مشاهدة النسخة كاملة : عصابة عفاش والحوثي" ماذا لو رفع المؤتمر الشعبي الغطاء عن الحوثيين؟
حد من الوادي
08-01-2017, 01:43 PM
ماذا لو رفع المؤتمر الشعبي الغطاء عن الحوثيين؟
الاثنين 31 يوليو 2017 12:07 مساءً
د.عادل الشجاع
لو رفع المؤتمر الشعبي العام غطاءه عن الحوثيين لقال الشجر والحجر يا يمنيين هذا حوثي يختبئ ورائي تعالوا فاقتلوه. جماعة لم تجمع البشرية على شيء مثل إجماعها على كراهيتها.
يكرهها اليمنيون بجميع مشاربهم السياسية. وتكرهها الدول العربية والإسلامية. ويكرهها العالم. منذ دخلت صنعاء والعالم يشن حربا على اليمن.
حاول المؤتمر الشعبي العام أن يسبح ضد الإرادة الدولية وقدم غطاء لهذه الجماعة معتقدا أنها ستتأنسن وستسلك طريق العمل السياسي. عرض نفسه لقطيعة إقليمية ودولية. ولأن طباعها طباع سوء فلا أدب يفيد ولا حليب.
وقف ناطقهم بالأمس والذي يزعم أنه ناطق الجيش ليفصح عن أهداف جماعته تجاه اليمن أولا والمؤتمر ثانيا. قال إن إطلاق عدد من الصواريخ البالستية على هدف عسكري سعودي هي رسالة بعثها الجيش اليمني واللجان الشعبية للذين يقدمون مبادرات للاستسلام في إشارة إلى المبادرة التي قدمها البرلمان اليمني لوقف الحرب والمضي نحو السلام.
أثارت دعوة البرلمان للسلام هذه الجماعة وشنت حملة إعلامية وظفت فيها كل رموز الفساد وأمراء الحرب الذين تشكل لهم الحرب مصدر دخل.
يعتقد الحوثيون أنهم يستطيعون المضي في أكاذيبهم وأن الشعب اليمني لن يعرف حقيقتهم. المتباكون والنائحون والمولولون ضد مبادرة السلام فضحهم الناطق باسمهم شرف لقمان الذي وضح أن إطلاق الصواريخ لم يكن بهدف الرد على العدوان بل بهدف إسكات من يدعو لوقف الحرب ولمزيد من استمرارها.
تدرك هذه الجماعة أن إستمرار الحرب فرصة للإثراء المادي والمالي، والظفر بمصالح شخصية، وترتيب أوضاع ووجاهات مختلفة في ظاهرة فساد ومحسوبية لم يشهد لها اليمن مثيلا.
هكذا أماط الناطق باسمها اللثام عنها أنها جماعة طفيلية تقتات على الحرب وتمتص إفرازاتها. لذلك تسعى إلى إحباط أي مساع لأي تسوية سياسية قد تعمل على إنهاء الحرب.
كانت دعوة مجلس النواب كافية لجعل هذه الجماعة تفصح عن مكنونات نفسها أنها لا تريد شيئا سوى أن تبقى الحرب. لم يتوقف غضب الحوثيين عند مجلس النواب فقط، بل طالت النقاشات الهجوم على حزب المؤتمر الشعبي العام.
ثلاث سنوات من الموت المعلن باسم الجماعة والتي أودت بأكثر من مئة ألف قتيل ستظهر حقيقتهم عندما تضع الحرب أوزارها وملايين من الجوعى والمرضى، عدا المعتقلين في سجونها، ودمار العمران، وقادة هذه الجماعة يتعاملون مع الحرب بدم بارد وعيون عمياء.
يظهر المؤتمر بين الحين والآخر أنه يحمل قسطا كبيرا من المسؤلية فهو الحليم الذي لا تأخذه الانفعالات ولو انفعل ورفع الغطاء عن هذه الجماعة المشبعة بالحماقة لذهب حتى النمل للتخلص منها. ولخرج الناس بمكانسهم يزفونها إلى مزبلة التاريخ. ولشاركهم في ذلك الكثيرون من الهاشميين غير الراضين عن سلوكها وعن ممارساتها التي خلقت حقدا غير مبرر تجاههم بسبب ممارساتهم اللا مسؤلة.
سيمضي المؤتمر في السلام كما مضت اليابان وألمانيا لأنه يدرك أن الرهان على السلام هو رهان على المستقبل وعلى الأجيال الجديدة. سيكون الشعب اليمني مع من يدعو إلى حياة أبنائهم وليس مع من يدعو إلى قتلهم. سيكون مع من يجعل أبناءهم جنودا للسلام وليس مع من يجعلهم وقودا للحرب.
من يحب وطنه وشعبه يبحث عن السبل التي تجنب شعبه ويلات الحرب. هناك لحظات تجعل الحكماء ينظرون إلى الوراء لينطلقوا نحو المستقبل لذلك يقدمون بشجاعة على اتخاذ قرار السلام مترفعين عن التعصب وخداع النفس متجاوزين أوهام الصمود القاتل.
إن المرأة التي ترمل من حقها أن تعيش في أسرة سعيدة. والأطفال الذين يفقدون رعاية أبائهم هم أطفالنا جميعا لهم على الجميع المسؤلية في توفير المستقبل الآمن. والموظفون من حقهم أن يذهبوا إلى وظائفهم آمنين ويستلمون مرتباتهم ولا تسرقها عصابات الحرب.
ليس أمام اليمن وسيلة لتجد فرصتها للحياة الكريمة إلا أن تحافظ على عنصرها البشري وتستخدمه إستخداما جيدا. فبدلا من الزج بهم في أتون حرب خاسرة نجعلهم قوة محركة للإنتاج والاستثمار الجيد، وعنصرا أساسيا في رأس المال الفكري. وليس أمام السعودية إلا أن تستجيب لدعوة مجلس النواب وهي صاحبة المبادرة العربية للسلام مع إسرائيل واليمن أولى بهذا السلام. وعلى جمهورية مصر العربية أن تدفع في إنجاح هذه الدعوة وأن تتحلى بشجاعة السادات الذي ذهب إلى الكنيست الإسرائيلي من أجل السلام. وعلى المملكة الأردنية الهاشمية أن تشجع على السلام في اليمن فهي صاحبة تجربة إتفاق وادي عربة. وعلى حزب الإصلاح أن يستثمر هذه الدعوة فهي تحفظ لليمنيين التعايش بسلام وتعيده إلى حظيرة العمل الحزبي والتعددية السياسية . وعلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن أن يجعلا هذه المبادرة ملزمة لأنها قدمت من مجلس النواب الذي يستمد شرعيته من الشعب ومن قرارات مجلس الأمن.
