المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حضرموت العقيد بامرضاح وحديث الدكريات عن جيش البادية الحضرمي


حد من الوادي
08-25-2016, 03:06 PM
العقيد بامرضاح وحديث الدكريات عن جيش البادية الحضرمي


8/23/2016 المكلا"المكلا اليوم"محمد بن سميدع


اللواء سالم محمد سالم بامرضاح الخمعي السيباني أحدى القمات العسكرية الحضرمية البارزة وهو وأحد من ضباط جيش البادية الحضرمي (الجيش الحافي) السابق التحق مبكرا بالخدمة العسكرية وتدرج في الرتب والمناصب العسكرية حتى وصل الى قائداً لسلاح المصفحات في الجيش البدوي والذي يعد الاقوى في حينة وقائداً لكتيبة .


خاض العديد من المعارك وتعرض لكثير من المواقف الصعبة تم تسريحة من الخدمة العسكرية ضمن كوكبة من الضباط الحضارم في الجيش البدوي الغير مرغوب فيهم وهم في ريعان الشباب ولديهم الكثير مما يقدمونه لوطنهم . بعد ان كان قائدا لأحدى الكتائب العسكرية اصبح بعد تسريحة قائدا لسيارته الايسوزو (لوري) لغرض توفير لقمة العيش الشريفة لأسرته وهده ضمن مكاسب الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني التي استلمت السلطة في حضرموت بعد 17سبتمبر 1967م التي اسهمت في افراغ الجيش البدوي من كوادره الوطنية الحضرمية .

وهاكم حصيلة ما قاله
التحقت بالخدمة العسكرية في جيش البادية الحضرمي في 22/8/1950م عندما كان قائد الجيش القائد الاردني نائف في معسكر ثومة بديس المكلا وبعد ان أنهيت مرحلة التدريب كان أول حكم لي في مركز خبر لقموش وهي الحدود الغربية لما كان يعرف بـالمحميات الغربية وفي عام 1953م كان العبر المركز الثاني له في الحكم ويروي انهم كانوا يقنصون .الى نواحي الشرورة والوديعة والتي اغلب سكانها من قبائل الصيعر وهي آخر حدود تابعه لحضرموت مع السعودية . وكان أول مراكز للجيش البادية قد انشى في منطقة يدمه ثم مولى مطر ثم الجحي وقعوضة وعساكر و مصينوم والعبر

واردف عندما التحقت بجيش البادية كنت ( أمي) لا أجيد القراءة والكتابة تلقيت تعليمي الاول وانا عسكري في صفوف الجيش وبعده تم إرسالي من قبل قيادات الجيش البدوي الى المدرسة الحربية بالمكلا والتي كان قائدها القائد عمر باشامي وكان نتلقى دروس في القضاء والقوانين العامة ودراسة اللغة الإنجليزية والعلوم العسكرية والشرطوية وكانت المدرسة الحربية بمثابة (الكلية الحربية) ومدة الدراسة فيها سنة كان من رفاقي في الدراسة صالح بن سلعان الجابري والقرزي وبن طالب وغيرهم وبعد التخرج في عام 1957م عينت نائب لقائد سلاح المصفحات وكان القائد يومها يوسف الكثيري وبعد ان تم تعيين يوسف الكثيري نائب للمستشار توليت قيادة المصفحات لفترة من الزمن ثم تم تعيين أحمد برجف العكبري قائد لسلاح المصفحات وتحولت أنا الى قائد كتيبة مشاة . ويقول القائد بامرضاح شاركت في معركة المدحر قائدا لأحد المصفحات وكنت في مقدمة القوة وكانت الحملة بقيادة القائد احمد عبدالله اليزيدي وعند وصولنا مدخل وادي المدحر اشار بامرضاح عليهم بعدم الدخول الى بطن الوادي لكونه خنيق وتوجد اثار اقدام وبقايا نار توحي بان هناك من كان يتواجد قبل وصولهم ولكن لم يعمل برايه ودخلت القوة ووقعت الكارثة ..

وعن انتشار جيش البادية في مناطق حضرموت يقول القائد بامرضاح في بداية الستينيات كنت قائد سرية في منطقة ثمود وتتشكل السرية من ثلاث فئات فئة في ثمود وفئة في سناو وفئة حبروت والاخيرة على حدود عمان وكان يفصل بيننا وبين القوات العمانية وادي حبروت وكنا نشاهد العمانيين عبر الوادي ولم يحدث اي خلاف بيننا وبينهم . وعن تواجد جيش البادية في تلك المنطقة يقول ارتبطنا بعلاقة وثيقة بقبائل المهرة خاصة بيت زعير وحراوز فقد كانت تلك القبائل متعاونة مع الجيش وكان يحظى بتقدير تلك القبائل المهرية وقبائل ال كثير الرواشد عندما كنا متمركزين في حبروت وسناو وثمود .

