حد من الوادي
09-27-2016, 12:04 AM
إين هي "الجمهورية" التي ثار اليمنيون من أجلها ؟
الاثنين 26 سبتمبر 2016 04:51 مساءً
عدن(عدن الغد)خاص:
في اسطنبول التركية احتفل الإخوان المسلمون "فرع اليمن" بذكرى ثورة الـ26 من سبتمبر التي قامت ضد حكم الإمام فيما عرف بالمملكة المتوكلية الهاشمية.
تزامن احتفال إخوان اليمن في تركيا مع احتفال مماثل اقامه الإخوان أيضا في مأرب اليمنية بحضور قادة عسكريين ووزراء بينهم اللواء محمد علي المقدشي ووزير الشباب والرياضة نائف البكري.
الاحتفالات اليمنية بالذكرى أتت في ظروف بالغة التعقيد، لكن سبتمبر الذي نضال اليمنيون من أجل اقامة النظام الجمهوري في العربية اليمنية، لم يعد موجوداً.. كما يقول سياسيون.
فالحوثيون وحليفهم المخلوع صالح "الزيود" لا يزالون يسيطرون على أكثر من 80 % من مساحة اليمن الشمالي، بينما القوات الموالية للشرعية التي تقودها قيادات محسوبة على إخوان اليمن لا تزال رابطة في مأرب وفرضة نهم، كما هو الحال في تعز، حيث توقفت المعارك في المدينة باستثناء المعارك التي تخوضها القوات الجنوبية الحدود بين تعز ولحج.
في تركيا تراقص قائد المقاومة في تعز حمود المخلافي طربا مع اغنية قديمة ادتها مذيعة في قناة بلقيس، تتحدث عن سبتمبر.
بات اليوم اليمن الشمالي منقسما بين طوائف عدة، فالإخوان المسلمون الذين اعلنوا انسلاخهم عن تنظيم الإخوان، قبل ان يتراجع زعيم الجماعة خلال خطاب القاه في قطر، باتوا يوهمون اليمنيين انهم يدافعون عن الجمهورية، بينما الجمهورية ذاتها لم تجد من يدافع عنها بعد أن أصبح الإخوان يعانون من أزمة داخلية داخل الجماعة ذاتها.
قد يترك الإخوان الدفاع عن الجمهورية عقب استيلاء الحوثيين المنتمين عقائديا للمركيين، ويلجأون إلى معالجة مشاكلهم الداخلية في ظل تمرد فصيل مهم تتزعمه توكل كرمان، هذا الفصيل بات هو الصوت المسموع اليوم في ظل موقف ضبابي لأولاد الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر مؤسسة الإخوان تجاه الحوثيين.
يقيم صادق الأحمر النجل الأكبر وزعيم قبيلة حاشد في صنعاء، عقب معاهدة سلام مع الحوثيين، في حين ان أخرين باتوا منشغلين بالتجارة باستثناء حميد الأحمر المقيم في تركيا وهاشم المسؤول على منفذ الوديعة.
وقد مارست توكل كرمان ضغوطا على رئيس الحزب محمد اليدومي أجبرته على اصدار بيان اعلن فيه تبرؤ الجماعة من تنظيم الإخوان الدولي، قبل ان يتراجع اليدومي عن البيان ليعلن موقف جماعته من الاخوان في مؤتمر عقد في قطر يوم الاحد.
كذلك الحال بتحالف الانقلابين، حيث ان هناك مشاكل داخل التحالف الانقلابي، حتى وان لم تظهر إلى السطح بشكل كبيرة نظرا لضعف إعلام الشرعية.
لكن ماذا تبقى اليوم من النظام الجمهوري اليمني ، في هذا الصدد يتحدث السياسي الجنوبي منصور صالح " الاحتفال بذكرى اي ثورة انما هو احتفاء بالمنجزات العملاقة لهذه الثورة وما احدثته من فارق في حياة الناس يختلف عما كان عليه حالهم قبل الثورة".
ويضيف " في حال انقلاب الخميس 26 سبتمبر 62 ينتفي أي مبرر لهكذا احتفاء اذ لا يوجد بالمطلق اي منجز يمكن ان يحسب لصالح هذا الحدث فمازال الامام وفكر الامام وقيد الامام هم من يحكم الشمال الى اللحظة بل ان رجال الامام صاروا هم رجال الثورة ورموزها وقادتها ، وقادة الثورة اصبحوا اليوم هم من يحمل مشروع العودة الى حقبة الامام لتي لم يغادرها الشمال بعد ".
