حد من الوادي
08-28-2016, 03:47 PM
( خلطة الكيري الأمريكية بالزعفران الإيراني )
الأحد 28 أغسطس 2016 09:31 صباحاً
صلاح الطفي
ما ميز ويميز عظمة أميركا هم القادة العظام الذين قادوها إلى التربع على كرسي العالمية , من جورج واشنطن إلى أبراهم لينكولن إلى أيزن هاور , وغيرهم من الرواد , ومن أعظم العلماء والمخترعين الذين قدموا أعظم الحلول لكثير من متطلبات الحياة العصرية , من مصباح أديسون إلى مكيف هارير , ومن خط أنتج السيارات لهنري فورد , إلى شركة بوينج عملاق الصناعات المدنية والفضائية , ومن صرعات الهيب هوب والروك إلى أعظم مراكز البحوث العلمية والطبية , ومن العقار الحيوي للصيدلاني (روبرت فرشغوت ) إلى أفلام كرتون توم وجيري للفنانين المبدعين جوزيف باربرا ووليم هانا .
لكن هناك كذلك الخاصية الأمريكية التي يتميز بها الاقتصاد الأمريكي الحر في الانطلاقة والاستحواذ المبني على أسس علمية مدروسة لبلوغ قمة النجاح المعزز بالمكنة الإعلامية الموازية والرهيبة .
فمثلا هناك خلطات في غاية السرية حافظت عليها كبرى الشركات الأمريكية في حدقة محكمة من الحماية القصوى على مدى أكثر من قرن , وفي سرية لا تخترق .
فقد تم اختراق أسرار صناعة القنبلة الذرية التي كادت أن تغلب موازن القوة في العالم خلال أقل من 5 سنوات فقط , بينما خلطات ببسي كولا وكوكا كولا وكنتاكي وماكدونالد لم يستطع أحد اختراقها من أكثر من 120 عام كما في حالة ببسي وكوكا كولا و70 عام كما في خلطة العجوز ( كولونيل ساندرز ) مؤسس إمبراطورية الدجاج الكونتاكي .
أنها الخلطات السرية التي حولت الماء والسكر إلى مناجم تدر على الاقتصاد الأمريكي مليارات الدولارات كل عام , ولها قسم من دخل 90% من سكان الكرة الأرضية , ومن مصروف الطلاب اليومي إلى كل مائدة تفرش في أي مكان في العالم تقريبا .
خلطات جعلت من ( الدجاجة ) أقوى سلاح اقتصادي تمتلكه أمريكا وتغزوا به كل بلدان العالم , ففي مدينة شانعهاي مثلا أكثر من 1000 مطعم لشركة كنتاكي وحدها .
لكن خلطة اليوم التي أكتب عنها ليس لها علاقة بعظمة أمريكا واقتصادها , بل هي على عكس كل ذلك النجاح والتفوق العالمي , وهي خلطة لا تقل خطورة عن ( الخلطة الأمريكية الصهيونية ) التي أغتصب به الصهاينة فلسطين العربية .
أنها خلطة من خلطات الموضة السياسية الأمريكية التي تمثل الوجه الأسود المظلم لمن يمثلون سياسة الهيمنة الأمريكية المتجبرة , أولائك الساسة الأجراء لمنظومة الشركات العابرة للقارات على أنهار من دماء المظلومين في مختلف بلدان العالم وبالذات في بلداننا العربية والإسلامية , التي تلهث عليها وعلى خيراتها .
وإلى ( خلطة الكيري الأمريكية بالزعفران الإيراني )
التي قدمها شيف الخارجية الأمريكي جون كيري في مؤتمره الصحفي يوم أمس في جدة , بعد أن أكتمل افتتاح فروعها في جميع المدن العراقية بواسطة الوكيل ألحصري وصاحب الامتياز اليهودي الثوري ( الإيراني قاسم سليمان ) قائد فيلق القدس لتدمير العراق , ومتعهد مطاعم الخلطة الأمريكية بالزعفران الإيراني التي تقدم لحوم العراقيين مشوية ومفرومة وبالفلفل الحار مع متبلات داعش والقاعدة , ثلاث موائد أساسية تقدم فيها عشرات الذبائح من أبناء العراق, وسندوتشات على مدار الساعة يتناولها علوج الحشد الشيعي , ويسكبون عليها كاتشب ( خلطة الكيري الأمريكية بالزعفران الإيراني ) .
