مريم

[محمد مدكور]

ابو احمد رجل عطوف ويحب اولاده بشكل غير طبيعي
وخاصة البنت الوحيده مريم
يخرج من البيت في الصباح للعمل ويعود في المساء
تقابله الدلوعه وتفتش في جيوبه عن الحلوى
وتحضر له الماء وتساعد امها في تقديم الطعام لابيها
كبرت مريم وجاءها العريس وافق اباها
تزوجت وانجبت اطفال
الاطفال يزورون بيت جدهم يمرحون ويفرح بهم اخوالهم والجده
وفي يوم من الايام قرر ابيها ان يبيع البيت بسبب السفر الى الخارج للعمل
شعرت مريم بالامر اخذت تبكي في البيت
لاحظ زوجها سأل ماذا جرى اخبرته
فقال لاتحزني انا وعائلتي سنكون لك الزوج والاب والام
سافر اهلها وودوعها بالبكاء وكان لحظات صعبه الاب يبكي الام تبكي الاخوة يحضنوا اختهم
اغشي على مريم
الاب يفيقها ويقول سنحضر بعد وقت قصيرلا تزعلي
انا مسافر بسبب العمل وسيتحسن الحال وسأعود
ابتسمت مريم في وجه ابيها وقالت بالسلامه الله معكم
اوصيك امي واخوتي
لا تهمل همي ساتواصل معكم في التلفون انشاء الله
سافر الاهل وعادت فاطمه وزوجها الى بيتهم
وبعد مده من الزمن اخذت مريم تحن للاهل
قالت لزوجها اريد ان ازور بيتنا
قال ماذا تقولين فيه ناس لم نعرفهم
فقالت لن ندخل داخل البيت سانظر عليه من الخارج
ذهبا معا واصطحبوا الاطفال الى ان وصلوا البيت
مريم انابها شعور بالحزن بكت وجلست بجوار البيت
خرج الجيران سألوا زوجها ما جرى لها من انت ماذا تكون لها
فقص عليهم الحكايه
ادخلوها البيت صاحب البيت حكى لزوجة بما حصل
اخذت السيدة مريم وتجولوا معا وتذكرت مريم كل الايام الحلوة التي عاشتها في البيت وجلست في بيت الضيافه وجلس زوجها مع صاحب البيت
صاحب البيت يقول للزوج لي طلب عندك
فقال أومرني
فقال كل ما زوجتك اشتاقت ان تزور احضرها سنكون لها الاب والام نحن لم ننجب أولاد ونحمد الله الذي عرفنا بكم
نعم سنكون أهلك يا مريم