"ربما كان انقلاب سبتمبر 62م يحمل مشروع ثورة وحلم انعتاق لكنه بالتاكيد واد ولم ينجح"، كما يقول منصور، "لذلك من العبث والاستغباء والاستغفال ان يأتي من يحدثك عن ثورة ماتت بعد ستة اعوام من ولادتها قبل ان تنجز شيئا يستحق ان يضعها في مصاف الثورات".
من جهته يقول السياسي الجنوبي نزار هيثم " للتاريخ ,لو لم يتحرك القوميين العرب بزعامة الراحل جمال عبدالناصر لما قامت ثورة 26 سبتمبر1962 الذي تحول لمجرد إنقلاب سلطوي فشل قادته بتحقيق اهداف الثورة التي انتهت باتفاق سياسي عام 1970 يبقي على الملكيين ويعزز نفوذهم بالسلطة".
وأعتقد هيثم ان " أكثر الخاسرين من هذه الحرب هم المصريين , فقد حاربت القوات المصرية في الجمهورية العربية اليمنية أصنافا كثيرة من البشر، ومرتزقة من كل مكان في العالم ، ولم تكن تعرف العدو من الصديق ، وشعارهم جمهوريين بالنهار وملكيين بالليل وكانت طبيعة العدو الذي تقاتله القوات المصرية تتميز بالغدر والخيانة".
"وبعد أكثر من 54 سنة من مرور هذا الانقلاب، يؤكد نزار " أنه لا يزال الائمة هم من يتربعون على حكم صنعاء والمصادفة ان المملكة العربية السعودية التي وقفت مع الملكيين ضد ثورة 26 سبتمبر نجدها الان هي من تقف مع الجمهوريين لإعادة شرعيتهم".
*من صالح أبوعوذل
ط¹ط¯ظ† ط§ظ„ط؛ط¯ | ط¥ظٹظ† ظ‡ظٹ "ط§ظ„ط¬ظ…ظ‡ظˆط±ظٹط©" ط§ظ„طھظٹ ط«ط§ط± ط§ظ„ظٹظ…ظ†ظٹظˆظ† ظ…ظ† ط£ط¬ظ„ظ‡ط§ طں (http://www.adengd.net/news/222188/)
جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}
الاثنين 26 سبتمبر 2016 04:51 مساءً
عدن(عدن الغد)خاص:
في اسطنبول التركية احتفل الإخوان المسلمون "فرع اليمن" بذكرى ثورة الـ26 من سبتمبر التي قامت ضد حكم الإمام فيما عرف بالمملكة المتوكلية الهاشمية.
تزامن احتفال إخوان اليمن في تركيا مع احتفال مماثل اقامه الإخوان أيضا في مأرب اليمنية بحضور قادة عسكريين ووزراء بينهم اللواء محمد علي المقدشي ووزير الشباب والرياضة نائف البكري.
الاحتفالات اليمنية بالذكرى أتت في ظروف بالغة التعقيد، لكن سبتمبر الذي نضال اليمنيون من أجل اقامة النظام الجمهوري في العربية اليمنية، لم يعد موجوداً.. كما يقول سياسيون.
فالحوثيون وحليفهم المخلوع صالح "الزيود" لا يزالون يسيطرون على أكثر من 80 % من مساحة اليمن الشمالي، بينما القوات الموالية للشرعية التي تقودها قيادات محسوبة على إخوان اليمن لا تزال رابطة في مأرب وفرضة نهم، كما هو الحال في تعز، حيث توقفت المعارك في المدينة باستثناء المعارك التي تخوضها القوات الجنوبية الحدود بين تعز ولحج.
في تركيا تراقص قائد المقاومة في تعز حمود المخلافي طربا مع اغنية قديمة ادتها مذيعة في قناة بلقيس، تتحدث عن سبتمبر.
بات اليوم اليمن الشمالي منقسما بين طوائف عدة، فالإخوان المسلمون الذين اعلنوا انسلاخهم عن تنظيم الإخوان، قبل ان يتراجع زعيم الجماعة خلال خطاب القاه في قطر، باتوا يوهمون اليمنيين انهم يدافعون عن الجمهورية، بينما الجمهورية ذاتها لم تجد من يدافع عنها بعد أن أصبح الإخوان يعانون من أزمة داخلية داخل الجماعة ذاتها.