وكان يتواجد في الجيش البدوي مجموعة من أبناء المهرة ومنهم كرامة وعبدالله وعمر بن عاشور وبركات بن العوضي من ضباط جيش البادية الحضرمي حتى تم تشكيل الجيش المهري بقيادة كرامة بن عاشور وبركات بن العوضي . في سبتمبر 1967م كنت متواجد في ثمود وكنت مطلع على اخبار المكلا بواسطة عامل اللاسلكي ومستجدات الاحداث وحرصاً مني على الحفاظ على سرايا الجيش التي تحت امرتي وتحسباً لما قد يحدث اتصلت بقيادة الجيش البدوي في المكلا القائد حسين مسلم المنهالي اركان الجيش وطلبت منه ان الموافقة على سحب القوة المتواجدة في حبروت والقوة المتواجدة في سناو وتجميعها في منطقة ثمود وبدوره نقل طلبي الى قائد الجيش القائد سالم عمر الجوهي وبعدها جاءت موافقة القيادة على طلبي بتجميع القوة كلها في ثمود تحركت الى حبروت وهناك التقيت مع الشيخ /علي بن حزيز واتفقت معه ان اسلمة المركز واعطيته بعض من المواد الغذائية وستمائة طلقة من الرصاص مقابل ان يقوم بحماية المركز والحفاظ على الامن وسحبت القوة وتحركت مباشرة الى سناو وقابلة الشيخ / بن دفينه الكثيري واعطيته مواد غذائية (الراشن) واربعمائة طلقة من الرصاص مقابل حماية المركز والحفاظ على الامن وتحركت الى مركز ثمود وتم تجميع القوة كلها في مركز ثمود للحفاظ عليها وسلامتها من اي طاري قد يحدث في حالت سقوط المكلا بيد الجبهة القومية ويواصل بامرضاح حديثه قائلا وبعد سقوط المكلا بيد ثوار الجبهة القومية تجمعت قبائل المناهيل في حشد كبير قوامه حوالي ثلاثمائة رجال يطالبون بتسليم المركز لهم ورفضت تسليمه الى الشيخ /عيضة بن حريز بن طناف المنهالي شيخ المناهيل لنه المركز الوحيد المتبقي لنا في المنطقة وبعد التواصل مع اركان الجيش في المكلا القائد حسين مسلم المنهالي والدي بدوره طلب الحديث حضور الشيخ بن طناف المنهالي وسته اخرين من شيوخ المناهيل وتحدث معاهم واقنعهم ثم طلب الشيخ بن طناف مني ورقة وقلم كتب برقية تأييد ومباركة للحكم الجديد وبقينا في مركز ثمود وبعد ايام وصل الى مركز ثمود وفد من الجبهة القومية وهم عبدالقادر باكثير وشخص اخر يدعى التومة لأقناع البادية بتأييد النظام الجديد ومعهم بعض الجنود من جيش البادية .

بعد استلام الجبهة القومية للسلطة في حضرموت بحوالي شهر اتم استدعاء القائد سالم عمر الجوهي قائد جيش البادية الحضرمي والقائد حسين المنهالي اركان جيش البادية الى قصر 14اكتوبر للاجتماع مع قيادة الجبهة القومية وهناك تم اخبارهم بانه تم احالتهم الى التقاعد ووضعهم تحت الاقامة الجبرية وتعيين قيادة جديدة بدلا عنهم . وبعد ايام وصلت الى المكلا وكان هناك لقاء جمع عدد من ضباط جيش البادية مع الوفد القادم من عدن برئاسة عبدالباري قاسم تم طرح قضية القائد الجوهي والقائد المنهالي وتحدثت انا في الاجتماع واخبرتهم بان هدا القرار خطاء كبير في حق هدين القائدين كونهم يتمتعون بالسمعة الحسنة والخبرة العسكرية وبالإمكان الاستفادة منهم ولو كان توجد لديهم نوايا سيئة تجاهكم لا مكان سلموكم السلطة وهدا الكلام كان احد اسباب تسريحنا فيما بعد .

