حد من الوادي
07-11-2016, 12:52 AM
الأحد 10 يوليو 2016 02:34 مساءً
الانتحاريون يحبون الموت على اسوار عدن الباسلة واخواتها فقط
وضاح المحوري
صفحة الكاتب
لقد أسمعت لو ناديت حيًّا .. ولكن لا حياة لمن تنادي
القضية الجنوبية ورقة السعودية الاخيرة ...في الفائدة لا في الخسارة
مستقبل الشرعية في اليمن مجهول
قصتان في مصر وجبوتي لمعاناة الطالب اليمني...وفلاي دبي مثال على السقوط الاخلاقي
القيادة فن والنزاهة سمتان .. الفرق بين محافظي عدن وأبين
بعد أن شهدت مدينة المكلا عاصمة حضرموت اربعة انفجارات متفرقة في اواخر شهر رمضار المبارك شهر الفضيلة في الدقائق الاخيرة من اذان المغرب، استهدفت كلاً من مقر الاستخبارات بمنطقة فوة ونقاط تابعة لقوات النخبة الحضرمية في منطقة الديس بالقرب من الجسر الصيني والاخر بالقرب من ميناء المكلا، والذي أدى إلى استشهاد أكثر من 19 جندي وجرح اخرون.
شهدت عدن صبيحة يوم عيد الفطر هجوماً استهدف معسكر الصولبان الواقع في خومكسر قرب مطار عدن الدولي، من قبل جماعات تنظيم القاعدة التي أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم لمعسكر الصولبان والذي أدى إلى مقتل ثمانية جنود وعدد من المهاجمين، وأن تلك العملية التي قام بها تنظيم القاعدة كانت انتقام من هجمات للحكومة في أماكن أخرى بجنوب اليمن، كما نشر موقع “سايت” المتخصص في متابعة بيانات “الجماعات المتشددة” على الإنترنت.
فقد جاء ذلك بهدف احتلال معسكر الصولبان وزعزعة الامن داخل مدينة عدن، فمعسكر الصولبان يعتبر صمام امان لمطار عدن الدولي.
كل هذه الاحداث المتسارعة بدون شك هدفها الاول والاساسي هي محاولة افشال أي اجراءات امنية ناجحة في الحفاظ على السكينة العامة للمواطن، بالاضافة إلى محاولة اشغال وارباك الجهات الامنية و المسؤلة في عدم الخروج من دائرة الفوضى والانفلات الامني التي شهدتها تلك المحافظات الجنوبية في الفترات السابقة.
فتلك التفجيرات دائما ما تستهدف المحافظات الجنوبية وامنها دون غيرها، هذا ما يدع مجالاً للشك أن تلك الايادي التي عبثت بالجنوب لازالت مستمرة في حقدها لهذا الشعب الذي لا يشعر بالامن في موطنه، فهل هذه هي ضريبة الوحدة التي لازم يدفعها ابناء الجنوب مراراً وتكراراً.
في السابق كان النظام السابق يستهدف قيادات الحراك الجنوبي في المسيرات السلمية وفي الشوارع، والان تحول جيش ذلك النظام إلى جماعات تنظيمية مسلحة تحت مسميات متعددة، فقط تتغير الادوار والزي ولكن الهدف واحد. فالطريقة التي الان يستهدف بها الجيش الجنوبي، الذي وقف في صف الشرعية وإلى جانب الرئيس الشرعي/ عبدربه منصور هادي، هي رسالة واضحة، فهذا هو ثمن الوحدة اليمنية الذي يدفعه المواطن الجنوبي في كل المواقف الوطنية التي وقفها.
فمعاناة ابناء الجنوب لم تتوقف عند مشكلتي الكهرباء والماء التي انهكتهم وحولت عيشتهم إلى جحيم، بل تعدتها إلى اراقة دمائهم. كل هذه المواقف الصعيبة التي تتحدى الجنوب لا نجد لها اي مبرارات الا الحرب العنصرية التي تحول حولهم لا لشيء ولكن لموقفهم الذي هز كيان نظام صنعاء السابق بموقفهم البطولي في التصدي لمليشيات الحوثي وجيش حليفهم. فنجد من هذا الموقف الكثير من الازمات والمشاكل التي تعصف بين الحين والاخر بامن الجنوب. كل هذا هدفه زعزعة استقرار الجنوب وتحويلها إلى غابة يلتهم فيها ابناء الجنوب لكي تتم اعادة السيطرة عليها، وانهاء قضيتهم.