وعلى الحوثيين أن يمضوا نحو السلام أو يمضون نحو الحرب بمفردهم. كل يوم يمضي وبقعة الدم تتسع واليمن يتقلص ويصبح ركاما من الأنقاض وساحات للمقابر.
فهل سيختار الشعب اليمني والمجتمع الدولي السلام ويختار الحوثيون الحرب؟ حينها سيكتشف الحوثيون أنهم كفقاعات الصابون لا تصمد أمام قليل من الهواء. وسيخسرون الغطاء الذي قدمه المؤتمر الشعبي العام لهم بعد أن خسروا قبولهم شعبيا وإقليميا ودوليا. السلام قادم شئتم أم أبيتم.
جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}
حد من الوادي
08-02-2017, 05:23 PM
مهمة ولد الشيخ الاخيرة..صراع طرفي الانقلاب هل يصنع نهاية غير متوقعة للحرب؟
الثلاثاء 01 أغسطس 2017 07:24 مساءً
عدن (عدن الغد)خاص:
تتزامن تحركات ولد الشيخ مع وجود توسع في حجم الهوة بين طرفي الانقلاب حد تبلور رؤية منفصلة لكل طرف تقريبا، بل حد العداء والتراشق الإعلامي واستعراض أهمية كل طرف لهذا الحلف الغريب.
يصور الإعلامي المؤتمري والقيادي بالحزب المقرب من المخلوع صالح د. عادل الشجاع في مقال نشره تحت عنوان (ماذا لو رفع المؤتمر الشعبي الغطاء عن الحوثيين؟) أن الحوثيين دون المؤتمر فئة منبوذة ومكروهة و(فاشلة).
ويقول: "لو رفع المؤتمر الشعبي العام غطاءه عن الحوثيين لقال الشجر والحجر يا يمنيين هذا حوثي يختبئ ورائي تعالوا فاقتلوه.. جماعة لم تجمع البشرية على شيء مثل إجماعها على كراهيتها".. يكرهها اليمنيون بجميع مشاربهم السياسية.. وتكرهها الدول العربية والإسلامية. ويكرهها العالم منذ دخلت صنعاء والعالم يشن حربا على اليمن.
ويعدد الشجاع خسائر المؤتمر من أجل حلفه مع الحوثيين ويقول: "حاول المؤتمر الشعبي العام أن يسبح ضد الإرادة الدولية وقدم غطاءا لهذه الجماعة معتقدا أنها ستسلك طريق العمل السياسي، ليعرض نفسه لقطيعة إقليمية ودولية، ولأن طباعها طباع سوء (فلا أدب يفيد ولا حليب) وقف ناطقهم بالأمس والذي يزعم أنه ناطق الجيش ليفصح عن أهداف جماعته تجاه اليمن أولا والمؤتمر ثانيا ليقول إن إطلاق عدد من الصواريخ البالستية على هدف عسكري سعودي هي رسالة بعثها الجيش اليمني واللجان الشعبية للذين يقدمون مبادرات للاستسلام في إشارة إلى المبادرة التي قدمها البرلمان اليمني لوقف الحرب والمضي نحو السلام، وأثارت دعوة البرلمان للسلام هذه الجماعة وشنت حملة إعلامية وظفت فيها كل رموز الفساد وأمراء الحرب الذين تشكل لهم الحرب مصدر دخل".
ويواصل الشجاع هجومه على الحوثيين ويقول: "يعتقد الحوثيون أنهم يستطيعون المضي في أكاذيبهم وأن الشعب اليمني لن يعرف حقيقتهم، المتباكون والنائحون والمولون ضد مبادرة السلام فضحهم الناطق باسمهم شرف لقمان الذي وضح أن إطلاق الصواريخ لم يكن بهدف الرد على العدوان بل بهدف إسكات من يدعو لوقف الحرب ولمزيد من استمرارها.
تدرك هذه الجماعة أن استمرار الحرب فرصة للإثراء المادي والمالي، والظفر بمصالح شخصية، وترتيب أوضاع وواجهات مختلفة في ظاهرة فساد ومحسوبية لم يشهد لها اليمن مثيلا هكذا أماط الناطق باسمها اللثام عنها أنها جماعة طفيلية تقتات على الحرب وتمتص إفرازاتها، لذلك تسعى إلى إحباط أي مساع لأي تسوية سياسية قد تعمل على إنهاء الحرب."
ويشرح الشجاع علاقة الحوثيين بمبادرة مجلس النواب قائلا: "كانت دعوة مجلس النواب كافية لجعل هذه الجماعة تفصح عن مكنونات نفسها أنها لا تريد شيئا سوى أن تبقى الحرب، ولم يتوقف غضب الحوثيين عند مجلس النواب فقط، بل طالت النقاشات الهجوم على حزب المؤتمر الشعبي العام ثلاث سنوات من الموت المعلن باسم الجماعة والتي أودت بأكثر من م100 ألف قتيل ستظهر حقيقتهم عندما تضع الحرب أوزارها وملايين من الجياع والمرضى عدا المعتقلين في سجونها، ودمار العمران، وقادة هذه الجماعة يتعاملون مع الحرب بدم بارد وعيون عمياء".
ويقول الشجاع إن حزب صالح يمارس الحلم مع الحوثيين ويشرح ذلك "يظهر المؤتمر بين الحين والآخر أنه يحمل قسطا كبيرا من المسؤولية فهو الحليم الذي لا تأخذه الانفعالات ولو انفعل ورفع الغطاء عن هذه الجماعة المشبعة بالحماقة لذهب حتى النمل للتخلص منها، ولخرج الناس بمكانسهم يزفونها إلى مزبلة التاريخ، ولشاركهم في ذلك الكثيرون من الهاشميين غير الراضين عن سلوكها وعن ممارساتها التي خلقت حقدا غير مبرر تجاههم بسبب ممارساتهم اللا مسئولة سيمضي المؤتمر في السلام كما مضت اليابان وألمانيا لأنه يدرك أن الرهان على السلام هو رهان على المستقبل وعلى الأجيال الجديدة، وسيكون الشعب اليمني مع من يدعو إلى حياة أبنائهم وليس مع من يدعو إلى قتلهم، وسيكون مع من يجعل أبناءهم جنودا للسلام وليس مع من يجعلهم وقودا للحرب".
