المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جنوبيين ولافيهم يماني الزبيدي يصدر بيانا في ذكرى ثورة 14 أكتوبر ويدعو لنقل الفعاليات الجماهيرية إلى غرف السياسة


حد من الوادي
10-15-2016, 02:19 AM
الزبيدي يصدر بيانا في ذكرى ثورة 14 أكتوبر ويدعو لنقل الفعاليات الجماهيرية إلى غرف السياسة


السبت 15 أكتوبر 2016 01:08 صباحاً
عدن(عدن الغد) خاص:


اصدر محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي بيانا في ذكرى ثورة 14 اكتوبر دعا فيه الجنوبيين إلى ان ينقلوا نضالاتهم من الشارع إلى غرف السياسية ، ويجلسوا بهدوء وموضوعية ليقرأوا بدقة ظروف حاضرهم المحلية والدولية و يناقشوا تصوراتهم المختلفة عن شكل مستقبلهم ، ويبلوروا أدواتهم الفاعلة التي تسمح لهم باختراق المعادلة السياسية لوضع شروطهم التي توأم حجم ما سطوره من بطولات و انجازات عسكرية وأمنية.

وجاء في البيان :

يا أبناء شعبنا العظيم .. لقد كنتم الثورة وكنتم التحرير ، وستظلون مصدر النضال وفاتحة النصر الذي لاحت الكثير من بشائره ..



ان تداعي أبناء شعبنا الأحرار من كل مدن وقرى ومناطق الجنوب ، وتدفقهم منذ صباح الأمس إلى ساحات الحرية في العاصمة عدن ، لهو دليل قاطع على صلابة الإرادة الشعبية التي لن ترتهن للشخوص أو الظروف ، و ستظل جذوتها متقدةً جيلا بعد جيل ، يزداد زخمها وضياءها مع كل مناسبة وطنية أو مرحلة تاريخية.



وبدورنا في السلطة المحلية للعاصمة عدن ننتهز فرصة هذا اليوم ، لنهنئ أبناء شعبنا بحلول الذكرى الثالثة والخمسين لعيد الرابع عشر من أكتوبر ، عيد الثورة والكرامة ، ومحطة الشعب المضيئة في تاريخه المشرف والحافل بمقاومة كل أشكال الظلم والاستبداد والاستعمار والاحتلال.



إخوتي المواطنين ..

مضت خمسة عقود على ثورة اباءكم ، ومضى عقد كامل على ثورتكم الجنوبية ، والتي استلهمت روحها من شعلة أكتوبر ، التي ظلت أعيادها مناسبة مثالية لتصليب الإرادة الشعبية وحشد جماهير الشعب الحر والثائر، بما سمح بتحويل القضية الجنوبية من مجرد شعارات أخلاقية ، إلى حقيقة سياسية عجز الداخل والخارج على إنكارها أو تجاوزها أو كسرها.



وبتضحياتكم وصمودكم تغير وجه المشهد السياسي في اليمن والإقليم ، ومثل حضور المقاومة الجنوبية أهم لبنة عملية استطاع من خلالها أشقاء التحالف العربي مراكمة انتصاراتهم العسكرية وكبح المشروع الفارسي الذي حاول خنق النظام العربي. .



لقد كرس التاريخ حقائقه على نحو عادل ، فبعد أن استعاد استقلال الجنوب حيوية النظام العربي في الستينات أبان ما لحقه من نكسه ؛ ها هي المقاومة الجنوبية تنفخ الروح في النظام العربي الذي أحاقت به أخطار جسام كادت تودي به صوب مسالك النكسة .. لتثبت التجربة العملية أن دعم الجنوبيين في تحقيق مطالبهم وتطلعاتهم السياسية ، لهو الضامن الحقيقي للأمن القومي العربي لاسيما امن إخوتنا في الخليج.



يا أبناء شعبنا العظيم..

انه وبناء على ما يعيشه شعبنا وبلادنا من ظروف استثنائية ومرحلة مفصلية تتطلب أداء ووعياً نضالياً مغايراً ، فأن ذكرى أكتوبر لم تعد تمثل لنا مجرد مناسبة موسمية للحشد والتعبئة ، بل هي محطة حقيقية لتقيم أدائنا النضالي طيلة العام المنصرم بكل مكاسبه وعثراته ، ورسم معالم وأدوات الطريق الجديد المزمع إتباعه لتحويل طموحات شعبنا إلى واقع ملموس .