وكل تلك المحاولات نهايتها الحتمية الفشل امام اصرار وعزيمة الجيش الجنوبي الوطني، فمهما استمرت تلك المحاولات الفاشلة في استهداف امن الجنوب لا يمكن أن تثنيهم عن هدفهم السامي في حماية وطنهم والدفاع عنه بكل استبسال وشجاعة.
كل ما يتمناه ابناء الجنوب في الوقت الحالي من التحالف دعمهم في حل مشكلتي الكهرباء والماء هذا من جانب، ومن جانب اخر فانه لا يخف علينا ما عملته تلك المليشيات وحليفهم في اغلاق البنك المركزي بصنعاء وعدم صرف مرتبات عمال عدن وباقي المحافظات الجنوبية التي تصرف من صنعاء.
فايقاف المرتبات لهذا الشهر على كل موظفي الادرات والمرافق الحكومية في الجنوب قبل العيد الهدف منه زيادة معاناة ابناء الجنوب، فالعيد في عدن واخواتها مر عليهم بيوماً اسود ولم يذوقوا حلاوته.
كل هذه يثبت أن تلك الايادي التي تحقد على ابناء الجنوب لازالت تمدها إلى خارج حدود اليمن بمحاربة ابناء الجنوب وتحويل حياتهم إلى جحيم، وهذا ما هو الان حاصل. فكل شيء في عدن واخواتها صار ظلاماً، ولكن عزيمتهم وارادتهم جعلت من ذلك الشعب العظيم مثالاً في الصبر والمواجهة.
نتمنى من الامارات أن تساعد في حل مشكلة الكهرباء بالاسراع في توصيل تلك المولدات المعلن عنها، لان الشعب الجنوبي قد وصل إلى حالة من التذمر من كل المحيط بسبب خذلانه في التغلب على تلك المشاكل التي هي من تركة النظام السابق ومن معاناة الحرب الاخيرة التي استهدفت شعب الجنوب من قبل مليشيات الحوثي وجيش حليفهم.
في الاخير لا يسعني الا أن اقول لهذا الشعب العظيم الباسل “عيدكم سعيد”…فلن يضيع حقّ ورائه مُطالِب
اقرأ المزيد من عدن الغد
الانتحاريون يحبون الموت على اسوار عدن الباسلة واخواتها فقط
وضاح المحوري
صفحة الكاتب
لقد أسمعت لو ناديت حيًّا .. ولكن لا حياة لمن تنادي
القضية الجنوبية ورقة السعودية الاخيرة ...في الفائدة لا في الخسارة
مستقبل الشرعية في اليمن مجهول
قصتان في مصر وجبوتي لمعاناة الطالب اليمني...وفلاي دبي مثال على السقوط الاخلاقي
القيادة فن والنزاهة سمتان .. الفرق بين محافظي عدن وأبين
بعد أن شهدت مدينة المكلا عاصمة حضرموت اربعة انفجارات متفرقة في اواخر شهر رمضار المبارك شهر الفضيلة في الدقائق الاخيرة من اذان المغرب، استهدفت كلاً من مقر الاستخبارات بمنطقة فوة ونقاط تابعة لقوات النخبة الحضرمية في منطقة الديس بالقرب من الجسر الصيني والاخر بالقرب من ميناء المكلا، والذي أدى إلى استشهاد أكثر من 19 جندي وجرح اخرون.
شهدت عدن صبيحة يوم عيد الفطر هجوماً استهدف معسكر الصولبان الواقع في خومكسر قرب مطار عدن الدولي، من قبل جماعات تنظيم القاعدة التي أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم لمعسكر الصولبان والذي أدى إلى مقتل ثمانية جنود وعدد من المهاجمين، وأن تلك العملية التي قام بها تنظيم القاعدة كانت انتقام من هجمات للحكومة في أماكن أخرى بجنوب اليمن، كما نشر موقع “سايت” المتخصص في متابعة بيانات “الجماعات المتشددة” على الإنترنت.
فقد جاء ذلك بهدف احتلال معسكر الصولبان وزعزعة الامن داخل مدينة عدن، فمعسكر الصولبان يعتبر صمام امان لمطار عدن الدولي.
