حد من الوادي
07-05-2016, 12:41 AM
الأحد 03 يوليو 2016 09:11 مساءً
عدن .. ذكرى النصر بطعم القهر
فهــد البرشاء
صفحة الكاتب
دعوهم يعملون بصمت !
أتدرون متى ستنهض أبين ؟
عن أسعد غرامة.. ماذا أقول؟
عن عيدروس وشلال
رمضان .. بين الألم والأشد إيلاماً
السابع والعشرين من رمضان, ذكرى النصر الأولى في عدن.. ذكرى الإنعتاق والتحرر, ذكرى الخلاص من براثثن الغازي المستبد, ذكرى الفرحة التي بلغت عنان السماء, والدموع التي (روت) دواخلنا (المتصحرة) بفعل تلك الحرب الهوجاء, ذكرى تلك الدماء الزكية الطاهرة التي (سُفكت) والأرواح التي أزهقت في سبيل الذود عن الجنوب أرضاً وإنسان..
لن ننس ذلك اليوم, لن ننس تفاصيله, لن ننس بشائره التي لاحت في الأفق تختال ضاحكة, باسمة, تبشرنا بنصرٍ وفرجٍ وخلاص من كلاب (مران), ومرتزقة (صالح) وأذنابه, لن ننس أننا رقصنا (طربا), وأنتشينا (فرحاً), ولهونا ولعبنا وغدونا كالأطفال..
اللحظات التي كنا ننتظرها, ولم يساورنا أو يخامرنا شك في حلولها وحدوثها, فسواعد شبابنا وشيوخنا وأطفالنا ونساؤنا ودماؤهم التي سالت دون توقف, وقبلها ثقتنا بالله كانت كافية لتخبرنا بنصر مؤزر وفرج قريب يبدد ذلك الوجع والألم الذي حل بنا, كانت كافية لتؤكد لنا أن القيود (ستتحطم) وأن (المجنزرات) ستتدمر, وأن الجحافل الغازية (ستُهزم), مهما عاثت في الجنوب فساداً..
ذكرى النصر التي حلت اليوم بطعم القهر سيظل لمذاقها ورائحتها وقعا خاص في نفوس كل الشرفاء التواقون للحرية والإنعتاق, وكل الذين كان (همهم) أن يتطهر كل شبر في أرض الجنوب من (رجس) ودنس قطعان (الخنازير) التي ساقها السيد (المعتوه) والرجل المريض (صالح) صوب الجنوب, لن ينسينا القهر والإنسحاق والأهمال وسياسة (التركيع) تلك الدماء التي سالت أنهاراً والأرواح التي فاضت أفواجا في سبيل الذود عن الجنوب وعن كرامته وعزته وشموخه وحريته..
لن ينسينا القهر والوجع الذي حل بنا والذي فرضه من (ولو) الأدبار على عدن خاصة والجنوب عامة فرحة النصر ونشوتها وجماليتها وسيخلدها التاريخ بأحرف من (نور), لن ينسينا الشهيد (الإماراتي) عبدالعزيز الكعبي الذي بذر (روحه) في أزقة عدن وشوارعها وسقاها (بدمه) لتغدوا شجرة أصلها ثابت في تلك المدينة العتيقة وفرعها في سماء الحرية والنصر..
لن ينسينا قطع الكهرباء وغياب الخدمات وقتل الأبرياء وتجاهل الجرحى ذكرى هذا النصر الذي صنعناه بفضل الله تعالى ثم بأيدينا التي حفرت في (مجنزرات) وآليات تلك الكلاب الضالة, لن ينسينا ماتفعلوه تلك الملاحم البطولية والمشاهد الرجولية التي سطرها شهداؤنا في ساحات النزال والوغى,لن ينسينا تلك الأجساد الغضة النحيلة التي كانت تسير نحو الموت دون خوفا أو وجل, لن ينسينا تلك الأقدام الحافية الطاهرة الشريفة والمبتورة وهي تزحف نحو ميادين الحرب وترسم طريق النصر وتشقه..
حلت ذكرى (نصرنا) ونحن نعاقر المآسي ونتجرع المرار ونعاني الأمرين,فنحن ندرك أن هذا النصر قد أزعج الكثيرين (وعرّى) حقائقهم, ولن يروق لهم أبداً, ولهذا ففاتورته ستكون باهضة وسندفعها نحن طالما وهم من يتربعون كراسي الفخامة والسيادة, فرحة نصرنا التي أمتزجت بقهرنا هي ضريبة تلك الأحقاد التي تسكن دواخل من (علمناهم) معنى الرجولة والبطولة وحب الأوطان بعد أن (دسوا) رؤوسهم في التراب (كالأنعام), بل والتحفوا (الجلابيب) كالنساء, ولزموا خدورهم (كالعذارى), هم اليوم (ينتقمون) منا لانهم لايجيدون سوى تلك الخساسات والأساليب المريضة التي أعتادوا عليها, ولكن هيهات..هيهات أن نرضخ أو نركع أو أن لانضع أكاليل الورود على قبور شهداؤنا ونرسل لهم قبلات الشوق والحنين..
لن تنسينا حالة الضياع والتخبط والفوضى الخلاقة التي هي صناعة أيدي أولئك المرتزقة والعملاء والخونة, لن تنسينا أننا قهرنا بصبرنا وصلابتنا وقوتنا وإيماننا بقضيتنا تلك الجحافل والجيوش المجيشة, وسحقناهم ودمرناهم وعادوا يجرون أذيال الخزي والعار والهزيمة والذل والهوان,ولا تنسوا أن قهرنا ووجعنا وألمنا لن يطول فلابد من أن تشرق شمس الضحى ,ولابد لليل أن ينجلي, ولابد للقيد أن ينكسر..