الحوثيون: صالح خائن والشعب سيعرف ذلك !
وفي الجهة الأخرى شن القيادي الحوثي علي جاحز هجوما غير مسبوقا على حزب صالح وعدد فضائحه وكتب في منشور بصفحته بعنوان "أحيانا تكون الفضيحة .. مفيدة".
قال جاحز: "يقول المثل ( الكذب ليس له أرجل )، ويقول مثل آخر (من تغدى بكذبة ما تعشى بها)، ويقول آخر (ما يصح إلا الصحيح) الأمثال كثيرة التي تصف حال عفاش وحزبه اليوم بعد دجل وادعاءات وتمثيل لشهور طويلة ..دعوني أولا أقل لكم شيء .. حين قرأت خبر توقيع الاتفاق الإعلامي بين المؤتمر والأنصار توقعت فورا أن هناك فضيحة ينوي عفاش أن يجاهر بها ويريد قبل ذلك أن يضع نفسه محل قداسة وحرمة ويحظى بالتلميع والتطبيل في الإعلام الرسمي ويضمن عدم التعرض له ولفضيحته … هذا فقط للتذكير والتنويه".
وعدد حاجز نقاط كشفها السفير الأمريكي عن صالح والمؤتمر قائلاً: "إما بخصوص فضح السفير الأمريكي له ولحقيقة موقفه، فهذه نعمة من نعم الله علينا وعلى هذا الشعب العظيم الصابر الصامد الذي لا يمكن أن يرضى الله سبحانه أن يبقى رهين الخداع والدجل والتضليل والزيف والآن .. تعالوا لنقرأ سويا معاني ودلالات فضيحة عفاش التي كشفها السفير الأمريكي:
1- السفير الأمريكي فضح عفاش وحزبه بأنهم ليسوا أفضل من بقية الأدوات التي تقف في صف العدوان.
2- السفير الأمريكي فضح عفاش وحزبه وأكد بأنهم انقلبوا على شراكة الموقف داخل مسار المفاوضات الذي يتلخص في أن يكون الحل شاملا وغير مجتزئ بأي حال وهو إنجاز حققه الوفد الوطني ونجح في تكريسه حتى اتفاق مسقط مع أمريكا وغيرها من الدول الكبرى، فالسفير تحدث عن موافقة المؤتمر على حل جزئي معيب والهدف من هذا الانقلاب هو مساعدة العدوان ومن يقف خلفه في نسف كل ما تم إنجازه في ذلك المسار السياسي.
3- السفير الأمريكي فضح عفاش وحزبه أنهم يتآمرون على الاتفاق السياسي وعلى المجلس السياسي وأن هناك خيانة يرتبون فصولها مع العدوان.
4- السفير الأمريكي فضح عفاش وحزبه بأنهم عمدوا إلى التنصل من الموقف الوطني الموحد تجاه المبعوث ولد الشيخ وذهبوا ليتعاملوا معه منفردين.
5- السفير الأمريكي فضح عفاش وحزبه بأنهم موافقون على تسليم محافظة الحديدة كلها والساحل كله وليس فقط الميناء لطرف ثالث، وهم يعرفون أن الطرف الثالث الذي تعنيه أمريكا ليسوا سوى عسكريين وأمنيين دربتهم هي وجندتهم داخل منظومة الجيش والأمن أيام عفاش ويدينون بالولاء لها.
6- السفير الأمريكي فضح عفاش وحزبه بأنهم يوافقون على تسليم الحديدة والميناء تحت لافتة الحرص على صرف المرتبات والتوصل لحل، مع أنهم يعلمون يقينا أن لا شيء من هذا سيحصل حتى ولو تم تسليم صنعاء.
7- السفير الأمريكي فضح عفاش وحزبه بأنهم باعوا القضية وينوون أن يغدروا بهذا الشعب وبتضحياته الكبيرة وينسلخون من جبهة الصمود والمواجهة التي لم يكونوا أصلا ضمنها إلا شكليا.
8- السفير الأمريكي فضح عفاش وحزبه قاصدا لكشف ورقة كانت تنتظر دورها في خلق حالة اضطراب داخل الجبهة الداخلية وداخل تشكيلة الوفد الوطني وداخل الشراكة السياسية، وفي الواقع لن يحصل بإذن الله شيء من هذا لأن عفاش وحزبه أصلا لا يزالون في دائرة الشك والريبة لدى الشعب والجيش ومن لا يزال منخدعا بهم فقد عرفهم اليوم".
ويختتم حاجز قائلا: "وخلاصة القول هذه الفضيحة التي تعمد السفير المباهاة بكشفها هي خطوة ضمن سلسلة خطوات مدروسة للإعلان عن لعبة بطلها عفاش وحزبه، بدأت منذ إطلاق سراح السفير والتنسيق مع الإمارات والسعودية لطرحه حلا ولم تنته بمبادرة العار التي أطلقها مجلس النواب وبرغم كل ذلك فأنا أرى أن كل هذه الهرولة نحو مربع الخيانة المكشوفة هي فصل من فصول انعتاق هذا الشعب العظيم وتوعية للناس ليعرفوا الأشياء على حقيقتها".
