تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : العربيةاليمنية " البرلمان الأبشع في العالم


حد من الوادي
08-04-2017, 02:28 PM
البرلمان الأبشع في العالم

منصور صالح
2017/08/03 الساعة 11:06 PM
منصور صالح
إرشيف الكاتب

وفق العادات والتقاليد اليمنية في الزواج، فإنه يمكن القول: إن من هم من مواليد يوم 27 أبريل 2003م، يوم إجراء انتخابات مجلس النواب اليمني، قد أصبحوا متزوجين وربما أرباب أسر، ولديهم أطفال، تتساوى عقولهم وتفكيرهم مع عقول وتفكير بعض النواب، بل إن بعضاً من هؤلاء الأطفال أصبح يتعلم ويتحدث الإنكليزية، في حين هؤلاء النواب لم يتعلموا العربية بعد.

إذن، نحن أمام برلمان أثري، يعج بالعجائب والغرائب، برلمان انتهت صلاحيته، بعد أن تجاوز عمره أربعة عشر عاماً، وبه عشرة أعضاء من أسرة واحدة أحدهم نائب للرئيس، ومن أعضائه شيوخ قبائل وباعة قات لا يجيدون القراءة والكتابة، كما أن به أطفالاً قصر من أولاد المسؤولين، وكثير من هؤلاء لم ينتخبهم أحد، وخسروا المنافسة لكنهم فازوا لأن «عفاش قال لازم يفوزوا».

ومن غرائب هذا البرلمان أن الأغلبية المطلقة فيه تمثل حزباً هو الأكثر فساداً وفوضوية، وكل العالم مجمع اليوم على مغادرته السلطة، ومع ذلك ما زال هؤلاء البرلمانيون متمسكين بشعار «ما لنا إلا علي».
والأغرب أن هذا البرلمان يُعدّ، دستورياً، في حكم المعلّق؛ حيث أوقفته المبادرة الخليجية التي حلّت محل الدستور، وجعلت قراراته بالتوافق، بمعنى أن لا جدوى منه ولا من أعضائه وشيوخه، سوى الحضور للتصويت على ما يتوافق عليه السياسيون في مؤسسات الدولة الأخرى أو بتوجيهات خارجية، مقابل «جعالة» لهؤلاء الشيوخ والأطفال، تزيد عن مليون ريال شهرياً ومثلها تطبيب سنويا
يقال، والعهدة على من قال، إن هذا البرلمان، وهو في نظر كثيرين يُعدّ الأبشع في العالم، يراد له أن يلتئم في عدن، لا لشيء، سوى ليقال إن لدى هذه الشرعية الهشة برلماناً وحكومة ومؤسسات دولة مثلها مثل أي دولة.

ما تتجاهله الشرعية هو حقيقة أنه، ومنذ أن أعلنت جمهورية عفاش الديمقراطية عن برلمانها الغريب، باتت لدى شرائح واسعة من الناس عقدة وكراهية لشيء اسمه برلمان، وأصبحوا ينظرون لمسمى الديمقراطية باعتبارها رديفاً للقبح والتخلف وتمرير للفساد باسم الشعب المغلوب على أمره، ما يعني أن لعبة اجتماع هذا البرلمان في عدن إنما تعزز من كراهية للناس للشرعية، ولا تفيد في شيء.

على الشرعية والتحالف إدراك حقيقة أن برلمانياً لم ينجح في الانتخابات إلا بالتزوير، ومؤهلاته في أحسن الأحوال هي إجادة القراءة والكتابة، هو في الواقع أعجز عن أن يحل مشكلات بلد عجزت عن حلها الأمم المتحدة وبن عمر وولد الشيخ، إلا إذا كان يراد لهذا البرلماني أن يكون محللاً لمسائل محرمة، يخجل السياسيون من فعلها بأسمائهم وصفاتهم.

وأما جنوباً، فمن المعيب أن يُستخدم برلمان معاق بهذه الصورة في استفزاز الملايين التي قاطعت انتخاباته، وترفض الإعتراف به، وتعتبره استمراراً لنهج وسلوك عفاش، وحليفه في احتلال الجنوب ونهبه، حزب «الإصلاح». وهي ذات الجماهير التي هزمت مشروع عفاش والحوثي، وقدمت في سبيل ذلك آلاف الشهداء والجرحى.