ونحن وبحكم معرفتنا بتفاصيل المشهد السياسي والعسكري، نقول وبثقة مطلقة :

ان ما سُلب على الجنوبيين بالقوة في صيف 94 ، استعادته سواعد الجنوبيين بالقوة عقب معركة 2015 بمساندة قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة .. اما ما سلبه منا نظام صنعاء بالسياسية ، فلا سبيل لاستعادته إلا بالسياسة.



وهذه حقيقة يشهد على صحتها ما يحيط بكم من قوات أمنية جاءت اليوم بغرض تأمينكم وحمايتكم بعد ان كانت بالأمس قوات الأمن التابعة للمخلوع تصوب أسلحتها صوب أجسادكم وأحلامكم .. وبذات الثقة نؤكد لأبناء شعبنا : في أرضنا نحن المتفوقون عسكريا وامنيا دون إي مقارنة ، غير ان تفوقنا المسلح سيظل مهدداً بالتقلص والتبخر مالم نترجمه إلى استحقاق سياسي.



وهو الأمر الذي دفعني للمسارعة ، كجنوبي أولا وأخيرا ، للدعوة إلى تشكيل الكيان السياسي ، رغم ان هذه المبادرة تقف خارج نطاق مهامنا كسلطة محلية ..

وفور صدور الدعوة بدا مبشراً مقدار ما أحيط بها من دعم و تأييد بلغ ذروته في فعالية اليوم ، وهو ما يعكس اتساقها مع الإرادة الشعبية والتي شكلت أهم رافعة لها ،، غير ان خروج كياننا المنشود إلى النور يتطلب ما هو أكثر من المساندة الكلامية ، إذ ان على الجنوبيين في هذا المحك الخطير ان ينقلوا نضالاتهم من الشارع إلى غرف السياسية ، ويجلسوا بهدوء وموضوعية ليقرأوا بدقة ظروف حاضرهم المحلية والدولية و يناقشوا تصوراتهم المختلفة عن شكل مستقبلهم ، ويبلوروا أدواتهم الفاعلة التي تسمح لهم باختراق المعادلة السياسية لوضع شروطهم التي توأم حجم ما سطوره من بطولات و انجازات عسكرية وأمنية.



وبهذا المناسبة نؤكد أن علاقتنا بالتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية متينة ،وسنظل جزء أصيلا من هذا التحالف الذي ساهم بشكل كبير في تحرير المناطق المحررة والوصول إلى ما وصلنا إليه اليوم ..



وننتهز هذه الفرصة لننقل لكم أسمى آيات التهاني المرفوعة من قبل فخامة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي إليكم بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا ، والذي لا يدخر جهدا في تواصله الدءوب لمتابعة كل ما يهم المواطنين في العاصمة عدن والمحافظات المحررة .



أخواتي المواطنين ..

لقد اثبت أبناء شعبنا أنهم طرف أصيل في قوة الردع العالمية لأشكال الإرهاب سواء بشقه السياسي الذي مارسه نظام صنعاء ، أو الديني الذي تمارسه الجماعات المتطرفة كداعش والقاعدة . وعليه فإننا بالضرورة يجب ان نكون طرفا اصيلاً من معادلة التوافق والاستقرار ، والأكيد ان حلفاءنا الإقليميين في التحالف العربي ، أو شركاءنا الدوليين في جهود مكافحة الإرهاب؛ لن يأبهوا بقضيتنا ومطالبنا مالم ينظمها كيان وخطاب موحد ، ينهي حالة الفوضى التي ابتليت بها الطبقة السياسية الجنوبية ، والتي أسهمت بتبديد نضالات شعبها.



غير ان شعب حراً وحياً كالذي أراه أمامي يستحيل ان تذهب تضحياته هدراً ، وبقدر ما تحمله الأيام القادمة من صعوبات ، فإنها حبلى بالفرص التي لن تتوانى قيادتنا الوطنية عن استثمارها لتحقيق مطالبنا ، ونحن نعول عليها في استعادة المجال السياسي الذي صادره نظام الاستبداد الشمالي ، ومن جانبنا في السلطة المحلية فإننا نتعهد بخدمة شعبنا قدر المستطاع وهو الواجب الذي حملناه مذ تأسيس المقاومة وسنحمله اليوم ونحن في السلطة ، ولن نتوانى عن حمله أينما ساقتنا الظروف والأيام.



اللواء/ عيدروس الزبيدي

محافظ العاصمة عدن

14/أكتوبر /2016



جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}

حد من الوادي
10-15-2016, 02:33 PM
ليتها تكون الأخيرة !