دعوات السلام:
وفي خضم الصراع بين طرفي الانقلاب تخرج دعوات "للسلام" وصلت حد قول القيادي المؤتمري الشجاع أن على الحوثيين إن فضلوا الحرب أن يذهبون إليها منفردين، وقال مذكرا الدول العربية ومنها السعودية ومصر بالسلام قائلا: "من يحب وطنه وشعبه يبحث عن السبل التي تجنب شعبه ويلات الحرب. هناك لحظات تجعل الحكماء ينظرون إلى الوراء لينطلقوا ليس أمام اليمن وسيلة لتجد فرصتها للحياة الكريمة إلا أن تحافظ على عنصرها البشري وتستخدمه استخداما جيدا، فبدلا من الزج بهم في أتون حرب خاسرة نجعلهم قوة محركة للإنتاج والاستثمار الجيد، وعنصرا أساسيا في رأس المال الفكري. وليس أمام السعودية إلا أن تستجيب لدعوة مجلس النواب وهي صاحبة المبادرة العربية للسلام مع إسرائيل واليمن أولى بهذا السلام وعلى جمهورية مصر العربية أن تدفع في إنجاح هذه الدعوة وأن تتحلى بشجاعة السادات الذي ذهب إلى الكنيست الإسرائيلي من أجل السلام. وعلى المملكة الأردنية الهاشمية أن تشجع على السلام في اليمن فهي صاحبة تجربة اتفاق وادي عربة. وعلى حزب الإصلاح أن يستثمر هذه الدعوة فهي تحفظ لليمنيين التعايش بسلام وتعيده إلى حظيرة العمل الحزبي والتعددية السياسية، وعلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن أن يجعلا هذه المبادرة ملزمة لأنها قدمت من مجلس النواب الذي يستمد شرعيته من الشعب ومن قرارات مجلس الأمن.
ويختتم مقاله "وعلى الحوثيين أن يمضوا نحو السلام أو يمضون نحو الحرب بمفردهم، كل يوم يمضي وبقعة الدم تتسع واليمن يتقلص ويصبح ركاما من الأنقاض وساحات للمقابر فهل سيختار الشعب اليمني والمجتمع الدولي السلام ويختار الحوثيون الحرب؟ حينها سيكتشف الحوثيون أنهم كفقاعات الصابون لا تصمد أمام قليل من الهواء وسيخسرون الغطاء الذي قدمه المؤتمر الشعبي العام لهم بعد أن خسروا قبولهم شعبيا وإقليميا ودوليا. السلام قادم شئتم أم أبيتم."
ويرد على مبادرة السلام المؤتمرية القيادي بجماعة الحوثي محمد علي الحوثي رئيس ما كان يعرف باللجنة الثورية العليا ويقول و في خطوة غير مسبوقة وجه رسالة إلى المملكة العربية السعودية التي تقود تحالفاً عسكرياً على قوى الانقلابيين في اليمن يطالبه فيها بالهدنة الفعلية، حيث جاء ذلك في تغريدة له على تويتر .
وطالب محمد علي الحوثي وهو رئيس ما يسمى باللجنة الثورية العليا من المملكة العربية السعودية وقف العمليات العسكرية والغارات الجوية عليهم، مشيراً إلى التوقيع على عمل هدنة فعلية مع السعودية، بعد أن عمدت مليشيات الحوثي على نقض جميع الهدنات السابقة ولم تلتزم بها.
كما طالب الحوثي من المملكة السعودية أن توافق على الهدنة لتثبت عدم عدوانيته، متناسياً ما قامت به المليشيات الحوثية من عدوان على الحكم والانقلاب على الشرعية وقتل كل المعارضين، حيث واصلت عدوانها إلى الأراضي الجنوبية، كما لازالت تواصل عدوانها على حدود المملكة العربية السعودية .
وقال محمد علي الحوثي إن دعوته للملكة بعمل هدنة عملية تأتي تزامناً مع قدوم الأشهر الحرم، والجدير بالذكر أن مليشيات الحوثي فجرت المساجد واستوطنت ما بقي منها لعقد اللقاءات ومضغ القات، كما قتلت وشردت الكثيرين من الإسلاميين المعارضين للفكر الشيعي الاثني عشري وغيرها من التعديات على حرمات الإسلام
صراع طرفي الانقلاب قوى جبهات القتال مع الشرعية!
يبدأ المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الأيام القليلة القادمة، جولة جديدة في المنطقة في مسعى لإنعاش مشاورات السلام اليمنية المتعثرة منذ عام.
وتمثل الجولة - التي لم يحدد موعدها رسميا بعد من الأمم المتحدة - محاولة "قد تكون هي الفرصة الأخيرة" للمسئول الدولي من أجل نزع فتيل الحرب المتصاعدة منذ أكثر من عامين ونصف العام.
ويبدو أن الجولة الجديدة لن تختلف عن سابقاتها في عدم تحقيق أي نتائج، فأبواب السلام موصدة هذه المرة أكثر من أي وقت مضى، مع تدشين طرفي النزاع لمرحلة تصعيد عسكري واسع من المتوقع أن تستمر حتى نهاية العام، وفقا لتصريحات زعيم الحوثيين، عبدا لملك الحوثي.
ويسعى ولد الشيخ، خلال جولته الجديدة، إلى فرض خارطة الحل الخاصة بميناء الحديدة الاستراتيجي، غربي البلاد، والتي تنص على انسحاب الحوثيين منه، وتسليمه لطرف ثالث محايد، مقابل وقف التحالف العربي لأي عملية عسكرية في الساحل الغربي، وكذلك الاتفاق على مسألة توريد الإيرادات وحل أزمة مرتبات الموظفين المتوقفة منذ 10 أشهر.
ووفقا لمصادر أممية تحدثت، في وقت سابق، فمن المقرر أن يبدأ ولد الشيخ جولته بزيارة العاصمة السعودية الرياض من أجل الالتقاء بالحكومة الشرعية، على أن ينتقل بعدها إلى العاصمة صنعاء، للقاء وفد الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح التفاوضي.
ورجحت مصادر أممية أن يكون قد تم التمديد لولد الشيخ مدة شهر إضافي على نهاية فترة عمله التي من المقررة أن تنتهي في سبتمبر/أيلول القادم، من أجل إتاحة الفرصة أمام لتحقيق تقدم جزئي فيما يخص محافظة الحديدة.
لكن مصادر أخرى في نيويورك أكدت أن هناك انقساماً داخل مجلس الأمن بشأن التمديد للمبعوث الأممي ولم يصدر القرار بعد.
ولا يُعرف ما إذا كان الحوثيون سيوافقون على لقاء المبعوث الأممي في الجولة الجديدة أم لا، بعد رفضهم ذلك في الجولة الأخيرة، حيث يشنون منذ أشهر هجوماً واسعاً عليه ويتهمونه بـ"عدم الحياد".
ومنتصف يوليو/تموز، قال ناطق الجماعة، محمد عبد السلام، إن الأمم المتحدة بصدد "تغيير" ولد الشيخ، داعيا إياها إلى اختيار مبعوث جديد لا يتبع دول العدوان ( في إشارة لدول التحالف).