على الأشقاء في التحالف، وفي السلطة الشرعية، أن يعوا جيداً، أن برلماناً عفاشياً بشعاً كهذا البرلمان إنما يستحق أن يعلَن حلّه أو الحجر عليه، ومحاسبته على ما أنفق عليه في انتخابات هزلية، ومزورة، ثم ما أنفقه في مسلسل جلساته الإعتباطية التي استمرت لنحو ثلاثة عشر عاماً، ظل خلالها مشغولاً بكيفية منح الشيخ «الإصلاحي»، محمد الحزمي، رخصة شرعية ودستورية في الزواج من بنات قصر تأسياً بالرسول الأعظم محمد (ص)، الذي يقول الحزمي إنه تزوج عائشة وعمرها تسع سنين.

على التحالف وعلى الشرعية أن يتيقنوا جيداً أن هؤلاء البرلمانيين، باستثناء قلة، إنما قدموا صورة مشوهة عن الديمقراطية وعن السلطات التشريعية، وبالتالي فهم أعجز من أن يقدموا حلولاً تحسن الصورة المشوهة والبشعة لهذه الشرعية، خاصة في الجنوب، حيث ينظر للشرعية بكل مؤسساتها بصفتها مؤسسات نهب وتخريب وفساد، لا مؤسسات دولة تستحق أن يقف إلى جوارها الناس رغم حاجتهم لهذه الدولة ومؤسساتها.

حد من الوادي
08-06-2017, 12:33 PM
الشرعية.. والبحث عن محلّل..!!


الأحد 06 أغسطس 2017 11:42 صباحاً
د علي صالح الخلاقي




غريب وعجيب أن نسمع عن دعوات (الشرعية) واصرار بعض رموزها على انعقاد جلسات ما يُسمى بـ(مجلس النواب) في العاصمة عدن وكأن معركتنا مع عفاش ديمقراطية وساحتها مجلس النواب اللصيق به وبعهده بكل مصائبه وبلاويه..وكأن الثورة لم تقم ضد هذا الطاغية وحلفائه الحوثيين، بل وكأن عاصفة الحزم لم تعصف به بعد وتنتظر مساندة من برلمان عفاشي أكثر من عفاش، حتى وأن امتطى بعضهم ظهر الشرعية .!!!



بربكم ما الذي يمكن أن يضيفه مجلس كهذا، نعرف أنه ليس فقط قد انتهت صلاحيته واُشبعت موتاً ..ولكن لأن معظم أعضائه معروفون بطريقة وصولهم إليه وبتبعيتهم وولائهم ووفائهم لسيد نعمتهم (السّعيم) الذي أغرقهم بالنعيم، وهم لن يفرطوا به وان اظهروا عكس ذلك..ويفترض التعامل مع هذا المجلس كجزء من منظمومة عفاش التي ثار ضد الشعب جنوبا وشمالا ضدها..أما إذا كانت الشرعية تبحث عن تحليل لشرعيتها عبر مثل هكذا مجلس، فالأفضل لها أن يكون المحلل مباشرة زعيم القطيع..وستصل إليه بسهولة دون وسيط من خارجها وعبر رموزه (المتشرعنين)..وراعي القطيع جاهز!!!..


جميع الحقوق محفوظة شبوة برس © 2017

حد من الوادي
08-09-2017, 01:07 PM
مجلس النواب اليمني في عدن.. ماذا يعني؟


الثلاثاء 08 أغسطس 2017 05:38 مساءً
صلاح السقلدي




محاولة الرئاسة اليمنية وحزب الإصلاح عقد جلسة لمجلس النواب في عدن برغم الأموال الطائلة التي تصرف بهذا الشأن لاستمالة الأعضاء الذين ما زالوا حتى الآن يتمنعون الموافقة على الحضور لم تفلح، على الأقل حتى اليوم.



وحتى لو افترضنا نجحت هذه المحاولة وتم بالفعل عقد جلسة وبحضور كبير، فلن يضيف هذا شيئاً للوضع السياسي والشرعي للرئيس هادي وحزب الإصلاح، وهما بالتأكيد - أي الرئاسة وحزب الإصلاح - يبحثان عن مزيد من إثبات شرعيتهما بالداخل والخارج.. فمجلس كهذا لن يضيف أيّة شرعية أكثر مما هي عليه حاليا، لن يضيف ولن يفيد أكثر من التفويض والاعتراف الذي منحه مجلس الأمن الدولي ودول الإقليم للرئيس هادي شيئا، فهي شرعية متخمة بالاعتراف والتأييد الدوليين حتى التجشؤ.



