حد من الوادي
08-16-2016, 12:42 AM
الاثنين 15 أغسطس 2016 06:56 مساءً
نحو مصالحه مجتمعيه شاملة!
هاني كرد
صفحة الكاتب
في ذكرى التحرير
هل تنطبق علينا نظرية القرود
لحج .. تاريخ من المقاومة
الكتاتيب ودورها في التربية في لحج (المعلامة)
عبدالعزيز الثعالبي ورؤيته للدولة الاتحادية اليمنية !
المصالحة كما وردت في المعاجم تحمل معنى المسالمة والمصافاة وإزالة كل أسباب الخصام وقيل هي توافق وطني يستهدف تقريب وجهات النظر المختلفة وردم الفجوات بين الأطراف المتخاصمة أو المتحاربة.
لذلك المصالحة التي ننشدها هي التي توحد أبناء الوطن الواحد أفرادا واحزابا وجماعات حكاما ومحكومين وتحفظ النسيج الاجتماعي وتنظم الاختلاف وتقبل الجميع على علاتهم وأخطاءهم ولن تتحقق هذه المصالحة إلا بإقرار جميع الأطراف بالمسئولية الأخلاقية عما ارتكب من إقصاء وتهميش وتعذيب وقتل لكثير من الأبرياء ومحاولة البحث لمعرفة من يقف خلف الاغتيالات والاعتقالات التي طالت العالم والواعظ والسياسي والصحفي وكل أفراد المجتمع وكذلك التعذيب وإهانة آدمية المواطنيين من غير توجيه أي تهم تذكر تستند لدليل واضح لأن الأحكام لاتبني على الشبهات .
أن الحديث عن المصالحه المجتمعيه إنما جاء لامرين حصلا من بعد التحرير في عدن الأمر الاول يتعلق بتنامي الشعوربالظلم الواقع على كثير من شباب المقاومه الذين تصدوا للمشروع الحوثي في الجنوب وشعورهم بالتهميش والإقصاء وعدم قبولهم في المشاركه في القوات الامنيه التي تشكلت واقصاءهم بل وملاحقة البعض منهم واعتقالهم بدون توجيه أي تهم .
الأمر الثاثي يشكله التهميش الذي تتعرض بعض المناطق الجنوبيه وسكوت هذه المناطق المهمشه ليس ناتج عن ضعف منها ولكنها تقدم مصالح الجنوب قبل مصالحها الخاصه ظنا منها أن الطرف الآخر الذي يرى نفسه الأقوى سوف يوضع حدا لممارساته اللا أخلاقية والعودة إلى النظام والقانون ولكن دائما الطرف الذي يرى نفسه أنه هو الأقوى كلما خلصت حجة ابتكر حجة اخر حتى يستمر في اضطهاد وسلب حقوق الآخرين .
أن المصالحه في الواقع ماهي الا السعي المشترك إلى وقف الاحتكار والقبول بالحوار بين كل المكونات في المجتمع الجنوبي على اختلافهم حتى نخرج بالجنوب من عنق الزجاجة الذي اوصلنا إليه الغباء السياسي عند كثير ممن يدعي القيادة في الجنوب .
أن المصالحه المجتمعيه تسعى إلى أن توجد حراك مجتمعي سياسي يقود إلى إمكانية إدارة الصراع وكسر حاجز الخوف وإيصال كلمة المظلوم والوقوف ضد الظالم.
والتاريخ يؤكد أن من ادعى انه انتصر على أخيه أو على غيره هو حتما مهزوم مادام أن الأمن لم يتحقق والبلد لم يحقق أي تطور منذ التحرير وخروج المليشيات الانقلابيه لذلك لابد للمصالحه المجتمعيه أن تضع حد للتفرد في الحكم وفتح قنوات مع المجتمع والاعتراف بحق الجميع في المشاركه المتساوية في التصور التقرير والتنفيذ في كل مايتعلق بالمصير العام للمجتمع بعيدا عن المناطقيه المقيته التي لاتبني مجتمعا بل تهدمه والتعصب الحزبي والمذهبي.
ولست أدري لماذا يرى البعض أن مبدأ التفاوض والحوار المجتمعي الذي تستدعيه المصالحه المجتمعيه يراه البعض أنه يثقل الكاهل ويهدد الأمن وأعتقد أن هذا راجع إلى المسألة الاولى مسألة السيطرة والاقصاء وفكر الاستحواذ.