كما طالب الأمين العام، انطونيو غوتيريش بـ"تدارك الأخطاء التي حصلت سابقا من تمييع نشاط مبعوث اليمن".
وعلى الرغم من نفي الأمم المتحدة تلك الأنباء، التي تتحدث عن تغيير ولد الشيخ رسميا، وأكدت أنه يحظى بثقة الأمين العام ( غوتيريش)، إلا أن هناك العديد من التعقيدات الأخرى التي تقف حجر عثرة أمام جهود المبعوث الأممي، ونجاح خطته الخاصة بميناء الحديدة.
ويرفض الحوثيون التعامل بالمطلق مع تلك الخطة، ويشترطون في المقام الأول رفع الحظر الجوي المفروض من التحالف على مطار صنعاء الدولي، منذ 9 أغسطس/آب 2016.
وكذلك يطالبون الحكومة بسداد رواتب موظفي الدولة المتوقفة، منذ 10 أشهر، وهو ما قد يسعى إليه المبعوث الأممي بمشاوراته مع المسئولين السعوديين وإقناعهم برفع الحظر قبل قدومه إلى صنعاء.
الرئيس السابق علي عبد الله صالح، حليف الحوثيين، اعتبر، الأسبوع الماضي، تحقيق خطة الحديدة بأنه "أبعد من عين الشمس". كما اتهم صالح ولد الشيخ بأنه "لا يملك رؤية واضحة في تحركاته الأخيرة".
وفي مقابل الرفض التام من قبل الحوثي وصالح لخطة الحديدة، أعلنت الحكومة الشرعية والتحالف العربي، الداعم لها، تأييدهم لها وللمبعوث الأممي.
لكن ذلك لا يبدو كافياً، وفق مراقبين، وهو ما يجعل جولة ولد الشيخ "أقرب إلى الفشل مسبقا".
ويرى نبيل الشرجبي، وهو باحث سياسي وأستاذ علم إدارة الأزمات الدولية في جامعة الحديدة ( حكومية)، أن تغيير الأمم المتحدة آلية حل الأزمة اليمنية عبر التفكيك بحلول جزئية وتحريك بعض الملفات، مثل ميناء الحديدة وأزمة رواتب الموظفين، قد تكون أنجح من تحريك خطة جماعية للحل في أي نزاع، إلا في النزاع اليمني.
وقال الشرجبي "الآلية الحالية تبدو معقدة بشكل كبير، والسبب أن الملف اليمني المتشابك، لا يسمح بحلحلة أي جزء دون الآخر، ولهذا لن يكون النجاح حليفها".
ويعتقد الباحث اليمني، أن الحوثيين لن يفرطوا بالحديدة وميناءها الاستراتيجي بهذه السهولة، باعتباره المصدر الرئيسي الذي يستمدون منه قوتهم حاليا، سواء فيما يخص الإيرادات الكبرى التي تجعلهم قادرون على الاستمرار في الحرب، أو امتلاك الساحل الغربي للبحر الأحمر، والذي قد يسمح بوصول الأسلحة إليهم كما يتهمهم بذلك التحالف العربي.
ويقاتل الحوثيون بشراسة في الساحل الغربي ويوجهون من خلاله ضربات مباغته لبوارج وسفن التحالف العربي، كما يهددون ممر الملاحة الدولية، كورقة سياسية قوية في أي مفاوضات قادمة.
وعلى الرغم من مرور أشهر على دحرهم من مدينة "المخا"، التابعة لمحافظة تعز، جنوب غربي اليمن، إلا أن الحوثيين وقوات صالح استطاعوا الوصول، السبت الماضي، إلى عمق الميناء واستهدافه بقارب متفجر، وفقا إعلان التحالف.
ويعتمد المبعوث الأممي على دور المجتمع الدولي في الضغط على الحوثيين لإقناعهم بالخارطة الخاصة بالحديدة.
وأعلن السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر، في مؤتمر صحفي بجدة السعودية، أن بلاده تقود دوراً كبيراً في هذا الموضوع.
وأشار إلى أن هناك موافقة "ضمنية" من حزب صالح (المؤتمر الشعبي) عليها، في مقابل تحفظ الحوثيين على بعض النقاط، من دون تفصيل.
وبعد كل هذه الحيثيات يمكن القول إن فرص نجاح خطط ولد الشيخ في إرساء سلام في اليمن وإنهاء الحرب قد تكون اكبر هذه المرة فمن الواضح أن تأثير "صراع طرفي الانقلاب" اكبر من تأثير صراع جبهات السلاح بين الشرعية والانقلاب وقد يكون هناك هرولة من طرفي الانقلاب الى سلام يضمن لكلا منهم تواجد اكبر من نظيره.
جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}
حد من الوادي
08-05-2017, 01:49 PM
الخليج الإماراتية: تحالف الحوثي وصالح في مأزق!
السبت 05 أغسطس 2017 01:18 مساءً
عدن (عدن الغد) خاص:
قالت صحيفة "الخليج" الإماراتية أن تحالف الحوثي وصالح الانقلابي في مأزق كبير بعد نجاح العملية التي قادتها وحدات مدربة من قبل القوات الإماراتية في بسط السيطرة على مدن محافظة حضرموت وطرد عناصر القاعدة منها.
وقالت الصحيفة الإماراتية أنه ربما حق للمتابع، إزاء انتصار القوات الوطنية اليمنية على تنظيم «القاعدة» الإرهابي، عبر العملية النوعية بإسناد قوي من القوات الإماراتية الخاصة، أن ينظر في الوضع اليمني الراهن، وفي نيته القيام بما يشبه «الجردة»، جردة الحساب، إذا صح التعبير، وهو يصح قطعاً، حيث تضحيات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وبالمشاركة الفعالة من دولة الإمارات أثمرت اليوم واقعاً يمنياً جديداً ينبئ، يقيناً، بمرحلة جديدة، فلم تذهب جهود المخلصين هباءً، ولا دماء الشهداء الغالية سدى.
وأضافت "الخليج " في افتتاحية عددها الصادر اليوم السبت تحت عنوان (اليمن.. جردة حساب) : "اليوم، أكثر من أي يوم مضى، تبدو فرصة ضرب الإرهاب في اليمن سانحة، خصوصاً بعد تتويج المسيرة المظفرة بالعملية الأخيرة، وبعد أكبر النجاحات تحققاً في تحرير المكلا عاصمة حضرموت، لكن ماذا بعد؟ الهدف هو إيجاد حل سياسي يؤسس ليمن ما بعد الانقلاب، ويمن ما بعد الحرب."
