حد من الوادي
09-20-2016, 01:49 AM
http://www.mukallatoday.comج
سبتمبر اليوم الأسود في تاريخ حضرموت
محمد محفوظ بن سميدع
في السابع عشر من سبتمبر من عام 1967م نكثت بريطانيا بوعدها للحضارم بمنحهم الإستقلال في الأول من فبراير 1968م مخالفة بذلك قرارت الجمعية العمومية للامم المتحدة والذي ينص على أحقية الشعوب في تقرير المصيروسلمت حضرموت للجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن لتصبح حضرموت محافظة تحت الاحتلال اليمني الجنوبي، احتلال همجي وحشي استمرالى يومنا هذا، 49 عام وحضرموت تعاني ثالوث المرض والجهل والفقر بفضل سياسات الاحتلال اليمني المتخلف بعد ان كانت في حضرموت ثلاث سلطنات وهي القعيطي والكثيري والمهري تنعم بالامن والاستقرار وكانت تسعى فيما بينها الى اتحاد حضرمي على غرار اتحاد الامارات العربية المتحدة بعد انسحاب بريطانيا في الأول من فبراير 1968م .
وقد كانت لحضرموت تجارب ناجحة في بناء الدولة الحضرمية في مجال القضاء والاقتصاد والادراة والصحة والتعليم. كما عرفت حضرموت في تلك الفترة تجربة ديمقراطية حقيقية وناجحة تمثلت في انتخابات المجالس البلدية والسماح للأحزاب بمزاولة العمل السياسي واصدارالتراخيص للصحف الحزبية والمستقلة وفي مجال حقوق الانسان وايضا في المجال العسكري حيث كان يوجد في المكلا جيش النظام ويقوده القائد احمد عبدالله اليزيدي ومهمته حماية الدولة القعيطية من اي اعتداء خارجي والشرطة المسلحة بقيادة القائد ناصرعوض البطاطي وشرطة النجدة بقيادة بن منيف وشرطة الجمارك بقيادة احمد عبدالله بن طالب (عفندي) – رحمة الله عليهم جميعا- هذا في الدولة القعيطية اما في الدولة الكثيرية توجد الشرطة الكثيرية بقيادة القائد بن سلعان الجابري وتختص بحماية مناطق السلطنة الكثيرية .
ومن اهم انجازات الحضارم في المجال العسكري والذي يعتبره الكثير من الحضارم اعظم انجاز هو جيش البادية الحضرمي والحديث عن جيش البادية الحضرمي حديث شيق وممتع ويشعرك بالفخر والاعتزاز ولو اردنا الغوص فيه يحتاج لكتب ومجلدات حتى نعطيه ولو جزءً بسيطا من حقه ولكنني سوف أختصر حتى نعطي فكرة لبعض الجهلاء وأنا على يقين من أن الحديث عن جيش البادية الحضرمي سوف يستفز بعض الأقزام الحاقدين على حضرموت وجيشها البدوي ! تأسس جيش البادية الحضرمي في عام1939م على يد هارولد انجرامز في هضبة حضرموت حصن ليجون وكانت البداية متواضعة حيث بدأ بخمسين رجل و12جمل وسيارة وجهاز لاسلكي وقام انجرامز باستقدام ضباط ومدربين من الفيلق الأردني وولاهم قيادة هذا الجيش وتنظيمه وتدريبه على غرار التجربة الأردنية بكل تفاصيلها وفي عام 44م ارتفع العدد الى 70رجلا وبدأ العدد في ازدياد الى ان وصل في اوائل عام 1967م الى مايقارب 3000 فرد بقيادة عسكرية حضرمية، العقيد سالم عمر الجوهي -رحمه الله- قائدا للجيش والعقيد حسين مسلم المنهالي- رحمه الله -اركان الجيش ،
وكان من مهام جيش البادية الحضرمي الدفاع عن حضرموت وحمايتها من اي اعتداء خارجي والمقصود هنا بحضرموت ليس الساحل والوادي فقط وانما حضرموت الكبرى من ظفار الى شبوة الملح او ماكان يعرف بالمحميات الشرقية القعيطي والكثيري والمهري والواحدي وبالفعل كان جيش البادية قوة عسكرية يضرب بها المثل في الانضباط العسكري ويحسب لها الف حساب واغلب افراده وضباطه من قبائل حضرموت .وكان الجيش البدوي يفرض سيطرته على كافة مناطق نفوذه ويحظى بحب واحترام المواطنين في تلك المناطق لما يقدم لهم من خدمات جليلة ولما يتمتع به افراد الجيش من سمعة حسنة واخلاق حميدة وكان يشارك المواطنين همومهم ويساعدهم في تذليل الكثير من الصعاب وبعد سبتمبر1967م
