حد من الوادي
05-31-2016, 01:09 AM
الاثنين 30 مايو 2016 03:33 مساءً
المجتمع الجنوبي ليس حاضنا للعنصرية والتمييز بين المواطنين
د.محمد علي السقاف
صفحة الكاتب
متى ستفهم الشرعية ؟؟ لا بديل من استخدام القوة مع مواصلة المشاورات
مجرد تساؤلات تبحث عن إجابات.. إرسال قوات خاصة امريكية هل لها علاقة بمفاوضات الكويت؟؟
الله يحب شعب الجنوب ويرعاه
مفارقات بين مواقف الشرعية والانقلابين!
رسالة مفتوحة إلى أمير وشعب دولة الكويت الشقيقة المحترمين!
لا تزال الحملة المسعورة ضد قرار ترحيل الإخوة الشماليين من عدن الذين لا يحملون بطاقات شخصية علي أشدها بل تزداد وتيرتها كل يوم بهدف إظهار الجنوبيين أنهم مجتمع عنصري بينما الحقيقة الشماليون هم العنصريون ويغلب مجتمعهم غياب المساواة بين المواطنيين
قبل سنوات قليلة الجميع يتذكر تصريحات القيادي في حزب الاصلاح الشيخ حميد الأحمر في مقابلته الصحفية مع رئيس تحرير صحيفة ( الوسط ) اليمنية حين وصف أبناء عدن ان غالبيتهم أصولهم هندية وصومالية ؟ ليعتذر لاحقا عن ذلك
وفي نقاش حاد جري بيني وبين الاخ السفير عبد الله الصايدي في برنامج ساعة حرة في الفضائية الأمريكية ( الحرة ) حين انتقد موقفي المطالب بفك الأرتباط مع اليمن بقوله هل نسيت يادكتور السقاف أن نصف إن لم يكن ثلاثة أرباع سكان عدن أصولهم من تعز كيف ستتعاملون معهم عند فك الإرتباط ؟؟ وكان ردي عليه حينها أن عدن ليست الجنوب كله بغض النظر عن صحة أوعدم صحة ما قلته عدن هي صحيح عاصمة الجنوب ولكنها ليست هي الجنوب كله
والآن أمام الحملة الشمالية التي تريد إضهار عدن والجنوب أنهم مجتمع عنصري تذكرت أقوال السفير الصايدي الذي أصبح بعد ذلك وزير خارجية حكومة بحاح الاولي ان الحملة الأمنية بالتدقيق في بطاقات المواطنين اذا كان دافعها عنصري سيعني ذلك إفراغ نصف أو ثلاثة أرباع عدن من سكانها علي أساس أن أوصولهم من تعز !! وهو أمر غير معقول ويظهر بوضوح الطابع السياسي الرخيص في الحملة الإعلامية ضد الجنوب التي لاعلاقة لها بالعنصرية إطلاقآً
هل يمكن للأخوة في اليمن أن يعطونا مثالاً واحداً لجنوبي تولي قبل الرئيس هادي قمة السلطة التنفيذية في اليمن كما حدث في الجنوب بتولي عبد الفتاح إسماعيل فى آن واحد وللمرة الأولي في الجنوب رئاسة الدولة ورئاسة الحزب
الاشتراكي الحاكم وتولي معه محمد سعيد عبد الله الملقب ب( محسن ) وزيرا ًلأمن الدولة في عام ١٩٧٨ ولم يتولي مثلهما
جنوبي في أي مناصب قيادية ذات حساسية بالغة في فترة الجمهورية العربية اليمنية
وحتي الي وقت قريب بوجود الرئيس هادي ونائبه خالد بحاح قبل ان يستبدل بنائب الرئيس علي محسن الأحمرنظرياكانت مفاصل الدولة في رئاسة الدولة والحكومة تقع تحت إمرتهما ولكن عمليا لم تكن تحت أيديهما وتحت سلطاتهما قبل وبعد إستيلاء الدوائر الحكومية واسلحة الجيش من قبل الحوثيين بالتعاون مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح
ان سياسة التفرقة والتمييز بين المواطنيين في اليمن جزءا لايتجزء من النظام السياسي والإجتماعي في اليمن من عهد الإمامة حتى مابعد قيام الجمهورية في التراتيبية الأجتماعية في التمييز بين السادة الهاشميين والقضاة في قمة السلم وفي اسفله مايسمي بالمزينيين ( الحلاقيين ) واصحاب المهن الحرة وذات البشرة السمراء في تهامة علي وجه الخصوص