كل هذه الاحداث المتسارعة بدون شك هدفها الاول والاساسي هي محاولة افشال أي اجراءات امنية ناجحة في الحفاظ على السكينة العامة للمواطن، بالاضافة إلى محاولة اشغال وارباك الجهات الامنية و المسؤلة في عدم الخروج من دائرة الفوضى والانفلات الامني التي شهدتها تلك المحافظات الجنوبية في الفترات السابقة.
فتلك التفجيرات دائما ما تستهدف المحافظات الجنوبية وامنها دون غيرها، هذا ما يدع مجالاً للشك أن تلك الايادي التي عبثت بالجنوب لازالت مستمرة في حقدها لهذا الشعب الذي لا يشعر بالامن في موطنه، فهل هذه هي ضريبة الوحدة التي لازم يدفعها ابناء الجنوب مراراً وتكراراً.
في السابق كان النظام السابق يستهدف قيادات الحراك الجنوبي في المسيرات السلمية وفي الشوارع، والان تحول جيش ذلك النظام إلى جماعات تنظيمية مسلحة تحت مسميات متعددة، فقط تتغير الادوار والزي ولكن الهدف واحد. فالطريقة التي الان يستهدف بها الجيش الجنوبي، الذي وقف في صف الشرعية وإلى جانب الرئيس الشرعي/ عبدربه منصور هادي، هي رسالة واضحة، فهذا هو ثمن الوحدة اليمنية الذي يدفعه المواطن الجنوبي في كل المواقف الوطنية التي وقفها.
فمعاناة ابناء الجنوب لم تتوقف عند مشكلتي الكهرباء والماء التي انهكتهم وحولت عيشتهم إلى جحيم، بل تعدتها إلى اراقة دمائهم. كل هذه المواقف الصعيبة التي تتحدى الجنوب لا نجد لها اي مبرارات الا الحرب العنصرية التي تحول حولهم لا لشيء ولكن لموقفهم الذي هز كيان نظام صنعاء السابق بموقفهم البطولي في التصدي لمليشيات الحوثي وجيش حليفهم. فنجد من هذا الموقف الكثير من الازمات والمشاكل التي تعصف بين الحين والاخر بامن الجنوب. كل هذا هدفه زعزعة استقرار الجنوب وتحويلها إلى غابة يلتهم فيها ابناء الجنوب لكي تتم اعادة السيطرة عليها، وانهاء قضيتهم.
وكل تلك المحاولات نهايتها الحتمية الفشل امام اصرار وعزيمة الجيش الجنوبي الوطني، فمهما استمرت تلك المحاولات الفاشلة في استهداف امن الجنوب لا يمكن أن تثنيهم عن هدفهم السامي في حماية وطنهم والدفاع عنه بكل استبسال وشجاعة.
كل ما يتمناه ابناء الجنوب في الوقت الحالي من التحالف دعمهم في حل مشكلتي الكهرباء والماء هذا من جانب، ومن جانب اخر فانه لا يخف علينا ما عملته تلك المليشيات وحليفهم في اغلاق البنك المركزي بصنعاء وعدم صرف مرتبات عمال عدن وباقي المحافظات الجنوبية التي تصرف من صنعاء.
فايقاف المرتبات لهذا الشهر على كل موظفي الادرات والمرافق الحكومية في الجنوب قبل العيد الهدف منه زيادة معاناة ابناء الجنوب، فالعيد في عدن واخواتها مر عليهم بيوماً اسود ولم يذوقوا حلاوته.
كل هذه يثبت أن تلك الايادي التي تحقد على ابناء الجنوب لازالت تمدها إلى خارج حدود اليمن بمحاربة ابناء الجنوب وتحويل حياتهم إلى جحيم، وهذا ما هو الان حاصل. فكل شيء في عدن واخواتها صار ظلاماً، ولكن عزيمتهم وارادتهم جعلت من ذلك الشعب العظيم مثالاً في الصبر والمواجهة.
نتمنى من الامارات أن تساعد في حل مشكلة الكهرباء بالاسراع في توصيل تلك المولدات المعلن عنها، لان الشعب الجنوبي قد وصل إلى حالة من التذمر من كل المحيط بسبب خذلانه في التغلب على تلك المشاكل التي هي من تركة النظام السابق ومن معاناة الحرب الاخيرة التي استهدفت شعب الجنوب من قبل مليشيات الحوثي وجيش حليفهم.
في الاخير لا يسعني الا أن اقول لهذا الشعب العظيم الباسل “عيدكم سعيد”…فلن يضيع حقّ ورائه مُطالِب
اقرأ المزيد من عدن الغد