المسألة الثانية راجع إلى أن هذا مسوغ قوي لضرب أي مخالف والاستفراد بالعمل وإقصاء مكونات مجتمعيه أخرى ومناطق تحت مسمى مكافحة الإرهاب والتطرف علما أن المشروع الذي ندعو إليه يعنى بالمصير العام ونجاحه تخليص للمجتمع من آفات عديدة وفشله هو زيادة الاحتقان وبروز معارضين كثر والبعض الآخر يفهم ويروج أن المصالحه المجتمعيه إنما هي ذريعة لقلب الأوضاع وضرب الاستقرار الذي هو أساسا غير موجود بل يتعدى الأمر إلى اتهام من ينادي بالمصالحه المجتمعيه بأنهم أدوات في يد جماعات العنف والتطرف وان هذه الجماعات تحركهم وقت ماتشاء وهذا هو الفهم السقيم مع العلم أن الداعين للمصالحه هم في الغالب نخب مثقفة وهامات وطنية من أهل الرأي والفكر وهؤلاء لايملكون وسائل للتغييرغير أنهم يعملون الفكر والقلم في توعية المجتمع من مخاطر التفرق وتمزيق النسيج المجتمعي بتصرفات هوجاء من أشخاص لايملكون فكرا تنويريا يجمع ولايفرق .
لهذا أصبحت المصالحه المجتمعيه في مثل هذه الظروف التي يعيشها الجنوب أصبحت ضرورة لايمكن تجاهلها مهما وجدنا من عراقيل وتشكيك ومن يرسخ للمناطقيه ومن يحمل فكر الإقصاء والتهميش للآخرين بإفعاله وتصرفاته تجاه مناطق وأفراد مهما كانت العراقيل لابد من الاستمرار بالدعوة للمصالحة من أجل بناء مجتمع يتعايش فيه الجميع ونبني فيه فكرا معتدلا يحتوي الشباب ويبني أفكارهم وينمي قدراتهم.
لذلك لابد من قرارات شجاعة يتخذها المحافظون في المناطق المحررة لاحتواء الجميع بالدعوة إلى المصالحه المجتمعيه الشامله التي لاتستثني أحدا من المجتمع وتشكيل لجان لذلك لوضع آليات للمصالحة المجتمعيه واحتواء الكل وتقديم المصالح العامه للمجتمع على المصالح السياسيه أو الحزبيه أو المناطقيه .
وعلينا أن نتجنب الأخطاء السابقه التي أدت إلى فشل مشروع التصالح والتسامح ولنجعل من مشروع التصالح والتسامح نقطة انطلاق لمصالحه مجتمعيه شامله لجميع مراحل الصراع وطي صفحة الماضي تشمل الكل بلا استثناء لابد أن يكون الكل في المجتمع له دور بارز في هذه المصالحه الطبيب والمدرس والعالم والسياسي والإعلامي وعامة الشعب والمنظمات والأحزاب لابد يكون لها دور بارز في إيجاد بيئة مواتيه لتعزيز وترسيخ قيم المصالحة في المجتمع والتشديد على الدعم المتواصل من أجل إنجاح المصالحة المجتمعيه وتقديم الدعم اللازم لإنجاحها.
اقرأ المزيد من عدن الغد
نحو مصالحه مجتمعيه شاملة!
هاني كرد
صفحة الكاتب
في ذكرى التحرير
هل تنطبق علينا نظرية القرود
لحج .. تاريخ من المقاومة
الكتاتيب ودورها في التربية في لحج (المعلامة)
عبدالعزيز الثعالبي ورؤيته للدولة الاتحادية اليمنية !
المصالحة كما وردت في المعاجم تحمل معنى المسالمة والمصافاة وإزالة كل أسباب الخصام وقيل هي توافق وطني يستهدف تقريب وجهات النظر المختلفة وردم الفجوات بين الأطراف المتخاصمة أو المتحاربة.
لذلك المصالحة التي ننشدها هي التي توحد أبناء الوطن الواحد أفرادا واحزابا وجماعات حكاما ومحكومين وتحفظ النسيج الاجتماعي وتنظم الاختلاف وتقبل الجميع على علاتهم وأخطاءهم ولن تتحقق هذه المصالحة إلا بإقرار جميع الأطراف بالمسئولية الأخلاقية عما ارتكب من إقصاء وتهميش وتعذيب وقتل لكثير من الأبرياء ومحاولة البحث لمعرفة من يقف خلف الاغتيالات والاعتقالات التي طالت العالم والواعظ والسياسي والصحفي وكل أفراد المجتمع وكذلك التعذيب وإهانة آدمية المواطنيين من غير توجيه أي تهم تذكر تستند لدليل واضح لأن الأحكام لاتبني على الشبهات .
أن الحديث عن المصالحه المجتمعيه إنما جاء لامرين حصلا من بعد التحرير في عدن الأمر الاول يتعلق بتنامي الشعوربالظلم الواقع على كثير من شباب المقاومه الذين تصدوا للمشروع الحوثي في الجنوب وشعورهم بالتهميش والإقصاء وعدم قبولهم في المشاركه في القوات الامنيه التي تشكلت واقصاءهم بل وملاحقة البعض منهم واعتقالهم بدون توجيه أي تهم .
الأمر الثاثي يشكله التهميش الذي تتعرض بعض المناطق الجنوبيه وسكوت هذه المناطق المهمشه ليس ناتج عن ضعف منها ولكنها تقدم مصالح الجنوب قبل مصالحها الخاصه ظنا منها أن الطرف الآخر الذي يرى نفسه الأقوى سوف يوضع حدا لممارساته اللا أخلاقية والعودة إلى النظام والقانون ولكن دائما الطرف الذي يرى نفسه أنه هو الأقوى كلما خلصت حجة ابتكر حجة اخر حتى يستمر في اضطهاد وسلب حقوق الآخرين .