وأشارت الصحيفة أنه من الواضح أن التحالف الحوثي مع صالح في مأزق بسبب سوء إدارته للبلاد، وهو الذي يعرض اليمن لكارثة إنسانية ضخمة، أحد تجلياتها انتشار مرض الكوليرا على نطاق واسع، ومن الملاحظ أن تردد الحوثيين في الموافقة على اتفاق الحديدة لضمان دور الميناء كميناء إنساني وتجاري يعوق، الآن، جهود الإغاثة الإنسانية، كما أن استهداف الحوثيين، مؤخراً ومجدداً، الملاحة البحرية في باب المندب وميناء المخا دليل آخر على غياب أي استراتيجية لدى الحوثيين وحلفائهم تجاه الحل وإنهاء الحرب، فمن الواضح أن كل زخم عسكري أو سياسي للتمرد انتهى، وأن هم التمرد الأساسي حالياً هو البقاء ولو على حساب استفحال الأزمة الإنسانية في اليمن.
وأكدت "الخليج " أن الحوثيون وحلفاؤهم لم يستطيعوا إدارة الدولة أو إدارة الصراع، والتقرير الأخير من «رويتزر» حول المصدر الرئيسي لتمويلهم متمثلاً في أموال المخدرات الإيرانية، أضف إلى ذلك تخوف إيران على مخزونها الصاروخي، مؤشران إلى صعوبة وضعهم الراهن.
وتابعت :"أضف إلى ذلك، فإن أزمة قطر جعلت الأمور أكثر وضوحاً، حيث إن انشغال الدوحة بمأزقها يعني أن قدرتها على التخريب السياسي أصبحت محيدة، ويبدو أن التيارات السياسية المنتمية إلى «الإخوان المسلمين» هي الخاسر الأكبر، على الصعيد اليمني، من أزمة قطر، لهجوم رموز الجماعة على دولة الإمارات من منظور حزبي بحت يتكسر تماماً أمام الالتزام الصلب لدولة الإمارات ضمن التحالف الذي تقوده السعودية، وأمام الأداء المشرف للقوات المسلحة الإماراتية ضد التمرد والإرهاب، ولعل الردود اليمنية الشعبية، العفوية والشرسة في آن معاً، ضد توكل كرمان، بهذا الصدد، دليل دامغ على أن المواطن اليمني أدرك انتهازية «الإصلاح» وأداءه المتخاذل أمام التمرد."
وأكدت أنه : "يبقى أن الحل سياسي ويبقى سياسياً بامتياز، بشرط ألا يستبعد أياً من اليمنيين، ولا يقوم على منطق من يحمل السلاح ويهدد به.
إن المجتمع الدولي إذ يضع أولوية للتوصل إلى اتفاق حول ميناء الحديدة يدرك أن الحوثيين هم العقبة الأساسية لقيام الميناء بدوره الإنساني، وحل هذه العقدة أساسي للتمهيد لعملية سياسية أشمل، نحو الوصول إلى حل جامع، لكن يبقى بعض العقد الرئيسية، وعلى رأسها طبيعة الانتقال السياسي من سلطة مؤقتة إلى سلطة دائمة، وآليات هذا الانتقال، ويبقى أيضاً مصير الجنوب، وطبيعة معالجته ضمن المسار السياسي المطروح."
واختتمت "الخليج" افتتاحية عددها اليوم وقالت :"المشهد في اليمن ما زال معقداً ومركباً، ولكن الحقيقة المؤكدة التي يجب أن يواجهها الحوثيون، أن عامل الوقت ليس في مصلحتهم أو في مصلحة تحالفهم مع الرئيس السابق، والحنكة السياسية تتطلب، وجوباً، إدراك هذه الحقيقة."
جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}
حد من الوادي
08-06-2017, 01:47 PM
هل تشهد صنعاء حرب الحلفاء؟
الأحد 06 أغسطس 2017 10:59 صباحاً
عدن (عدن الغد)خاص:
يتصاعد الخلاف الإعلامي المستعر بين جناحي تحالف ال21 من سبتمبر في صنعاء ،بعدما أرتفعت حدة الخطاب المتبادل بين الأثنان على خلفية تهديد الحوثيين بخطف المحامي الشخصي للرئيس السابق /علي عبدالله صالح ،قبل أن يقود نشطاء موالون للأخير حملة إعلامية على نسق متقطع تضمنت إتهامات للحوثيين بالخوض في عمليات فساد واسعة، وتوجيه الفشل العسكري صوب الجماعة المسلحة المدعومة من طهران.
لم يكن التهديد بأختطاف الحوثيين لمحامي صالح الأول من نوعه في مسلسل الخلاف بين طرفي التحالف شمالًا،إذ إن الحوثيون فعلوها ذات مرة، وأختطفوا قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يقوده صالح.
ونظم الحوثيون مؤخرًا عرضًا عسكريًا أمام منزل حليفهم القوي الذي قاد نشطاء وصحفيون موالون له حملة إعلامية حملت الحوثيون المسؤولية عن تردي الأوضاع في المدن الخاضعة لسيطرتهم وتضمنت في الأثناء أتهامات مباشرة بالفشل في مناطق الصراع مع حلفاء الحكومة الشرعية.
وفي محاولة للأثنان،لاقت صدى إعلامي واسع،لتقديم علاقتهم بالشكل الأفضل بعد أسبوع من الصراع الناعم، ذهب علي عبدالله صالح، وصالح الصماد وهو رئيس المجلس السياسي الذي شكله الحوثيون مناصفة مع حزب الرئيس السابق إلى مسقط رأس الأول لتفقد المقاتلين هناك، في زيارة أكدت أن خلافًا كبيرًا بدأ يتوغّل في علاقة طرفي التحالف،إذ إن تحالفهم لم يشهد أي زيارة من هذا الحجم لمسؤولان رفيعان في أفضل فترات الإنقلاب،ما بدأ أن الأمر يتعلق شخصيًا بطريقة صالح المعهودة في إيصال رسائلة السياسية،
تحديدًا في هذا التوقيت الذي يتلقى فيه تحالف صالح والحوثيين ضربات عسكرية قوية في مناطق الساحل الغربي وعديد جبهات.
