حد من الوادي
08-20-2016, 03:29 PM
السبت 20 أغسطس 2016 12:22 مساءً
هل لا مفر للبائع إلا أن يكون ضامناً ؟!
د. عبيد البري
صفحة الكاتب
لماذا نقول أن قرار منع القات قرار إعتباطي ؟!
قابلت جريحاً رائعاً .. (كان) مقاومٌ حقيقي !!
المبادئ الأساسية لتشكيل لجان الحماية الشعبية في محافظة عدن
تأسيس قيادة جنوبية للحزب الاشتراكي .. خطوة متقدمة ولكن !!
اتفاق السلم (مقابل) الشراكة .. خروج فعلي لدولة الجنوب !!
كنت متأكداً - ولا زلت - أن من شارك في تذويب دولة الجنوب في دولة الشمال إرضاءاً لجهات أخرى أو لإشباع رغباته الشخصية ، أوكلاهما معاً ، قد شارك في مسألة بيع الجنوب للشمال ، ولا يستطيع أن يشتريه مرة أخرى ، حتى لو حاول أن يغالط الناس بالاعتراف بأن الوحدة كانت عبارة عن اتفاق شراكة بين الجنوب والشمال وأن الرئيس السابق علي عبدالله صالح أنقلب عليها .
فمفهوم الشراكة في السلطة والثروة مع الشمال - لدى أولئك القادة السياسيين من الطرفين - هي عبارة عن تقاسم للسلطة والثروة بين القيادات من الطرفين فقط . وتقاسم السلطة قد لحقه تقاسم للقوة العسكرية التي أستلمها الطرف الشمالي من أولئك القادة الجنوبيين قبل وبعد إعلان الوحدة ، مقابل حصولهم على قدر من الثروة مع سلطة مؤقتة بحسب الإتفاق بينهما على مرحلة انتقالية .
ولذلك فقد أصبح تقاسم الثروة والقوة غير العادل - من خلال السلطة العليا - وفقاً للمفهوم العام لـ"السياسة" بشكلها الإستبدادي ، المتعارف عليه في كل زمان ومكان ، بحيث تبقى السلطة بيد من يمتلك القوة ، ويمتلك أيضاً النفوذ للإحتفاظ بها ، وهذا الأمر لم يكن غائباً أبداً عن الجنوبيين منذ ما قبل الدخول في تلك الوحدة .
ومفهوم الشراكة آنذاك ، يعتبر - في الأصل - مناقضاً تماماً للمشروع الوطني الذي كان ينتظره أعضاء الحزب الاشتراكي العاديين قبل عام 1990 وفقاً لما كانت تسوقه قيادة الحزب على مدى أكثر من عشر سنوات قبل الإعلان عن الذهاب إلى وحدة بدون أي مشروع وطني .
وتلك القيادات الجنوبية التي شاركت الآخرين بثروة الجنوب ليست فقط من قيادة الحزب الاشتراكي والدولة الجنوبية السابقة ، بل كانت هناك أيضاً شخصيات اجتماعية تقليدية وسياسية وحزبية تنتمي إلى دولة الجنوب العربي المحتلة قبل استقلالها ، بالإضافة إلى تلك التي انشقت عن النظام الجنوبي السابق .
وبذلك أخذ كل واحد من أولئك الباعة الجنوبيين نصيبه من الثروة ، بحسب دوره وثقله السياسي ، فتولى عن الوطن مستمتعاً بها ، سواءاً في الخارج أو في الداخل .
والخلاصة ، إنه من المتوقع أن يكون التعامل معهم من قبل الأطراف المتصارعة ، خلال الأشهر القادمة - باعتبارهم رهينة ذلك الإتفاق - كالتالي :
في الظاهر قد يظهرون بصورة لاعبين سياسيين باسم "قضية الجنوب" ،
وفي الباطن هم جزء مهم من أوراق لعب يمكن إستخدامها إقليمياً .
