المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التحالف العربي أمام خيارين لا ثالث لهما ...؟!!!


حد من الوادي
10-08-2016, 12:43 AM
التحالف أمام خيارين لا ثالث لهما ...؟!!!


الجمعة 07 أكتوبر 2016 04:34 مساءً
زكريا محمد محسن


لم يعد بخاف على أحد الوضع المعيشي الصعب الذي وصل إليه اليمنيون والظروف القاسية غير المسبوقة في تاريخ اليمن التي يمرون بها جراء الحرب المستعرة منذ ما يزيد عن عام ونصف دون أن تلوح في الأفق بوادر سلام أو فرص إنهاء تلك الحرب اللعينة بسبب تعنت تلك المليشيات الاجرامية .



فهناك أرقام وإحصائيات مخيفة وصادمة للغاية بشأن الأوضاع الإنسانية ، حيث أن 21 مليون مواطن يمني يحتاجون إلى مساعدة إنسانية عاجلة ، ويعاني أكثر من 14 مليون منهم عدم القدرة على تأمين الغذاء الكافي ، وهناك أكثر من مليون طفل يعانون سوء التغذية الحاد ، وبحسب تقارير عدة تحدثت عن تحليل التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي آي بي سي الذي أكد أن أكثر من نصف عدد السكان يمرون في مرحلة ( الازمة ) أو مرحلة ( الطوارئ ) من مراحل انعدام الأمن الغذائي ، حيث أن ما يصل الى 70 % من السكان في بعض المحافظات يجدون صعوبة بالغة في الحصول على الطعام .



كما أن سبعة ملايين شخص على الاقل – أي نحو ربع السكان – يعيشون في مرحلة أدنى من مرحلة الطوارئ ( أي المرحلة الرابعة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الذي يشمل على خمس مراحل ) كما أن 7.1 مليون شخص آخرين يعانون من مرحلة الازمة ( المرحلة الثالثة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي ) ... فضلاً عن الاضرار المادية والاقتصادية الفادحة والخسائر الجسيمة في الارواح التي لا تعوض البتة ...!!!... ومع كل تلك الجرائم والنكبات والخسائر والمصائب التي حلت بالشعب والأمة بسبب إجرام مليشيات الحوثفاشية الوحشية التي دمرت البلد وعبثت بمقدراته وأهلكت الحرث والنسل فيه خدمة للملالي الايراني ، ومع كل ذلك نجد هناك – للأسف الشديد – من يسعى ويطالب بهدنة تنقذ تلك المليشيات الإجرامية – التي تمثل طعنة نجلاء في خاصرة الأمة العربية ككل مثلها مثل بقية المليشيات الشيعية في لبنان والعراق – كلما حان اجلها واقتربت منيتها وأوشكت على الهزيمة والاستسلام ...؟!!... وحقيقة الشعب لم يعد يقوى على تحمل المزيد ، فقد ارهقت كاهله الظروف المعيشية الصعبة والقاسية وأتعبته الحرب المستعرة .. فعلى دول التحالف سرعة الحسم العسكري واستئصال شأفة الانقلابيين ، وعدم القبول في أي حال من الاحوال بهدنة جديدة أو السماح لتلك الجماعات المارقة والمليشيات الاجرامية في المشاركة في السلطة تحت مسمى حكومة وحدة وطنية أو اي مسمى آخر !!.



وبالمختصر المفيد يمكننا القول أن دول التحالف العربي ضد الانقلابيين – أيدها الله بنصره وتمكينه – أمام خيارين لا ثالث لهما ؛ فإما انتصرت وحسمت المعركة عسكرياً وأنقذت الشعب ، وإما ورضخت لضغوطات الدول العظمى وفي مقدمتها امريكا وروسيا وقبلت بهدنة واتفاق سلام يمكن شيعة اليمن من الحكم والسلطة ، وبهذا تكون قد فتحت الباب على مصراعيه أمام النزاعات المسلحة والاقتتال والتناحر في اليمن والى ما لا نهاية ، ناهيك عن أنها تعرض مصالحها وأمنها القومي للخطر أمام التمدد الشيعي والأطماع الايرانية القذرة التي تستهدف عروش تلك الدول .


جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}