المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دولة الجنوب العربي بالفيديو..عودة محافظ عدن السابق "صالح منصر السييلي" للواجهة مرة اخرى


حد من الوادي
10-01-2016, 01:00 AM
بالفيديو..عودة محافظ عدن السابق "صالح منصر السييلي" للواجهة مرة اخرى

عدن بوست -منال القدسي: الجمعة 30 سبتمبر 2016 11:48 مساءً



أعادت مقابلة تلفزيونية قديمة وزير الداخلية في "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية" (سابقاً)، صالح منصّر السييلي، إلى واجهة الأحداث مجدّداً، بعد أن شكّل اختفاؤه لغزاً ما زال يبعث الحيرة في نفوس أقرباء الرجل ومحبّيه، وحتّى ألدّ خصومه.

وظهر السييلي في المقابلة التي بُثّت في تلفزيون عدن أواخر الثمانينيّات، وهو يتحدّث عن إجراءات تسهيل التنقّل بين مواطني البلدَين الجارين "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية" (سابقاً) والجمهورية العربية اليمنية، والتي سبقت إعلان قيام الوحدة في 22 مايو 1990؛ ذلك المشروع الذي كان السييلي نفسه من أشدّ معارضيه في حينها، إذ إن عقلية وزير أمن الدولة السابق جعلت منه متوجّساً من التسرّع في تحقيق الوحدة الإندماجية.

ولد صالح السييلي في منطقة "برّع السدّة" بالمكلا، إبّان كانت تحت حكم السلطنة القعيطية لحضرموت عام 1945م. وفي كنف عاصمة حضرموت، نشأ السييلي في حواري "برّع السدّة" يتلقّى دروسه الأولى بين الكتّاب، قبل أن يرتاد المدرسة الوسطى في غيل باوزير، التي خرّجت أبرز الساسة والأدباء والكتّاب والمثقّفين في حضرموت و"جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية" (سابقاً).

رحلة اغتراب في الكويت خاضها السييلي بعد تنقّله في عدّة مدن عربية، تشكّلت فيها قناعاته السياسية متأثّراً بتجربة حركة القوميّين العرب، التي حقّقت انتشاراً آنذاك، إلى جانب حزب "البعث العربي الإشتراكي" وتنظيم "الإخوان المسلمين". كان السييلي آخر النازحين من عدن، بعدما كان مصمّماً على المكوث فيها لقيادة المقاومة ضدّ قوّات صالح
بعد ستّ سنوات، عاد السييلي إلى عدن عام 1967م، والتحق بصفوف "الجبهة القومية" في جبهة حضرموت. شكّل نيل المحافظات الجنوبية والشرقية استقلالها، في 30 نوفمبر 1967م، أوّل محطاّت الظهور الرسمي للسييلي، بعد أن عُيّن مأموراً لمديرية القطن في حضرموت، ثم خلف علي سالم البيض محافظاً لحضرموت خلال الفترة الممتدّة من 1972 إلى 1975م، والتي شهدت عمليّات سحل وإبادة لعدد من رجالات القبائل والسادة، بتهمة انتمائهم للإقطاع، ويقال إن السييلي كان من بين القيادات الميدانية التي أشرفت على العملية.

بعد توحّد الفصائل الثلاث؛ "الجبهة القومية" وحزب "الطليعة الشعبية" و"الإتّحاد الشعبي الديمقراطي"، منتصف السبيعينيّات، كان السييلي ضمن قوام أعضاء اللجنة المركزية، ثمّ تمّت ترقيته إلى المكتب السياسي لاحقاً في المؤتمر الثاني للحزب، واحتفظ بالمقعد في المؤتمر الثالث للحزب، الذي عُقد بعد أحداث يناير 1986م.

صعود نجم السييلي، حزبيّاً، هيّأ أمامه الأرضية لتقلّد عدّة مراكز في أعلى هرم السلطة الحاكمة، كان أبرزها منصب وزير أمن الدولة خلال الفترة الممتدّة من 1982 إلى 1985م، حرص خلالها على الظهور في الإحتفالات بلباس مدني وشارك في بعضها في فقرات للرقص الشعبي، كاسراً حاجز الغموض والرعب من المنصب الذي كان يشغله، مؤسّساً لمرحلة من الألفة مع الناس من حوله.
عُيّن السييلي وزيراً للداخلية بعد أحداث مقتلة المكتب السياسي للحزب "الإشتراكي" في 13 يناير 1986م، وشهدت حقبة تسنّمه الوزارة انفراجاً في العلاقات مع المحافظات الشمالية، تُوّج بتسهيل حركة المواطنين بين الشطرين بإبراز البطاقة الشخصية فقط.

بعد قيام الوحدة اليمنية، شغل السييلي منصب وزير شؤون المغتربين لمدّة عامين ونيّف، اصطدم خلالها أكثر من مرّة بسياسات نظام الرئيس اليمني السابق، علي صالح، الذي حاول تطويع قيادات الحزب "الإشتراكي"، تارة بالترغيب وتارة بالترهيب، ثمّ عُيّن محافظاً لعدن حتّى انفجار الأوضاع في صيف 1994.

انتهت الحرب التي كان السييلي قائداً لإحدى أهمّ جبهاتها سريعاً، وبعدها شهدت عدن نزوحاً كبيرًا لبعض قيادات الحزب "الإشتراكي" إلى الخارج برّاً وبحراً، وكان صالح منصر السييلي آخر النازحين من عدن، بعد أن كان مصمّماً على المكوث فيها لقيادة المقاومة ضدّ قوّات علي عبد الله صالح، كما يقول أقرب مرافقيه، لكنّه عدل عن الفكرة وقرّر على ما يبدو مغادرة عدن بسفينة، تقول الروايات المتضاربة إنّها كانت في طريقها إلى إريتريا أو جيبوتي، لتنقطع أخبارها في عرض البحر. ثمّة من يدّعي أن السفينة تعرّضت للقصف الجوّي وغرقت بمن فيها، ويقول آخرون إنّه تمّ اعتقال السييلي من قبل السلطات الإريترية وتسليمه لصنعاء، مقابل صفقة، نظراً لما كان يشكّله من ثقل استخباراتي ودراية بمصير أموال الدولة الجنوبية السابقة، فيما يعتقد قسم ثالث أن الرجل ما زال حيّاً في بلد عربي، وأنّه سيظهر في يوم من الأيام...العربي
رابط المقابلةhttps://youtu.be/tUU2SL524HQ