يعتقد متابعون مهتمونً إن التسلسل الزمني لمواقف جناحي تحالف الحوثيين وصالح تؤكد مدى هشاشة هذا التحالف رغم إن طرفاه حاولا تمييع مابدأ يطفوا كثيرًا على السطح.
يمضي هؤلاء مجددين إن كل من الحوثيين وصالح حاول في فترة من الفترات إن يؤسس لمرحلة سياسية بدون حليفه الآخر في صورة تقدم المشهد الحقيقي لتحالف صنعاء،إذ إن التاريخ الطويل لعلاقة الاثنان اللذان خاضا قتالًا داميًا ست مرات،يدفع كل منهما لتصفية حساباته مع الآخر على طريقة ضرب عصفورين بحجر،أولًا الخروج من المازق الحرب وثانيًا تصفية بعض ملفات الكشف القديم.
قبل أشهر ذهب محمد عبد السلام وهو الناطق الرسمي للجماعة المسلحة إلى العربية السعودية وألتقى هناك بقادة رسميين في محاولة ثنائية للحوثيين والرياض للوصول لتفاهمات سلام وإزاحة جناح صالح من جانب آخر،بدأ خطاب عبد السلام حينها ناعمًا تجاه الرياض وتضمنت أحد لقاءته،إشادة بسعي المملكة للسلام.
رأت الرياض حينها إن الرابط الجغرافي والسياسي لها مع الحوثيين أكثر منه مع صالح وبالتالي مضت في محاولة جذب الحوثيين الذي يعني السلام معهم تأمين الحد الجنوبي لها الذي يشهد تمركزًا أكثر ونفوذًا أعلى للحوثيين وكان طبيعيًا جدًا إن تبحث الرياض عن فريق يقضي على صالح الذي شكل هاجسًا لها نظير خطورته سياسيًا ولم تجد فريقًا يتلهف لصالح أكثر منهم.
تماهى الحوثيون مع الرياض حينها وبدت كل الإحتمالات تظهر رويدًا رويدًا وكان من بين تلك الإحتمالات هو نشوب صدام بين الطرفان.
أزعجت تلك الخطوة جناح صالح فعليًا،لكنه لم يظهر ذلك وبدأ الرجل يراقب الخطوة الثنائية بين الحوثيين والرياض بقلق وترقب،كانت مخاوف صالح حينها من إن يتوصل الاثنان لإتفاق برعاية دولية يبعده بشكل أو بآخر وإن كان الحوثيون وقتئذاك يمضون في خطواتهم تحت راية عامة لكن بدت خطواتهم منفردة.
كان ذهاب الحوثيين إلى الرياض الضربة الأولى في عمق التحالف الذي بدأ في ال21 من سبتمبر/إيلول،2014 ومن حينها باتت علاقة الحوثيين بصالح والعكس مهترئة وإن كانت هكذا من قبل،لكن هذه المرة بدأ إستقلال الخطوات وذاك يعني إنفصام في السياسة والإتجاه.
مجددًا ضُرِبت العلاقة بين طرفي الإنقلاب بعدما نشرت دورية مخابراتية فرنسية تقريرًا عن إمكانية الدلف بنجل صالح رئيسًا أو هكذا، برعاية أبوظبي، وظهر الأمر في صورة رسمية مدعومة دوليًا، ما أثار مخاوف الحوثيون وأبدى الكثير من قادة الجماعة إنزعاجهم لكن البعض حاول تقديم صورة المؤيد في إطار سياسة المناورة التي بدأت قيادات في الجماعة تذهب إليها.
في واقع الأمر لن يوافق الحوثيون إن يكون نجل صالح رئيسًا،لأن هذا يعني إن الجماعة ستخوض صراعًا على جبهتين حيث نجل صالح الذي لا يملك علاقة جيدة مع الحوثيون والدلف هكذا يعني إن منصبًا كبيرًا سيناله فيما الجماعة لا تملك قياديًا يوازي قوة قائد الحرس الجمهوري السابق مع توفر الدعم المفترض وفق مانشرته الدورية الفرنسية التي قدمت الموضوع كإتفاق إماراتي سعودي وهو مايعزز مخاوف الجماعة مع تخلي حليفها الأقليمي إيران عنها.
تكمن مخاوف الحوثيين في غياب الداعم القوي لهم في حينما تحضر صفقات التوافق والسلام،الجماعة المسلحة غاب عنها دعم حليفها الأقليمي(إيران) وبدأ التذمر الشعبي يزداد تجاه الجماعة وهو ما قد يستثمره صالح جيدًا على الأقل في صنعاء،ومع الحديث المتضارب حول العلاقة الجيدة بين أبوظبي وحزب الرئيس السابق تتضاعف مخاوف الجماعة من ان تؤدي تلك التفاهمات لإزاحتها أو إضعافها في أي صفقة سلام منتظرة.
خطوة الذهاب إلى الرياض من جانب الجماعة المسلحة،مع الحديث الدائر حول الإعداد لتقديم نجل صالح رئيسًا بدعم إماراتي هما الضربتان العكسيتان الذي تأثر بها تحالف الحوثيين وصالح.
الوضع العام في صنعاء ومدن شمالي البلاد الخاضعة لتحالف الحوثيين وصالح يبدو محتقنًا أكثر من أي وقت مضى وإن كان الطرفان قد حاولا من قبل أظهار جانب متقدم من العلاقة لكن جملة التصريحات المتبادلة مع بعض الأحداث تؤكد تصدّع العلاقة بين الطرفين.
حينما هدد الحوثيين بإختطاف محامي صالح،لم يكن ذلك حدثًا عابرًا ولا نتيجة خلاف قانوني مع الرجل بالقدر الذي حمل رسالة حوثية بقدرة الوصول لأقرب الناس للرئيس السابق.
تكفل مجموعة من رجال صالح في الإعلام بالرد منتقدين السياسية الحوثية في إدارة المدن الخاضعة لهم ومتهمين الجماعة بعمليات فساد ومحاباة لحلفائها المحليين.
وبالتوازي سرّح الحوثيون عددًا كبيرًا من ضباط قوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس السابق وأبدلوهم بأفراد موالون لهم ويقرأ مراقبون هذا التحرك في سعي دؤوب للجماعة لإضعاف جناح صالح عسكريًا عبر خلخلة القوات الموالية له وبسط السيطرة المطلقة لهم على مفاصل المؤسسة العسكرية.
