تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : اليمن متى ستفهم الشرعية ؟؟ لا بديل من استخدام القوة مع مواصلة المشاورات


حد من الوادي
05-24-2016, 01:48 PM
الاثنين 23 مايو 2016 10:11 مساءً

متى ستفهم الشرعية ؟؟ لا بديل من استخدام القوة مع مواصلة المشاورات

د.محمد علي السقاف
صفحة الكاتب
مجرد تساؤلات تبحث عن إجابات.. إرسال قوات خاصة امريكية هل لها علاقة بمفاوضات الكويت؟؟
الله يحب شعب الجنوب ويرعاه
مفارقات بين مواقف الشرعية والانقلابين!
رسالة مفتوحة إلى أمير وشعب دولة الكويت الشقيقة المحترمين!
بعد إعفاء بحاح.. تساؤلات حول تعيينات هادي الجديدة ؟؟


تعزية وإستنكار

——————

منذ نحو أسبوع سقط شهداء في المكلا ويتكرر السيناريو نفسه اليوم في عدن باستهداف الشباب الجنوبي المجند وذلك

بغرض إخافة الشباب بعدم الالتحاق إلى قوات الجيش الجنوبي والأمن لكي يحول ذلك من إعلان قيام دولة الجنوب من جديد ماحدث هذا اليوم تتحمل مسئوليتها مباشرة الجهات الجنوبية المسئولة عن تجنيد الشباب ان لله وان الىه راجعون



في سبتمبر من العام الماضي كتبت مقال بعنوان “ مفاوضات مع إستمرار العمليات العسكرية حتى يتم تطبيق القرار ٢٢١٦ “ مستشهداً بما قامت به الولايات المتحدة في حربها مع فيتنام

ومن المؤسف حقاً ان الحوثيين وجماعة صالح يدعون قبولهم للهدنة ويشاركون في المشاورات وفي الوقت نفسه يستمرون في أعمالهم العسكرية وإعادة تموضعهم وحشد قواتهم بينما قوات التحالف والشرعية يلتزمون إجمالا بالهدنة

من غير المفهوم كيف يذهب الوفد الحكومي إلى مؤتمر الكويت دون وجود اتفاق مسبق حول جدول أعمال المؤتمر ؟أليس مهيناً للطرف المنتصر عسكريا ان ينتظر ثلاثة أيام قدوم وفدي الحوثي وصالح ليشرفوا بحضورهم المؤتمر للبدء في المفاوضات ؟ أليس من الخطاء ان يصرح وزير الخارجية أنهم قدموا للكويت من أجل تحقيق السلم ولن ينسحبوا إلا بعد تحقيقه ؟؟ شيء جميل من الناحية الإعلامية قول ذلك ولكنه بذلك التصريح أعطي رسائل خاطئة للانقلابيين ان بإمكانهم التلكؤ والمناورة في المشاورات وإضاعة الوقت لان الجانب الحكومي لن ينسحب من الكويت مهما حدث من قبل الحوثيين وجماعة صالح هل هذا يصب في مساعي البحث عن حل للازمة أم بالعكس يعطي ضوء اخضر للانقلابيين ان الوفد الحكومي في النهاية سيقبل شروطهم في التفاوض بمرور الوقت وتفسيراتهم للقرار الاممي ٢٢١٦ ؟

هناك حلقة مفقودة في معرفة الجهة التي تم إستدراجها للدخول في مشاورات لم يتم تحديد جدول أعمال المؤتمر و من الواضح ان الطرف الحكومي هو الذي أضاع البوصلة في مؤتمر الكويت ولنأخذ علي سبيل المثال أحد نقاط الاختلاف في الكويت بدأت بإصرار الانقلابيين ببحث موضوع تشكيل حكومة توافق جديدة بينما أصر الجانب الحكومي علي إبداء حسن النية بإطلاق عدد من المعتقلين ثم البد ء في تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي المذكور وللالتفاف علي هذه المطالب اقترح المبعوث الاممي بتشكيل ٣ فرق عمل أو لجان : سياسية / وأمنية / وأخرى الخاصة بالمعتقلين هذا يعني أقرار والتسليم بمطلب الانقلابيين بوضع البعد السياسي والأمني في نفس الترتيب والأولوية بعكس ما جاء في قرار مجلس الأمن الدولي ٢٢١٦

الذي طالب الحوثيين “ بان يقوموا علي الفور ودون قيد أوشرط بسحب قواتهم من المؤسسات الحكومية …وان يقوم الحوثيون فورا ودون قيد أو شرط بسحب قواتهم من جميع المناطق التي استولوا عليها بما في ذلك صنعاء والتخلي عن جميع الأسلحة التي استولوا عليها من المؤسسات العسكرية والأمنية …” الخ ذلك

