المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإصلاح يطالب الحكومة بالشفافية في التحقيق بجريمة اغتيال جار الله عمر


ابن حضرموت
01-08-2003, 12:38 PM
جدد حزب التجمع اليمني للاصلاح مطالبته للحكومة اليمنية بالعمل الجاد وبشفافية كاملة في متابعة وملاحقة من يقف وراء اغتيال الامين العام المساعد للحزب الاشتراكي اليمني جار الله عمر، ومقتل الاطباء الاميركيين في منطقة جبلة. جاء ذلك في بيان عن الهيئة العليا لحزب الاصلاح وهي بمثابة المكتب السياسي بعد اول اجتماع تعقده بعد تشكيلها الجديد من قبل المؤتمر العام الثالث والذي اغتيل في ساحته القائد الاشتراكي. وطالب باطلاع الرأي العام على مجريات التحقيق مع القتلة في كل من صنعاء وجبلة التزاما بالدستور والقانون وعدم تحويل الجرائم والاعمال الارهابية الى وسيلة للمكايدات السياسية وهو ما قد يقتل الحقيقة مرتين.
واعلن الاصلاح عن تشكيل لجنة من قيادته لمتابعة مجريات التحقيق بالتنسيق مع الحزب الاشتراكي اليمني لضمان اطلاع الرأي العام على مجريات التحقيق وكشف الدوافع والخلفيات وصولا الى حكم قضائي عادل ينتصر لروح القانون. وضمت هذه اللجنة وزير الادارة المحلية السابق محمد حسن دماج، ورئيس الدائرة السياسية محمد قحطان، والمحامي محمد علاو.
وجددت قيادة الحزب المعارض رفض التطرف وكل اساليب العنف الذي يتناقض مع مبادئ وقيم المجتمع اليمني وترفضه احزابه وقواه التي التزمت التنافس السلمي والمدني وسيلة لحسم خلافاتها وآمنت بالتعدد والتنوع القائم على الدستور.
وابدت قيادة الاصلاح رؤيتها حيال التطورات الراهنة وقالت ان الامراض الاجتماعية الناتجة عن التطرف كالعنف والارهاب والاقصاء والقمع وتجاوز القوانين وتفشي المحسوبية والفساد لن تجتث جذورها الا بإشاعة ثقافة الحوار، وقبول الآراء بمختلف توجهاتها والدفاع عن حقوق المختلف معه واعتماد جميع الاطراف في السلطة والمعارضة العمل السياسي الديمقراطي السلمي المدني باعتباره مبدأ لحسم الخلافات والمنازعات في الساحة اليمنية. وأكد بيان الاصلاح الذي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه على اهمية واستمرار اللقاء المشترك الذي يجمع بين 8 أحزاب من ابرزها الاشتراكي والاصلاح، وكان جار الله عمر مهندسه الابرز.
من جهة اخرى، افتتح امس المؤتمر السنوي الـ13 للقيادات الامنية في وزارة الداخلية اليمنية اعماله بكلمة لنائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور، اكد الصلة الوثيقة بين التنمية والامن. وقال «ان الامن والاستقرار اساس التنمية اذ لا تستطيع الشركات ان تعمل في حقول التنمية الا في ظل توفير الامن والاستقرار في البلاد».
وتحدث وزير الداخلية الدكتور رشاد العليمي، مشيرا الى الظروف والمتغيرات المحلية والاقليمية والدولية الراهنة حيث لا يستطيع احد تجاهلها وبخاصة الاعمال الارهابية التي يكتوي العالم بنيرانها باعتبار ان الارهاب لا يجد لنفسه موطنا معينا بل وسع دائرة اهدافه لتشمل معظم دول العالم.
وقال العليمي «ان اليمن خاض عبر اجهزته الامنية صراعا مريرا مع الارهاب في وقت مبكر على احداث الـ11 سبتمبر (ايلول) في الولايات المتحدة، ونجح في الحد من الارهاب وفي حماية الوطن اليمني من شروره».
واضاف ان اليمن كان سباقا الى ادانة الارهاب والوقوف ضده بقوة وحزم. وقال انه ما ان وضع اليمن اقدامه على عتبة عهد جديد من الامن والاستقرار بعد حرب صيف 1994 حتى بدأ شبح الحرب يطل برأسه من خلال سلسلة من الاعمال الارهابية التي الحقت بالبلاد خسائر مادية بلغت مئات الملايين من الدولارات في مجالات السياحة والاستثمار والنقل البحري. وقال ان العمليات الارهابية هي اعمال اجرامية لا يستقيم الربط بينها وبين اي هدف نبيل بل ان الجريمة هي هدفها وان محاولة التأصيل لهذه الاعمال الارهابية انما هي من قبيل المخادعة والتضليل والتزييف والمغالطة للرأي العام.