أليس أيدولوجية حكم نظام الامامة الذي استمر حتى فترة حكم الرئيس صالح أكثر من الف عام هو نظام يقوم علي التمييز بين المواطنيين بحصر حكم اليمن علي المنتمين الي المذهب الزيدي حصريا وما دون ذلك لا يحتلون قمة السلطة حتى في إطار النظام الديمقراطي الذي صاحب قيام دولة الوحدة ولم يؤخذ منه غير واجهته الديمقراطية دون تغيير فعلي في عقلية النخب الحاكمة سواء السياسية او القبلية او الدينية
إن ماقامت به سلطات عدن وبعض المحافظات الجنوبية من إجراءات نحو الخلايا الشمالية النائمة في الجنوب لاينبع من نظرة عنصرية إطلاقا وإنما من منطلق أمني إحترازي ذات طابع مؤقت يزول مع زوال الاوضاع الأمنية في البلاد وعودة الامن اليها
ومثل هذه الإجراءات الأستثنائية لجأت اليها كثير من الديموقراطيات العريقة مثل الولايات المتحدة الامريكية اثناء الحرب العالمية الثانية بعزل الامريكيين من اصول يابانية وبعد حادثة ١١ سبتمبر ٢٠٠١ نحو الامريكيين من أصول عربية واسلامية
وكذلك علي مستوي فرنسا مؤخرا بعد احداث نوفمبر ٢٠١٥ علي اثر تفجيرات باريس الدامية في تعاملها مع مواطنيها ذات الأصول العربية والاسلامية فهل تريدون من الجنوب ان يكون أكثر ديمقراطي من تلك الديمقراطية العريقة أم انكم بكل بساطة تحت غطاء الدفاع عن الشماليين تريدون الاستمرار في زعزعة الامن في عدن والجنوب ؟؟
في الخلاصة
عاش الجنوب لمدة ١٢٩ عاماً في فترة الاستعمار البريطاني في إطار دولة مدنية و٢٣ عاماً في إطار دولة علمانية عاش فيها الجنوبيون مع اليمنيين في تآخي وإنسجام كاملين دون تمييزلا يبحث احد في إصول المواطنيين والمقيمين خاصة في نطاق عدن ولم تظهر هذه الظاهرة بشكل صارخ ومتناقض إلا بعد الوحدة الفاشلة وبسبب السياسة الخبيثة التي أنتهجها صالح في الجنوب بعمليات توطين مكثف وبهجرات جماعية من الشمال الي الجنوب في محاولة جعل الجنوب اقلية سكانية في مناطقهم الجنوبية مما خلق بطبيعة الحال حساسيات بين الطرفين لم تكن موجودة في السابق قبل الوحدة
ومما عمق هذه الظاهرة وكشفها بشكل صارخ احتلال الحوثيين لعدن والجنوب في ٢٠١٥ ووقوف المهاجرين الجدد للجنوب مع قوي الاحتلال الجديدة في حين أبناء عدن من نزحوا اليها من تعز وغيرها من المناطق وقفوا مع الجنوبيين الاخرين في الدفاع عن عدن والجنوب وبذلك أكدوا انتمائهم الي المدينة المفتوحة التي اندمجوا فيها منذ عقود وماتمثله من نموذج للتعايش بين المجتمعات ذات الاصول المختلفة
علي الاخوة في اليمن وبعض عناصر الحكومة الشرعية ودول التحالف العربي الاستشعار بأهمية فرض الامن والاستقرار في عدن والجنوب لان باستقرارهما سيتحقق إستقرار امن اليمن والجزيرة العربية والاجراءات المتخذة في الترحيل وغير ذلك هي إجراءات مؤقتة فرضتها الظروف الحالية ستزول بزوال الظروف التي أدت الي اتخاذها
اقرأ المزيد من عدن الغد
المجتمع الجنوبي ليس حاضنا للعنصرية والتمييز بين المواطنين
د.محمد علي السقاف
صفحة الكاتب
متى ستفهم الشرعية ؟؟ لا بديل من استخدام القوة مع مواصلة المشاورات
مجرد تساؤلات تبحث عن إجابات.. إرسال قوات خاصة امريكية هل لها علاقة بمفاوضات الكويت؟؟
الله يحب شعب الجنوب ويرعاه
مفارقات بين مواقف الشرعية والانقلابين!
