حد من الوادي
03-12-2016, 01:34 AM
مسلسل العودة الى موفنبيك
عدن حرة
السبت 2016-03-12 12:22:11 AM
.
*علي محمود الهدياني
.
مع انطلاقة عاصفة الحزم الكل أطلق العنان لتطلعات وأحلام وردية, جميعنا كان ينظر الى التدخل الخليجي كمنقذ نزل من السماء ليخلصنا من احتلال حوثي عفاشي جثم على صدر وطننا وأثقل كاهله لعقود من الزمن.
.
جميعنا في الجنوب استبشر خيراً بالتدخل العربي الخليجي وعلقنا عليه اّمال بحجم السماء , ومكثنا نرسم احلام عريضة بوطن ما بعد العاصفة ,فالكل اسهب في الحديث عم سيؤول اليه الوضع في الجنوب خصوصاً بعد ان تم اجتثاث قوى الشر الحوثية العفاشية وطردها خارج اسوار الجنوب.
.
جميعنا اسرف في الحلم فتخيلنا ان الاشقاء الخليجيون اخيراً ادركوا عاقبة تجاهلهم لقضية الجنوب وشعبة وقد اّن الاوان لأنصافنا والوقوف الى جانبنا في سبيل استعادة دولتنا المسلوبة ووطننا المختطف.
.
مرت الايام سريعة دخل الجنوبيون في اتون حرب ظالمة قدموا فيها قوافل من الشهداء وشلالات من الدماء الطاهرة لم يبخلوا بها ذوداً عن الجنوب والخليج العربي ودفاعاً عن الهوية العربية التي عرضتها قوى الشمال لخطر التواجد الفارسي الايراني .
.
لم يكن أكبر المتشائمين في الجنوب يتخيل ان الاشقاء في دول الخليج سيعودون الى مربع الحوارات مع قوى الشر فأقل ما كنا نتوقعه من عاصفة الحزم هو كنس قوى الاجرام وزج قادتها الى المعتقلات وإيصالهم الى اروقة المحاكم الدولية لينالوا جزاؤهم العادل عم اقترفوه من مجازر في حق الانسانية في الجنوب والشمال على حد سوا.
.
لكن المعطيات على ارض الواقع تقول ان عاصفة الحزم تحولت الى عاصفة وهم ,فبعد حرب طاحنة وقوافل من الشهداء وآلاف من الجرحى ودمار معظم البنية التحتية في الجنوب هاهي دول الخليج تعلن عن حوار مباشر مع من كنا نتوقع ان تنصب المشانق لهم ونرى محاكماتهم العلنية على الشاشات.
.
عاصفة الحزم تتحول في نظر الجنوبيين الى سحابة غيم عابرة بدأت وستنتهي دون تحقيق ولو جزء بسيط من أهدافها, وكل ما يلوح في الافق هو البدء من حيث انتهى بن عمر والنتيجة تتبلور في بوادر حوار سيقود أطراف اللعبة الى اروقة موفنبيك وهناك سيعود فرقاء الشمال أشقاء وسيتحول الأعداء الى أصدقاء والخاسر الوحيد هو الجنوب وشعبه.
.
ايها الجنوبيون لا عزاء لكم لقد حان الوقت لتلملموا جراحكم وتواسوا انفسكم فأحلامكم تتبخر وتطلعاتكم تذوب كالجليد ووقفتكم التاريخية يطويها النسيان فما يلوح في الافق بعيداً كل البعد عن تطلعاتكم , الحكاية انتهت والسيناريو ذاته يتكرر في مسلسل العودة الى موفنبيك.
عدن حرة
السبت 2016-03-12 12:22:11 AM
.
*علي محمود الهدياني
.
مع انطلاقة عاصفة الحزم الكل أطلق العنان لتطلعات وأحلام وردية, جميعنا كان ينظر الى التدخل الخليجي كمنقذ نزل من السماء ليخلصنا من احتلال حوثي عفاشي جثم على صدر وطننا وأثقل كاهله لعقود من الزمن.
.
جميعنا في الجنوب استبشر خيراً بالتدخل العربي الخليجي وعلقنا عليه اّمال بحجم السماء , ومكثنا نرسم احلام عريضة بوطن ما بعد العاصفة ,فالكل اسهب في الحديث عم سيؤول اليه الوضع في الجنوب خصوصاً بعد ان تم اجتثاث قوى الشر الحوثية العفاشية وطردها خارج اسوار الجنوب.
.
جميعنا اسرف في الحلم فتخيلنا ان الاشقاء الخليجيون اخيراً ادركوا عاقبة تجاهلهم لقضية الجنوب وشعبة وقد اّن الاوان لأنصافنا والوقوف الى جانبنا في سبيل استعادة دولتنا المسلوبة ووطننا المختطف.
.
مرت الايام سريعة دخل الجنوبيون في اتون حرب ظالمة قدموا فيها قوافل من الشهداء وشلالات من الدماء الطاهرة لم يبخلوا بها ذوداً عن الجنوب والخليج العربي ودفاعاً عن الهوية العربية التي عرضتها قوى الشمال لخطر التواجد الفارسي الايراني .
.
لم يكن أكبر المتشائمين في الجنوب يتخيل ان الاشقاء في دول الخليج سيعودون الى مربع الحوارات مع قوى الشر فأقل ما كنا نتوقعه من عاصفة الحزم هو كنس قوى الاجرام وزج قادتها الى المعتقلات وإيصالهم الى اروقة المحاكم الدولية لينالوا جزاؤهم العادل عم اقترفوه من مجازر في حق الانسانية في الجنوب والشمال على حد سوا.
.
لكن المعطيات على ارض الواقع تقول ان عاصفة الحزم تحولت الى عاصفة وهم ,فبعد حرب طاحنة وقوافل من الشهداء وآلاف من الجرحى ودمار معظم البنية التحتية في الجنوب هاهي دول الخليج تعلن عن حوار مباشر مع من كنا نتوقع ان تنصب المشانق لهم ونرى محاكماتهم العلنية على الشاشات.
.
عاصفة الحزم تتحول في نظر الجنوبيين الى سحابة غيم عابرة بدأت وستنتهي دون تحقيق ولو جزء بسيط من أهدافها, وكل ما يلوح في الافق هو البدء من حيث انتهى بن عمر والنتيجة تتبلور في بوادر حوار سيقود أطراف اللعبة الى اروقة موفنبيك وهناك سيعود فرقاء الشمال أشقاء وسيتحول الأعداء الى أصدقاء والخاسر الوحيد هو الجنوب وشعبه.
.
ايها الجنوبيون لا عزاء لكم لقد حان الوقت لتلملموا جراحكم وتواسوا انفسكم فأحلامكم تتبخر وتطلعاتكم تذوب كالجليد ووقفتكم التاريخية يطويها النسيان فما يلوح في الافق بعيداً كل البعد عن تطلعاتكم , الحكاية انتهت والسيناريو ذاته يتكرر في مسلسل العودة الى موفنبيك.