سالم علي الجرو
08-26-2016, 12:52 PM
حضرموت المفصولة
أو أنها الحمية على طريقة المصابين بداء السكر .
انفصلت عن العصر والتفاعل الشامل مع أحداث الظرف ، فقط ، منشغلة بالتراث .
وحتى التراث منتقى ، فلا تسمع عن مقاتيلها في فلسطين منذ 1948 ولا عن ثوارها ومقاوميها ولا تقرأ في دور النشر عن بطولات رجالها .
موظفوها والمتقاعدين يشحثون الرواتب والباقون يد سفلى وثرواتها تحت أرجلها تمر من جنبها ومن فوقها والعين على سلة غذاء .
أما الأرض السكنية فقد توزعت بين الكبار وتصحرت الأراضي الزراعية والبحر كذلك عبارة عن مستعمرات .
المشهد في البلاد أمني ، تنام البلاد على عسكر وتستيقظ على عسكر ، وتتوالى أخبار التعيينات الأمنية .
تميزت بلادي بالمساواة بين الجميع . الكل بلا كهرباء وماء وديزل يعني مساواة الجميع في الحرمان والمعاناة ،والكل في سجن جماعي خارج السجون ، والكل مجبر على سماع خطاب وقصائد الملل يتوعدهم الموت الجماعي وينتهون إلى شهداء أثناء تشييع جنائزهم ثم يدخلون عالم النسيان
أو أنها الحمية على طريقة المصابين بداء السكر .
انفصلت عن العصر والتفاعل الشامل مع أحداث الظرف ، فقط ، منشغلة بالتراث .
وحتى التراث منتقى ، فلا تسمع عن مقاتيلها في فلسطين منذ 1948 ولا عن ثوارها ومقاوميها ولا تقرأ في دور النشر عن بطولات رجالها .
موظفوها والمتقاعدين يشحثون الرواتب والباقون يد سفلى وثرواتها تحت أرجلها تمر من جنبها ومن فوقها والعين على سلة غذاء .
أما الأرض السكنية فقد توزعت بين الكبار وتصحرت الأراضي الزراعية والبحر كذلك عبارة عن مستعمرات .
المشهد في البلاد أمني ، تنام البلاد على عسكر وتستيقظ على عسكر ، وتتوالى أخبار التعيينات الأمنية .
تميزت بلادي بالمساواة بين الجميع . الكل بلا كهرباء وماء وديزل يعني مساواة الجميع في الحرمان والمعاناة ،والكل في سجن جماعي خارج السجون ، والكل مجبر على سماع خطاب وقصائد الملل يتوعدهم الموت الجماعي وينتهون إلى شهداء أثناء تشييع جنائزهم ثم يدخلون عالم النسيان