شرعية لن ينقصها إلا شرعية الأرض والتأييد الشعبي اللذان تفتقر لهما حتى العوز، وهي التي تمتلك من الأموال (ما يحلّي ويسلّي ويعشّي الحمار) كما يقول اللبنانيون.. وبالتالي لن نرى في هذه المحاولة من قبل الرئاسة اليمنية والشرعية التي يهيمن عليها حزب الإصلاح إلا محاولة لصرف الأنظار عن الخيبة العسكرية التي حصدتها هذه السلطة الشرعية خلال ثلاثين شهرا من الحرب الدامية.



فالبحث عن مزيد من الشرعية هو عملية عبثية بامتياز، خصوصاً من بين معاطف وثنايا برلمان استغنى الرئيس هادي وحزب الإصلاح عنه، وهما في أشد الحاجة الدستورية إليه حين أقالوا رئيس الحكومة السابق المهندس خالد بحاح، واحتاجوا موافقة هذا المجلس النيابي على الحكومة الجديدة (حكومة بن دغر)، وتم اعتماد تعيين هذا الأخير على رأس حكومة أصبح أعضاؤه مقالين أصلاً مجرد إقالة رئيسهم (بحاح)، وهذه حالة لم تحدث في دساتير دول العالم حتى التي عاشت ظروفا استثنائية كالتي يمر بها اليمن.



وبالتالي من يحاولون الاستعانة بهكذا برلمان (برلمان ملطشة) في ظل امتلاكهم لتأييد دولي وتفويض أممي ليس له مثيل بالتاريخ فهم أشبه بمن يتيممون للصلاة في وجود الماء.



ولكن بالمقابل لا يمكن أن يكون هادي وحزب الإصلاح بالسطحية في التفكير بهذا الشأن إلى هذه الدرجة، فمن المؤكد أن ثمة حاجة في نفوسهم وراء هذه الاستماتة، ووراء الأكمة ما ورائها من أسرار لعقد جلسة برلمان عجوز شاخ عُمره وفكره.. مجلس متهالك الأعضاء، مفكك الهيئات، مطعون بمواقف أعضائه الوطنية حتى الصميم.



مجلس نواب أصبح أعضاؤه يبحثون عن مستأجرين لعضويتهم عند من يدفع أكثر قبل كل جلسة.. مجلس لم يعد أحد يثق بالمواقف السياسية والوطنية لأعضائه حتى من الذين يستجدون حضوره اليوم إلى عدن ذاتهم، في ظل غياب وانعدام كامل للثقة بين الجميع بعد أن خذل الكل الكل، وباعوا واشتروا بالبلاد والعباد في سوق نخاسة الأوطان وبالريال والدرهم الخليجيين وحتى بالريال اليمني على حقارة وضعه النقدي.



وبالتالي لن يكون من تفسير منطقي لهذه المحاولة الدؤوبة لعقد جلسة برلمانية بأي ثمن كان، وفي عدن بالذات سوى أن عيون أصحاب هذه المحاولة جاحظة بقوة على القضية الجنوبية، وعلى المجلس الانتقالي الجنوبي بالذات. فعقد مثل هكذا جلسة لبرلمان الجمهورية اليمنية، وهو البرلمان الذي برغم ما يقال من تشكيك في شرعيته ومدته القانونية إلا أن كل القوى اليمنية على اختلافتها العميقة ما تزال ترى فيه السلطة الدستورية الأولى للبلاد، والمؤسسة التشريعية الأولى المُجمع عليه برغم ما انطوت عليه المبادرة الخليجية من تشويش وخلط بالصلاحية الدستورية للسطات التي تشكلت من رحم تلك المبادرة.



وسيصور الحدث عقد الجلسة - إن تم فعلاً - على أن عدن ما تزال المدينة الوحدوية الأولى، وأن الجنوب برغم ما يقال عنه مازال باقيا على العهد الوحدوي برغم ملايين البشر التي تهتف بالساحات بحناجر تحريرية بحتة.

وبالمحصلة فنجاح عقد جلسة له بعدن ولو جلسة يتيمة سيوظف التوظيف السياسي المشار إليه آنفاً بكل تأكيد، من خلال تسليط أضواء ماكنة الإعلام الهائلة التي يمتلكها هؤلاء المتذاكون، في ظل حالة التيه الجنوبي التي يعيشها الجنوب برغم بارقة الأمل التي ومضت مؤخراً والمتمثلة بتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي بصرف النظر عما قيل عنه من ملاحظات ومآخذ.



* قفلة : "تاج القيصر لا يحميه من الصداع”.


جميع الحقوق محفوظة شبوة برس © 2017