تغير واقع الحال حيث تم تسريح الكثير من قيادات جيش البادية والبعض منهم تم الزج بهم في السجون وكذلك الحال بالنسبة لجيش النظام الذي تم احالة بعض قياداته الى المعاش وتسريح البعض الاخر منهم لتصبح حضرموت المحافظة الخامسة في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ويسهل على الرفاق السيطرة عليها والعبث بها وبمقدراتها وجعلها حقل تجارب لنظرياتهم وايدلوجياتهم المستوردة من المعسكر الاشتراكي والتي اثبتت فشلها الذريع وبعد أن بدأت رياح التغيير الغورباتشوفيه تهب على اسيادهم في المعسكر الشرقي وبدأت تتهاوى أصنام أوروبا الشرقية الواحد تلو الاخر ارتعدت فرائصهم وبدأ الرفاق في عدن يلتمسون لهم مخرج فلم يجدو مخرج لهم غير تسليم البلاد والعباد لنظام قبلي متخلف وكان الإرتماء في احضان وحدة اندماجية مع الشمال هو المهرب لهم من مصير تشاوسيسكو يعني (كالمستجير بالرمضاء من النار) مع العلم أنه كان بامكانهم اللجوء الى حلول ومخارج اخرى تضمن لهم حفظ ماء الوجه وتجنيب البلاد والعباد ويلات مانعانيه اليوم من دمار وخراب عبر القبول بما قدمه وزير خارجية السعودية في زيارته لعدن عام 1989م او العدول عن قراراتهم الاشتراكية وتجاربهم الفاشلة والغاء مايسمى بجمهورية اليمن الديمقراية الشعبية واعلان اتحاد الجنوب العربي وتسليم السلطة لوجوه جديده مقبوله للشعب لكنهم اخدتهم العزة بالاثم وتمادوا في طغيانهم متمسكين بكرسي السلطة ولو على حساب شعب كامل واليوم نرى نفس الوجوه القبيحة التي شاركت في هدم الدولة الحضرمية وسلمتها لليمن ورفضت مايسمى بالجنوب العربي واعتبرته من صنيع الاستعمار البريطاني بل انهم كانوا يعتبرون كل من يطالب بالجنوب العربي عميل وخائن ومن مخلفات الحكم الانجلوسلاطيني ويحكم عليه بالاعدام يتباكون على حضرموت والجنوب العربي ليس حبا في حضرموت ولافي الجنوب العربي وانما للمتاجرة والارتزاق! اليس الأحرى بهؤلاء أولاً الاعتراف بأنهم ارتكبوا جريمة شنعاء في حق حضرموت والحضارم بما فعلوه في 17سبتمبر 1967م والعودة الى جادة العقل والصواب ان كان بقي لهم عقل .
سبتمبر اليوم الأسود في تاريخ حضرموت
محمد محفوظ بن سميدع
في السابع عشر من سبتمبر من عام 1967م نكثت بريطانيا بوعدها للحضارم بمنحهم الإستقلال في الأول من فبراير 1968م مخالفة بذلك قرارت الجمعية العمومية للامم المتحدة والذي ينص على أحقية الشعوب في تقرير المصيروسلمت حضرموت للجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن لتصبح حضرموت محافظة تحت الاحتلال اليمني الجنوبي، احتلال همجي وحشي استمرالى يومنا هذا، 49 عام وحضرموت تعاني ثالوث المرض والجهل والفقر بفضل سياسات الاحتلال اليمني المتخلف بعد ان كانت في حضرموت ثلاث سلطنات وهي القعيطي والكثيري والمهري تنعم بالامن والاستقرار وكانت تسعى فيما بينها الى اتحاد حضرمي على غرار اتحاد الامارات العربية المتحدة بعد انسحاب بريطانيا في الأول من فبراير 1968م .
وقد كانت لحضرموت تجارب ناجحة في بناء الدولة الحضرمية في مجال القضاء والاقتصاد والادراة والصحة والتعليم. كما عرفت حضرموت في تلك الفترة تجربة ديمقراطية حقيقية وناجحة تمثلت في انتخابات المجالس البلدية والسماح للأحزاب بمزاولة العمل السياسي واصدارالتراخيص للصحف الحزبية والمستقلة وفي مجال حقوق الانسان وايضا في المجال العسكري حيث كان يوجد في المكلا جيش النظام ويقوده القائد احمد عبدالله اليزيدي ومهمته حماية الدولة القعيطية من اي اعتداء خارجي والشرطة المسلحة بقيادة القائد ناصرعوض البطاطي وشرطة النجدة بقيادة بن منيف وشرطة الجمارك بقيادة احمد عبدالله بن طالب (عفندي) – رحمة الله عليهم جميعا- هذا في الدولة القعيطية اما في الدولة الكثيرية توجد الشرطة الكثيرية بقيادة القائد بن سلعان الجابري وتختص بحماية مناطق السلطنة الكثيرية .