واليوم يقدمها الشيف جون كيري بالأصالة عن نفسه وبالنيابة عن الشريك الإيراني لافتتاح فروعها الجديدة في اليمن وجنوب الجزيرة العربية , والمتفق على تقاسم عائداتها وفق الخطة الأمريكية الإيرانية , والمعدة على مراحل , حتى تصل إلى ما وصلت إليه خلطات كنتاكي وببسي وماكدونالد وكوكا كولا , وتفتح فروعها في كل المدن العربية , إذا لم يتصدى لها التحالف العربي , ويعري ما يقوم به وزير الخارجية الأمريكي الذي لا يصدق أحد اليوم أنه فعلا وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية .
ففي مؤتمره الصحفي يوم الخميس الماضي مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير , أشهر جون كيري ( خلطة الكيري الأمريكية بالزعفران الإيراني ) وإبداء دفاعه المستميت عما سماهم بالأقلية الحوثية , ومد لهم حبل النجاة الإيراني , وكأنه وزير خارجية إيران لا وزير الخارجية الأمريكية .
فلا يعتقد أحد بعد اليوم أن الحلف الأمريكي الإيراني وهم , بل هو حقيقة قاتلة دمره العراق وسوريا , وفي طريقها إلى اليمن وجنوب الجزيرة العربية .
لكننا على ثقة بحزم الملك الحازم سلمان بن عبد العزيز وبقيادة قوات التحالف العربي , فلن ينطلي وجه التآمر الأمريكي الإيراني الجديد على أصحاب قوة الحق المستعينين بالله الواحد القهار , ومن ورائهم شعوب حية على هبة الاستعداد للذود والفداء , وفي المقاومة الجنوبية التي حطم رجالها مشروع المجوس , مثل حي ترفع به الرؤوس .
http://www.adengd.net/news/218146/
جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}
الأحد 28 أغسطس 2016 09:31 صباحاً
صلاح الطفي
ما ميز ويميز عظمة أميركا هم القادة العظام الذين قادوها إلى التربع على كرسي العالمية , من جورج واشنطن إلى أبراهم لينكولن إلى أيزن هاور , وغيرهم من الرواد , ومن أعظم العلماء والمخترعين الذين قدموا أعظم الحلول لكثير من متطلبات الحياة العصرية , من مصباح أديسون إلى مكيف هارير , ومن خط أنتج السيارات لهنري فورد , إلى شركة بوينج عملاق الصناعات المدنية والفضائية , ومن صرعات الهيب هوب والروك إلى أعظم مراكز البحوث العلمية والطبية , ومن العقار الحيوي للصيدلاني (روبرت فرشغوت ) إلى أفلام كرتون توم وجيري للفنانين المبدعين جوزيف باربرا ووليم هانا .
لكن هناك كذلك الخاصية الأمريكية التي يتميز بها الاقتصاد الأمريكي الحر في الانطلاقة والاستحواذ المبني على أسس علمية مدروسة لبلوغ قمة النجاح المعزز بالمكنة الإعلامية الموازية والرهيبة .
فمثلا هناك خلطات في غاية السرية حافظت عليها كبرى الشركات الأمريكية في حدقة محكمة من الحماية القصوى على مدى أكثر من قرن , وفي سرية لا تخترق .
فقد تم اختراق أسرار صناعة القنبلة الذرية التي كادت أن تغلب موازن القوة في العالم خلال أقل من 5 سنوات فقط , بينما خلطات ببسي كولا وكوكا كولا وكنتاكي وماكدونالد لم يستطع أحد اختراقها من أكثر من 120 عام كما في حالة ببسي وكوكا كولا و70 عام كما في خلطة العجوز ( كولونيل ساندرز ) مؤسس إمبراطورية الدجاج الكونتاكي .