ويواصل بامرضاح حديثة ويقول بعد الاجتماع المذكور تم نقلي الى مدينة عتق قائدا للكتيبة (12) التابعة للواء ثلاثين (جيش البادية الحضرمي) سابقا بقيادة القائد باقروان بعد حرب القارة السوداء وصل الى مدينة عتق وزير الدفاع محمد صالح العولقي لزيارة عتق والتقى مع بعض قيادات اللواء (30) لحل بعض الاشكالات معنا وكنت انا على خلاف مع احد القيادات العسكرية من اليمن الجنوبي وعلى ما أعتقد ان خلافنا وصل الى وزير الدفاع العولقي وعند مغادرته مطار عتق عائدا الى عدن اخبرني وزير الدفاع العولقي انه يجب تحويلي من عتق وعلي ان اختار المكان الدي ارغب فيه واخترت انا منطقة العبر .

وبعد يومين وصلت برقية من وزارة الدفاع بنقلي انا وكتيبتي الى العبر ونقل كتيبة القائد علي باهبري من العبر الى عتق وبالفعل تم النقل والاستلام والتسليم وخلال تواجدي في منطقة العبر جاءتني اخبار من منطقة الوديعة تفيد بان مجموعة غير عسكرية يقودها أمير من غير ال سعود وصلت الى الوديعة ونزلت هناك ورفعت العلم السعودي وبدوري انا استدعيت فرد من قبيلة الصيعر وكلفته بان يقوم بالاستطلاع وكشف قواتهم ومعرفة نواياهم وبالفعل دهب اليهم ومكث عندهم ثلاثة أيام وعاد وقال انهم ليس مقاتلين وليس لديهم نوايا عدوانية غير انهم اخبروه انهم في حالة ان تعرضوا لي عمل عسكري من القوات الموجودة في العبر فانهم لديهم قوات متواجدة في نجران بكامل عدتها من دبابات ومدافع مدعومة بغطاء جوي سوف تتحرك لنجدتهم .

وانا بدوري كتبة تقرير مفصل عن ما حدث وارسلته للوزارة الدفاع في عدن وبعد يومين وصلت برقية من الوزارة تطلب مني التحرك الى عتق حالا وغدا في الساعة السابعة صباحا سوف تنقلني طائرة عسكرية من مطار عتق الى عدن وتحركت الى عتق ومن عتق الى عدن وفور وصولي مطار عدن نقلتني سيارة من المطار الى وزارة الدفاع مباشرة وفي وزارة الدفاع استقبلني وزير الدفاع يومها وناقش معي التقرير الذي أرسلته وطلب مني الحضور غداً الى مبنى الوزارة وحضور الاجتماع وفي اليوم الثاني حضرت الى وزارة الدفاع وكان الاجتماع في مكتب الوزير العولقي وكان من الحاضرين في الاجتماع عبدالله عشيش الكازمي قائد الجيش ومحمد صالح العولقي وزير الدفاع ومحمد علي هيثم وزير الداخلية وعلي عنتر وتم مناقشة التقرير الدي قدمته عن الوضع المستحدث في الوديعة وطلب مني الوزير العولقي ورئيس الاركان رأيي حول إمكانية خوض دخول في حرب معاهم واخبرتهم بأنه ليس هناك تكافؤ بيننا وبين السعودية حيث اننا لا نمتلك إلا مدفع واحد هون ولا توجد معنا غير طائرة حربية مقاتلة واحدة وأكثر أوقاتها خارج الجاهزية وبما أنه لا يوجد تكافؤ في العتاد فان الحرب تصبح عبث وخاسرة وعلينا البحث عن حلول أخرى اتفق جميع الحضور مع طرحته غير ان علي عنتر الذي ضرب بيده على الطاولة وهو منفعل ويبرطم ويشتم بالفاض غير مقبولة (................)

