حد من الوادي
09-25-2016, 02:44 PM
كيف البصر كيف بعدين !
السبت 24 سبتمبر 2016 09:30 مساءً
جمال عبادي
عندما أنظر إلى ما يجري على الأرض الجنوبية .. مثل وضع الناس المعيشي ، الخدمات ومنها الكهرباء وكل الخدمات التي لا تعمل الا بتوفر الكهرباء .. أجد أن هناك الكثير ليُقرأ على الأرض .. لكن النتائج تتقافز أمام العين هنا وهناك .. مع التقدير لجهود المخلصين في الإدارة والأمن والمقاومة وأجهزة الدفاع ، أرى أن هناك من يعمل في الاتجاه المعاكس لهولاء المخلصين ، ولما ترنوا اليه الجماهير ..
عندما بدأت الأرض الجنوبية في التحرر بعد الغزو الأخير وحتى قبل ذلك ، وبعد أن سطرت المقاومة الجنوبية ومعها التحالف العربي أعظم صور الإستبسال ، وكان الدم الغالي هو الثمن المقابل لتطهير الأرض من دنس الغزاة ، عندها وأثناء سير العمليات القتالية ، خاصةً بعد أن بدأت كفت الميزان تتضح إلى أي جانبٍ سوف تُميل وايضا بعد النصر عند البعض .. رأينا سباقاً محموماً لنفض الجلد القديم وإرتداء الجلد الجديد ، والمسارعة في تسجيل مواقفاً جديدة إلى جانب الشرعية ، وتسجيل أكبر الحضور في الرياض وبعض عواصم التأثير .. تغيّرت لغاتهم وتحالفاتهم وأثوابهم وكل شيئ تقريباً كان يربطهم بالسجلات السوداء .. إن أخطر الكائنات هي التي تغيّر جلودها حسب المواسم وهي الثعابين وأخطرها على الإطلاق هي الثعابين السامة ، لأنها تلدغ وتنفث السم دون أن نراها غالباً .. وهولاء الآنف ذكرهم من أصناف البشر - إذا جاز إحتسلبهم كذلك - هم على نفس النمط ، من اخطر الأنواع ، لأنهم يصيبون في مقتل طالما ظلت مصلحتهم تتطلب ذلك .. إنهم قد يقتلون البشر ، والمواقف ، ومشاريع البناء والتغيير الى الأفضل .. إنهم يحيلون كل ما تصل اليه أيديهم إلى خراب ، مع إختلاف أشكال هذا الخراب ودرجاته .. لقد فعلوا هذا قبل أن يخلعوا الجلود ، والخوف أن يفعلوه بعد أن لبسوا الجلود الجديدة .. عملاً بالمثال القائل من شب على شيئٍ شاب عليه...
هناك الصنف المتلون حسب الموجة أو النسمة ، هولاء أقل خطراً لأنهم يبحثون عن مصلحة وأغلبهم لا يجيدون إخفاء اللون القديم بعد التلوّن باللون الجديد ، إن هولاء يكون تأثيرهم كتأثير المسامير التي تُرمى في طريق العربات .. فهي تثقب الإطار وتعوق السير مؤقتاً ، لكن يتواصل السير بعد إنتزاع المسماروإصلاح الإطار ! ...
هناك الصنف الغالب والذي لم يغيّر جلده وكذلك لم يتلون كالحرباء ، وهذا الصنف يجلس اليوم على مقاعد المتفرجين لأنه يعرف أن هذا الزمان ليس زمانه .. وأن دوره سيحين عندما تحتاجه الأرض لموعد آخر من أجل التطهير ...
لم أتطرق الى من موقفه بقي محدداً سواء الى أية ضفة هو يميل بالمكشوف والظاهر .. ولا الغلبية المطلقة الصامتة فهذه دورها الصمت ولا يتغيّر مهما تغيّرت الدنيا من حولهم ...
مع كامل تمنياتي بأن أكون مخطئاً ...
وحتى تتضح الصورة نستمر في الاستماع الى خالد الذكر فيصل علوي في رائعته (يا ذي تبون الحسيني .. عزمت باسري معاكم) لإبعاد بعض الكربة عن قلوبنا ...