أنها الخلطات السرية التي حولت الماء والسكر إلى مناجم تدر على الاقتصاد الأمريكي مليارات الدولارات كل عام , ولها قسم من دخل 90% من سكان الكرة الأرضية , ومن مصروف الطلاب اليومي إلى كل مائدة تفرش في أي مكان في العالم تقريبا .
خلطات جعلت من ( الدجاجة ) أقوى سلاح اقتصادي تمتلكه أمريكا وتغزوا به كل بلدان العالم , ففي مدينة شانعهاي مثلا أكثر من 1000 مطعم لشركة كنتاكي وحدها .
لكن خلطة اليوم التي أكتب عنها ليس لها علاقة بعظمة أمريكا واقتصادها , بل هي على عكس كل ذلك النجاح والتفوق العالمي , وهي خلطة لا تقل خطورة عن ( الخلطة الأمريكية الصهيونية ) التي أغتصب به الصهاينة فلسطين العربية .
أنها خلطة من خلطات الموضة السياسية الأمريكية التي تمثل الوجه الأسود المظلم لمن يمثلون سياسة الهيمنة الأمريكية المتجبرة , أولائك الساسة الأجراء لمنظومة الشركات العابرة للقارات على أنهار من دماء المظلومين في مختلف بلدان العالم وبالذات في بلداننا العربية والإسلامية , التي تلهث عليها وعلى خيراتها .
وإلى ( خلطة الكيري الأمريكية بالزعفران الإيراني )
التي قدمها شيف الخارجية الأمريكي جون كيري في مؤتمره الصحفي يوم أمس في جدة , بعد أن أكتمل افتتاح فروعها في جميع المدن العراقية بواسطة الوكيل ألحصري وصاحب الامتياز اليهودي الثوري ( الإيراني قاسم سليمان ) قائد فيلق القدس لتدمير العراق , ومتعهد مطاعم الخلطة الأمريكية بالزعفران الإيراني التي تقدم لحوم العراقيين مشوية ومفرومة وبالفلفل الحار مع متبلات داعش والقاعدة , ثلاث موائد أساسية تقدم فيها عشرات الذبائح من أبناء العراق, وسندوتشات على مدار الساعة يتناولها علوج الحشد الشيعي , ويسكبون عليها كاتشب ( خلطة الكيري الأمريكية بالزعفران الإيراني ) .
واليوم يقدمها الشيف جون كيري بالأصالة عن نفسه وبالنيابة عن الشريك الإيراني لافتتاح فروعها الجديدة في اليمن وجنوب الجزيرة العربية , والمتفق على تقاسم عائداتها وفق الخطة الأمريكية الإيرانية , والمعدة على مراحل , حتى تصل إلى ما وصلت إليه خلطات كنتاكي وببسي وماكدونالد وكوكا كولا , وتفتح فروعها في كل المدن العربية , إذا لم يتصدى لها التحالف العربي , ويعري ما يقوم به وزير الخارجية الأمريكي الذي لا يصدق أحد اليوم أنه فعلا وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية .
ففي مؤتمره الصحفي يوم الخميس الماضي مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير , أشهر جون كيري ( خلطة الكيري الأمريكية بالزعفران الإيراني ) وإبداء دفاعه المستميت عما سماهم بالأقلية الحوثية , ومد لهم حبل النجاة الإيراني , وكأنه وزير خارجية إيران لا وزير الخارجية الأمريكية .
فلا يعتقد أحد بعد اليوم أن الحلف الأمريكي الإيراني وهم , بل هو حقيقة قاتلة دمره العراق وسوريا , وفي طريقها إلى اليمن وجنوب الجزيرة العربية .
لكننا على ثقة بحزم الملك الحازم سلمان بن عبد العزيز وبقيادة قوات التحالف العربي , فلن ينطلي وجه التآمر الأمريكي الإيراني الجديد على أصحاب قوة الحق المستعينين بالله الواحد القهار , ومن ورائهم شعوب حية على هبة الاستعداد للذود والفداء , وفي المقاومة الجنوبية التي حطم رجالها مشروع المجوس , مثل حي ترفع به الرؤوس .
http://www.adengd.net/news/218146/
جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}