واعدرني عن ذكرها وانسحب من الاجتماع بعد اشعلها في الاجتماع طلب وزير الدفاع العولقي من العودة الى كتيبتي في العبر وسوف يتم الرد علي وبالفعل عدت الى العبر وبعد اسبوعين جاءت برقية من عدن يطلبون مني تسليم كتيبتي الى حسن القطيبي وتحويلي الى الحبيلين وتم التسليم وغادرت العبر الى المكلا وجلست في المكلا فترة اسبوع ثم ذهبت الى عدن وفي عدن التقيت مع قائد لواء الحبيلين وهو كازمي وذهبنا الى الحبيلين وهناك وجدت العديد من المشاكل والفوضى وانقسامات في داخل الكتيبة نفسها وتتحكم فيها المناطقية فقررت العودة لكن رئيس الاركان وقائد الجيش حاول اقناعي بالبقاء ولكن لم ينجح في اقناعي لأنني لم اتعود على التعامل مع الفوضى والانقسامات والهمجية ولا اعرف غير التعامل مع الضبط والربط العسكري وهذا ما تربينا عليه طوال خدمتنا العسكرية والتقيت وزير الدفاع في مكتبة وحاول اقناعي واعتدرت له فرد علي قائلا خلاص ياسالم وقدها هي قلت نعم وقدها هي وانصرفت وفي اليوم الثاني عدت الى مكتب وزير الدفاع لكي اخذ رسالة نقلي الى حضرموت فقيل لي أنه غير موجود وبدل ان يترك لي رسالة نقل الى حضرموت فوجئت برسالة تفيد بتسريحي من الخدمة العسكرية مع مجموعة من زملائي الضباط في جيش البادية الحضرمي وهم باضلاع وسعيد الجمحي وسالم عبود المرشدي ويسلم باحفص المحمدي وجميعنا برتبة رائد واحالتنا للتقاعد وذلك للصالح العام بحسب ما جاء في رسالة التسريح . للعلم ان جميع الدي تم تسريحهم لازالوا قادرين على العطاء وخدمة بلادهم .

وفي ختام حديثنا سألت القائد بامرضاح عن ما يشعر به وهو يشاهد قوات النخبة الحضرمية تحرر المكلا وتنتشر في ربوع حضرموت رد قائلا اشعر بالفخر وانا اشاهد هؤلاء الشباب الحضرمي وهم يتسابقون من أجل نيل شرف الدفاع عن حضرموت ونحيي قوات النخبة الحضرمية ونأمل أن يكون جيش وطني حضرمي قوي ونأمل منهم الحفاظ على تماسكهم وأحسست أنهم جزاء من الجيش الحضرمي البدوي السابق وعلى قيادتهم الرشيدة خصوصا القائد البحسني ورفاقه ان يحافظوا على تعاملهم الطيب مع المواطنين وان يتمسكوا بالضبط والربط العسكري وأملي كبير فيهم ان لا يضيعوا هذه الفرصة التاريخية التي أعادت لحضرموت وجهها المشرق في هذه الكوكبة المباركة وأنني على ثقة بأن المستقبل يبشر بالخير في حضرموت انشاء الله تعالى . الى هنا انتهى حديث الوالد القائد سالم محمد بامرضاح . وفي ختام هذا اللقاء استودعت الوالد بامرضاح وفي النفس غصة لعدم الاستفادة من خبرة هؤلاء الرجال . متعه الله بالصحة والعافية . وأملي ان نتعلم ونستفيد من اخطاء الماضي

حد من الوادي
08-26-2016, 01:20 AM
عمال وموظفي ومتقاعدي المشاريع اليمنية السوفيتية بوادي حضرموت سابقايلتقون في لقاء الأخاء والمحبة الذي جمع ذكريات 44 عاما


8/25/2016 سيئون"المكلا اليوم"جمعان دويل

تحت شعار [ حتى لا ننسى ] نظمت اللجنة النقابية بإدارة الري والاستصلاح الزراعي بوادي وصحراء حضرموت ( المشاريع اليمنية السوفيتية سابقا )وبالتنسيق مع الإدارة العامة يوم أمس الاربعاء لقاء الأخاء والمحبةوالذكريات بالعاملين والموظفين والمتقاعدين منذ تأسيسها عام 1972م من مختلف مديريات وادي حضرموت يتقدمهم عدد من المدراء العموم اللذين تعاقبواعلى إدارتها لهدف جمع الشمل بين زملاء العمل وترسيخ الذكريات واستعادتهابحلاوتها ومرها وبنكهة الماضي .

وفي اللقاء الذي حضره أكثر من 180 عامل ومتقاعد وأقيم بمدينة سيئون بمسابح الجريدي بحي السحيل كانت لحظاته الأولى تقشعر له الابدان عندماتتعانق الاحضان وتنساب قطرات الدموع عندما يلتقي اثنان من قسم واحدفرقتهم الايام اكثر من عشرين عام وكان في يوما من الايام لا يفترقان وقداختلفت حينها الاجسام ومنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر من زملائهم وحينها عاد شريط الذكريات , ناهيك عن حضور عدد من زملائهم المقعدين ومنهم الذي اصبح معاق تجره عربة ومنه على عكاز وعدد من كبار السن برغم عذرهم وظروفهم الصحية أبو إلا ان يشاركوا للقاء إخوانهم وزملائهم الذين تضرعواللسماء والدعا