ومن اهم انجازات الحضارم في المجال العسكري والذي يعتبره الكثير من الحضارم اعظم انجاز هو جيش البادية الحضرمي والحديث عن جيش البادية الحضرمي حديث شيق وممتع ويشعرك بالفخر والاعتزاز ولو اردنا الغوص فيه يحتاج لكتب ومجلدات حتى نعطيه ولو جزءً بسيطا من حقه ولكنني سوف أختصر حتى نعطي فكرة لبعض الجهلاء وأنا على يقين من أن الحديث عن جيش البادية الحضرمي سوف يستفز بعض الأقزام الحاقدين على حضرموت وجيشها البدوي ! تأسس جيش البادية الحضرمي في عام1939م على يد هارولد انجرامز في هضبة حضرموت حصن ليجون وكانت البداية متواضعة حيث بدأ بخمسين رجل و12جمل وسيارة وجهاز لاسلكي وقام انجرامز باستقدام ضباط ومدربين من الفيلق الأردني وولاهم قيادة هذا الجيش وتنظيمه وتدريبه على غرار التجربة الأردنية بكل تفاصيلها وفي عام 44م ارتفع العدد الى 70رجلا وبدأ العدد في ازدياد الى ان وصل في اوائل عام 1967م الى مايقارب 3000 فرد بقيادة عسكرية حضرمية، العقيد سالم عمر الجوهي -رحمه الله- قائدا للجيش والعقيد حسين مسلم المنهالي- رحمه الله -اركان الجيش ،
وكان من مهام جيش البادية الحضرمي الدفاع عن حضرموت وحمايتها من اي اعتداء خارجي والمقصود هنا بحضرموت ليس الساحل والوادي فقط وانما حضرموت الكبرى من ظفار الى شبوة الملح او ماكان يعرف بالمحميات الشرقية القعيطي والكثيري والمهري والواحدي وبالفعل كان جيش البادية قوة عسكرية يضرب بها المثل في الانضباط العسكري ويحسب لها الف حساب واغلب افراده وضباطه من قبائل حضرموت .وكان الجيش البدوي يفرض سيطرته على كافة مناطق نفوذه ويحظى بحب واحترام المواطنين في تلك المناطق لما يقدم لهم من خدمات جليلة ولما يتمتع به افراد الجيش من سمعة حسنة واخلاق حميدة وكان يشارك المواطنين همومهم ويساعدهم في تذليل الكثير من الصعاب وبعد سبتمبر1967م
تغير واقع الحال حيث تم تسريح الكثير من قيادات جيش البادية والبعض منهم تم الزج بهم في السجون وكذلك الحال بالنسبة لجيش النظام الذي تم احالة بعض قياداته الى المعاش وتسريح البعض الاخر منهم لتصبح حضرموت المحافظة الخامسة في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ويسهل على الرفاق السيطرة عليها والعبث بها وبمقدراتها وجعلها حقل تجارب لنظرياتهم وايدلوجياتهم المستوردة من المعسكر الاشتراكي والتي اثبتت فشلها الذريع وبعد أن بدأت رياح التغيير الغورباتشوفيه تهب على اسيادهم في المعسكر الشرقي وبدأت تتهاوى أصنام أوروبا الشرقية الواحد تلو الاخر ارتعدت فرائصهم وبدأ الرفاق في عدن يلتمسون لهم مخرج فلم يجدو مخرج لهم غير تسليم البلاد والعباد لنظام قبلي متخلف وكان الإرتماء في احضان وحدة اندماجية مع الشمال هو المهرب لهم من مصير تشاوسيسكو يعني (كالمستجير بالرمضاء من النار) مع العلم أنه كان بامكانهم اللجوء الى حلول ومخارج اخرى تضمن لهم حفظ ماء الوجه وتجنيب البلاد والعباد ويلات مانعانيه اليوم من دمار وخراب عبر القبول بما قدمه وزير خارجية السعودية في زيارته لعدن عام 1989م او العدول عن قراراتهم الاشتراكية وتجاربهم الفاشلة والغاء مايسمى بجمهورية اليمن الديمقراية الشعبية واعلان اتحاد الجنوب العربي وتسليم السلطة لوجوه جديده مقبوله للشعب لكنهم اخدتهم العزة بالاثم وتمادوا في طغيانهم متمسكين بكرسي السلطة ولو على حساب شعب كامل واليوم نرى نفس الوجوه القبيحة التي شاركت في هدم الدولة الحضرمية وسلمتها لليمن ورفضت مايسمى بالجنوب العربي واعتبرته من صنيع الاستعمار البريطاني بل انهم كانوا يعتبرون كل من يطالب بالجنوب العربي عميل وخائن ومن مخلفات الحكم الانجلوسلاطيني ويحكم عليه بالاعدام يتباكون على حضرموت والجنوب العربي ليس حبا في حضرموت ولافي الجنوب العربي وانما للمتاجرة والارتزاق! اليس الأحرى بهؤلاء أولاً الاعتراف بأنهم ارتكبوا جريمة شنعاء في حق حضرموت والحضارم بما فعلوه في 17سبتمبر 1967م والعودة الى جادة العقل والصواب ان كان بقي لهم عقل .