اقرأ المزيد من عدن الغد
هل لا مفر للبائع إلا أن يكون ضامناً ؟!
د. عبيد البري
صفحة الكاتب
لماذا نقول أن قرار منع القات قرار إعتباطي ؟!
قابلت جريحاً رائعاً .. (كان) مقاومٌ حقيقي !!
المبادئ الأساسية لتشكيل لجان الحماية الشعبية في محافظة عدن
تأسيس قيادة جنوبية للحزب الاشتراكي .. خطوة متقدمة ولكن !!
اتفاق السلم (مقابل) الشراكة .. خروج فعلي لدولة الجنوب !!
كنت متأكداً - ولا زلت - أن من شارك في تذويب دولة الجنوب في دولة الشمال إرضاءاً لجهات أخرى أو لإشباع رغباته الشخصية ، أوكلاهما معاً ، قد شارك في مسألة بيع الجنوب للشمال ، ولا يستطيع أن يشتريه مرة أخرى ، حتى لو حاول أن يغالط الناس بالاعتراف بأن الوحدة كانت عبارة عن اتفاق شراكة بين الجنوب والشمال وأن الرئيس السابق علي عبدالله صالح أنقلب عليها .
فمفهوم الشراكة في السلطة والثروة مع الشمال - لدى أولئك القادة السياسيين من الطرفين - هي عبارة عن تقاسم للسلطة والثروة بين القيادات من الطرفين فقط . وتقاسم السلطة قد لحقه تقاسم للقوة العسكرية التي أستلمها الطرف الشمالي من أولئك القادة الجنوبيين قبل وبعد إعلان الوحدة ، مقابل حصولهم على قدر من الثروة مع سلطة مؤقتة بحسب الإتفاق بينهما على مرحلة انتقالية .
ولذلك فقد أصبح تقاسم الثروة والقوة غير العادل - من خلال السلطة العليا - وفقاً للمفهوم العام لـ"السياسة" بشكلها الإستبدادي ، المتعارف عليه في كل زمان ومكان ، بحيث تبقى السلطة بيد من يمتلك القوة ، ويمتلك أيضاً النفوذ للإحتفاظ بها ، وهذا الأمر لم يكن غائباً أبداً عن الجنوبيين منذ ما قبل الدخول في تلك الوحدة .
ومفهوم الشراكة آنذاك ، يعتبر - في الأصل - مناقضاً تماماً للمشروع الوطني الذي كان ينتظره أعضاء الحزب الاشتراكي العاديين قبل عام 1990 وفقاً لما كانت تسوقه قيادة الحزب على مدى أكثر من عشر سنوات قبل الإعلان عن الذهاب إلى وحدة بدون أي مشروع وطني .
وتلك القيادات الجنوبية التي شاركت الآخرين بثروة الجنوب ليست فقط من قيادة الحزب الاشتراكي والدولة الجنوبية السابقة ، بل كانت هناك أيضاً شخصيات اجتماعية تقليدية وسياسية وحزبية تنتمي إلى دولة الجنوب العربي المحتلة قبل استقلالها ، بالإضافة إلى تلك التي انشقت عن النظام الجنوبي السابق .
وبذلك أخذ كل واحد من أولئك الباعة الجنوبيين نصيبه من الثروة ، بحسب دوره وثقله السياسي ، فتولى عن الوطن مستمتعاً بها ، سواءاً في الخارج أو في الداخل .
والخلاصة ، إنه من المتوقع أن يكون التعامل معهم من قبل الأطراف المتصارعة ، خلال الأشهر القادمة - باعتبارهم رهينة ذلك الإتفاق - كالتالي :
في الظاهر قد يظهرون بصورة لاعبين سياسيين باسم "قضية الجنوب" ،
وفي الباطن هم جزء مهم من أوراق لعب يمكن إستخدامها إقليمياً .
اقرأ المزيد من عدن الغد