المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السقلدي: أية تسوية سياسية تتجاوز الجنوب مآلها الفشل


حد من الوادي
08-31-2016, 03:15 PM
السقلدي: أية تسوية سياسية تتجاوز الجنوب مآلها الفشل


الأربعاء 31 أغسطس 2016 11:40 صباحاً
(عدن الغد) خاص :


قال الصحفي الجنوبي صلاح السقلدي أن أية تسوية سياسية يمنية تتجاوز القضية الجنوبية وتتجاهل جوهرها السياسي والوطني سيكون وفقا لمنطق التاريخ والجغرافيا مآلها الفشل .



ولا يمكن أن يكتب لها النجاح مهما كان حجم الثقل الدولي والإقليمية لهذه التسوية, كون القضية الجنوبية هي مركز دائرة الأزمة اليمنية وصميم حالة عدم الاستقرار منذ عام 1994م.



وأردف السقلدي في حديث له مع قناة( روسيا اليوم) مساء الثلاثاء: أن المبادرة الأمريكية التي أعلنت بمدينة جدة السعودية قبل أيام على لسان وزير الخارجية الأمريكية جون كيري,



وكشف تفاصيلها أكثر السفير السعودي بواشنطن مساء الثلاثاء قد غيّـرت من أولويات نقاط الحل بالنسبة للمملكة السعودية والأمريكان, وأضحى الوضع المشتعل على الحدود اليمنية السعودية يأخذ موقع الصدارة بالمبادرة الأخيرة. مضيفا:



فقد اشترطت السعودية -وفقا لسفيرها بواشنطن- ان تلتزم الحكومة اليمنية المتوقع تشكيلها من كل القوى اليمنية الفاعلة بأمن المملكة,



وبعدم نشر أية قوة يمنية على الأراضي اليمنية على مقربة من الممرات الدولية,كما تتعهد بعدم تهديد دول الجوار وتسليم الأسلحة الثقيلة وعلى وجخ الخصوص الصواريخ البالستية للـــ(الجهة الثالثة) التي تحدثت عن المبادرة أنفة الذكر)).



وختم السقلدي حديثه قائلاً: لا غرو ان يتم إهمال القضية الجنوبية بهذه المبادرات كون النخب الجنوبية قد استكانت وصمتت بالوقت الذي كان يجدر بها ان تملى الدنيا ضجيجا بهذا الظرف المفصلي ,وتملّكها الخوف والموات السياسي.



ولكن- والكلام ما زال للسقلدي –لن يثني ذلك الشعب بالجنوب من مواصلة كفاحه نحو التحرر وإلانعتاق, وأن على الجنوب شعبا وثورة ومقاومة وقوى وطنية التمسك بالأرض الجنوبية واستعادة دول مؤسسات الدولة كون ذلك هو السلاح الأمضى والطريقة المثلى والمتاحة حالياُ للظفر بأمانيه وطموحاته بعد أن أدار الصديق والقريب ظهورهم لتضحيات الشعب ومعاناته طيلة عقدين ونيف من الزمن.

http://www.adengd.net/news/218652/
جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}

حد من الوادي
09-01-2016, 02:37 PM
شيطان صالح في هيئة كيري


الخميس 01 سبتمبر 2016 12:38 مساءً
منصور صالح


خير ما فعلت مبادرة كيري التي نشرنها bbc ونفاها احمد عوض بن مبارك سفير اليمن في الولايات المتحدة الأمريكية ،هو أنها لم تتطرق إلى الجنوب وقضيته لا من بعيد ولا من قريب ،ولو أنها فعلت هذا لربما كانت تضمنت بندا ينص على تجريم المطالبة بحق تقرير المصير، وعلى عودة تموضع قوات الجيش الوطني اليمني ، والحرس الجمهوري والقوات الخاصة التي طردت منه قبل نحو عام في عموم محافظات الجنوب، وخاصة عدن لحماية أمن واستقرار اليمن والمنطقة العربية والعالم .

لو أنني وأنا أقرأ المبادرة المسربة ، لم أكن قد علمت بأنها مبادرة أمريكية ، لضننتها مبادرة حوثية عفاشية ، فهي قد نسفت الجميع بمن فيهم هادي ونائبه العجوز،وقدمت بدلا عنهم شخصيات يمكن وصفها بصاحبة وفاء تاريخي لصالح كالقربي ،والعليمي وان ادعى الأخير انه مع شرعية هادي ، ولم يكن ينقص كيري سوى اقتراح ترشيح سلطان البركاني أو عارف الزوكا .

المبادرة التي قدمها كيري إلى اجتماع الرباعية في الرياض وهو الاجتماع الذي لم تمثل فيه حكومة الشرعية التي كانت نائمة فنادق قريبة قريبة تنص على إقامة حكومة وحدة وطنية مناصفة بين ثلاثي خراب اليمن ، الثلثين فيها لصالح والحوثي ، فيما كان لحكومة الرياض نصيب الثلث بعد أكثر من عام ونصف على الحرب والدمار والقرارات الدولية التي تقول إنها هي الحكومة الشرعية و تصف الطرف الآخر بالانقلابيين ،فإذا بها – المبادرة- تبدو وكأنها تفصل في الأمر وتعتبر إن الشرعية الحقيقية هي شرعية صالح والحوثي ،وانه لا بأس ، ومن باب الرغبة في الوصول إلى مصالحة وطنية من منح شرعية الرياض الثلث المكمل ،ربما ليمثلها فيها أعضاء من سفراء صالح في شرعية الرياض .

حسنا فعل كيري ،لتجاهله الجنوب ،فطالما وهو يرى الأمور من منظار صالح والقربي والعليمي ،فالجنوب في حال مر بخاطره فلن يكون سوى جنوب عارف الزوكا وخالد باراس وحسن زيد بن يحي.

بالتأكيد كيري وان كان يمثل أمريكا التي تعرف كل شيء ،لم يسبق له إن سمع بشرعية المقاومة الجنوبية المسيطرة على الأرض الجنوبية ولا عن الحراك ومليونياته، ولا عن آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين الذين رددوا ذات يوم اقسمنا بالله اقسمنا صنعاء لا يمكن تحكمنا.

وان تفاءلنا قليلا فيمكننا قراءة مبادرة كيري باعتبارها تكشف عن موقف جديد و عن استيعاب أمريكي لطبيعة الوضع الناشئ في الجنوب هذا الوضع ، الذي يحرص ولد الشيخ على وصفه بالواقع الجنوبي ،وبالتالي لابد من معالجة القضية الجنوبية بصورة مستقلة ،بعد ترتيب أوضاع البيت اليمني في صنعاء ، والخلاص من صداع هذا الصراع القائم الذي يبدو انه يشكل قلقا للإقليم والمجتمع الدولي الذي لم يكن يتوقع إطالة الحرب وعدم قدرة أي من طرفي الصراع لحسمها لمصلحته .

الخلاصة انه لا ينبغي إن يلتفت الجنوبيون إلى تجاهل ذكر قضيتهم في أي مبادرة إقليمية أو دولية في الوقت الراهن ،فهي بالتأكيد لن تكون في مستوى ما يطمح إليه الجنوبيين ، والمهم في وضعنا الحالي هو استمرار قوى الجنوب الفاعلة في تثبيت أقدامهم على الأرض وبناء مؤسسات دولتهم المدنية الحديثة والقوية والمتماسكة واستئصال الإرهاب ،وكسب ثقافة دول الجوار والإقليم والمجتمع الدولي.



http://www.adengd.net/news/218806/
جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}