبرة من أخطاء الدولة السابقة ذات الطبيعة الإقصائية لكثير من الفئات الاجتماعية الأخرى التي أصبحت اليوم أكثر قوة وتأثيرا ووعيا بمصالحها والدفاع عنها".
ودأب غلاب على مهاجمة الجنوبيين, في الوقت الذي زادت فيه حدة الهجوم الإخواني على الجنوب منذ تعيين الجنرال علي محسن الأحمر نائبا للقائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية.
وعرف عن الأحمر بأنه هو من قاد حرب نظام المخلوع صالح على الجنوب في منتصف تسعينات القرن الماضي".
واجتاح اليمن الشمالي الجنوب في مناسبتين متتاليتين, الأولى كانت بحجة ان الجنوبيين خارجين عن الدين الإسلامي- وفقا لنص فتوى وزير العدل حينها عبدالوهاب الديلمي-, في حين ان الحرب الأخيرة كان بحجة الدفاع عن الوحدة اليمنية ومواجهة جماعة داعش.
وزعم غلاب " أن هناك تشكيلات سلطوية تنمو باسم الجنوب دون فهم النزاع داخلها والذي خلق دورات من الصراع الدموي على أساس الانتماءات المناطقية داخل الجنوب، وما زالت مفاعيل صراع ما قبل الاستقلال وما بعده وصولا إلى الوحدة حتى الانقلاب والحرب الحالية قائمة وفاعلة، وربما أصبح الجنوب أكثر تعقيدا وتمايزا في تناقضاته الداخلية رغم محاولات كسرها وإخفائها بالهوية الجنوبية، وهي هوية ذات بعد جغرافي تجسد نفسها وتعبئ الجمهور من منطلق خطير يرتكز على كراهية الشمال والخوف منه، وعلى أساس الانفصال والعزلة عن كتلة سكانية كبيرة في الشمال ترى أن خنقها في الجبال لن يكون إلا مدخلا لحروب مستقبلية لن تتوقف".
وحاول المحلل السياسي اليمني نجيب غلاب امتداح الشمال اليمني.. رافضا التطرق إلى دورات الصراع الدموية التي يشهدها اليمن الشمالي منذ نظام المملكة المتوكلية الهاشمية.
وقال " اليمن الشمالي لا يؤسس لهويته على أساس مواجهة الجنوب وإنما على أساس فكرة الدولة الواحدة لكن الصراع والنزاع بين الهويات المناطقية والمذهبية فيه أيضا فاعل، وهناك أحساس عميق بالتمايز والمغايرة بين التكوينات الشمالية، وما زالت العملية التحديثية لفكرة المواطن الحر بعيدة المنال، كما أن التنظيمات المتنوعة ذات البعد الحداثي طارئة وهشة، فالحزبية مثلا لا تمثل انتقالا حقيقيا في الوعي لصالح التنوير، فما زالت تحدد خياراتها الفعلية على مستوى الواقع على أساس الانتماءات الدنيا، وبدل التفكير بالأسس التقليدية لابتكار نظام يلائم الواقع يتم تدمير البنى الاجتماعية الفاعلة ويتم تخليق بنى مشوهة".
اقرأ المزيد من عدن الغد