السبت 15 أكتوبر 2016 12:02 صباحاً
منصور صالح


في احتفالية اليوم بذكرى ثورة الرابع عشر من أكتوبر ال 53 توقعت وتمنيت أن أرى جنوبا فعلا جديدا ، جنوب تبدو على وجهه ملامح الانتصار العظيم الذي تحقق بدحر صالح وجنوده ، جنوب يستحق التضحيات الكبيرة والجسيمة التي قدمتها قوافل طويلة من الشهداء الذي لم تجف دماؤهم بعد ، والجرحى الذين لم تندمل جراحهم حتى اللحظة ،والأسرى والمعتقلين الذين مازالوا يئنون ويشكون من آلام القيود ورهبة المعتقلات .

كنت أتمنى ان أرى في عدن ملامح الدولة ،ومؤشرات عودة الحياة المدنية الحضرية ،لكنني لم أر سوى ذلك الجنوب الذي خرج بعفوية في 7/7/2007م حين كان مطاردا مقموعا ، لم أر سوى صفوف (الموالعة ) يفترشون الطرقات وكأنهم مدعوون إلى حفل زفاف يحييه فنان (مزعج ) ،لم أر سوى منصة يتزاحم العشرات على مايكرفوناتها وينافسهم حرس المنصة على الاصطفاف في وجه الجمهور، لم أسمع سوى شعارات لم تتغير منذ ثمان سنوات كتلك التي كانت تردد يوم كان الأمن المركزي والقومي والسياسي يقمعون الشباب بالرصاص والهراوات والماء الساخن .

في منصة الاحتفال أضحكني مقدمو فقراته وهم يغصبون الجمهور غصبا لترديد شعار اقسمنا بالله اقسمنا صنعاء لا يمكن تحكمنا ، فضحكت كيف ان الجنوب الذي تحرر وبات أمره بأيدي أبنائه يحلف بأن صنعاء التي لا تستطيع اليوم ان تحكم نفسها لن تحكمه بعد الآن .

في شعارات الاحتفال وقصائده وبيانه الختامي حضرت كل المفردات المتناقضة ،واجتمعت كل الطروحات التي لا يمكن ان تلتقي في مكان واحد ،شتموا الجميع ورفعوا صور الجميع ،وشككوا بالجميع وشكروا الجميع ، بشروا بالجنوب القادم وحذروا من مؤامرات تستهدفه رفعوا معنويات الجمهور إلى السماء تارة وهووا بها القعر تارة أخرى.

سبوا الاحتلال الذي لم يعد موجودا ، وطالبوا بطرده ، حتى خيل إلي إن ذلك الاحتلال ليس سوى أؤلئك الجنود الحراكيين الذين يؤمنون الطرق ويقفون على حراسة الفعالية ، قالوا لا شرعية لحكومة الاحتلال لكنهم مصرين على مطالبتها باستيعاب أفراد المقاومة ،ولا ادري كيف سيكون حال هذه المقاومة حينما تصبح جزءا من منظومة الاحتلال .

صحيح إننا كنا نتمنى ان تكون هذه الفعالية بهذا الحضور الحاشد مناسبة لتأكيد وتجديد تمسك شعب الجنوب بحقه في استعادة دولته وان تسهم هذه الفعالية في رفع الحرج عن السلطات المحلية الثورية في المحافظات الجنوبية المحررة الذين تقيدهم متطلبات العمل ضمن دول التحالف العربي وضمن الحكومة الشرعية وهما اللذان لايمكن تجاوزهما أو التعارض معهما أو نكران دورهما لكننا وجدناها نسخة مكررة من فعاليات سابقة كانت لها مبرراتها وظروفها فلم ترفع الحرج بقدر ما حاول البعض ان يحرج هذه السلطات ويظهرها وكأنها قد تخلت عن القضية وان من اصروا على الصعود إلى المنصة للخطابة كعادتهم هم فقط من يحميها.

أمنية صادقة أتمناها اليوم وهي ان تكون هذه الفعالية خاتمة لكل فعالياتنا الثورية ان كانت ستستمر على ذات المنوال، ولنترك للساسة وللقادة تدبير شؤون البلد فهم أحرص واصدق وأقدر على قراءة الواقع وظروفه ولا داعي لتكليف بسطاء الناس أعباء النزول إلى عدن للعب دور شاهد ماشافش حاجة لأنه كان مخزن في أقصى الساحة او لانه لم يفهم شيئا من كثر ما رأى من عصيد .


جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}