رسالة مفتوحة إلى أمير وشعب دولة الكويت الشقيقة المحترمين!
لا تزال الحملة المسعورة ضد قرار ترحيل الإخوة الشماليين من عدن الذين لا يحملون بطاقات شخصية علي أشدها بل تزداد وتيرتها كل يوم بهدف إظهار الجنوبيين أنهم مجتمع عنصري بينما الحقيقة الشماليون هم العنصريون ويغلب مجتمعهم غياب المساواة بين المواطنيين
قبل سنوات قليلة الجميع يتذكر تصريحات القيادي في حزب الاصلاح الشيخ حميد الأحمر في مقابلته الصحفية مع رئيس تحرير صحيفة ( الوسط ) اليمنية حين وصف أبناء عدن ان غالبيتهم أصولهم هندية وصومالية ؟ ليعتذر لاحقا عن ذلك
وفي نقاش حاد جري بيني وبين الاخ السفير عبد الله الصايدي في برنامج ساعة حرة في الفضائية الأمريكية ( الحرة ) حين انتقد موقفي المطالب بفك الأرتباط مع اليمن بقوله هل نسيت يادكتور السقاف أن نصف إن لم يكن ثلاثة أرباع سكان عدن أصولهم من تعز كيف ستتعاملون معهم عند فك الإرتباط ؟؟ وكان ردي عليه حينها أن عدن ليست الجنوب كله بغض النظر عن صحة أوعدم صحة ما قلته عدن هي صحيح عاصمة الجنوب ولكنها ليست هي الجنوب كله
والآن أمام الحملة الشمالية التي تريد إضهار عدن والجنوب أنهم مجتمع عنصري تذكرت أقوال السفير الصايدي الذي أصبح بعد ذلك وزير خارجية حكومة بحاح الاولي ان الحملة الأمنية بالتدقيق في بطاقات المواطنين اذا كان دافعها عنصري سيعني ذلك إفراغ نصف أو ثلاثة أرباع عدن من سكانها علي أساس أن أوصولهم من تعز !! وهو أمر غير معقول ويظهر بوضوح الطابع السياسي الرخيص في الحملة الإعلامية ضد الجنوب التي لاعلاقة لها بالعنصرية إطلاقآً
هل يمكن للأخوة في اليمن أن يعطونا مثالاً واحداً لجنوبي تولي قبل الرئيس هادي قمة السلطة التنفيذية في اليمن كما حدث في الجنوب بتولي عبد الفتاح إسماعيل فى آن واحد وللمرة الأولي في الجنوب رئاسة الدولة ورئاسة الحزب
الاشتراكي الحاكم وتولي معه محمد سعيد عبد الله الملقب ب( محسن ) وزيرا ًلأمن الدولة في عام ١٩٧٨ ولم يتولي مثلهما
جنوبي في أي مناصب قيادية ذات حساسية بالغة في فترة الجمهورية العربية اليمنية
وحتي الي وقت قريب بوجود الرئيس هادي ونائبه خالد بحاح قبل ان يستبدل بنائب الرئيس علي محسن الأحمرنظرياكانت مفاصل الدولة في رئاسة الدولة والحكومة تقع تحت إمرتهما ولكن عمليا لم تكن تحت أيديهما وتحت سلطاتهما قبل وبعد إستيلاء الدوائر الحكومية واسلحة الجيش من قبل الحوثيين بالتعاون مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح
ان سياسة التفرقة والتمييز بين المواطنيين في اليمن جزءا لايتجزء من النظام السياسي والإجتماعي في اليمن من عهد الإمامة حتى مابعد قيام الجمهورية في التراتيبية الأجتماعية في التمييز بين السادة الهاشميين والقضاة في قمة السلم وفي اسفله مايسمي بالمزينيين ( الحلاقيين ) واصحاب المهن الحرة وذات البشرة السمراء في تهامة علي وجه الخصوص
