المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دولة الجنوب هادي قويا إن كنتم تريدون الجنوب


حد من الوادي
11-02-2016, 03:49 PM
هادي قويا إن كنتم تريدون الجنوب


الثلاثاء 01 نوفمبر 2016 06:35 مساءً
جهاد حفيظ


كل الاحداث التي تتسارع حولنا قد تجرنا قسرا الى مسارات سياسية لايمكن نتخيلها وتبدو منطقية اذا ماتشبثنا بواقعنا واصبحنا على الارض ليس هلاميا بل واقعا ملموس من الممارسة سلطة ومواطنين في الجنوب في ظل حملة إعلامية وتغيير لمفاهيم دولا كانت قريبة منا لم نعد تقييم مواقفها تجاه القيادة السياسية وتقديم بدائل غير منطقية في المفهوم السياسي ودون مانجسد التحاما وتكاتفا وانسجاما رغم غرائزنا وعواطفنا التي قد توصلنا الى منعطفات صعبة لانتحمل نتائجها ابدا وكون هناك محافظات محررة وجيش وامن من ابنائها وما ينقصنا هو ان نعي عمليا الاتي بعيون منطقية غير التسرع الذي لم يحن ظهورها لانها لم تكتمل نضوجها كواقع واستعداد فعلي لا يكلفنا مزيدا من التضحيات ونحن بحاجة كل جهد للاستحقاق المقبل بكل مقوماته وركائزه وهنا علينا النهوض بمواقفنا تجاه السلطة الشرعية ممثلة بالرئيس هادي وعلى اختلاف الرؤى والاتجاهات لم يعد لنا ان نبحث عن قيادة جنوبية وهي في متناول ايدينا ان رفض الرئيس هادي للمبادرة الاممية ليست مرهونة لوضعه ومدى فعالية صلاحياته من عدمها بل هناك ما يترتب على ذلك الامر .

تشريع الانقلاب ومكافاته وتغييب للقضية الجنوبية وإعادة انتاج جبهات سياسية قد تعرقل مصير الجنوبيين في هكذا مبادرات سياسية اممية كانت او اقليمية دون الخروج عن المبادرة الخليجية والحوار الوطني وقرارات مجلس الامن الذي لم ينفذ قراراته تجاه الانقلابيين والمخلوع صالح ولهذا وللمرحلة الخطيرة التي يمر بها اليمن عامة والجنوب خاصة وهذا مايهمنا كجنوبيين تقع علينا مسؤولية الوقوف صفا واحدا خلف قيادتنا الجنوبية عبدربه منصور هادي ويكفينا ماوجهه تجاة المبعوث الدولي ولد الشيخ عندما قال له اذهب للمحافظات الجنوبية وتخاطب معهم حول هذة المبادرة ليس نفاقا ورياءا نوجه رسالتنا لكل القادة الجنوبيين والله انها لحظات تاريخية بكل ماتعنيه الكلمة من معنى ان تتاسوا بكردستان العراق عندما استفاد من قرار الحظر الجوي على اقليم كردستان العراق في تسعينات القرن الماضي لم ينظر الى الشكليات والإعلام والعناوين وهو تحت دولة العراق بل بداء الاكراد العمل بروح واحدة رغم تعدد الاحزاب وتلك ظاهرة صحية سياسيا واتجهوا جميعا لإعادة بناء الاقليم والمواطن الكردي تلاها بنية تحتية في مختلف المجالات التعليمية والامنية والاقتصادية وكل ذلك وهم تحت اسم العراق رغم اعتزازهم بقوميتهم الكردية وظلوا يستلمون الدعم المركزي من بغداد لمشاريعهم ولكن مشروعهم الوطني القطري للأكراد ظل مسارا سياسيا كل يوم يكبر ويستمد قوتة من وحدة الاكراد وبنوا قوات مسلحة قوية فتية تضاهي قوة بعض الدول وأصبحت بغداد تلجئ لقيادات الاكراد في كل مرحلة سياسية وأمنية وكان لهم ماكان حتى ولو عملوا استفتاء كل المقومات لديهم ...

هل آن الاوان للجنوبيين ان يرسخوا وضعهم على الارض سلوكا وحكما وتحمل المسؤولية احزابا وحراك جنوبي ولم يعد للمهرجانات مكانا بل تعدى ذلك الامر واصبح الحكم الرشيد والعادل في كل المحافظات الجنوبية وحان الوقت ليشعر المواطن ان المرحلة تستدعي اسهاما جماعيا في تحمل إعادة الاستقرار الامني والاقتصادي والخدماتي ولأوقت للاعتماد على الاخرين الا مايورد من الناتج القومي حتى يتم الاستقلال الكلي وبوجود برنامج سياسي يحفظ للجنوبيين حقهم وكرامتهم وثرواتهم والذي يتسع لجميع الجنوبيين وعلى اختلاف مشاربهم السياسية ...

هنا تكون الحاجة للاستفادة من اية مكاسب سياسية اقليمية وعربية ترسخ سلطة الجنوبيين واقعا ملموسا والصبر والتحمل للمرحلة الانتقالية او المرحلية كي يسير العمل السياسي والأمني والاقتصادي بخطوط متوازية لتصبح ممارسة في كل مجالات الحياة ....وما يدفعنا هرولة او تسارعا ان المرحلة اصبحت خطيرة بل معتمة سياسيا سوى في الداخل او في الاقليم العربي والدولي والكل مطالب قيادات تاريخية جنوبية وتكتلات شبابية ومقاومة وشخصيات اجتماعية وكادرات علمية برص الصفوف وتفعيل رؤية الجنوبيين كواقع ملموس بتقديم المصالح العامة على المصالح الخاصة ونبذ المناطقية والسير بخطوط عريضة غايتها الوصول الى حلم الجنوبيين في اقامة الحكم العادل الديمقراطي والحياة الكريمة


جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}