أن المصالحه في الواقع ماهي الا السعي المشترك إلى وقف الاحتكار والقبول بالحوار بين كل المكونات في المجتمع الجنوبي على اختلافهم حتى نخرج بالجنوب من عنق الزجاجة الذي اوصلنا إليه الغباء السياسي عند كثير ممن يدعي القيادة في الجنوب .
أن المصالحه المجتمعيه تسعى إلى أن توجد حراك مجتمعي سياسي يقود إلى إمكانية إدارة الصراع وكسر حاجز الخوف وإيصال كلمة المظلوم والوقوف ضد الظالم.
والتاريخ يؤكد أن من ادعى انه انتصر على أخيه أو على غيره هو حتما مهزوم مادام أن الأمن لم يتحقق والبلد لم يحقق أي تطور منذ التحرير وخروج المليشيات الانقلابيه لذلك لابد للمصالحه المجتمعيه أن تضع حد للتفرد في الحكم وفتح قنوات مع المجتمع والاعتراف بحق الجميع في المشاركه المتساوية في التصور التقرير والتنفيذ في كل مايتعلق بالمصير العام للمجتمع بعيدا عن المناطقيه المقيته التي لاتبني مجتمعا بل تهدمه والتعصب الحزبي والمذهبي.
ولست أدري لماذا يرى البعض أن مبدأ التفاوض والحوار المجتمعي الذي تستدعيه المصالحه المجتمعيه يراه البعض أنه يثقل الكاهل ويهدد الأمن وأعتقد أن هذا راجع إلى المسألة الاولى مسألة السيطرة والاقصاء وفكر الاستحواذ.
المسألة الثانية راجع إلى أن هذا مسوغ قوي لضرب أي مخالف والاستفراد بالعمل وإقصاء مكونات مجتمعيه أخرى ومناطق تحت مسمى مكافحة الإرهاب والتطرف علما أن المشروع الذي ندعو إليه يعنى بالمصير العام ونجاحه تخليص للمجتمع من آفات عديدة وفشله هو زيادة الاحتقان وبروز معارضين كثر والبعض الآخر يفهم ويروج أن المصالحه المجتمعيه إنما هي ذريعة لقلب الأوضاع وضرب الاستقرار الذي هو أساسا غير موجود بل يتعدى الأمر إلى اتهام من ينادي بالمصالحه المجتمعيه بأنهم أدوات في يد جماعات العنف والتطرف وان هذه الجماعات تحركهم وقت ماتشاء وهذا هو الفهم السقيم مع العلم أن الداعين للمصالحه هم في الغالب نخب مثقفة وهامات وطنية من أهل الرأي والفكر وهؤلاء لايملكون وسائل للتغييرغير أنهم يعملون الفكر والقلم في توعية المجتمع من مخاطر التفرق وتمزيق النسيج المجتمعي بتصرفات هوجاء من أشخاص لايملكون فكرا تنويريا يجمع ولايفرق .
لهذا أصبحت المصالحه المجتمعيه في مثل هذه الظروف التي يعيشها الجنوب أصبحت ضرورة لايمكن تجاهلها مهما وجدنا من عراقيل وتشكيك ومن يرسخ للمناطقيه ومن يحمل فكر الإقصاء والتهميش للآخرين بإفعاله وتصرفاته تجاه مناطق وأفراد مهما كانت العراقيل لابد من الاستمرار بالدعوة للمصالحة من أجل بناء مجتمع يتعايش فيه الجميع ونبني فيه فكرا معتدلا يحتوي الشباب ويبني أفكارهم وينمي قدراتهم.
لذلك لابد من قرارات شجاعة يتخذها المحافظون في المناطق المحررة لاحتواء الجميع بالدعوة إلى المصالحه المجتمعيه الشامله التي لاتستثني أحدا من المجتمع وتشكيل لجان لذلك لوضع آليات للمصالحة المجتمعيه واحتواء الكل وتقديم المصالح العامه للمجتمع على المصالح السياسيه أو الحزبيه أو المناطقيه .
وعلينا أن نتجنب الأخطاء السابقه التي أدت إلى فشل مشروع التصالح والتسامح ولنجعل من مشروع التصالح والتسامح نقطة انطلاق لمصالحه مجتمعيه شامله لجميع مراحل الصراع وطي صفحة الماضي تشمل الكل بلا استثناء لابد أن يكون الكل في المجتمع له دور بارز في هذه المصالحه الطبيب والمدرس والعالم والسياسي والإعلامي وعامة الشعب والمنظمات والأحزاب لابد يكون لها دور بارز في إيجاد بيئة مواتيه لتعزيز وترسيخ قيم المصالحة في المجتمع والتشديد على الدعم المتواصل من أجل إنجاح المصالحة المجتمعيه وتقديم الدعم اللازم لإنجاحها.
اقرأ المزيد من عدن الغد