قد يترك الإخوان الدفاع عن الجمهورية عقب استيلاء الحوثيين المنتمين عقائديا للمركيين، ويلجأون إلى معالجة مشاكلهم الداخلية في ظل تمرد فصيل مهم تتزعمه توكل كرمان، هذا الفصيل بات هو الصوت المسموع اليوم في ظل موقف ضبابي لأولاد الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر مؤسسة الإخوان تجاه الحوثيين.
يقيم صادق الأحمر النجل الأكبر وزعيم قبيلة حاشد في صنعاء، عقب معاهدة سلام مع الحوثيين، في حين ان أخرين باتوا منشغلين بالتجارة باستثناء حميد الأحمر المقيم في تركيا وهاشم المسؤول على منفذ الوديعة.
وقد مارست توكل كرمان ضغوطا على رئيس الحزب محمد اليدومي أجبرته على اصدار بيان اعلن فيه تبرؤ الجماعة من تنظيم الإخوان الدولي، قبل ان يتراجع اليدومي عن البيان ليعلن موقف جماعته من الاخوان في مؤتمر عقد في قطر يوم الاحد.
كذلك الحال بتحالف الانقلابين، حيث ان هناك مشاكل داخل التحالف الانقلابي، حتى وان لم تظهر إلى السطح بشكل كبيرة نظرا لضعف إعلام الشرعية.
لكن ماذا تبقى اليوم من النظام الجمهوري اليمني ، في هذا الصدد يتحدث السياسي الجنوبي منصور صالح " الاحتفال بذكرى اي ثورة انما هو احتفاء بالمنجزات العملاقة لهذه الثورة وما احدثته من فارق في حياة الناس يختلف عما كان عليه حالهم قبل الثورة".
ويضيف " في حال انقلاب الخميس 26 سبتمبر 62 ينتفي أي مبرر لهكذا احتفاء اذ لا يوجد بالمطلق اي منجز يمكن ان يحسب لصالح هذا الحدث فمازال الامام وفكر الامام وقيد الامام هم من يحكم الشمال الى اللحظة بل ان رجال الامام صاروا هم رجال الثورة ورموزها وقادتها ، وقادة الثورة اصبحوا اليوم هم من يحمل مشروع العودة الى حقبة الامام لتي لم يغادرها الشمال بعد ".
"ربما كان انقلاب سبتمبر 62م يحمل مشروع ثورة وحلم انعتاق لكنه بالتاكيد واد ولم ينجح"، كما يقول منصور، "لذلك من العبث والاستغباء والاستغفال ان يأتي من يحدثك عن ثورة ماتت بعد ستة اعوام من ولادتها قبل ان تنجز شيئا يستحق ان يضعها في مصاف الثورات".
من جهته يقول السياسي الجنوبي نزار هيثم " للتاريخ ,لو لم يتحرك القوميين العرب بزعامة الراحل جمال عبدالناصر لما قامت ثورة 26 سبتمبر1962 الذي تحول لمجرد إنقلاب سلطوي فشل قادته بتحقيق اهداف الثورة التي انتهت باتفاق سياسي عام 1970 يبقي على الملكيين ويعزز نفوذهم بالسلطة".
وأعتقد هيثم ان " أكثر الخاسرين من هذه الحرب هم المصريين , فقد حاربت القوات المصرية في الجمهورية العربية اليمنية أصنافا كثيرة من البشر، ومرتزقة من كل مكان في العالم ، ولم تكن تعرف العدو من الصديق ، وشعارهم جمهوريين بالنهار وملكيين بالليل وكانت طبيعة العدو الذي تقاتله القوات المصرية تتميز بالغدر والخيانة".
"وبعد أكثر من 54 سنة من مرور هذا الانقلاب، يؤكد نزار " أنه لا يزال الائمة هم من يتربعون على حكم صنعاء والمصادفة ان المملكة العربية السعودية التي وقفت مع الملكيين ضد ثورة 26 سبتمبر نجدها الان هي من تقف مع الجمهوريين لإعادة شرعيتهم".
*من صالح أبوعوذل
ط¹ط¯ظ† ط§ظ„ط؛ط¯ | ط¥ظٹظ† ظ‡ظٹ "ط§ظ„ط¬ظ…ظ‡ظˆط±ظٹط©" ط§ظ„طھظٹ ط«ط§ط± ط§ظ„ظٹظ…ظ†ظٹظˆظ† ظ…ظ† ط£ط¬ظ„ظ‡ط§ طں (http://www.adengd.net/news/222188/)
جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}