يرى مراقبون ان صالح يتنبّه جيدًا لتلك الخطوات الحوثية لكنه لا يرغب هو شخصيًا بالخوض في صراع مع الجماعة حاليًا بيد أنهُ يوكل الأمر لعدد من أنصاره في الإعلام لإنتقاد الجماعة بالتركيز على سوء إدارتها ويعتقد متابعون إن ردود فعل انصار صالح أكثر نجاعة من الحوثيين لأنها تستغل تزايد الرفض الشعبي للجماعة في صنعاء والمدن المجاورة لها.
فطن صالح لتصاعد الحديث في الإعلام عن خلافه مع الحوثيين فرتب هو لزيارة بدت في صورتها الرسمية رفقة رئيس المجلس السياسي في صنعاء صالح الصماد،هذه المرة كانت الوجهة سنحان وهي مسقط رأسه وتفقد الأثنان مواقع تمركز تابعة لرجال القبائل.
كانت تلك الزيارة الأولى على المستوى الرسمي الرفيع لقياديان بارزان في تحالف الحرب شمالًا.
حاول صالح ان يقدم رسالتين سياسيتين مزدوجتين من زيارة سنحان.
كانت الرسالة الأولى ان صالح يقول ان العلاقة جيدة مع الحوثيين وان ذهابهم معًا لتفقد مواقع هامة هناك تأتي في إطار واحدية الهدف العسكري بينما حاول الرجل إيصال الرسالة الثانية بشكل يوحي انهُ الطرف الأقوى في التحالف وبالتالي وجود الحوثيين في مناطق حلفائه وأنصاره يوحي ان الرجل يملك القرار أكثر من الحوثيين ويسيطر عليهم.
لا يبدو ان الحوثيين وراء زيارة سنحان،لكن صالح الصماد وهو رئيس المجلس السياسي الذي شكله الحوثيون وصالح،تماهى مع دعوة صالح وظهر ان الأخير حاول منافسة الرئيس السابق في توصيل رسائل سياسية من تلك الزيارة.
بدأ ان الحوثيون كانوا بحاجة لتلك الزيارة لطمئنة حلفائهم المحليين من جهة الذين باتوا يتخوفون من إنهيار التحالف مع صالح الذي يعد مهمًا وجوده لإستمرار التحالف،ومن ناحية أخرى ظهر الصماد محاولًا أيصال رسالة أن الجماعة تستطيع الوصول لمسقط رأس صالح وان بدأ الأمر رسميًا أكثر فاعلية لصالح منه للحوثيون بخوص مرود ونتائج الزيارة.
قد تشهد العاصمة اليمنية خلال الفترة القادمة تفكك التحالف على خطوات متتالية،لكن ذلك لن يحدث بشكل صدام او صراع وقد يأخذ شكل الملاسنات وتبادل الإتهامات ويرتبط هذا ببقاء الوضع كما هو عليه وعدم إحداث القوات الحكومية أي تقدم قرب العاصمة.
فيما إذا نجحت القوات الحكومية في إحداث تقدم نوعي مكلف صوب صنعاء والوصول لخيار العسكري ستتشكل تحالفات جانبية وقد يذهب كلً من الحوثيون وصالح لخلق تفاهمات مع أطراف في التحالف العربي للإطاحة بأحدهما الآخر وتحقيق مكاسب سياسية في أي صفقة للحل.
إستمرار الوضع بهذا النسق مع اللجوء لخيار السلام وهو الأكثر قربًا للنجاح، يصب في مصلحة جناح الرئيس السابق الذي يملك شخصيات على علاقة جيدة مع أطراف في التحالف العربي ويمكن إن تقدم كشخصيات توافقية في المشهد القادم بخلاف الحوثيون الذين قد ينجحون في حالة اللجوء للخيار العسكري ويتعلق الأمر هنا بالرياض التي تخشى من ان يظل الحوثيون يناورون على حدودها وهذا ينتج لها مشاكل مصاعفه ،وبالتالي لن تجد مشكلة في خلق علاقة جيدة مع الجماعة لإضعاف صالح او الضغط لإخراجه.
عدا الحالتين لا يمكن ان يخوض الحوثيون وصالح في صراع قبل أي تقدم في المشهد السياسي والعسكري،ستظل علاقة الحلفين مستمرة وستستمر معها الأحاديث المتبادلة بين الجانبين لكن كلفة تهشّم التحالف ستبدأ مع نشؤ ملامح أي صفقة سياسية أو عسكرية قادمة.
المنطق وطبيعة راهن الحال الدائر مع جملة من التوافقات الإقليمية والدولية تقتضي ان يظل الحال كما هو في صنعاء ومعه تبقى علاقة الحلفين مستمرة بإنحدار في التحسن والتقدم،لكن اللحظة النهائية لإسدال الستار ستتكشف رويدًا رويدًا مع إعداد الطبخة السياسية القادمة.
*من صالح المحوري
جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}
حد من الوادي
08-07-2017, 12:52 PM
مراقبون:تصاعد الخلاف بين الحوثيون وصالح يعزز من فرص انهيار التحالف الثنائي
الاثنين 07 أغسطس 2017 12:24 مساءً
صنعاء(عدن الغد)خاص:
قادت جماعة الحوثي المسلحة مؤخرا حملة اختطافات واسعة ضد نشطاء وقادة ميدانيين في حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح وخلقت هذه التحركات مخاوف عند أنصار الجماعة من أن تؤدي لإنهيار التحالف الثنائي.
وقال مراقبون أن تصاعد الخلاف الذي تطور أخيرا لتهديدات واختطافات قد يعزز من فرص تلاشي التحالف، وربط مراقبون هذا التصعيد من جانب الجماعة المسلحة بنوع من المواجهة المبكرة لأي صفقة سلام قادمة بعدما كثر الحديث حول تقديم نجل صالح رئيسا أو قائدا في شمال البلاد وهنا ترتكز مخاوف الجماعة من محاولة إضعافها وتجاوزها.
وأبدى مراقبون إستغرابهم من الصمت الذي يبديه جناح صالح مقابل التحركات الحوثية ، لكنهم قالوا أن صالح استفز الحوثيين كثيرا ودفعهم لارتكاب ما قاموا به أخيرا.
جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}
vBulletin® v3.8.9, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir