حد من الوادي
05-31-2016, 03:02 PM
الثلاثاء 31 مايو 2016 01:25 مساءً
الضالع .. هكذا يكون الرجال !
محمد العولقي
صفحة الكاتب
عار عليكم ..!
عدن .. سلوة الخاطر !
عادل!!
يابلي يا مسلي على خاطري!
(رائد) الاقوال (عابد) الافعال!
*في الضالع تستظل الملاحم البطولية التاريخية تحت ظلال قافلة من الشهداء ، دفعوا فاتورة المحافظة العصية على الغزاة ، ففر منها (الخزاة) والرصاص الضالعية الحمر تصربهم صرابة !
* لا يمكن للضالع الا أن تكون مصنعا للأبطال الميامين المدافعين عن كرامة وطن كان الى وقت قريب عملاقا في نظامه وحضاراته وعيشته الكريمة قبل أن يدخل نفق الوحدة المظلم بشربة كأس !
*للضالع منسوب من الأمل ، فمنها بدأ الفجر الجديد منشدا للحاضر ( طلع البدر علينا ) ، ومنها كشرت الملاحم البطولية عن أنيابها لتذل الغازي والباغي وتسقيه سما زعافا قبل أن يجدع أبطالها أنف الأهطل ويمرغوا رأسه الشبيه ببوري المداعة في تراب الذل والهوان ، ومن الضالع يبدأ عصر الجنوب الحديث مشمرا عن سواعد ضالعية تسقي من حاول تدنيس ترابها الطاهر أمر الكؤوس !
*ولأنها موطن الأبطال المعجونين بعزة جبالها وشرف سهولها ووديانها فقد كتبت في تاريخها ملاحما خالدة ، حيث رابط مقاتلوها في خنادقهم متسلحين بما تيسر من قوة ورباط خيل ، ولأن أبناءها يؤمنون بعدالة قضيتهم ويرفضون قانون الاستعمار والاستحمار معا فقد هبوا من مضاجعهم مارين على شفرات سيوف المنية فذلت الصعاب لطلابها !
* قدمت الضالع قوافلا من الشهداء ، ولم ينهكهم العدو الغادر قاتل الأطفال والشيوخ والنساء وهو يحول المدينة الى اطلال وخراب ، فقد كانت قضية أبطال الضالع أكبر من مجرد الدفاع عن مدينتهم الباسلة التي سطرت للتاريخ العالمي دروسا تفوق ما قدمته ( ستالينغراد) في الحرب العالمية الثانية ، لقد كان أبطال الضالع يدافعون عن شرف ( الجنوب ) شرفي وشرفك وشرفكم كلكم ، ولكم أن تسألوا ( غيفارا) الجنوب ( عيدروس الزبيدي ) كيف كان يقود كتيبة الأبطال بعتاد الارادة ؟ وكيف كان يلقي عليهم تحية المساء وهو يدري أن الذخيرة المتواضعة تشاطرهم صيامهم ؟
ولكم أن تسألوا الثائر الحر الشجاع المقدام ( شلال شائع) كيف كان يناضل في تبته وقد جافاه النوم الأكثر من خمسة أشهر ؟ لكم أن تسألوه كيف صنعت منه الضالع مقاتلا شرسا يرسم الخطط العسكرية بعقلية ثائر صار في كراريس طلابنا علما في رأسه نار الوفاء والحكمة لجنوب يفتش عن تاريخه وسط مخلفات وحدة عقيمة أكلت أخضرنا ويابسنا !
*من يريد يتعلم مفردات الشموخ والعزة والكرامة عليه بدراسة تاريخ الضالع ، ومن يريد أن يعرف سر الضالع عليه بمعرفة أهلها وناسها وشيوخها وأطفالها ، فهؤلاء الذين يرفضون الضيم والخضوع هم مصانع الضالع التي تنتج أبطالا من طراز نادر جدا ، ومن يريد أن يعرف عملية صناعة أبطال الضالع عليه بالعيش في جبالها السود حيث وكر النسر فوق القمة العالية ، وحيث تضاريسها المختلفة وتربتها التي تحتضن في جوفها سر ولادة أبطال بلون الذهب !
* نعم في الضالع يسمدون أرضهم من دماء شهدائها ، تنبت أرضها من دم الشهيد اجيالا من الابطال يسيرون على درب الشهيد وفي قلوبهم حياة شهيد ينبض لأرض فداها وسقاها شراب الحرية ، حتى في ظل انسداد افق الجنوب تأتي الضالع كطيف يحمل البشرى ، ومن قلب الرماد يبرز طائر الفينيق الضالعي ليبث في اجسادنا أملا بالعودة الى مربع السلامة والخلاص من ظلام الندامة وشر الامامة بالكثير من التضحيات الجسام ، هم هكذا يصرون على اشباع الأرض الطيبة بالمزيد من دماء شهداء الواجب الوطني !
*علامات الخلاص من كابوس الواقع المر تبدأ من الضالع ، فهم من أذلوا ناصية جحافل الغزاة ، وهم من أول من فتح للجنوب ثغرة في جدار الليل الكبيس ، وهم أول من ردوا الجيوش الشمالية الغازية على اعقابها ، ففر قائدهم من أنياب الأبطال وقد استحال الى صورة طبق الأصل من قائد الجيش البريطاني الذي ارتبش يوم عشرين الأغر ضيع صوابه !
*الضالع دائما تقفز فوق جراحها ، أبناؤها يغنون للأمل ، لغد ننتظر شمسه بفارغ الصبر ، لعطاء تربة تزهر وتعمر بسواعد من يتنفسون هواء الحرية ، وهاهم رياضيوها يبسطون ملاحمهم البطولية لمهرجان رياضي كرنفالي كبير وثق فيه لاعبو الجنوب تاريخ وبطولات هذه المحافظة العصية على الغزاة ، يتدافع أبناؤها بالمناكب بحثا عن دور رياضي تحت شمس الضالع ، يبرعون كالعادة في رسم شفقا لمستقبل يبتسم ففي الرياضة يتنافس الضالعيون في ميدان العشق للكرة ، ويتهافتون لاستقبال ضيوفهم من مختلف محافظات الجنوب ابتهاجا بنصر جنوبي مبين بدأ غسقه من الضالع !
* يحق للعزيز على قلبي ( شائف الحدي) أن يتباهى بأنه كان مهندسا للمهرجان الرياضي ، فقد عرفته شابا أصيلا يحمل بين جوانحه هموم رياضة الضالع ، والأمل دائما يبدأ بتطبيع الاوضاع رياضيا و بالتذكير دائما على أن الضالع محافظة بطلة تحتفي بما قدمته من شهداء في معركة استعادة الكرامة والموت وسط الميادين ، ولولا أنني في قطر الحبيبة غارق حتى أذني في كتابي الخاص بكأس العالم لأتيتك يا ( شائف) مهرولاوبدون دعوة ، فقد كان أملي أن أزور الضالع واستمتع بتاريخها عن قرب علني اوفيها قليلا من حقها الأدبي ، لكن العشم في غيابي عن مهرجان الضالع أني أردد كلما حبسني طارئ أمام كل من التقيه : الضالع تعلمنا دائما كيف يكون الرجال ؟!
اقرأ المزيد من عدن الغد
الضالع .. هكذا يكون الرجال !
محمد العولقي
صفحة الكاتب
عار عليكم ..!
عدن .. سلوة الخاطر !
عادل!!
يابلي يا مسلي على خاطري!
(رائد) الاقوال (عابد) الافعال!
*في الضالع تستظل الملاحم البطولية التاريخية تحت ظلال قافلة من الشهداء ، دفعوا فاتورة المحافظة العصية على الغزاة ، ففر منها (الخزاة) والرصاص الضالعية الحمر تصربهم صرابة !
* لا يمكن للضالع الا أن تكون مصنعا للأبطال الميامين المدافعين عن كرامة وطن كان الى وقت قريب عملاقا في نظامه وحضاراته وعيشته الكريمة قبل أن يدخل نفق الوحدة المظلم بشربة كأس !
*للضالع منسوب من الأمل ، فمنها بدأ الفجر الجديد منشدا للحاضر ( طلع البدر علينا ) ، ومنها كشرت الملاحم البطولية عن أنيابها لتذل الغازي والباغي وتسقيه سما زعافا قبل أن يجدع أبطالها أنف الأهطل ويمرغوا رأسه الشبيه ببوري المداعة في تراب الذل والهوان ، ومن الضالع يبدأ عصر الجنوب الحديث مشمرا عن سواعد ضالعية تسقي من حاول تدنيس ترابها الطاهر أمر الكؤوس !
*ولأنها موطن الأبطال المعجونين بعزة جبالها وشرف سهولها ووديانها فقد كتبت في تاريخها ملاحما خالدة ، حيث رابط مقاتلوها في خنادقهم متسلحين بما تيسر من قوة ورباط خيل ، ولأن أبناءها يؤمنون بعدالة قضيتهم ويرفضون قانون الاستعمار والاستحمار معا فقد هبوا من مضاجعهم مارين على شفرات سيوف المنية فذلت الصعاب لطلابها !
* قدمت الضالع قوافلا من الشهداء ، ولم ينهكهم العدو الغادر قاتل الأطفال والشيوخ والنساء وهو يحول المدينة الى اطلال وخراب ، فقد كانت قضية أبطال الضالع أكبر من مجرد الدفاع عن مدينتهم الباسلة التي سطرت للتاريخ العالمي دروسا تفوق ما قدمته ( ستالينغراد) في الحرب العالمية الثانية ، لقد كان أبطال الضالع يدافعون عن شرف ( الجنوب ) شرفي وشرفك وشرفكم كلكم ، ولكم أن تسألوا ( غيفارا) الجنوب ( عيدروس الزبيدي ) كيف كان يقود كتيبة الأبطال بعتاد الارادة ؟ وكيف كان يلقي عليهم تحية المساء وهو يدري أن الذخيرة المتواضعة تشاطرهم صيامهم ؟
ولكم أن تسألوا الثائر الحر الشجاع المقدام ( شلال شائع) كيف كان يناضل في تبته وقد جافاه النوم الأكثر من خمسة أشهر ؟ لكم أن تسألوه كيف صنعت منه الضالع مقاتلا شرسا يرسم الخطط العسكرية بعقلية ثائر صار في كراريس طلابنا علما في رأسه نار الوفاء والحكمة لجنوب يفتش عن تاريخه وسط مخلفات وحدة عقيمة أكلت أخضرنا ويابسنا !
*من يريد يتعلم مفردات الشموخ والعزة والكرامة عليه بدراسة تاريخ الضالع ، ومن يريد أن يعرف سر الضالع عليه بمعرفة أهلها وناسها وشيوخها وأطفالها ، فهؤلاء الذين يرفضون الضيم والخضوع هم مصانع الضالع التي تنتج أبطالا من طراز نادر جدا ، ومن يريد أن يعرف عملية صناعة أبطال الضالع عليه بالعيش في جبالها السود حيث وكر النسر فوق القمة العالية ، وحيث تضاريسها المختلفة وتربتها التي تحتضن في جوفها سر ولادة أبطال بلون الذهب !
* نعم في الضالع يسمدون أرضهم من دماء شهدائها ، تنبت أرضها من دم الشهيد اجيالا من الابطال يسيرون على درب الشهيد وفي قلوبهم حياة شهيد ينبض لأرض فداها وسقاها شراب الحرية ، حتى في ظل انسداد افق الجنوب تأتي الضالع كطيف يحمل البشرى ، ومن قلب الرماد يبرز طائر الفينيق الضالعي ليبث في اجسادنا أملا بالعودة الى مربع السلامة والخلاص من ظلام الندامة وشر الامامة بالكثير من التضحيات الجسام ، هم هكذا يصرون على اشباع الأرض الطيبة بالمزيد من دماء شهداء الواجب الوطني !
*علامات الخلاص من كابوس الواقع المر تبدأ من الضالع ، فهم من أذلوا ناصية جحافل الغزاة ، وهم من أول من فتح للجنوب ثغرة في جدار الليل الكبيس ، وهم أول من ردوا الجيوش الشمالية الغازية على اعقابها ، ففر قائدهم من أنياب الأبطال وقد استحال الى صورة طبق الأصل من قائد الجيش البريطاني الذي ارتبش يوم عشرين الأغر ضيع صوابه !
*الضالع دائما تقفز فوق جراحها ، أبناؤها يغنون للأمل ، لغد ننتظر شمسه بفارغ الصبر ، لعطاء تربة تزهر وتعمر بسواعد من يتنفسون هواء الحرية ، وهاهم رياضيوها يبسطون ملاحمهم البطولية لمهرجان رياضي كرنفالي كبير وثق فيه لاعبو الجنوب تاريخ وبطولات هذه المحافظة العصية على الغزاة ، يتدافع أبناؤها بالمناكب بحثا عن دور رياضي تحت شمس الضالع ، يبرعون كالعادة في رسم شفقا لمستقبل يبتسم ففي الرياضة يتنافس الضالعيون في ميدان العشق للكرة ، ويتهافتون لاستقبال ضيوفهم من مختلف محافظات الجنوب ابتهاجا بنصر جنوبي مبين بدأ غسقه من الضالع !
* يحق للعزيز على قلبي ( شائف الحدي) أن يتباهى بأنه كان مهندسا للمهرجان الرياضي ، فقد عرفته شابا أصيلا يحمل بين جوانحه هموم رياضة الضالع ، والأمل دائما يبدأ بتطبيع الاوضاع رياضيا و بالتذكير دائما على أن الضالع محافظة بطلة تحتفي بما قدمته من شهداء في معركة استعادة الكرامة والموت وسط الميادين ، ولولا أنني في قطر الحبيبة غارق حتى أذني في كتابي الخاص بكأس العالم لأتيتك يا ( شائف) مهرولاوبدون دعوة ، فقد كان أملي أن أزور الضالع واستمتع بتاريخها عن قرب علني اوفيها قليلا من حقها الأدبي ، لكن العشم في غيابي عن مهرجان الضالع أني أردد كلما حبسني طارئ أمام كل من التقيه : الضالع تعلمنا دائما كيف يكون الرجال ؟!
اقرأ المزيد من عدن الغد