تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا التعطيل لمسيرة التطبيع في الجنوب وعرقلة إعلان دولته ؟؟


حد من الوادي
08-20-2016, 03:54 PM
السبت 20 أغسطس 2016 02:20 مساءً

لماذا التعطيل لمسيرة التطبيع في الجنوب وعرقلة إعلان دولته ؟؟

حسن العجيلي
صفحة الكاتب
فضلا اتركوا الجنوب العربي يرتب أوضاعه بنفسه
حل الأزمة اليمنية رأسه في لندن وجسمه في أمريكا وبقية أطرافه في السعودية و الإمارات
وماذا بعد حوار الكويت هل يقودنا الى حرب ثالثة ؟؟
الهيئة الشعبية الجنوبية تعلن اشهار تواجدها في الساحة الجنوبية
اين الجنوبيون من اللعبة السياسية العامة في الساحتين الاقليمية والدولية ؟؟؟
بقلم / حسن العجيلي

كما يشيروا ويقولوا بان الجنوب قد تحرر وانه تم طرد المحتل الغازي منه وكيف نتلمس عذر للقيادة الشرعية ودول التحالف لعدم الإسراع في عملية التطبيع السياسي والعسكري والأمني والاقتصادي والاهم هنا حللت الملف الأمني الذي يغلق الكثير من الناس حالة تجعل المتابع في حيرة وتفكير عميق ثم يسال ويطرح أسئلة كثيرة ومثيرة حول لماذا بقاء الدولة والحكومة خارج البلد وطالما هناك مناطق محررة في الجنوب وفي الشمال وهناك حماية أمنية من قبل دول التحالف عسكريا جوا وبرا وبحرا أسئلة تحتاج إلى أجوبة مفصلية كثيرة علما بان كثير من الصحف العربية والقنوات والفضائية تسهب في الحديث ومن خلال الخطوط الطويلة والعريضة وفي مقدمة صفحاتها اوفي نشرة اخبارها ان الطوق على صنعاء يكاد يكون مكتمل وبين لحظة وأخرى سيتم سقوطها في يد الجيش الوطني والقبائل وان هناك تجري تفاهمات واتفاقات حول هذا الوضع بينما الحقيقة تقول عكس ذلك تماما ان صنعاء فعلا لازالت بعيدة المنال وهناك من يحميها على الأرض ومن خلال قوات الرئيس السابق صالح والسيد الحوثى الذين كل يوم يشكل طوق جديد لحماية صنعاء العاصمة السياسية لليمن بحسب المعتقد الثنائي ضد شرعية الدنبوع الرئيس هادي وجماعته .

كل هذا الطرح لا يعنينا في الجنوب الذي نحن بصدد معرفة من الذي يعرقل مسيرة التطبيع لحالة الاستقرار المعيشي للناس الذين في الجنوب وما هي المصلحة من ذلك المواطنين اليوم لم يستلموا رواتبهم الشهرية المعتادة بانتظام في كثير من المرافق ومن الذي يقطع المشتقات النفطية ومن الذي يصنع أزمات أنبوبة الأكسجين عن المرضى في المستشفيات والمصحات ومن يرفع سعر دبة غاز الطبخ المنزلي الذي وصل إلى 4600 ريال ومن يرفع الأسعار للمواد الغذائية وألبان الأطفال وشحت الأدوية ورفع أسعارها على كافة المستويات ومن الذي يعرقل مسيرة إعادة الأعمار في الجنوب . هنا الذي يظهر ان كل الأوراق مخلوطة وان اللعب متنوع وتشترك فيه قوى داخلية وخارجية كبرى ومؤثرة وتدار المؤامرة من قبل جهات كثيرة تمارس الفساد بكل أشكاله وألوانه والهدف هو الجنوب الذي يشكل في المعادلة السياسية الإستراتيجية المركزية على مستوى المنطقة والعالم رقم صعب وأي تجاوز أو إهمال يشكل خسارة كبيرة لكل اللاعبين داخليا وخارجيا وهنا يترتب على أبناء الجنوب وقبل ان يبتلعوا الطعم عليهم الاستعانة بسياسة النفس الطويل حتى يصلوا إلى تحقيق أهدافهم المنشودة لان الأطماع في الجنوب العربي وثرواته وموقعه الهام في مربع السياسة الدولية شرقا وغربا كثيرة ومن يسيطر على هذه البقعة الهامة يتسيد على المنطقة كلها وهنا يكمن مربط الفرس .