والسؤال هنا لماذا الوفد الحكومي وافق علي اللجان الثلاثة دون إعطاء الأولوية لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي أولاً المشار إليه أعلاه لان قبوله بالمشاركة في اللجنة السياسية معناه قبوله بالحديث خارج إطار المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار التي وافق عليها الحوثيون وصالح بينما هنا في اللجنة السياسية قد يتم التداول خارج نطاق تلك المرجعيات المنصوص

عليها في قرار مجلس الأمن أنها هدية مجانية وخطيرة قدمت للطرف الآخر

ان ما يطالب به الحوثيون وصالح من السلطة الشرعية يتوافق تماما مع ثقافتهم السياسية وموروثهم التاريخي كما يشهد

علي ذلك حرب ١٩٩٤ وب توقيع إتفاق السلم والشراكة في سبتمبر ٢٠١٤

في عام ١٩٩٤ لمعالجة الأزمة السياسية الحادة توافقت جميع الأحزاب والقوي السياسية اليمنية في حلها عبر التوقيع علي وثيقة العهد والاتفاق في الأردن برعاية المغفور له الملك حسين وذلك في فبراير ١٩٩٤ وأشعلت الحرب ضد الجنوب في مايو ١٩٩٤ بحجة ان هناك تمرد من قبل قيادة الحزب الاشتراكي ضد الشرعية الدستورية المنبثقة من الانتخابات النيابية التي جرت في أبريل ١٩٩٣ وبنهاية الحرب ألغي التعديل الدستوري المجلس الرئاسي الذي كان فيه ممثلا الجنوب والشمال واستبداله بقيادة واحدة ممثلة بالرئيس صالح وشكلت حكومة بإتلاف ثنائي ( المؤتمر والإصلاح ) واستبعد بذلك الحزب الاشتراكي وذهب النظام أبعد من ذلك بتهديده بحل الحزب الاشتراكي الموقع كطرف ممثلا لدولة الجنوب فكيف اليوم يقوم الحوثيون وصالح بالمطالبة بتشكيل قيادة سياسية توافقية وهم عبر صالح عملوا ماعملوه مع الجنوب والحوثيون أيضا هم من تمردوا علي الشرعية و صاغوا اتفاق السلم والشراكة ثم وضعوا رئيس الدولة الشرعي ورئيس حكومته السابق تحت الإقامة الجبرية ؟؟

في الخلاصة

—————

بعد تعليق الوفد الحكومي المشاورات لمدة ٥ أيام عاد من جديد إلى استئناف المشاورات بحجة ان الأمين العام للأمم المتحدة وقيادات إقليمية أخري أعطتهم ضمانات يقال أنها مكتوبة ؟ حفاظا علي ماء وجه وفد الحكومة للعودة إلى مشاورات مؤتمر الكويت لا أعرف صيغة تلك الضمانات ومدي جديتها وتوافقها مع صلاحيات الأمين العام للأمم المتحدة المحددة في ميثاق الأمم المتحدة بشكل دقيق وواضح واشك مطلقا ان بان كي مون كتب إي ضمان مكتوب وسلمه للرئيس هادي كنت أفضل لو وعد بان كي مون انه سيدعو إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لبحث الإجراءات الواجب اتخاذها بعدم قبول الحوثيين وصالح تنفيذ قرارات مجلس الأمن خاصة القرار ٢٢١٦ والتهديد بشكل صريح احتمال تطبيقه الفصل السابع من الميثاق باستخدام القوة والعقوبات المشددة لمعرقلي تنفيذ القرارات

اما بالنسبة للقوي الإقليمية من هي هذه القوي الإقليمية إذا كانت دول التحالف العربي فهي أصلا تعمل من اجل دعم الشرعية ما الجديد الذي ستقدمه من ضمانات للشرعية أكثر من مواصلة العمليات العسكرية وهذا هو المطلوب الآن أكثر من أي وقت مضي من دون القوة المؤثرة والرادعة لن يتراجع الانقلابيين عن مواقفهم ومناوراتهم المعتادة

والمطلوب من الشرعية أنها في الأخير كل ماقبلت إبداء المرونة اوخضعت للضغوطات المختلفة الممارسة عليها ستفقد في أخر الأمر ثقة الناخب بها التي أعطاها الشرعية في تمثيله والدفاع عن مصالحه وسيادته فهل تستعيد الشرعية زمام الأمور بيدها وتعمل وفق صلاحياتها بما يخدم الاستقرار والأمن في المنطقة والعالم ؟؟



اقرأ المزيد من عدن الغد