أليس أيدولوجية حكم نظام الامامة الذي استمر حتى فترة حكم الرئيس صالح أكثر من الف عام هو نظام يقوم علي التمييز بين المواطنيين بحصر حكم اليمن علي المنتمين الي المذهب الزيدي حصريا وما دون ذلك لا يحتلون قمة السلطة حتى في إطار النظام الديمقراطي الذي صاحب قيام دولة الوحدة ولم يؤخذ منه غير واجهته الديمقراطية دون تغيير فعلي في عقلية النخب الحاكمة سواء السياسية او القبلية او الدينية
إن ماقامت به سلطات عدن وبعض المحافظات الجنوبية من إجراءات نحو الخلايا الشمالية النائمة في الجنوب لاينبع من نظرة عنصرية إطلاقا وإنما من منطلق أمني إحترازي ذات طابع مؤقت يزول مع زوال الاوضاع الأمنية في البلاد وعودة الامن اليها
ومثل هذه الإجراءات الأستثنائية لجأت اليها كثير من الديموقراطيات العريقة مثل الولايات المتحدة الامريكية اثناء الحرب العالمية الثانية بعزل الامريكيين من اصول يابانية وبعد حادثة ١١ سبتمبر ٢٠٠١ نحو الامريكيين من أصول عربية واسلامية
وكذلك علي مستوي فرنسا مؤخرا بعد احداث نوفمبر ٢٠١٥ علي اثر تفجيرات باريس الدامية في تعاملها مع مواطنيها ذات الأصول العربية والاسلامية فهل تريدون من الجنوب ان يكون أكثر ديمقراطي من تلك الديمقراطية العريقة أم انكم بكل بساطة تحت غطاء الدفاع عن الشماليين تريدون الاستمرار في زعزعة الامن في عدن والجنوب ؟؟
في الخلاصة
عاش الجنوب لمدة ١٢٩ عاماً في فترة الاستعمار البريطاني في إطار دولة مدنية و٢٣ عاماً في إطار دولة علمانية عاش فيها الجنوبيون مع اليمنيين في تآخي وإنسجام كاملين دون تمييزلا يبحث احد في إصول المواطنيين والمقيمين خاصة في نطاق عدن ولم تظهر هذه الظاهرة بشكل صارخ ومتناقض إلا بعد الوحدة الفاشلة وبسبب السياسة الخبيثة التي أنتهجها صالح في الجنوب بعمليات توطين مكثف وبهجرات جماعية من الشمال الي الجنوب في محاولة جعل الجنوب اقلية سكانية في مناطقهم الجنوبية مما خلق بطبيعة الحال حساسيات بين الطرفين لم تكن موجودة في السابق قبل الوحدة
ومما عمق هذه الظاهرة وكشفها بشكل صارخ احتلال الحوثيين لعدن والجنوب في ٢٠١٥ ووقوف المهاجرين الجدد للجنوب مع قوي الاحتلال الجديدة في حين أبناء عدن من نزحوا اليها من تعز وغيرها من المناطق وقفوا مع الجنوبيين الاخرين في الدفاع عن عدن والجنوب وبذلك أكدوا انتمائهم الي المدينة المفتوحة التي اندمجوا فيها منذ عقود وماتمثله من نموذج للتعايش بين المجتمعات ذات الاصول المختلفة
علي الاخوة في اليمن وبعض عناصر الحكومة الشرعية ودول التحالف العربي الاستشعار بأهمية فرض الامن والاستقرار في عدن والجنوب لان باستقرارهما سيتحقق إستقرار امن اليمن والجزيرة العربية والاجراءات المتخذة في الترحيل وغير ذلك هي إجراءات مؤقتة فرضتها الظروف الحالية ستزول بزوال الظروف التي أدت الي اتخاذها
اقرأ المزيد من عدن الغد