وأدعو الشباب الى الاستماع الى أغنية (دقت ساعة العمل) للموسيقار الخالد محمد عبدالوهاب ...
http://adengd.net/news/221887/
جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}
السبت 24 سبتمبر 2016 09:30 مساءً
جمال عبادي
عندما أنظر إلى ما يجري على الأرض الجنوبية .. مثل وضع الناس المعيشي ، الخدمات ومنها الكهرباء وكل الخدمات التي لا تعمل الا بتوفر الكهرباء .. أجد أن هناك الكثير ليُقرأ على الأرض .. لكن النتائج تتقافز أمام العين هنا وهناك .. مع التقدير لجهود المخلصين في الإدارة والأمن والمقاومة وأجهزة الدفاع ، أرى أن هناك من يعمل في الاتجاه المعاكس لهولاء المخلصين ، ولما ترنوا اليه الجماهير ..
عندما بدأت الأرض الجنوبية في التحرر بعد الغزو الأخير وحتى قبل ذلك ، وبعد أن سطرت المقاومة الجنوبية ومعها التحالف العربي أعظم صور الإستبسال ، وكان الدم الغالي هو الثمن المقابل لتطهير الأرض من دنس الغزاة ، عندها وأثناء سير العمليات القتالية ، خاصةً بعد أن بدأت كفت الميزان تتضح إلى أي جانبٍ سوف تُميل وايضا بعد النصر عند البعض .. رأينا سباقاً محموماً لنفض الجلد القديم وإرتداء الجلد الجديد ، والمسارعة في تسجيل مواقفاً جديدة إلى جانب الشرعية ، وتسجيل أكبر الحضور في الرياض وبعض عواصم التأثير .. تغيّرت لغاتهم وتحالفاتهم وأثوابهم وكل شيئ تقريباً كان يربطهم بالسجلات السوداء .. إن أخطر الكائنات هي التي تغيّر جلودها حسب المواسم وهي الثعابين وأخطرها على الإطلاق هي الثعابين السامة ، لأنها تلدغ وتنفث السم دون أن نراها غالباً .. وهولاء الآنف ذكرهم من أصناف البشر - إذا جاز إحتسلبهم كذلك - هم على نفس النمط ، من اخطر الأنواع ، لأنهم يصيبون في مقتل طالما ظلت مصلحتهم تتطلب ذلك .. إنهم قد يقتلون البشر ، والمواقف ، ومشاريع البناء والتغيير الى الأفضل .. إنهم يحيلون كل ما تصل اليه أيديهم إلى خراب ، مع إختلاف أشكال هذا الخراب ودرجاته .. لقد فعلوا هذا قبل أن يخلعوا الجلود ، والخوف أن يفعلوه بعد أن لبسوا الجلود الجديدة .. عملاً بالمثال القائل من شب على شيئٍ شاب عليه...
هناك الصنف المتلون حسب الموجة أو النسمة ، هولاء أقل خطراً لأنهم يبحثون عن مصلحة وأغلبهم لا يجيدون إخفاء اللون القديم بعد التلوّن باللون الجديد ، إن هولاء يكون تأثيرهم كتأثير المسامير التي تُرمى في طريق العربات .. فهي تثقب الإطار وتعوق السير مؤقتاً ، لكن يتواصل السير بعد إنتزاع المسماروإصلاح الإطار ! ...
هناك الصنف الغالب والذي لم يغيّر جلده وكذلك لم يتلون كالحرباء ، وهذا الصنف يجلس اليوم على مقاعد المتفرجين لأنه يعرف أن هذا الزمان ليس زمانه .. وأن دوره سيحين عندما تحتاجه الأرض لموعد آخر من أجل التطهير ...
لم أتطرق الى من موقفه بقي محدداً سواء الى أية ضفة هو يميل بالمكشوف والظاهر .. ولا الغلبية المطلقة الصامتة فهذه دورها الصمت ولا يتغيّر مهما تغيّرت الدنيا من حولهم ...
مع كامل تمنياتي بأن أكون مخطئاً ...
وحتى تتضح الصورة نستمر في الاستماع الى خالد الذكر فيصل علوي في رائعته (يا ذي تبون الحسيني .. عزمت باسري معاكم) لإبعاد بعض الكربة عن قلوبنا ...
وأدعو الشباب الى الاستماع الى أغنية (دقت ساعة العمل) للموسيقار الخالد محمد عبدالوهاب ...
http://adengd.net/news/221887/
جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}