حد من الوادي
10-04-2016, 12:22 AM
الرقصة الشرعية على الجراح الجنوبية
الاثنين 03 أكتوبر 2016 10:08 صباحاً
أحمد بوصالح
بشهادة مواقع التواصل الاجتماعي الشهيران (فيسبوك وواتس اب) خطفت رقصة مدير مكتب رئيس الجمهورية د محمد مأرم الأضواء من احتفال رئيس الحكومة د بن دغر وأعضاء حكومته الشرعية الذي أقامه في مدينة عدن أحياء للذكرى لثورة ٢٦ سبتمبر .
وبغض النظر عن قناعتي وموقفي من صوابية أحتفال الحكومة بهذه المناسبة في عدن وفي هذا التوقيت وبعد كل ما شهدته العاصمة الجنوبية على أيدي أصحاب هذه الثورة الحقيقيين خلال العام الماضي ٢٠١٥م وماترتب عليه من مآس ومشاكل لم تزل عالقة حتى اللحظة بل ويتطلب معالجتها والقضاء على نتائجها سنوات طويلة قادمة إلا انني وجدت نفسي مدفوعا الى الخوض في جزئية بسيطة من ذلك الاحتفال الباهت جدا والذي لايليق بحجم ومستوى مناسبة وطنية كبيرة .
صحيح انني لم أشاهد الحفل ولم اتابع فقراته الخطابية والفنية ولم اكن مهتما به من الاساس وحتى تلك الجزئية التي أنا بصدد الحديث بشأنها لم أشاهدها هي الاخرى اللهم لقطة فوتوغرافية للراقص د مأرم عبر الفيسبوك .
نعم أخذت رقصة مدير مكتب الرئيس وأبن قبيلته كل شي أكرر كل شي يتعلق بالاحتفالية من تغطية وتناول أعلامي وكان الحفل المذكور لم يتضمن أي فقرة سواها (رقصة مأرم)
د محمد مأرم ذلك الشاب الريفي الذي سطع نجمه وتلالى عقب تعيينه في منصب كبير يعد بمثابة الصندوق الأسود لأكبر رأس في البلد وذاع صيته وأصبح لقلمه أمر ولتوجيهاته قرار ولتوقيعه تنفيذ دون نقاش ودارت حوله الكثير من الشائعات ووجهت له الكثير من الاتهامات أبرزها على الإطلاق تشكيله بمعية نجل الرئيس الأكبر ( جلال) ثنائي مؤثر على قرار الرئيس فيما يخص الاختيار والتعيين في مناصب الدولة المختلفة وغيره من ذلك.
طبعا (الراجل) جديد على العمل السياسي وان كان له رصيد فلم يكن أكثر من عضو أو قيادي وسطي في حزب سياسي ماء أرجح انه حزب المؤتمر الشعبي العام ولكن منصبه الجديد الذي تقلده في ظروف مغايره منحته الشهرة والأضواء والقرار والنعمة أيضا التي ظهرت ملامحها عليه بوضوح خلال فترة قصيرة جدا وتعد رقصته الشهيرة مجرد رد لجميل لذلك المنصب الكبير ولتلك النعمة التي نزلت عليه بفضلها وأغمرته بخيرها كما انها حركة ضرورية من وجهة نظره لإعلان الولاء واستجلاب الثقة في شخصه من قبل رئيس الحكومة.
فبالعودة الى الحفل المشار اليه الذي أجزم انه لم يضف شيئا للمناسبة المذكورة بقدر ما أسى لها خصوصا عندما ظهر بتلك الصورة الباهتة التي تنم عن عدم تقدير المحتفلون لعظمة الحدث ورمزية المناسبة ناهيك عن أحجام الجمهور عن حضوره والمشاركة فيه ولذلك اسباب عدة منها خطاء الحكومة الفادح في اختيار زمان ومكان أقامته وعدم مراعاة مشاعر مواطني عدن الذين لم يتخلصوا بعد من تبعات الحرب الشعواء التي شنها أبناء ثورة سبتمبر عليهم مما يعني أن الاحتفال برمته يعد عمل استفزازي حكومي وبامتياز لعدن وأهاليها والجنوب والجنوبيين كافة والامر ينطبق على الرقصة المأرميه الشهيرة التي أظهرت السيد مأرم بمثابة الراقص على قبور الشهداء والآلام الجرحى ومعاناة المواطنين وأكدت مدى استهتار (صندوق الرئيس الأسود) بمعاناة شعبه المحاصر بانعدام الخدمات الأساسية الضرورية وغياب الرواتب والمكتوي بنيران الغلاء والفقر .
جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}
الاثنين 03 أكتوبر 2016 10:08 صباحاً
أحمد بوصالح
بشهادة مواقع التواصل الاجتماعي الشهيران (فيسبوك وواتس اب) خطفت رقصة مدير مكتب رئيس الجمهورية د محمد مأرم الأضواء من احتفال رئيس الحكومة د بن دغر وأعضاء حكومته الشرعية الذي أقامه في مدينة عدن أحياء للذكرى لثورة ٢٦ سبتمبر .
وبغض النظر عن قناعتي وموقفي من صوابية أحتفال الحكومة بهذه المناسبة في عدن وفي هذا التوقيت وبعد كل ما شهدته العاصمة الجنوبية على أيدي أصحاب هذه الثورة الحقيقيين خلال العام الماضي ٢٠١٥م وماترتب عليه من مآس ومشاكل لم تزل عالقة حتى اللحظة بل ويتطلب معالجتها والقضاء على نتائجها سنوات طويلة قادمة إلا انني وجدت نفسي مدفوعا الى الخوض في جزئية بسيطة من ذلك الاحتفال الباهت جدا والذي لايليق بحجم ومستوى مناسبة وطنية كبيرة .
صحيح انني لم أشاهد الحفل ولم اتابع فقراته الخطابية والفنية ولم اكن مهتما به من الاساس وحتى تلك الجزئية التي أنا بصدد الحديث بشأنها لم أشاهدها هي الاخرى اللهم لقطة فوتوغرافية للراقص د مأرم عبر الفيسبوك .
نعم أخذت رقصة مدير مكتب الرئيس وأبن قبيلته كل شي أكرر كل شي يتعلق بالاحتفالية من تغطية وتناول أعلامي وكان الحفل المذكور لم يتضمن أي فقرة سواها (رقصة مأرم)
د محمد مأرم ذلك الشاب الريفي الذي سطع نجمه وتلالى عقب تعيينه في منصب كبير يعد بمثابة الصندوق الأسود لأكبر رأس في البلد وذاع صيته وأصبح لقلمه أمر ولتوجيهاته قرار ولتوقيعه تنفيذ دون نقاش ودارت حوله الكثير من الشائعات ووجهت له الكثير من الاتهامات أبرزها على الإطلاق تشكيله بمعية نجل الرئيس الأكبر ( جلال) ثنائي مؤثر على قرار الرئيس فيما يخص الاختيار والتعيين في مناصب الدولة المختلفة وغيره من ذلك.
طبعا (الراجل) جديد على العمل السياسي وان كان له رصيد فلم يكن أكثر من عضو أو قيادي وسطي في حزب سياسي ماء أرجح انه حزب المؤتمر الشعبي العام ولكن منصبه الجديد الذي تقلده في ظروف مغايره منحته الشهرة والأضواء والقرار والنعمة أيضا التي ظهرت ملامحها عليه بوضوح خلال فترة قصيرة جدا وتعد رقصته الشهيرة مجرد رد لجميل لذلك المنصب الكبير ولتلك النعمة التي نزلت عليه بفضلها وأغمرته بخيرها كما انها حركة ضرورية من وجهة نظره لإعلان الولاء واستجلاب الثقة في شخصه من قبل رئيس الحكومة.
فبالعودة الى الحفل المشار اليه الذي أجزم انه لم يضف شيئا للمناسبة المذكورة بقدر ما أسى لها خصوصا عندما ظهر بتلك الصورة الباهتة التي تنم عن عدم تقدير المحتفلون لعظمة الحدث ورمزية المناسبة ناهيك عن أحجام الجمهور عن حضوره والمشاركة فيه ولذلك اسباب عدة منها خطاء الحكومة الفادح في اختيار زمان ومكان أقامته وعدم مراعاة مشاعر مواطني عدن الذين لم يتخلصوا بعد من تبعات الحرب الشعواء التي شنها أبناء ثورة سبتمبر عليهم مما يعني أن الاحتفال برمته يعد عمل استفزازي حكومي وبامتياز لعدن وأهاليها والجنوب والجنوبيين كافة والامر ينطبق على الرقصة المأرميه الشهيرة التي أظهرت السيد مأرم بمثابة الراقص على قبور الشهداء والآلام الجرحى ومعاناة المواطنين وأكدت مدى استهتار (صندوق الرئيس الأسود) بمعاناة شعبه المحاصر بانعدام الخدمات الأساسية الضرورية وغياب الرواتب والمكتوي بنيران الغلاء والفقر .
جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}