اقرأ المزيد من عدن الغد
عدن .. ذكرى النصر بطعم القهر
فهــد البرشاء
صفحة الكاتب
دعوهم يعملون بصمت !
أتدرون متى ستنهض أبين ؟
عن أسعد غرامة.. ماذا أقول؟
عن عيدروس وشلال
رمضان .. بين الألم والأشد إيلاماً
السابع والعشرين من رمضان, ذكرى النصر الأولى في عدن.. ذكرى الإنعتاق والتحرر, ذكرى الخلاص من براثثن الغازي المستبد, ذكرى الفرحة التي بلغت عنان السماء, والدموع التي (روت) دواخلنا (المتصحرة) بفعل تلك الحرب الهوجاء, ذكرى تلك الدماء الزكية الطاهرة التي (سُفكت) والأرواح التي أزهقت في سبيل الذود عن الجنوب أرضاً وإنسان..
لن ننس ذلك اليوم, لن ننس تفاصيله, لن ننس بشائره التي لاحت في الأفق تختال ضاحكة, باسمة, تبشرنا بنصرٍ وفرجٍ وخلاص من كلاب (مران), ومرتزقة (صالح) وأذنابه, لن ننس أننا رقصنا (طربا), وأنتشينا (فرحاً), ولهونا ولعبنا وغدونا كالأطفال..
اللحظات التي كنا ننتظرها, ولم يساورنا أو يخامرنا شك في حلولها وحدوثها, فسواعد شبابنا وشيوخنا وأطفالنا ونساؤنا ودماؤهم التي سالت دون توقف, وقبلها ثقتنا بالله كانت كافية لتخبرنا بنصر مؤزر وفرج قريب يبدد ذلك الوجع والألم الذي حل بنا, كانت كافية لتؤكد لنا أن القيود (ستتحطم) وأن (المجنزرات) ستتدمر, وأن الجحافل الغازية (ستُهزم), مهما عاثت في الجنوب فساداً..
ذكرى النصر التي حلت اليوم بطعم القهر سيظل لمذاقها ورائحتها وقعا خاص في نفوس كل الشرفاء التواقون للحرية والإنعتاق, وكل الذين كان (همهم) أن يتطهر كل شبر في أرض الجنوب من (رجس) ودنس قطعان (الخنازير) التي ساقها السيد (المعتوه) والرجل المريض (صالح) صوب الجنوب, لن ينسينا القهر والإنسحاق والأهمال وسياسة (التركيع) تلك الدماء التي سالت أنهاراً والأرواح التي فاضت أفواجا في سبيل الذود عن الجنوب وعن كرامته وعزته وشموخه وحريته..
لن ينسينا القهر والوجع الذي حل بنا والذي فرضه من (ولو) الأدبار على عدن خاصة والجنوب عامة فرحة النصر ونشوتها وجماليتها وسيخلدها التاريخ بأحرف من (نور), لن ينسينا الشهيد (الإماراتي) عبدالعزيز الكعبي الذي بذر (روحه) في أزقة عدن وشوارعها وسقاها (بدمه) لتغدوا شجرة أصلها ثابت في تلك المدينة العتيقة وفرعها في سماء الحرية والنصر..
لن ينسينا قطع الكهرباء وغياب الخدمات وقتل الأبرياء وتجاهل الجرحى ذكرى هذا النصر الذي صنعناه بفضل الله تعالى ثم بأيدينا التي حفرت في (مجنزرات) وآليات تلك الكلاب الضالة, لن ينسينا ماتفعلوه تلك الملاحم البطولية والمشاهد الرجولية التي سطرها شهداؤنا في ساحات النزال والوغى,لن ينسينا تلك الأجساد الغضة النحيلة التي كانت تسير نحو الموت دون خوفا أو وجل, لن ينسينا تلك الأقدام الحافية الطاهرة الشريفة والمبتورة وهي تزحف نحو ميادين الحرب وترسم طريق النصر وتشقه..
حلت ذكرى (نصرنا) ونحن نعاقر المآسي ونتجرع المرار ونعاني الأمرين,فنحن ندرك أن هذا النصر قد أزعج الكثيرين (وعرّى) حقائقهم, ولن يروق لهم أبداً, ولهذا ففاتورته ستكون باهضة وسندفعها نحن طالما وهم من يتربعون كراسي الفخامة والسيادة, فرحة نصرنا التي أمتزجت بقهرنا هي ضريبة تلك الأحقاد التي تسكن دواخل من (علمناهم) معنى الرجولة والبطولة وحب الأوطان بعد أن (دسوا) رؤوسهم في التراب (كالأنعام), بل والتحفوا (الجلابيب) كالنساء, ولزموا خدورهم (كالعذارى), هم اليوم (ينتقمون) منا لانهم لايجيدون سوى تلك الخساسات والأساليب المريضة التي أعتادوا عليها, ولكن هيهات..هيهات أن نرضخ أو نركع أو أن لانضع أكاليل الورود على قبور شهداؤنا ونرسل لهم قبلات الشوق والحنين..
لن تنسينا حالة الضياع والتخبط والفوضى الخلاقة التي هي صناعة أيدي أولئك المرتزقة والعملاء والخونة, لن تنسينا أننا قهرنا بصبرنا وصلابتنا وقوتنا وإيماننا بقضيتنا تلك الجحافل والجيوش المجيشة, وسحقناهم ودمرناهم وعادوا يجرون أذيال الخزي والعار والهزيمة والذل والهوان,ولا تنسوا أن قهرنا ووجعنا وألمنا لن يطول فلابد من أن تشرق شمس الضحى ,ولابد لليل أن ينجلي, ولابد للقيد أن ينكسر..
اقرأ المزيد من عدن الغد