وهنا من المعروف ان في السياسة مصالح عليا سيادية وليس عواطف طفيلية وليس من العيب ان يلتهم الكبير الصغير في نظر الكبار حتى إذا أدى هذا إلى إجازة استعمال أسلوب القوة الضاربة والقاتلة لكل البشرية واليوم نسمع ان التعطيل والعرقلة تديرها مطابخ مشتركة ومتنوعة سياسية وعسكرية وأمنية واقتصادية محلية وعالمية وقبل ان ندخل إلى صلب الموضوع نجد ان هناك بعض التسريبات للعديد من مراكز الدراسات الإستراتيجية ومواقع البحوث العلمية وحتى من بعض وسائل الإعلام التي تسيطر عليها بعض القوى العظمى وعلى جوانب القرار الثلاثي الأضلع كي تحجب دورها في الساحات أو مناطق النفوذ والصراع لكن هذا الأمر لا يمنع ان يعطي ضوء اخضر لهولا ان يشيروا لمن هم أصحاب الأهداف الكبيرة ولهم وزنهم وارتباطاتهم بالمشاكل والأزمات وفي العلاقات الدولية وفق مساحات محددة لا يسمح لهم تجاوزها .

هنا وفي محيطنا الخليجي والجزيرة تمارس كثير من التجاوزات والمغالطات خاصة فيما يتعلق بالعلاقات الدولية والإنسانية وتجد ان ما يدور من فوق الطاولة ليس ما يدور من تحت الطاولة هناك معلومات تفيد بان الشقيقة الكبرى والجارة العظمى والى جانبها بعض من شقيقاتها الخليجيات حريصين على مصالحهم قبل ان يكونوا أكثر حرصا على مصالح الآخرين وطبعا هذا ملموس في قضيتا الجنوبية التي للأسف أصبحت تلاطمها الأمواج من كثير من الجهات ولن يرسي قاربها المعرض للانجراف على شاطئ السياسة أو بر الأمان وهذا أمر لا يدركوه إلا من هم على صلة بكواليس السياسة والدليل ان كل القيادات الجنوبية في الخارج أو في الداخل هي على علم تام بما تقوم به جارتنا وشقيقتها المتواجدة على الأرض الجنوبية المحررة ولم يتكلمون أو يدلوا بتصريح صريح وواضح حول الغموض الذي يكتنف القضية الجنوبية حتى وان وصل الأمر إلى تقسيم الجنوب شرقا وغربا وللأسف هذا الوارد وما سيجود به المستقبل القريب ؟؟؟؟

طبعا هذا أمر ليس مستغربا في عالم السياسة والمصالح السيادية العليا السعودية مطالبها في الجنوب ليست من وقت قريب ولكنها بعيدة المدى وكم حاولت وقدمت المغريات الحصول على منفذ بري و بحري على ضفاف الخليج شرقا لكي تؤمن صادراتها النفطية دون الحاجة إلى منفذ هرمز الذي تسيطر عليه إيران والذي قد في أي يوم تقفله إيران في وجه الملاحة الدولية والخليجية على وجه الخصوص اليوم سنحت الفرصة للسعودية من جديد ولكنها غيرت الطلب وحولته إلى تقسيم الجنوب إلى إقليمين أو أكثر لكي تبسط يد الهيمنة والسيطرة والنفوذ وتتقاسم المصالح الجنوبية مع الشمال والعالم وهذا بعد فشل مشروعها السابق الذي كانت تدعمه وتعلن عنه بكل شفافية سياسية ( اليمن الواحد الأمن والمستقر ) لكن المستجدات على الأرض والتدخل الدولي من أصحاب الحقوق المشروعة في الجنوب عكر وغير وآخر المشروعين ما جعل أسلوب العرقلة والتأخير لحل القضية الجنوبية باين وواضح حتى يتم تسوية المسائل العالقة وما اختفاء وتواري الجبير وزير خارجية السعودية في الآونة الأخيرة وبعض الصحفيون السعوديون القريبون من كواليس السياسة في السعودية عن المشهد دليل قاطع بان الفشل فعلا مسيطر وان المخاض مستمر وقد تظهر أو تلوح في الأفق ملامح جديدة تخدم القضية الجنوبية وفق مصالح مشتركة ترضي الطرفين .

نتمنى للأشقاء في منطقتنا الخليجية والجزيرة العربية جميعا إعطاء أبناء الجنوب حقوقهم المسلوبة واستعادة دولتهم المنهوبة إذا فعلا يريدون الأمن والاستقرار للمنطقة ولجم بؤر الإرهاب المدعوم محليا وخارجيا والاستفادة من دروس الماضي حفاظا على مصالحهم الإستراتيجية المشتركة مع الجنوب العربي وقد تغيرت كثير من موازين القوى ونعطي الفرصة للمتربصين ونسال الله التوفيق والسداد ...........



اقرأ المزيد من عدن الغد